هايتانغ دُودُو
الفصل 198: هايتانغ دُودُو
“بهجة الحياة”
تجهم فان شيان قليلاً، وترك ذراعيه تتدليان على جانبيه. قال بنبرة حازمة: “لم نتجاوز الحدود بعد يا هايتانغ… أقصد يا دودو. أخشى أن تصرفك هذا سابق لأوانه.”
لكن الأحداث غالبًا ما تتجاوز التوقعات. بينما بدأ الهجوم المدوي، برزت يد رقيقة ولطيفة من بين الأدغال!
تحركت السيوف السبعة لحراس النمور كأنها ثلوج تندفع في الرياح، تغطي كل اتجاه دون ترك فراغ. لكن الشخصية قفزت للأعلى، ورقصت بخفة بين السيوف السبعة مثل رقاقات الثلج، وأخيرًا لمست قدمها النصل الأقوى، وانسحبت فجأة لمسافة 15 مترًا، واقفة بهدوء على العشب.
مثل فتاة شابة تلتقط يرقة مضيئة، أمسكت السبابة والإبهام بالإبرة المسمومة التي أطلقها فان شيان.
رنّت أصوات التصادم سبع مرات بانتظام، وكأن الرياح الصباحية اللطيفة قد تمزقت بفعل الخنجر الأسود النحيل المسموم. كان فان شيان سعيدًا جدًا بضرباته السبع. رغم أن مطاردته لشياو إن طوال الليل قد أرهقته جسديًا، إلا أن مواجهته لشخص بارز للغاية من جيلها – خصوصًا من النوع الذي كان يكرهه طبيعيًا عندما كان يقرأ الروايات في حياته السابقة – جعلت فان شيان يستجمع كل قوته ليقدم سلسلة مذهلة من الضربات.
ثم خرجت الشخصية من الأدغال، كأنها تخشى فان شيان قليلاً، لكنها كانت تتحرك برشاقة للخلف، تدور بسهولة وتتفادى الخنجر الأسود الذي كان يمزق الهواء مثل عاصفة.
فجأة، طار طائر استيقظ مبكرًا إلى المرج القريب وهو يصرخ بصوت عالٍ. يبدو أنه شمّ رائحة غريبة ومشبعة بالدماء، فارتاع وأخذ بالتحليق بعيدًا بسرعة. ابتسمت المرأة بابتسامة متواضعة، وقدمت نفسها قائلة: “اسمي دودو.”
تحركت السيوف السبعة لحراس النمور كأنها ثلوج تندفع في الرياح، تغطي كل اتجاه دون ترك فراغ. لكن الشخصية قفزت للأعلى، ورقصت بخفة بين السيوف السبعة مثل رقاقات الثلج، وأخيرًا لمست قدمها النصل الأقوى، وانسحبت فجأة لمسافة 15 مترًا، واقفة بهدوء على العشب.
ثم خرجت الشخصية من الأدغال، كأنها تخشى فان شيان قليلاً، لكنها كانت تتحرك برشاقة للخلف، تدور بسهولة وتتفادى الخنجر الأسود الذي كان يمزق الهواء مثل عاصفة.
تأوه جاو دا، وأعاد سيفه إلى غمده، ثم عاد إلى الخلف ليقف مع حراس النمور الستة الآخرين أمام فان شيان وشياو إن، خائفًا من أن تنفجر هذه السيدة بالقوة التي أظهرتها.
ابتسمت المرأة. ورغم أن ملامحها لم تكن جذابة، إلا أن ابتسامتها جعلت وجهها ينبض بالحياة، كما جعلت القماش المزخرف على رأسها يبدو مألوفًا. نظرت إلى الإبرة بين أصابعها وقالت بعد لحظة: “السيد فان، لم أتوقع أن يكون سلاحك مجرد إبرة.”
كانت امرأة ترتدي قطعة قماش مزخرفة بالأزهار على رأسها، وتحمل سلالًا على مرفقيها. داخل السلال كان هناك بعض الفطر الطازج.
شعر فان شيان ببعض الإحراج. رغم أنه كان يعلم أن الرجل العجوز لم يعد يمتلك القوة التي كان يملكها في شبابه، إلا أن تعامله مع هايتانغ بهذه الطريقة أظهر مدى ثقته بنفسه. ومع ذلك، أدرك فان شيان أن تمثيله وتمثيل “الفتاة القروية” أمام الرجل العجوز كان أمرًا لا داعي له.
لكن من كان يتوقع أن تتمكن هذه الفتاة الريفية من صد إبرة فان شيان المسمومة، وتفاديها بجسدها بالكامل، والهرب من دائرة السيوف السبعة بسهولة… لم تكن هذه امرأة عادية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم المفاجأة، ظل وجه فان شيان هادئًا وقال: “الآنسة هايتانغ، هل من الممكن أنكِ جئتِ لتأخذي السيد شياو معكِ؟”
من زاوية عينه، لاحظ فان شيان أن الجاسوس الشمالي شياو إن، الذي لم يرتجف أمام الموت، قد ارتعشت عيناه للحظة عندما رأى هذه المرأة. كان هذا مفاجئًا لفان شيان. من تكون هذه السيدة الغامضة؟
تقدم فان شيان إلى الأمام، وتراجع حراس النمور السبعة ليفسحوا الطريق. خفض جاو دا رأسه وتراجع، ممسكًا بسيفه بإحكام، حاميًا شياو إن من الخلف. إذا حدث أي شيء، كان مستعدًا لفصل رأس شياو إن عن جسده.
“آه. إنها مجرد إبرة خياطة عادية.” بدت المرأة مستغربة قليلاً من اكتشافها. كان في طرف الإبرة ثقب.
قال فان شيان بهدوء، محدقًا في المرأة: “سيدتي، من تكونين؟” كانت على وجهه لمحة من الفضول.
الفصل 198: هايتانغ دُودُو “بهجة الحياة”
رفعت المرأة رأسها. لم يكن في وجهها ما يثير الدهشة. لم تكن جميلة بشكل استثنائي، لكن عينيها كانتا مميزتين، يعكسان المرج وضوء الفجر في السماء الزرقاء. كانتا صافيتين ومشرقتين ونقيتين بشكل لا يضاهى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذا العالم، هناك أوقات يحتاج فيها المرء إلى اتخاذ قرارات صعبة في غضون لحظات قليلة. لقد بذل فان شيان جهدًا كبيرًا لإيقاع شياو إن في هذا المأزق وخلق هذه الفرصة لقتله – لكن في لحظة واحدة، لم يكن عليه فقط التخلي عن خطته السابقة، بل أن يفعل عكس ما كان ينوي فعله!
ذهل فان شيان للحظة. ثم جمع يديه في تحية رسمية وقال: “أنا عضو في مجلس الرقابة لمملكة تشينغ، أقوم بمرافقة سجين إلى مملكة تشي بأمر من الإمبراطور. لست متأكدًا من سبب وجودك هنا، سيدتي. أعتذر بشدة إذا تسببنا في أي إزعاج، وأرجو ألا تغضبي منا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في اللحظة التالية، كانت هايتانغ قد تصدت لكل ضربة من ضرباته بخفة، كأنها نسمة ريح هادئة. كان خنجرها البسيط يبدو وديعًا وضعيفًا، لكنه كان يصد خنجر فان شيان المسموم بسهولة، محولًا كل طاقته إلى مجرد نسيم لطيف.
كانت هذه المرأة الغامضة أشد بأسًا من فان شيان نفسه. ورغم أنه كان يتمتع بمظهر هادئ وسلوك لطيف، إلا أن داخله كان مظلمًا وعميقًا. لذلك، لم يتمكن من منع نفسه من تقديم كلمات لطيفة، حتى وإن لم يكن يؤمن بها.
لكن الأحداث غالبًا ما تتجاوز التوقعات. بينما بدأ الهجوم المدوي، برزت يد رقيقة ولطيفة من بين الأدغال!
ابتسمت المرأة. ورغم أن ملامحها لم تكن جذابة، إلا أن ابتسامتها جعلت وجهها ينبض بالحياة، كما جعلت القماش المزخرف على رأسها يبدو مألوفًا. نظرت إلى الإبرة بين أصابعها وقالت بعد لحظة: “السيد فان، لم أتوقع أن يكون سلاحك مجرد إبرة.”
ضحكت المرأة الريفية الصغيرة، وأشارت بإصبعها الأوسط نحو أنف فان شيان، بطريقة بدت مشابهة تمامًا لطريقة نساء القرى الفلاحات. وقالت بلهجة ساخرة: “ليس فقط أنك شاعر ماهر يا سيد فان، بل حتى الكذب أصبح لديك فنًا تتقنه دون أن يرف لك جفن. حقًا تستحق أن تُطلق عليك كلمة تيانماي، مثل أساطير القدماء.”
بما أنها ذكرت اسمه علنًا، وجد فان شيان صعوبة في التظاهر بالبراءة. لم يستطع سوى حك أنفه بابتسامة محرجة وقال: “هل أنا بهذه السهولة في التعرف؟ أم أن سمعتي بلغت الشمال أيضًا؟”
تجهم فان شيان قليلاً، وترك ذراعيه تتدليان على جانبيه. قال بنبرة حازمة: “لم نتجاوز الحدود بعد يا هايتانغ… أقصد يا دودو. أخشى أن تصرفك هذا سابق لأوانه.”
قالت الشابة: “بالتأكيد، كل الأرض سمعت بالشاعر الخالد… أن يتحول هذا الشاعر الخالد فجأة إلى مفوض في مجلس الرقابة لمملكة تشينغ أمر يثير الدهشة والصدمة. لا يوجد أحد لم يسمع عنك.”
الفصل 198: هايتانغ دُودُو “بهجة الحياة”
رفعت المرأة الإبرة في يدها، وحدقت في السماء، مقلصة عينيها كأنها تنظر إلى شفرة تطير في السماء، مثل تلك التي يسير عليها الخالدون في الأساطير.
ظل وجه فان شيان هادئًا، وابتسم ابتسامة خفيفة قائلاً: “لا أستحق مثل هذا الثناء، أنتِ من تستحقين لقب تيانماي في الأساطير. أنا مجرد رجل مجتهد محظوظ.”
“آه. إنها مجرد إبرة خياطة عادية.” بدت المرأة مستغربة قليلاً من اكتشافها. كان في طرف الإبرة ثقب.
قالت الشابة: “بالتأكيد، كل الأرض سمعت بالشاعر الخالد… أن يتحول هذا الشاعر الخالد فجأة إلى مفوض في مجلس الرقابة لمملكة تشينغ أمر يثير الدهشة والصدمة. لا يوجد أحد لم يسمع عنك.”
ابتسم فان شيان ابتسامة باهتة. لقد أعدت أخته الصغرى هذه الإبرة له؛ بالطبع كانت مجرد إبرة خياطة. ثم سأل فجأة بجدية: “سيدتي، هل سنستمر في هذا الحديث العابر؟ السيد شياو فقد الكثير من الدماء، وأخشى أن ذلك غير مناسب.”
“صحيح.”
ضحك شياو إن بصوت ضعيف.
ابتسم فان شيان ابتسامة غريبة، ثم اندفع نحو هايتانغ. وفي الوقت نفسه، أشار لحراس النمور السبعة لحماية شياو إن ونقله باتجاه الفرسان السود.
ضحكت المرأة وقالت: “ألم تكن تخطط لقتله؟”
رغم أنه عرف هويتها الآن بوضوح، إلا أنه أخفى دهشته بإتقان. التفت لينظر إلى شياو إن، الذي كان لا يزال يحدق في المرج أسفل التل باهتمام بالغ. وأضاف: “لم أتوقع أن أقابلك بهذه السرعة.”
رد فان شيان بلطف: “لا، لقد كانت جيشًا متمردًا من مملكة تشي هو من خطط لتحريره، مما أفسد اتفاقية السلام بين بلدينا. خلال المعركة، هرب السيد شياو في خضم الفوضى.”
ظهر وميض غريب في عيني هايتانغ. أطلقت أصابعها الإبرة بصمت إلى الأدغال. طارت أطراف ملابسها البسيطة بفعل النسيم الصباحي وهي تقول بهدوء: “السيد فان، لا تقل لي أنك تنوي القتل أمامي مباشرة.”
ضحكت المرأة الريفية الصغيرة، وأشارت بإصبعها الأوسط نحو أنف فان شيان، بطريقة بدت مشابهة تمامًا لطريقة نساء القرى الفلاحات. وقالت بلهجة ساخرة: “ليس فقط أنك شاعر ماهر يا سيد فان، بل حتى الكذب أصبح لديك فنًا تتقنه دون أن يرف لك جفن. حقًا تستحق أن تُطلق عليك كلمة تيانماي، مثل أساطير القدماء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك شياو إن بصوت ضعيف.
ظل وجه فان شيان هادئًا، وابتسم ابتسامة خفيفة قائلاً: “لا أستحق مثل هذا الثناء، أنتِ من تستحقين لقب تيانماي في الأساطير. أنا مجرد رجل مجتهد محظوظ.”
كانت امرأة ترتدي قطعة قماش مزخرفة بالأزهار على رأسها، وتحمل سلالًا على مرفقيها. داخل السلال كان هناك بعض الفطر الطازج.
تغيرت تعابير وجه المرأة قليلًا، وكأنها أصبحت أكثر اهتمامًا بفان شيان. لوهلة ساد الصمت بينهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم المفاجأة، ظل وجه فان شيان هادئًا وقال: “الآنسة هايتانغ، هل من الممكن أنكِ جئتِ لتأخذي السيد شياو معكِ؟”
فجأة، طار طائر استيقظ مبكرًا إلى المرج القريب وهو يصرخ بصوت عالٍ. يبدو أنه شمّ رائحة غريبة ومشبعة بالدماء، فارتاع وأخذ بالتحليق بعيدًا بسرعة. ابتسمت المرأة بابتسامة متواضعة، وقدمت نفسها قائلة: “اسمي دودو.”
كانت هايتانغ بالفعل واحدة من أكثر الشخصيات بروزًا في العالم، لكنها تصرفت كفتاة قروية بسيطة. ابتسمت وقالت: “نادني دودو، أرجوك. يبدو الاسم أجمل في السمع.”
“هايتانغ دودو؟”
“صحيح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تأوه جاو دا، وأعاد سيفه إلى غمده، ثم عاد إلى الخلف ليقف مع حراس النمور الستة الآخرين أمام فان شيان وشياو إن، خائفًا من أن تنفجر هذه السيدة بالقوة التي أظهرتها.
كانت هايتانغ واحدة من أبرز الشخصيات بين الجيل الأصغر في مملكة تشي الشمالية، وهي تلميذة المستشار العظيم كو هي، بل وربما كانت كائناً أسطورياً من تيانماي. في مجلس الرقابة، كان يان روهاي قد حذر فان شيان منها سابقًا. في ذلك الوقت، لم يكن فان شيان يتوقع أن تكون هذه الشخصية امرأة… لكن ها هي أمامه، لتفاجئه أكثر مما توقع.
الفصل 198: هايتانغ دُودُو “بهجة الحياة”
رغم المفاجأة، ظل وجه فان شيان هادئًا وقال: “الآنسة هايتانغ، هل من الممكن أنكِ جئتِ لتأخذي السيد شياو معكِ؟”
ذهل فان شيان للحظة. ثم جمع يديه في تحية رسمية وقال: “أنا عضو في مجلس الرقابة لمملكة تشينغ، أقوم بمرافقة سجين إلى مملكة تشي بأمر من الإمبراطور. لست متأكدًا من سبب وجودك هنا، سيدتي. أعتذر بشدة إذا تسببنا في أي إزعاج، وأرجو ألا تغضبي منا.”
رغم أنه عرف هويتها الآن بوضوح، إلا أنه أخفى دهشته بإتقان. التفت لينظر إلى شياو إن، الذي كان لا يزال يحدق في المرج أسفل التل باهتمام بالغ. وأضاف: “لم أتوقع أن أقابلك بهذه السرعة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال فان شيان بهدوء، محدقًا في المرأة: “سيدتي، من تكونين؟” كانت على وجهه لمحة من الفضول.
كانت هايتانغ بالفعل واحدة من أكثر الشخصيات بروزًا في العالم، لكنها تصرفت كفتاة قروية بسيطة. ابتسمت وقالت: “نادني دودو، أرجوك. يبدو الاسم أجمل في السمع.”
تقدم فان شيان إلى الأمام، وتراجع حراس النمور السبعة ليفسحوا الطريق. خفض جاو دا رأسه وتراجع، ممسكًا بسيفه بإحكام، حاميًا شياو إن من الخلف. إذا حدث أي شيء، كان مستعدًا لفصل رأس شياو إن عن جسده.
في تلك اللحظة، تحدث شياو إن فجأة. قال بصوت متحشرج: “أنتما الاثنان لستما تيانماي.” حدق فيهما بعيونه المتعبة وأضاف بنبرة باردة: “أنتم مجرد مجموعة من الأطفال المشاكسين.”
كانت هايتانغ واحدة من أبرز الشخصيات بين الجيل الأصغر في مملكة تشي الشمالية، وهي تلميذة المستشار العظيم كو هي، بل وربما كانت كائناً أسطورياً من تيانماي. في مجلس الرقابة، كان يان روهاي قد حذر فان شيان منها سابقًا. في ذلك الوقت، لم يكن فان شيان يتوقع أن تكون هذه الشخصية امرأة… لكن ها هي أمامه، لتفاجئه أكثر مما توقع.
شعر فان شيان ببعض الإحراج. رغم أنه كان يعلم أن الرجل العجوز لم يعد يمتلك القوة التي كان يملكها في شبابه، إلا أن تعامله مع هايتانغ بهذه الطريقة أظهر مدى ثقته بنفسه. ومع ذلك، أدرك فان شيان أن تمثيله وتمثيل “الفتاة القروية” أمام الرجل العجوز كان أمرًا لا داعي له.
تجهم فان شيان قليلاً، وترك ذراعيه تتدليان على جانبيه. قال بنبرة حازمة: “لم نتجاوز الحدود بعد يا هايتانغ… أقصد يا دودو. أخشى أن تصرفك هذا سابق لأوانه.”
اقتربت هايتانغ من شياو إن الذي كان جالسًا متربعًا في المرج. قالت بهدوء: “بأمر من سيدي، جئت لمرافقتك إلى شانغجينغ، السيد شياو.”
كان هذا بلا شك سخيفًا. قرارًا غير منطقي. أي شخص عادي سيشعر بالحزن إزاء هذا التعقيد الذي عرقل خططه.
تجهم فان شيان قليلاً، وترك ذراعيه تتدليان على جانبيه. قال بنبرة حازمة: “لم نتجاوز الحدود بعد يا هايتانغ… أقصد يا دودو. أخشى أن تصرفك هذا سابق لأوانه.”
تحركت السيوف السبعة لحراس النمور كأنها ثلوج تندفع في الرياح، تغطي كل اتجاه دون ترك فراغ. لكن الشخصية قفزت للأعلى، ورقصت بخفة بين السيوف السبعة مثل رقاقات الثلج، وأخيرًا لمست قدمها النصل الأقوى، وانسحبت فجأة لمسافة 15 مترًا، واقفة بهدوء على العشب.
ثم هز رأسه ولوح بيده. على الفور، تحرك حراس النمور الستة الذين خلفه إلى وضعية هجومية، موجهين سهامهم نحو هايتانغ. وفي الخلف، كانت ذراعا جاو دا القويتان تستعدان لقطع رأس شياو إن إذا حدث أي شيء.
لكن فان شيان كان شجاعًا بما يكفي ليقبل الواقع. بما أن خطته لم تنجح في إيقاع يان شياوي، فإن مسألة قتل شياو إن لم تعد ذات أهمية كبيرة. علاوة على ذلك، بدأ يشعر باهتمام غريب تجاه هذا الجاسوس العجوز.
ظهر وميض غريب في عيني هايتانغ. أطلقت أصابعها الإبرة بصمت إلى الأدغال. طارت أطراف ملابسها البسيطة بفعل النسيم الصباحي وهي تقول بهدوء: “السيد فان، لا تقل لي أنك تنوي القتل أمامي مباشرة.”
ظل وجه فان شيان هادئًا، وابتسم ابتسامة خفيفة قائلاً: “لا أستحق مثل هذا الثناء، أنتِ من تستحقين لقب تيانماي في الأساطير. أنا مجرد رجل مجتهد محظوظ.”
ضحك فان شيان برفق. فكر للحظة، ثم نظر مباشرة في عينيها. كان يعلم أنها لم تأتِ لتمنعه من القتل… بل ربما جاءت لتشاهده وهو يقتل. لم يكن يعلم الأسرار التي يخفيها شياو إن والتي جعلت المستشار كو هي، الذي اشتهر بعدم التدخل، يرسل هذه الفتاة التي تمتلك بوضوح قوة سيد من المستوى التاسع.
كانت هايتانغ بالفعل واحدة من أكثر الشخصيات بروزًا في العالم، لكنها تصرفت كفتاة قروية بسيطة. ابتسمت وقالت: “نادني دودو، أرجوك. يبدو الاسم أجمل في السمع.”
في هذا العالم، هناك أوقات يحتاج فيها المرء إلى اتخاذ قرارات صعبة في غضون لحظات قليلة. لقد بذل فان شيان جهدًا كبيرًا لإيقاع شياو إن في هذا المأزق وخلق هذه الفرصة لقتله – لكن في لحظة واحدة، لم يكن عليه فقط التخلي عن خطته السابقة، بل أن يفعل عكس ما كان ينوي فعله!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقتربت هايتانغ من شياو إن الذي كان جالسًا متربعًا في المرج. قالت بهدوء: “بأمر من سيدي، جئت لمرافقتك إلى شانغجينغ، السيد شياو.”
كان هذا بلا شك سخيفًا. قرارًا غير منطقي. أي شخص عادي سيشعر بالحزن إزاء هذا التعقيد الذي عرقل خططه.
قالت الشابة: “بالتأكيد، كل الأرض سمعت بالشاعر الخالد… أن يتحول هذا الشاعر الخالد فجأة إلى مفوض في مجلس الرقابة لمملكة تشينغ أمر يثير الدهشة والصدمة. لا يوجد أحد لم يسمع عنك.”
لكن فان شيان كان شجاعًا بما يكفي ليقبل الواقع. بما أن خطته لم تنجح في إيقاع يان شياوي، فإن مسألة قتل شياو إن لم تعد ذات أهمية كبيرة. علاوة على ذلك، بدأ يشعر باهتمام غريب تجاه هذا الجاسوس العجوز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغيرت تعابير وجه المرأة قليلًا، وكأنها أصبحت أكثر اهتمامًا بفان شيان. لوهلة ساد الصمت بينهما.
ابتسم فان شيان ابتسامة غريبة، ثم اندفع نحو هايتانغ. وفي الوقت نفسه، أشار لحراس النمور السبعة لحماية شياو إن ونقله باتجاه الفرسان السود.
ذهل فان شيان للحظة. ثم جمع يديه في تحية رسمية وقال: “أنا عضو في مجلس الرقابة لمملكة تشينغ، أقوم بمرافقة سجين إلى مملكة تشي بأمر من الإمبراطور. لست متأكدًا من سبب وجودك هنا، سيدتي. أعتذر بشدة إذا تسببنا في أي إزعاج، وأرجو ألا تغضبي منا.”
رنّت أصوات التصادم سبع مرات بانتظام، وكأن الرياح الصباحية اللطيفة قد تمزقت بفعل الخنجر الأسود النحيل المسموم. كان فان شيان سعيدًا جدًا بضرباته السبع. رغم أن مطاردته لشياو إن طوال الليل قد أرهقته جسديًا، إلا أن مواجهته لشخص بارز للغاية من جيلها – خصوصًا من النوع الذي كان يكرهه طبيعيًا عندما كان يقرأ الروايات في حياته السابقة – جعلت فان شيان يستجمع كل قوته ليقدم سلسلة مذهلة من الضربات.
ابتسمت المرأة. ورغم أن ملامحها لم تكن جذابة، إلا أن ابتسامتها جعلت وجهها ينبض بالحياة، كما جعلت القماش المزخرف على رأسها يبدو مألوفًا. نظرت إلى الإبرة بين أصابعها وقالت بعد لحظة: “السيد فان، لم أتوقع أن يكون سلاحك مجرد إبرة.”
لكن في اللحظة التالية، كانت هايتانغ قد تصدت لكل ضربة من ضرباته بخفة، كأنها نسمة ريح هادئة. كان خنجرها البسيط يبدو وديعًا وضعيفًا، لكنه كان يصد خنجر فان شيان المسموم بسهولة، محولًا كل طاقته إلى مجرد نسيم لطيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في اللحظة التالية، كانت هايتانغ قد تصدت لكل ضربة من ضرباته بخفة، كأنها نسمة ريح هادئة. كان خنجرها البسيط يبدو وديعًا وضعيفًا، لكنه كان يصد خنجر فان شيان المسموم بسهولة، محولًا كل طاقته إلى مجرد نسيم لطيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم المفاجأة، ظل وجه فان شيان هادئًا وقال: “الآنسة هايتانغ، هل من الممكن أنكِ جئتِ لتأخذي السيد شياو معكِ؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات