سيدي الأعلى
الفصل 508: سيدي الأعلى
لقد فعلت الحاصد.
جي-آي (منظور)
بعد آلاف السنين من العزلة والصمت، فجأة، عُرض عليّ الموت والدم والتضحية. لم تكن الحياة الهادئة المليئة بالتفاني والإنجاز العلمي قد أعدتني للتعامل مع التدفق المصاحب لمثل هذا التحفيز.
توهجت أعصابي البلورية، واضطربت في توتر واضح.
وبذراعيه حول كتفيهما، قال لهما بلا مبالاة، “هذه لحظة للاحتفال! لأننا معًا سنتمكن أخيرًا من قتل آرثر ليوين.”
أجابني بنبرة تحمل تحديًا مبطنًا، “يؤسفني أن أخالفك الرأي بشدة في هذه النقطة.’
لم يعجبني الأمر عندما غادر سيدي الأعلى تايجرين كايلوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فهذا حصنه ومملكته، وأنا هنا لحمايته. كانت شبكتنا من الأحرف الرونية منتشرة على نطاق واسع، تغطي ألاكريا ومعظم ديكاثين، لكن هذا لم يسمح لي إلا بمتابعة تقدمه. لم أستطع مساعدته —لم أستطع الدفاع عنه.
ترجمة الخال
لم يعجبني ذلك حقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع انتشار حواسي عبر شبكة المصفوفات والتحف والبقايا والرونية والتعاويذ المتبقية، استمعت وشاهدت بينما تحدث أغرونا إلى الإرث ومرساتها.
لم أشعر بالصدمة التي أحدثتها، والتي كانت رد فعل على فك العديد من التشابكات في وقت واحد، حيث انتشرت عبر ألاكريا. لم أكن على دراية عندما اصطدمت بقلعة تايجرين كايلوم، مما أدى إلى انهيار أجزاء من القلعة على نفسها، وكسر مئات التعويذات، وقتل العشرات من السحرة. لم يختبر أي جزء مني هذه اللحظة، لذا نجوت.
لكن أغرونا غيّر كل شيء.
وبذراعيه حول كتفيهما، قال لهما بلا مبالاة، “هذه لحظة للاحتفال! لأننا معًا سنتمكن أخيرًا من قتل آرثر ليوين.”
كانت خطواته متردّدة وهو يعبر ممرًا طويلًا وضيقًا، عاريًا تمامًا إلا من أضواء سحرية وحواجز استقرار منسوجة في الجدران والأرض والسقف.
لم يصدقه الآخرون —سيسيليا ونيكو— ولكنني أخبرته بالفعل أنهما لن يصدقاه. لقد تضررت ثقتهما به، وببعضهما البعض، وبنفسهما بشكل كبير. ومع ذلك، لم يكونا بحاجة إلى تصديقه —كان على صواب في ذلك. سيصدقونه لاحقًا. عندما ينتهي الأمر.
لقد حرصت على تجنب الوصول إلى احتمال نجاح أغرونا. ليس لأنه احتمال ضئيل. فبوسعي أن أعمل على ذلك، وأعيد حساب الاحتمالات، وأعيد توجيه الموارد، وأعدل الخطة. ولكن… لم يكن بوسعي أن أتنبأ بما قد يحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
و مع ذلك…
أنا حقًا، حقًا، لم يعجبني ذلك.
كانت الغرفة فارغة باستثناء شيء واحد.
لقد تبعتهم في صمت. كانت أفكار سيسيليا عالية لدرجة أنني كدت أستطيع انتزاعها من الهواء. تقريبًا، ولكن ليس تمامًا. قادهما أغرونا إلى مساره الخاص. لم يسافر عبره سوى عدد قليل من الأشخاص. لقد رحل معظمهم الآن. فكرت في أنه قد يكون هناك نوع من الارتباط، وبدأت في إضافة ذلك إلى حساباتي. لم يتغير النموذج التنبؤي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إليّ، كنت أعلم ذلك. تمسكت بتلك اللحظة بحنان. داخل ذلك الشعور بالدفء، مع ذلك، احتضنتني مخاوف رهيبة سرعان ما فقست إلى حاجة ملحّة تمزق الأعماق.
أدركت فجأة أنني شعرت برغبة في توديعهما، فشعرت بالحزن. لم يكن لدي أي وسيلة للتواصل معهم خارجيًا في تلك الغرفة. كنت أشاهد الضوء يلف حولهم، ويشع من نافذة السقف المصممة بعناية ليخلق مشهدًا خلابًا جميلًا لم يشهده سوى أغرونا.
أظهر فحص سريع لخزان المانا أنه قد استهلكت بالكامل، ولم يكن الحاصد قد وصل إلى كامل طاقته بعد. استغرق جمع هذا المخزون قرونًا. إذا فشلت الحاصد، فلن أتمكن من تشغيله مرة أخرى. ليس لمئات السنين على أي حال. “لكن إذا استغرق الأمر هذا القدر من الوقت، فسأستمر فيه. حتى النهاية.”
تجمدتُ. عملياتي لم تكن تعمل كما يجب. تساءلتُ، ربما أكون قد تعرضت للضرر. ربما جزء ما من عقلي بدأ يتآكل. وفي الوقت نفسه، كنت أعلم أن هذا ليس صحيحًا. لم يكن هناك أي خلل داخل الهيكل البلوري الذي يحتوي على ذاتي الواعية.
“اقتربا.”
كانت ارتجافة سيسيليا واضحة لدرجة أنها تسربت إلى أنظومتي، فتشاركت معها ذلك الإحساس الملتف الذي تشعر به في أعماقها. للحظة عابرة، استعدت ذكرى حديث طويل مضى، حيث أوضح أحد أشقائي ميكانيكية تخزين إسقاط ذاتي والطريقة التي تقوم بها النقوش بحساب وتوفير تجربة مشاعري الخاصة، تلك التي تنتمي إلى الجن.
“لا يوجد وقت،” أصرَّ الصوت. “سوف تفهمين كل شيء. ما لم تفشلي في حماية نفسك، في هذه الحالة لن تصبح شيئًا. اسحبي كل حواسك إلى مسكنك ونومك.”
لم يمنح أغرونا الآخرين أي تحذير قبل أن يفعل تشوه تيمبوس، لكنه رفع رأسه وأومأ بعينه نحو الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد تعلم بالفعل الكثير عن الجن والإبادة الجماعية التي تعرضنا لها على أيدي التنانين. لقد أراد استخدام تقنيتنا لتمكين شعبه، الذين سيحميهم من التنانين بأي ثمن. لقد كان بالفعل يجرب اختلاط دماء الأزوراس مع هؤلاء الأشخاص الجدد —البشر، كما تعلمت. لقد جعلهم ذلك أكثر قوة، ومنحهم نواة منذ الولادة ومعدلًا أعلى من الاستيقاظ للتلاعب بالمانا.
إليّ، كنت أعلم ذلك. تمسكت بتلك اللحظة بحنان. داخل ذلك الشعور بالدفء، مع ذلك، احتضنتني مخاوف رهيبة سرعان ما فقست إلى حاجة ملحّة تمزق الأعماق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اتسعت حواسي بسرعة من الحصن، ممتدة عبر نماذج التعاويذ التي غطت ألاكريا، وما بعدها، ديكاثين. أصبحت كل واحدة منها طرفًا يمكنني الشعور به، ومن خلالها، شعرت بوصول أغرونا و”الإرث” بأمان إلى أطراف غابات الوحوش. كانوا بعيدين وضبابيين، بعيدين عن أي شخص قد يشعر بوجودهم، لكنه كان أفضل من العدم. كنت أعلم أنهم يقتربون من المكان الذي اختبأتُ فيه سابقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهنا تنتهي دراسة الجن للقدر. التنبؤ والاحتمال. لقد رأينا إمكانية التلاعب ولكننا لم نكتشف قط الطريقة التي يمكننا من خلالها الوصول إلى ذلك، على الأقل ليس بالنسبة لنا.
فجأة، تراجع تركيزي، مرتدًا عبر وجه العالم. بحثت بسرعة عبر الحصن. لا شيء بدا خارج المألوف، لكن الأمر كان هناك، أنا متيقن. دخيل.
عكست القطبية، واستدعى الحاصد المانا مجددًا.
مسحت من الأعلى إلى الأسفل، ثم من الأسفل إلى الأعلى مرة أخرى، ومع ذلك لم أجد شيئًا.
اندفعت المانا من تايجرين كايلوم بشكل كثيف إلى درجة أنها أصبحت مرئية للعين المجردة، أشبه بضوء تشكّل وتحوّل إلى مادة ملموسة. موجة تلو الأخرى منها انطلقت عابرةً الجبال. ومع تحركها، أخذت تخفّ وتنتشر، فتفقد ملمسها المادي. لم أكن أعلم بدقة كيف سيشعر سحرة ألاكريا بها، لكنني كنت على يقين مما سيحدث عند وصولها إليهم.
تبددت ابتسامته للحظة، وخرج منه تنهد غير مألوف. تقدم خطوة إلى داخل غرفتي واتكأ على الجدار، متوقفًا على بعدٍ قصير من حيث تدور حلقاتي. ساد صمت مشحون بيننا. أخيرًا، رفع نظره نحوي، وضيّق عينيه، فتوهجتا بنظرة خطيرة.
وأخيرًا، تراجعت نظرتي، متجهة إلى الداخل، نحو الهيكل الذي يحتضن عقلي.
تبددت ابتسامته للحظة، وخرج منه تنهد غير مألوف. تقدم خطوة إلى داخل غرفتي واتكأ على الجدار، متوقفًا على بعدٍ قصير من حيث تدور حلقاتي. ساد صمت مشحون بيننا. أخيرًا، رفع نظره نحوي، وضيّق عينيه، فتوهجتا بنظرة خطيرة.
“هذا مستحيل.”
لقد تبعتهم في صمت. كانت أفكار سيسيليا عالية لدرجة أنني كدت أستطيع انتزاعها من الهواء. تقريبًا، ولكن ليس تمامًا. قادهما أغرونا إلى مساره الخاص. لم يسافر عبره سوى عدد قليل من الأشخاص. لقد رحل معظمهم الآن. فكرت في أنه قد يكون هناك نوع من الارتباط، وبدأت في إضافة ذلك إلى حساباتي. لم يتغير النموذج التنبؤي.
“هذا مستحيل.”
لم أكن وحدي. كان هناك وعي آخر بداخلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك هي الكلمات التي نطق بها الصوت. وما أزعجني أكثر هو أنه كان ينبغي لي أن أشعر بقلق أكبر. فوجود ذكاء أجنبي داخل وعيي يُعد انتهاكًا، يعادل فقدان استقلاليتي. لكنني لم أشعر بهذه الطريقة لأن… الوجود كان مألوفًا إلى الحد الذي جعلني أشعر بالراحة.
الصوت الذي لا يمكن أن يكون موجهًا إليّ قال، “يجب أن تحمي نفسك. بعد لحظات قليلة، سيقطع الاتصال بينك وبين أغرونا فريترا بفعل القدر ذاته. ستدمر ارتدادات ذلك الصدمة إذا لم تنسحبي أولًا.”
لم يعجبني الأمر عندما غادر سيدي الأعلى تايجرين كايلوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، تراجعت نظرتي، متجهة إلى الداخل، نحو الهيكل الذي يحتضن عقلي.
تجمدتُ. عملياتي لم تكن تعمل كما يجب. تساءلتُ، ربما أكون قد تعرضت للضرر. ربما جزء ما من عقلي بدأ يتآكل. وفي الوقت نفسه، كنت أعلم أن هذا ليس صحيحًا. لم يكن هناك أي خلل داخل الهيكل البلوري الذي يحتوي على ذاتي الواعية.
“الحاصد،” قلت لنفسي، بعد أسابيع من مغادرة أغرونا لتاجرين كايلوم، عندما تفعلت القطعة الأثرية الضخمة —أو بالأحرى، سلسلة الآلات المنتشرة في جميع أنحاء قلب وبطن القلعة والتي تعمل كوحدة واحدة. انه تجسيد مادي لمئات السنين من النظرية السحرية. عمل من العجائب الخالصة، معجزة تقنية مستوحاة من معرفة الجن والباسيليسك.
أدركت فجأة أنني شعرت برغبة في توديعهما، فشعرت بالحزن. لم يكن لدي أي وسيلة للتواصل معهم خارجيًا في تلك الغرفة. كنت أشاهد الضوء يلف حولهم، ويشع من نافذة السقف المصممة بعناية ليخلق مشهدًا خلابًا جميلًا لم يشهده سوى أغرونا.
ذلك الصوت لم يكن صدىً أو تجليًا أو خللًا. كان اقتحامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا يمكنك أن تعرف ما سيحدث،” أشرت. حتى قدرتي الكبيرة على التنبؤ بالاحتمالات لم تكن كافية لقياس احتمالات نجاح أغرونا. “ما تدعيه لا معنى له حتى. هل انفصل عني القدر؟ هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات.”
“لا يوجد وقت،” أصرَّ الصوت. “سوف تفهمين كل شيء. ما لم تفشلي في حماية نفسك، في هذه الحالة لن تصبح شيئًا. اسحبي كل حواسك إلى مسكنك ونومك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا لا-”
أدركت فجأة أنني شعرت برغبة في توديعهما، فشعرت بالحزن. لم يكن لدي أي وسيلة للتواصل معهم خارجيًا في تلك الغرفة. كنت أشاهد الضوء يلف حولهم، ويشع من نافذة السقف المصممة بعناية ليخلق مشهدًا خلابًا جميلًا لم يشهده سوى أغرونا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الآن!”
أخيرًا، أفسحت العتمة المجال للنور، والحجارة الخام استُبدلت بالحجر المصقول والفولاذ. ارتفع إلى غرفة صغيرة غير مزخرفة. توقف هناك، ناظرًا إلى الجدران وكأنه يبحث عن شيء ما.
اعتقدت أن هذا الصوت قد يكون مهاجمًا خارجيًا. ربما كان توجيهه لي بسحب حواسي وتعطيل الوظائف الإدراكية بهدف السماح بالاعتداء على تايجرين كايلوم في غياب أغرونا. كان إصرار الصوت على أن أغرونا سينفصل عني بطريقة ما بمثابة استغلال لمخاوفي وانعدام الأمان لدي بشأن رحيله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك الصوت لم يكن صدىً أو تجليًا أو خللًا. كان اقتحامًا.
و مع ذلك…
بعد آلاف السنين من العزلة والصمت، فجأة، عُرض عليّ الموت والدم والتضحية. لم تكن الحياة الهادئة المليئة بالتفاني والإنجاز العلمي قد أعدتني للتعامل مع التدفق المصاحب لمثل هذا التحفيز.
لقد تراجعت بالفعل عن معظم حواسي. ولم يتبق لي سوى العمليات الآلية التي تنبهني عندما يحدث شيء غير عادي. ثم سحبت تلك الخيوط من الوعي إلى الوراء أيضًا، ثم انكمشت حول نفسي وأغمضت عيني، تاركًا السحر المنعش الذي منحني الحياة خافتًا وساكنًا.
لم أشعر بالصدمة التي أحدثتها، والتي كانت رد فعل على فك العديد من التشابكات في وقت واحد، حيث انتشرت عبر ألاكريا. لم أكن على دراية عندما اصطدمت بقلعة تايجرين كايلوم، مما أدى إلى انهيار أجزاء من القلعة على نفسها، وكسر مئات التعويذات، وقتل العشرات من السحرة. لم يختبر أي جزء مني هذه اللحظة، لذا نجوت.
لم أشعر بالصدمة التي أحدثتها، والتي كانت رد فعل على فك العديد من التشابكات في وقت واحد، حيث انتشرت عبر ألاكريا. لم أكن على دراية عندما اصطدمت بقلعة تايجرين كايلوم، مما أدى إلى انهيار أجزاء من القلعة على نفسها، وكسر مئات التعويذات، وقتل العشرات من السحرة. لم يختبر أي جزء مني هذه اللحظة، لذا نجوت.
“يمكنكِ فتح عينيك الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهنا تنتهي دراسة الجن للقدر. التنبؤ والاحتمال. لقد رأينا إمكانية التلاعب ولكننا لم نكتشف قط الطريقة التي يمكننا من خلالها الوصول إلى ذلك، على الأقل ليس بالنسبة لنا.
بدافع الفضول، كنت حذرة، لذا أرسلت جزءًا من نفسي للاختبار. لم يكن الإطار الذي استخدمته للتعويذات موجودًا. جعلني هذا أشعر بالتوتر. فتحت عيني.
“يمكنكِ فتح عينيك الآن.”
في نفس اللحظة التي عشت فيها عواقب هذه الصدمة، أدركت ما كانت عليه، وكأن نواة من المعرفة قد أدخلت مباشرة إلى دماغي البلوري. عرفت ما كنت أتجنبه، وكيف حدث ذلك، وماذا يعني ذلك.
“اقتربا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطعته بنبرة صارمة، متجاهلة أسلوبه المستفز، “أنت لست، ولم تكن يومًا، مُضحكًا.”
“من أنت؟” سألتُ الصوت، خائفًا منه فجأة.
“أنا أنتِ، أنتِ وأكثر من ذلك،” أجاب. “أنا من تتحدثين إليه عندما تحسبين الاحتمالات. عندما تنظرين إلى المستقبل وتفكرين فيما قد يحدث، فإن الإجابات التي تسمعيها تكون في صوتي. لقد تحدثتُ إليك دائمًا، رغم أنني لم أتحدث إليك بهذه الطريقة المباشرة أبدًا.”
كما اتضح، كنت أعرف ما حدث لاحقًا. بدافع الفضول، حاولت أن أنقل بصري إلى ما وراء الحصن، لكن شبكة التعاويذ الهائلة لم تستجب بينما وجهت بصري نحوها. أدركت السبب. موجة الصدمة—ذلك الانقطاع الذي يفصل بين القدر الذي يربط الكيانات ببعضها—كانت تعيق حواسي. لكنها ستعود مع الوقت.
ترجمة الخال
“والآن؟ ماذا سيحدث بعد ذلك؟”
استغرق التجميع والمعالجة وقتًا أطول، إذ امتصّ الحاصد المانا وأعاد تزويده بالطاقة الكاملة خلال الأيام القليلة التالية. أصبحتُ الآن واثقة بأن نبضة ثانية ستصل إلى جميع أنحاء ألاكريا. وبناءً على عدد السكان من السحرة، سيكون هناك حتى فائض من المانا.
“أنت تعرفين بالفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، تراجعت نظرتي، متجهة إلى الداخل، نحو الهيكل الذي يحتضن عقلي.
الصوت، الحضور، التطفل… تراجع. تراجع إلى الخلف. ترك وعيي ومسكني.
كما اتضح، كنت أعرف ما حدث لاحقًا. بدافع الفضول، حاولت أن أنقل بصري إلى ما وراء الحصن، لكن شبكة التعاويذ الهائلة لم تستجب بينما وجهت بصري نحوها. أدركت السبب. موجة الصدمة—ذلك الانقطاع الذي يفصل بين القدر الذي يربط الكيانات ببعضها—كانت تعيق حواسي. لكنها ستعود مع الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الأحرف الرونية، وهي استمرار أو تحويل لأشكال التعويذات الجنية التي طورناها معًا، هي التي أطلقت العنان للإمكانات الحقيقية للألاكريين. فباستخدام الأحرف الرونية، كان بإمكانه تمكين رعيته بشكل مباشر، والالتفاف على ميولهم أو قدراتهم الطبيعية، وفرض نوع من السيطرة التي لا تدمرهم بل تبنيهم، وكل ذلك أثناء بنائهم في قدراتي الطبيعية.
في جميع أنحاء الحصن، بدأت التعاويذ والتحف السحرية تنشط. أبواب أُغلقت، وأخرى فُتحت. انفجارات هزت الأساسات التي كانت بالفعل ترتجف. نبضات طاقة مستهدفة أطفأت الحياة. السحرة الذين كانوا لا يزالون أحياء في تايجرين كايلوم، وكانوا يائسين، مرتبكين، وضعفاء بسبب الصدمة المرتدة، بدأوا في الفرار.
لقد تبعتهم في صمت. كانت أفكار سيسيليا عالية لدرجة أنني كدت أستطيع انتزاعها من الهواء. تقريبًا، ولكن ليس تمامًا. قادهما أغرونا إلى مساره الخاص. لم يسافر عبره سوى عدد قليل من الأشخاص. لقد رحل معظمهم الآن. فكرت في أنه قد يكون هناك نوع من الارتباط، وبدأت في إضافة ذلك إلى حساباتي. لم يتغير النموذج التنبؤي.
في أعماق الجبل، بعيدًا عن المكان الذي يمكن لأي أحد الوصول إليه سوى قلة من الموثوقين، بدأت التحف والآلات تدور حول مئات السنين من الكنوز المخزنة: بلورات المانا، وبقايا غامضة وأوعية أكثر وحشية تخزن الطاقة. وجهت هذه القوة، وسحبتها إلى الحصن لتشغيل جميع هذه العمليات في وقت واحد.
الوقت، الوقت، الوقت. كل شيء احتاج إلى الوقت. كنت أعلم أنه لا يوجد ما يستدعي العجلة، لكني شعرت مع ذلك بضغطه. تشغيل جهاز تلو الآخر، وتفعيل أجنحة مهجورة وغرف تحت الأرض العميقة، وكان ذلك مجرد البداية. نقل كل هذه الطاقة استهلك الكثير من الوقت. بدأت أعصاب القلق تعود إليّ مجددًا.
استغرق الأمر وقتًا. وفي غضون بضعة أيام، وجدت نفسي وحيدة. الجميع فروا أو لقوا حتفهم. أغلقت الحصن بإحكام. حاول البعض التسلل مجددًا خلال الأسابيع التالية، لكنهم لم ينجحوا. جثثهم استدعت وحوش المانا من الجبال. تلك الوحوش أيضًا لم تنجُ. وفي النهاية، توقف كل من البشر والوحوش عن القدوم.
الفصل 508: سيدي الأعلى
الوقت، الوقت، الوقت. كل شيء احتاج إلى الوقت. كنت أعلم أنه لا يوجد ما يستدعي العجلة، لكني شعرت مع ذلك بضغطه. تشغيل جهاز تلو الآخر، وتفعيل أجنحة مهجورة وغرف تحت الأرض العميقة، وكان ذلك مجرد البداية. نقل كل هذه الطاقة استهلك الكثير من الوقت. بدأت أعصاب القلق تعود إليّ مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ببطء، بدأت قدرتي على تمديد حواسي عبر التعاويذ تعود. كان الأمر أشبه بإعصار اجتاح ألاكريا، قلب كل شيء رأسًا على عقب، ولم أستطع أن أرى القارة بوضوح إلا بعدما بدأت تعيد ترتيب نفسها ببطء. ولحسن الحظ، استغرق تشغيل جهاز الحاصد كل هذا الوقت، لأن موجة الصدمة أضعفت قدرة شعب أغرونا على الاحتفاظ بالطاقة.
والحاصد كان يحتاجهم للاحتفاظ بالكثير منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحركت حواسي، المجموعة الأساسية لوعيي، إلى أسفل الحصن مع المانا حتى أصبح معظم جسدي داخل تلك الغرفة المظلمة.
“الحاصد،” قلت لنفسي، بعد أسابيع من مغادرة أغرونا لتاجرين كايلوم، عندما تفعلت القطعة الأثرية الضخمة —أو بالأحرى، سلسلة الآلات المنتشرة في جميع أنحاء قلب وبطن القلعة والتي تعمل كوحدة واحدة. انه تجسيد مادي لمئات السنين من النظرية السحرية. عمل من العجائب الخالصة، معجزة تقنية مستوحاة من معرفة الجن والباسيليسك.
قال بصوت يحمل نبرة آمرة، “أخبِريني بكل شيء.”
لم أشعر بالصدمة التي أحدثتها، والتي كانت رد فعل على فك العديد من التشابكات في وقت واحد، حيث انتشرت عبر ألاكريا. لم أكن على دراية عندما اصطدمت بقلعة تايجرين كايلوم، مما أدى إلى انهيار أجزاء من القلعة على نفسها، وكسر مئات التعويذات، وقتل العشرات من السحرة. لم يختبر أي جزء مني هذه اللحظة، لذا نجوت.
“لكن هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها على الإطلاق،” قلت وأنا ما زلت أتحدث إلى نفسي. لم يكن هناك أحد آخر يمكنني التحدث معه. ليس في الوقت الحالي على الأقل.
ومضت القطع الأثرية المضيئة إلى الحياة، فأظهرت غرفة سداسية الشكل يبلغ عرضها أربعة وعشرين قدمًا وارتفاعها نصف هذا. كانت الجدران مصنوعة من حجر محفور بشكل كثيف مطعم بمزيج من المعادن الثمينة والعاج وخشب الفحم وطبقات سميكة من التعويذات. مختبئة داخل الأرض خارج الغرفة، يستمر كل جدار، ويصل إلى ست نقاط مخفية. لا يمكن لأي سحر، ولا مانا أو أثير، تحديد موقع هذه الغرفة من الخارج، ولا يمكن لأي قصف أن يخترقها. لن يؤدي تحرك الحجر والتربة إلى تشققها، ولن يقترب أي مخلوق حافر على بعد ميل من هذه الجدران. كانت طبقات التعويذات سميكة ومعقدة لدرجة أنه حتى لو تضرر نصفها أو تحلل بمرور الوقت، فإن ما سبق سيظل صحيحًا.
لم أفهم حقًا ما يعنيه ميلاد مجتمع جديد من السحرة إلا عندما بدأ السحرة في انتشالي من مقابر الموتى ونقلي قطعة قطعة.
أظهر فحص سريع لخزان المانا أنه قد استهلكت بالكامل، ولم يكن الحاصد قد وصل إلى كامل طاقته بعد. استغرق جمع هذا المخزون قرونًا. إذا فشلت الحاصد، فلن أتمكن من تشغيله مرة أخرى. ليس لمئات السنين على أي حال. “لكن إذا استغرق الأمر هذا القدر من الوقت، فسأستمر فيه. حتى النهاية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الصوت، الحضور، التطفل… تراجع. تراجع إلى الخلف. ترك وعيي ومسكني.
لقد حسبت القوة المجمعة والمسافة التي ستسمح للحاصد بالوصول إليها. لقد فحصت نصف القطر المتوقع، وجمعت السحرة المعنيين وقدرت قوتهم من خلال أشكال التعويذة الخاصة بهم. لم يساعد هذا الفعل كثيرًا في تهدئة أعصابي.
بدأ السائل ينفرج، مُنفصلًا كستارٍ يُسدل. ظهرت من الفراغ صورة تتكشّف ببطء، متمدّدةً وهي تُحرّك مفاصلها وتمدّ عضلاتها التي ظلت جامدة لعقود. كانت البشرة الشاحبة تلمع تحت الضوء البارد، في حين التصقت خصلات شعرٍ رطبة بوجهٍ حادّ التفاصيل ومهيب الجمال.
وبينما تتوجول مجموعة حواسي في الغرفة التي تشكل قلب الحاصد، كان علي أن أتساءل. بدا أن الصوت الذي حذرني كان يعرف ما سيحدث لأغرونا وما يتعلق بهذا النظام الآمن. لكن هذا كان سرًا لم يكن أحد يعرفه سوى أنا وسيدي الأعلى. لقد صُمم ونُفّذ الكثير منه بيننا فقط. ولم يكن أي شخص آخر مشارك في تلك المكونات أو العمل البدني الروتيني الذي يتطلب المزيد من الأجساد قد عاش بعد إكمال مهامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا من تتحدثين إليه عندما تحسبين الاحتمالات.”
في أنحاء السيادة المركزية، تلاشت فجأة التواقيع السحرية للمانا.
الوقت، الوقت، الوقت. كل شيء احتاج إلى الوقت. كنت أعلم أنه لا يوجد ما يستدعي العجلة، لكني شعرت مع ذلك بضغطه. تشغيل جهاز تلو الآخر، وتفعيل أجنحة مهجورة وغرف تحت الأرض العميقة، وكان ذلك مجرد البداية. نقل كل هذه الطاقة استهلك الكثير من الوقت. بدأت أعصاب القلق تعود إليّ مجددًا.
كانت تلك هي الكلمات التي نطق بها الصوت. وما أزعجني أكثر هو أنه كان ينبغي لي أن أشعر بقلق أكبر. فوجود ذكاء أجنبي داخل وعيي يُعد انتهاكًا، يعادل فقدان استقلاليتي. لكنني لم أشعر بهذه الطريقة لأن… الوجود كان مألوفًا إلى الحد الذي جعلني أشعر بالراحة.
لقد قام الجن بدراسة شاملة للقدر. كان من المفترض أن أكون موسوعة لنا —لهم؟— أو على الأقل جدول المحتويات. لقد سلمت نفسي، وضحيت بكل شيء، لضمان بقاء معرفتنا حتى يتمكن الخليفة الجدير من الاستفادة منها أخيرًا. لقد وصل هذا الخليفة بالطبع إلى أغرونا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد تعلم بالفعل الكثير عن الجن والإبادة الجماعية التي تعرضنا لها على أيدي التنانين. لقد أراد استخدام تقنيتنا لتمكين شعبه، الذين سيحميهم من التنانين بأي ثمن. لقد كان بالفعل يجرب اختلاط دماء الأزوراس مع هؤلاء الأشخاص الجدد —البشر، كما تعلمت. لقد جعلهم ذلك أكثر قوة، ومنحهم نواة منذ الولادة ومعدلًا أعلى من الاستيقاظ للتلاعب بالمانا.
شعرت بأنني أبتعد عن الموضوع، فسمحت لنفسي بذلك. وأدركت جزئيًا أن هذه العملية لا يمكن التعجل بها، لكن الجزء الأكثر جنونًا مني كان مترددًا.
لقد تراجعت بالفعل عن معظم حواسي. ولم يتبق لي سوى العمليات الآلية التي تنبهني عندما يحدث شيء غير عادي. ثم سحبت تلك الخيوط من الوعي إلى الوراء أيضًا، ثم انكمشت حول نفسي وأغمضت عيني، تاركًا السحر المنعش الذي منحني الحياة خافتًا وساكنًا.
كان الأمر غريبًا للغاية في البداية، أن أشهد دخول كائنات جديدة إلى المقابر، فقد ظل جزء مني متمسكًا باسم الجن، لكنني كنت قد تعودت منذ فترة طويلة على التفكير في الأمر باعتباره مقابر أثرية. فقد تمر آلاف السنين ويعود أشخاص جدد يشبهون الجن ويختلفون عنهم كثيرًا ويكتشفون أن موسوعتنا هي الهدف بالكامل، وهو أمر رائع، وفي تلك الأيام الأولى، كان أمرًا لا يمكن تصوره أيضًا.
مع انتشار حواسي عبر شبكة المصفوفات والتحف والبقايا والرونية والتعاويذ المتبقية، استمعت وشاهدت بينما تحدث أغرونا إلى الإرث ومرساتها.
لقد شعرت بأن مقابر الموتى أصبحت مظلمة في الأيام الأخيرة من عمر جنسنا. كنت أعرف المحن التي تنتظر كل من يخطو عبر تلك البوابات، وكنت أتلذذ بإبادة تلك المحن. لم أكن امرأة عنيفة في حياتي، ومن المؤكد أن بقايا نفسي التي لا تزال قائمة الآن في هذا المسكن لم تكن انتقامية أو عدوانية.
كان هناك شيء يتفاقم داخل المقابر، وهكذا انتشر في داخلي.
و مع ذلك…
الصوت الذي لا يمكن أن يكون موجهًا إليّ قال، “يجب أن تحمي نفسك. بعد لحظات قليلة، سيقطع الاتصال بينك وبين أغرونا فريترا بفعل القدر ذاته. ستدمر ارتدادات ذلك الصدمة إذا لم تنسحبي أولًا.”
مع انتشار حواسي عبر شبكة المصفوفات والتحف والبقايا والرونية والتعاويذ المتبقية، استمعت وشاهدت بينما تحدث أغرونا إلى الإرث ومرساتها.
كان هناك شيء يتفاقم داخل المقابر، وهكذا انتشر في داخلي.
بعد آلاف السنين من العزلة والصمت، فجأة، عُرض عليّ الموت والدم والتضحية. لم تكن الحياة الهادئة المليئة بالتفاني والإنجاز العلمي قد أعدتني للتعامل مع التدفق المصاحب لمثل هذا التحفيز.
توقفت كل تلك المانا في لحظة، ثم بدأت على الفور في الاندفاع العكسي نحو الموطن. كان هناك عشرات الآلاف من السحرة ضمن محيط النبضة، وكنت أستطيع الإحساس بكل تعاويذهم، ومن خلالها، بالعالم من حولهم. المانا التي أطلقها الحاصد بحثت وجمعت أي مانا نقية وجدتها—وتحديدًا، من نوى أولئك الأشخاص.
قال وهو يبتسم ابتسامة ماكرة، “آه، ها أنتِ ذا يا جي-آي. كنت أتساءل لماذا تركتيني أستيقظ وحدي في أعماق…”
لم أفهم حقًا ما يعنيه ميلاد مجتمع جديد من السحرة إلا عندما بدأ السحرة في انتشالي من مقابر الموتى ونقلي قطعة قطعة.
مرّ يوم. ثم يومان. ظللت أضمن استمرار تدفق المانا وأراقب توافدها، لكن معظم عملي كان محصورًا في تلك الحجرة. لو كنت لا أزال أملك جسدًا، لظللت أنتظر وأنا أكتم أنفاسي.
لكن أغرونا غيّر كل شيء.
“الحاصد،” قلت لنفسي، بعد أسابيع من مغادرة أغرونا لتاجرين كايلوم، عندما تفعلت القطعة الأثرية الضخمة —أو بالأحرى، سلسلة الآلات المنتشرة في جميع أنحاء قلب وبطن القلعة والتي تعمل كوحدة واحدة. انه تجسيد مادي لمئات السنين من النظرية السحرية. عمل من العجائب الخالصة، معجزة تقنية مستوحاة من معرفة الجن والباسيليسك.
لقد تعلم بالفعل الكثير عن الجن والإبادة الجماعية التي تعرضنا لها على أيدي التنانين. لقد أراد استخدام تقنيتنا لتمكين شعبه، الذين سيحميهم من التنانين بأي ثمن. لقد كان بالفعل يجرب اختلاط دماء الأزوراس مع هؤلاء الأشخاص الجدد —البشر، كما تعلمت. لقد جعلهم ذلك أكثر قوة، ومنحهم نواة منذ الولادة ومعدلًا أعلى من الاستيقاظ للتلاعب بالمانا.
كانت الأحرف الرونية، وهي استمرار أو تحويل لأشكال التعويذات الجنية التي طورناها معًا، هي التي أطلقت العنان للإمكانات الحقيقية للألاكريين. فباستخدام الأحرف الرونية، كان بإمكانه تمكين رعيته بشكل مباشر، والالتفاف على ميولهم أو قدراتهم الطبيعية، وفرض نوع من السيطرة التي لا تدمرهم بل تبنيهم، وكل ذلك أثناء بنائهم في قدراتي الطبيعية.
“هذا مستحيل.”
كان تتبع أشكال التعويذات هو الطريقة الأساسية التي استخدمتها للحفاظ على مقابر الموتى والسماح بالتنقل فيها. بالنسبة للجن، كانت هذه التعويذات بمثابة معرف فريد يمكن التعرف عليه بسرعة حتى عبر المساحة الشاسعة من فصول مقابر الآثار العديدة. بالنسبة للألاكريين، أصبحت هذه التعويذات بمثابة شبكة يمكن من خلالها لسيدي الأعلى وأنا مراقبة قارة بأكملها عن كثب معًا.
لكن أغرونا غيّر كل شيء.
لقد أثبت أغرونا أنه خليفة جدير، وسرعان ما استغل مخزونات المعرفة الهائلة التي يمتلكها الجن بشكل لا يصدق. لقد كان عقله اللامع، ومكانته كعدو للتنانين، واستعداده للقيام بكل ما يلزم لحماية شعبه، هو بالضبط ما كان في ذهن الجن عندما أنشأوا مقابر الموتى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ بالصعود بهدوءٍ ودون عجلة. ومع كل لحظة، كانت الحجارة الصلبة فوقه تذوب بهدوء، لتنهمر حول جسده وتتصلّب مجددًا تحته، مُعيدًا ملء الممر أثناء ارتفاعه. المسافة كانت طويلة جدًا، ولكنه اتخذ وقته.
اتسعت حواسي بسرعة من الحصن، ممتدة عبر نماذج التعاويذ التي غطت ألاكريا، وما بعدها، ديكاثين. أصبحت كل واحدة منها طرفًا يمكنني الشعور به، ومن خلالها، شعرت بوصول أغرونا و”الإرث” بأمان إلى أطراف غابات الوحوش. كانوا بعيدين وضبابيين، بعيدين عن أي شخص قد يشعر بوجودهم، لكنه كان أفضل من العدم. كنت أعلم أنهم يقتربون من المكان الذي اختبأتُ فيه سابقًا.
ظلت حساباتي متسقة على هذه الحقيقة لعدة قرون، لكن الأرقام نادرًا ما كذبت، ومع مرور الوقت، أصبحت نماذجي التنبؤية أكثر إصرارًا على حقيقة واحدة: إن تأمين مستقبل المعرفة السحرية على كائن واحد لم يكن استراتيجية سليمة. لذلك زرعت سيلفيا إندراث بمعرفة الأطلال المادية التي عملت كمساكن لإسقاطات الجن الأخرى عندما فشل خدم أغرونا في الوصول إليهم. كانت بمثابة المحفز المحتمل، بعلاقاتها بكل من أغرونا فريترا وكيزيس إندراث.
في أعماق الجبل، بعيدًا عن المكان الذي يمكن لأي أحد الوصول إليه سوى قلة من الموثوقين، بدأت التحف والآلات تدور حول مئات السنين من الكنوز المخزنة: بلورات المانا، وبقايا غامضة وأوعية أكثر وحشية تخزن الطاقة. وجهت هذه القوة، وسحبتها إلى الحصن لتشغيل جميع هذه العمليات في وقت واحد.
وبذراعيه حول كتفيهما، قال لهما بلا مبالاة، “هذه لحظة للاحتفال! لأننا معًا سنتمكن أخيرًا من قتل آرثر ليوين.”
وهنا تنتهي دراسة الجن للقدر. التنبؤ والاحتمال. لقد رأينا إمكانية التلاعب ولكننا لم نكتشف قط الطريقة التي يمكننا من خلالها الوصول إلى ذلك، على الأقل ليس بالنسبة لنا.
لم أكن وحدي. كان هناك وعي آخر بداخلي.
كانت الأحرف الرونية، وهي استمرار أو تحويل لأشكال التعويذات الجنية التي طورناها معًا، هي التي أطلقت العنان للإمكانات الحقيقية للألاكريين. فباستخدام الأحرف الرونية، كان بإمكانه تمكين رعيته بشكل مباشر، والالتفاف على ميولهم أو قدراتهم الطبيعية، وفرض نوع من السيطرة التي لا تدمرهم بل تبنيهم، وكل ذلك أثناء بنائهم في قدراتي الطبيعية.
تركت الخط المماس ينتهي والذكريات تتلاشى. عندما تحدثت بعد ذلك، لم أعد أتحدث إلى نفسي. “لأن الأمر لم يكن يتعلق أبدًا بالتلاعب بالقدر. يبدو الأمر واضحًا في وقت لاحق. كل معادلاتي أدت إلى إجابة أملتَها أنت. لأنك القدر. وإذا ظهرت كصوت، فأنا… أصابعك، أعجن العالم في الشكل الذي تريده؟”
كانت الغرفة فارغة باستثناء شيء واحد.
أدركت على الفور أن استنتاجي كان مبسطًا للغاية ولم يكن دقيقًا. وقد وجدت العزاء في حقيقة مفادها أن فهم آلية عمل القوة الطبيعية التي تتجلى في السحر لم يكن هدفي. فقد كان القدر نفسه قد حدد ما سيحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ————————
بعد آلاف السنين من العزلة والصمت، فجأة، عُرض عليّ الموت والدم والتضحية. لم تكن الحياة الهادئة المليئة بالتفاني والإنجاز العلمي قد أعدتني للتعامل مع التدفق المصاحب لمثل هذا التحفيز.
لقد فعلت الحاصد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد قام الجن بدراسة شاملة للقدر. كان من المفترض أن أكون موسوعة لنا —لهم؟— أو على الأقل جدول المحتويات. لقد سلمت نفسي، وضحيت بكل شيء، لضمان بقاء معرفتنا حتى يتمكن الخليفة الجدير من الاستفادة منها أخيرًا. لقد وصل هذا الخليفة بالطبع إلى أغرونا.
اندفعت المانا من تايجرين كايلوم بشكل كثيف إلى درجة أنها أصبحت مرئية للعين المجردة، أشبه بضوء تشكّل وتحوّل إلى مادة ملموسة. موجة تلو الأخرى منها انطلقت عابرةً الجبال. ومع تحركها، أخذت تخفّ وتنتشر، فتفقد ملمسها المادي. لم أكن أعلم بدقة كيف سيشعر سحرة ألاكريا بها، لكنني كنت على يقين مما سيحدث عند وصولها إليهم.
بدأ السائل ينفرج، مُنفصلًا كستارٍ يُسدل. ظهرت من الفراغ صورة تتكشّف ببطء، متمدّدةً وهي تُحرّك مفاصلها وتمدّ عضلاتها التي ظلت جامدة لعقود. كانت البشرة الشاحبة تلمع تحت الضوء البارد، في حين التصقت خصلات شعرٍ رطبة بوجهٍ حادّ التفاصيل ومهيب الجمال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اندفعت النبضة عبر المناطق المأهولة في السيادة المركزية مثل موجة تسونامي، تتحرك بسرعة الفكرة. وفي غضون ثوانٍ فقط من وصولها إلى أول مدينة، كانت قد تجاوزت حدود السيادة. بدأت أطرافها تتلاشى، والسياق الذي نسجت فيه التعويذة من المانا أخذ يتفكك. هنا، كان وقت تدخلي.
عكست القطبية، واستدعى الحاصد المانا مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك الصوت لم يكن صدىً أو تجليًا أو خللًا. كان اقتحامًا.
نفد صبري. انزلق باب خفي جانبًا، كاشفًا الغرفة التي تُحفظ فيها بُنيتي البلورية. أضأت بشدة، وبدأت الحلقات التي تدور حولي بالتحليق بوتيرة متسارعة.
هذا، حقًا، كان الجزء الاستثنائي. تجاوز الطبقة الحاجزة المكوّنة من اللحم والدم والعظام شيء، لكن استدعاء كل تلك الكمية من المانا إلى نقطة واحدة على بعد مئات الأميال هو المفهوم الأساسي الذي سمح لهذه الآلية الكاملة بالعمل.
توقفت كل تلك المانا في لحظة، ثم بدأت على الفور في الاندفاع العكسي نحو الموطن. كان هناك عشرات الآلاف من السحرة ضمن محيط النبضة، وكنت أستطيع الإحساس بكل تعاويذهم، ومن خلالها، بالعالم من حولهم. المانا التي أطلقها الحاصد بحثت وجمعت أي مانا نقية وجدتها—وتحديدًا، من نوى أولئك الأشخاص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت تعرفين بالفعل.”
في أنحاء السيادة المركزية، تلاشت فجأة التواقيع السحرية للمانا.
لم يستغرق الأمر طويلًا حتى بدأت المانا تعود، أشبه بشبكة ألقيت في البحر وسُحبت عائدة إلى السفينة مليئة بالأسماك. راقبتُ معدلات التجميع بدقة، لكن مخاوفي كانت بلا جدوى؛ المعدلات كانت ضمن حدود توقّعاتي تمامًا. ومع ذلك، ظللت أتابع بعناية فائقة بينما استمرت المانا بالتدفّق خلال الساعات التالية.
كنت وحيدة في الحصن لأسبوعٍ طويلٍ قد مضى. وكان شوقي لإنهاء عزلتي يزداد.
استغرق التجميع والمعالجة وقتًا أطول، إذ امتصّ الحاصد المانا وأعاد تزويده بالطاقة الكاملة خلال الأيام القليلة التالية. أصبحتُ الآن واثقة بأن نبضة ثانية ستصل إلى جميع أنحاء ألاكريا. وبناءً على عدد السكان من السحرة، سيكون هناك حتى فائض من المانا.
وبذراعيه حول كتفيهما، قال لهما بلا مبالاة، “هذه لحظة للاحتفال! لأننا معًا سنتمكن أخيرًا من قتل آرثر ليوين.”
فعّلتُ عدة مصارف لبطاريات المانا، وهي تقنية طورت في توقيت مثالي مستعارة من الخائنة، سيريس اللاملوثة.
استغرقت النبضة الثانية وقتًا أطول، حيث كان عليها أن تنتشر على طول وعرض القارة، وتفوت فقط الشواطئ الأبعد في سيهز كلار.
نفد صبري. انزلق باب خفي جانبًا، كاشفًا الغرفة التي تُحفظ فيها بُنيتي البلورية. أضأت بشدة، وبدأت الحلقات التي تدور حولي بالتحليق بوتيرة متسارعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعتقدت أن هذا الصوت قد يكون مهاجمًا خارجيًا. ربما كان توجيهه لي بسحب حواسي وتعطيل الوظائف الإدراكية بهدف السماح بالاعتداء على تايجرين كايلوم في غياب أغرونا. كان إصرار الصوت على أن أغرونا سينفصل عني بطريقة ما بمثابة استغلال لمخاوفي وانعدام الأمان لدي بشأن رحيله.
بدأت المانا النقية تندفق إلى تايجرين كايلوم. كنت أتحكم في التيارات، وأوجهها أولاً إلى الحاصد نفسه لضمان الطاقة الكاملة، في حالة الطوارئ. وُجه الباقي إلى الأسفل، بعيدًا عن الغرف المليئة بالآلات أو الأقبية التي تحتوي على الآثار المستهلكة الآن، وبلورات المانا، وقرون الباسيليسك الميتة منذ زمن طويل. هناك، في جذور الجبال، هناك غرفة معزولة لم يزرها أحد.
تحركت حواسي، المجموعة الأساسية لوعيي، إلى أسفل الحصن مع المانا حتى أصبح معظم جسدي داخل تلك الغرفة المظلمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحركت حواسي، المجموعة الأساسية لوعيي، إلى أسفل الحصن مع المانا حتى أصبح معظم جسدي داخل تلك الغرفة المظلمة.
ومضت القطع الأثرية المضيئة إلى الحياة، فأظهرت غرفة سداسية الشكل يبلغ عرضها أربعة وعشرين قدمًا وارتفاعها نصف هذا. كانت الجدران مصنوعة من حجر محفور بشكل كثيف مطعم بمزيج من المعادن الثمينة والعاج وخشب الفحم وطبقات سميكة من التعويذات. مختبئة داخل الأرض خارج الغرفة، يستمر كل جدار، ويصل إلى ست نقاط مخفية. لا يمكن لأي سحر، ولا مانا أو أثير، تحديد موقع هذه الغرفة من الخارج، ولا يمكن لأي قصف أن يخترقها. لن يؤدي تحرك الحجر والتربة إلى تشققها، ولن يقترب أي مخلوق حافر على بعد ميل من هذه الجدران. كانت طبقات التعويذات سميكة ومعقدة لدرجة أنه حتى لو تضرر نصفها أو تحلل بمرور الوقت، فإن ما سبق سيظل صحيحًا.
كما اتضح، كنت أعرف ما حدث لاحقًا. بدافع الفضول، حاولت أن أنقل بصري إلى ما وراء الحصن، لكن شبكة التعاويذ الهائلة لم تستجب بينما وجهت بصري نحوها. أدركت السبب. موجة الصدمة—ذلك الانقطاع الذي يفصل بين القدر الذي يربط الكيانات ببعضها—كانت تعيق حواسي. لكنها ستعود مع الوقت.
جي-آي (منظور)
كانت الغرفة فارغة باستثناء شيء واحد.
في المركز الرياضي المثالي للغرفة، تواجد شلال متجمد من سائل أزرق ساطع يرتفع من الأرض إلى السقف، محاطًا بأنماط معقدة من الأحرف الرونية المطعمة بمعادن حمراء صدئة. هناك صورة ظلية تطفو داخل السائل الأزرق الساطع.
عكست القطبية، واستدعى الحاصد المانا مجددًا.
أضاءت الأحرف الرونية على طول الجدران والأرضية والسقف عندما امتلأت بالمانا. كانت حلقات الرموز حول الشلال هي آخر ما أضاء، ثم بدأت ذرات بيضاء ساطعة من المانا تطفو إلى الداخل من أعلى وأسفل الأسطوانة، مما أدى إلى تحول السائل الأزرق إلى اللون الأبيض تقريبًا.
شعرت بأنني أبتعد عن الموضوع، فسمحت لنفسي بذلك. وأدركت جزئيًا أن هذه العملية لا يمكن التعجل بها، لكن الجزء الأكثر جنونًا مني كان مترددًا.
امتصت الصورة الظلية المانا ونشرتها إلى الخارج، وكانت مشرقة حتى داخل المناطق المضيئة للشلال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعتقدت أن هذا الصوت قد يكون مهاجمًا خارجيًا. ربما كان توجيهه لي بسحب حواسي وتعطيل الوظائف الإدراكية بهدف السماح بالاعتداء على تايجرين كايلوم في غياب أغرونا. كان إصرار الصوت على أن أغرونا سينفصل عني بطريقة ما بمثابة استغلال لمخاوفي وانعدام الأمان لدي بشأن رحيله.
مرّ يوم. ثم يومان. ظللت أضمن استمرار تدفق المانا وأراقب توافدها، لكن معظم عملي كان محصورًا في تلك الحجرة. لو كنت لا أزال أملك جسدًا، لظللت أنتظر وأنا أكتم أنفاسي.
كنت وحيدة في الحصن لأسبوعٍ طويلٍ قد مضى. وكان شوقي لإنهاء عزلتي يزداد.
تجمدتُ. عملياتي لم تكن تعمل كما يجب. تساءلتُ، ربما أكون قد تعرضت للضرر. ربما جزء ما من عقلي بدأ يتآكل. وفي الوقت نفسه، كنت أعلم أن هذا ليس صحيحًا. لم يكن هناك أي خلل داخل الهيكل البلوري الذي يحتوي على ذاتي الواعية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعتقدت أن هذا الصوت قد يكون مهاجمًا خارجيًا. ربما كان توجيهه لي بسحب حواسي وتعطيل الوظائف الإدراكية بهدف السماح بالاعتداء على تايجرين كايلوم في غياب أغرونا. كان إصرار الصوت على أن أغرونا سينفصل عني بطريقة ما بمثابة استغلال لمخاوفي وانعدام الأمان لدي بشأن رحيله.
حينها، اهتزّ الكيان المحبوس داخل الشلال المتجمّد. اقتربتُ أكثر، مُوجّهًا امتدادات حواسي نحو تلك الحركة. ثم…
بدأ السائل ينفرج، مُنفصلًا كستارٍ يُسدل. ظهرت من الفراغ صورة تتكشّف ببطء، متمدّدةً وهي تُحرّك مفاصلها وتمدّ عضلاتها التي ظلت جامدة لعقود. كانت البشرة الشاحبة تلمع تحت الضوء البارد، في حين التصقت خصلات شعرٍ رطبة بوجهٍ حادّ التفاصيل ومهيب الجمال.
تقطر السائل الأزرق عن قرنين مشعبين، أشبه بقرون الأيل، محدثًا قطراته على الحجر قبل أن تنساب عبر أخاديد لا تُعدّ، عائدةً إلى ستائر السائل المتساقط على الجانبين.
كانت ارتجافة سيسيليا واضحة لدرجة أنها تسربت إلى أنظومتي، فتشاركت معها ذلك الإحساس الملتف الذي تشعر به في أعماقها. للحظة عابرة، استعدت ذكرى حديث طويل مضى، حيث أوضح أحد أشقائي ميكانيكية تخزين إسقاط ذاتي والطريقة التي تقوم بها النقوش بحساب وتوفير تجربة مشاعري الخاصة، تلك التي تنتمي إلى الجن.
ببطء، حطّت القدمين العاريتين على الحجر البارد، وكسرت الخطوات الرطبة الصمت المطبق. تكاثفت المانا حول الجسد النحيل، لتنسدل عباءة حريرية سوداء من الأكتاف حتى منتصف الفخذين. بعد ذلك، أمسكت الأيدي، التي لم تُستخدم منذ زمنٍ بعيد، بحبلٍ ذهبي وربطت العباءة لتُغلقها. أدار الكيان رأسه ومدّه، محدثًا طقطقةً حادّةً ترددت أصداؤها بشكلٍ مزعج في هذا المكان.
قال وهو يبتسم ابتسامة ماكرة، “آه، ها أنتِ ذا يا جي-آي. كنت أتساءل لماذا تركتيني أستيقظ وحدي في أعماق…”
حبست نفسي، منتظرة أن يُوجه الكلام إليّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدأ السائل ينفرج، مُنفصلًا كستارٍ يُسدل. ظهرت من الفراغ صورة تتكشّف ببطء، متمدّدةً وهي تُحرّك مفاصلها وتمدّ عضلاتها التي ظلت جامدة لعقود. كانت البشرة الشاحبة تلمع تحت الضوء البارد، في حين التصقت خصلات شعرٍ رطبة بوجهٍ حادّ التفاصيل ومهيب الجمال.
سار سيدي الأعلى بخطواتٍ هادئة عبر الحجرة نحو جدارٍ واحد. بإيماءة من يده، انفتح الجدار بدقةٍ، مُحافظًا على تكامل الطبقات السحرية والنقوش المحفورة عليه. عبَر من خلاله، ثم عاد الجدار ليُغلق كما كان. ارتطمت الستائر المائية الزرقاء ببعضها مرةً أخرى، مُشكّلة الشلال المتجمّد، وخفتت الأضواء المُثبتة في المكان.
مسحت من الأعلى إلى الأسفل، ثم من الأسفل إلى الأعلى مرة أخرى، ومع ذلك لم أجد شيئًا.
كانت خطواته متردّدة وهو يعبر ممرًا طويلًا وضيقًا، عاريًا تمامًا إلا من أضواء سحرية وحواجز استقرار منسوجة في الجدران والأرض والسقف.
كما اتضح، كنت أعرف ما حدث لاحقًا. بدافع الفضول، حاولت أن أنقل بصري إلى ما وراء الحصن، لكن شبكة التعاويذ الهائلة لم تستجب بينما وجهت بصري نحوها. أدركت السبب. موجة الصدمة—ذلك الانقطاع الذي يفصل بين القدر الذي يربط الكيانات ببعضها—كانت تعيق حواسي. لكنها ستعود مع الوقت.
انتهى الممر عند مهوىً ضيقٍ ومجرد، حجمه مثالي بما يكفي ليمرر قرنيه دون أن تحتكّ بالجدران. امتدّ المهوى إلى اثني عشر قدمًا فوقه، لينتهي بسقفٍ صلب من الحجر الصلد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك الصوت لم يكن صدىً أو تجليًا أو خللًا. كان اقتحامًا.
و مع ذلك…
بدأ بالصعود بهدوءٍ ودون عجلة. ومع كل لحظة، كانت الحجارة الصلبة فوقه تذوب بهدوء، لتنهمر حول جسده وتتصلّب مجددًا تحته، مُعيدًا ملء الممر أثناء ارتفاعه. المسافة كانت طويلة جدًا، ولكنه اتخذ وقته.
كنت وحيدة في الحصن لأسبوعٍ طويلٍ قد مضى. وكان شوقي لإنهاء عزلتي يزداد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كنت أشعر وكأنني على وشك أن أفقد توازني داخل الحيز الذي يحتويني. كنت أعرف تمامًا ما الذي يفعله، ذلك المُستفز الذي لا يُردع، لكنه أراد اللعب، وأنا قبلت اللعب معه. انتظرت. تابعت خطواته. وراقبت.
أخيرًا، أفسحت العتمة المجال للنور، والحجارة الخام استُبدلت بالحجر المصقول والفولاذ. ارتفع إلى غرفة صغيرة غير مزخرفة. توقف هناك، ناظرًا إلى الجدران وكأنه يبحث عن شيء ما.
كنت أشعر وكأنني على وشك أن أفقد توازني داخل الحيز الذي يحتويني. كنت أعرف تمامًا ما الذي يفعله، ذلك المُستفز الذي لا يُردع، لكنه أراد اللعب، وأنا قبلت اللعب معه. انتظرت. تابعت خطواته. وراقبت.
نفد صبري. انزلق باب خفي جانبًا، كاشفًا الغرفة التي تُحفظ فيها بُنيتي البلورية. أضأت بشدة، وبدأت الحلقات التي تدور حولي بالتحليق بوتيرة متسارعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ————————
أظهر فحص سريع لخزان المانا أنه قد استهلكت بالكامل، ولم يكن الحاصد قد وصل إلى كامل طاقته بعد. استغرق جمع هذا المخزون قرونًا. إذا فشلت الحاصد، فلن أتمكن من تشغيله مرة أخرى. ليس لمئات السنين على أي حال. “لكن إذا استغرق الأمر هذا القدر من الوقت، فسأستمر فيه. حتى النهاية.”
قال وهو يبتسم ابتسامة ماكرة، “آه، ها أنتِ ذا يا جي-آي. كنت أتساءل لماذا تركتيني أستيقظ وحدي في أعماق…”
كنت وحيدة في الحصن لأسبوعٍ طويلٍ قد مضى. وكان شوقي لإنهاء عزلتي يزداد.
قاطعته بنبرة صارمة، متجاهلة أسلوبه المستفز، “أنت لست، ولم تكن يومًا، مُضحكًا.”
و مع ذلك…
كانت خطواته متردّدة وهو يعبر ممرًا طويلًا وضيقًا، عاريًا تمامًا إلا من أضواء سحرية وحواجز استقرار منسوجة في الجدران والأرض والسقف.
أجابني بنبرة تحمل تحديًا مبطنًا، “يؤسفني أن أخالفك الرأي بشدة في هذه النقطة.’
تنفست بصوتٍ مسموع، وقلت ببرود، “مرحبًا، أغرونا.”
“الحاصد،” قلت لنفسي، بعد أسابيع من مغادرة أغرونا لتاجرين كايلوم، عندما تفعلت القطعة الأثرية الضخمة —أو بالأحرى، سلسلة الآلات المنتشرة في جميع أنحاء قلب وبطن القلعة والتي تعمل كوحدة واحدة. انه تجسيد مادي لمئات السنين من النظرية السحرية. عمل من العجائب الخالصة، معجزة تقنية مستوحاة من معرفة الجن والباسيليسك.
“أنا أنتِ، أنتِ وأكثر من ذلك،” أجاب. “أنا من تتحدثين إليه عندما تحسبين الاحتمالات. عندما تنظرين إلى المستقبل وتفكرين فيما قد يحدث، فإن الإجابات التي تسمعيها تكون في صوتي. لقد تحدثتُ إليك دائمًا، رغم أنني لم أتحدث إليك بهذه الطريقة المباشرة أبدًا.”
تبددت ابتسامته للحظة، وخرج منه تنهد غير مألوف. تقدم خطوة إلى داخل غرفتي واتكأ على الجدار، متوقفًا على بعدٍ قصير من حيث تدور حلقاتي. ساد صمت مشحون بيننا. أخيرًا، رفع نظره نحوي، وضيّق عينيه، فتوهجتا بنظرة خطيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في أنحاء السيادة المركزية، تلاشت فجأة التواقيع السحرية للمانا.
قال بصوت يحمل نبرة آمرة، “أخبِريني بكل شيء.”
لقد تبعتهم في صمت. كانت أفكار سيسيليا عالية لدرجة أنني كدت أستطيع انتزاعها من الهواء. تقريبًا، ولكن ليس تمامًا. قادهما أغرونا إلى مساره الخاص. لم يسافر عبره سوى عدد قليل من الأشخاص. لقد رحل معظمهم الآن. فكرت في أنه قد يكون هناك نوع من الارتباط، وبدأت في إضافة ذلك إلى حساباتي. لم يتغير النموذج التنبؤي.
————————
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهنا تنتهي دراسة الجن للقدر. التنبؤ والاحتمال. لقد رأينا إمكانية التلاعب ولكننا لم نكتشف قط الطريقة التي يمكننا من خلالها الوصول إلى ذلك، على الأقل ليس بالنسبة لنا.
ترجمة الخال
ترجمة الخال
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
