نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الحياة كشبح

 

 

🎶 بوبي بو بو بو- بي. بيبي بيبي بيو بيو بيو بيو بيو بيو🎶

 

 

 

جذبتني نغمة صفير سخيفة، وقبل أن أدرك ذلك، صِرتُ أقف في حمام داخل مسكن خاص.

 

 

 

وأمامي، أم سمينة ترغي جسد ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات.

 

 

ضحكت الأم أثناء استمتاعها بتناول مكسرات السمك الصغيرة بصحبة عصير الليمون.

”لا تستطيع يويو فعل ذلك؛ من الرائع أن الصوت يبدو كالصافرة، أمي“.

”… بالإضافة لذلك، أنت ويويو تحبان الرسم، وبالتالي أنتما من أكثر الأشخاص الذين يستخدمون النصف الأيمن من دماغهم، أليس كذلك؟“.

 

□ ”هاهاها، هذا أمر لا يصدق“.

”هذا أمر صعب، ولكن ربما تتمكنين من فعلها عندما تكبرين“.

حتى أنا لم أكن متأكدًا من حالتي؛ هل أنا روح شريرة أم لا.

 

 

ابتسمت الأم بفخر عندما قالت هذا. لا يبدو أنها تدرك أن تصفيرها سمح لشبح بدخول منزلها.

هذا ما خطر ببالي عندما انفتح باب غرفة النوم المجاورة لغرفة المعيشة، حيث قفزت يويو النصف مستيقظة خارجًا. على الرغم من أن الوقت لا يزال في منتصف الليل، إلا أنها استيقظت من نومها.

 

 

مَن هو المعتوه الذي قد يصفر في الحمام ليلًا. إذا فعلتَ ذلك، فالأمر يبدو كما لو أنكَ تقول للشبح: ”أنا هنا“.

 

 

اقترب والدها مني حيث أشارت يويو مع تعبير حزين على وجهه، وجلس بجانبي، وسرعان ما ظهرت القشعريرة فجأة على ذراع والدها.

في هذه الأثناء، دخلت يويو حوض الاستحمام مع صوت *سبلاش* مباشرةً بعد غسل فقاعات الصابون من شعرها.

 

 

 

”أمي، لا تعتقد يويو أن الجيجابو هي أطول حشرة في العالم“.

 

 

———————————————————————————————————————————————————————-————————————————

وفي تلك اللحظة، عندما نظرت للأعلى عفويًا، حدث وأن استدارت يويو لمواجهتي.

 

 

وأثناء قولها ذلك، أمسكت بيد يويو لإعادتها إلى سريرها.

في الوضع الطبيعي، لن تتمكن هذه الطفلة من رؤيتي بسبب الأضواء الساطعة والإضاءة المشرقة في الحمام.

■ ”الرقص؟“.

 

□ ”اممم… إذن، هل يمكنني الرقص لبعض الوقت؟“.

ومع ذلك يبدو أن الطفلة المسماة “يويو” على علم بوجودي.

■ ”مرحبًا…“.

 

حتى لو قلت لي أن ذلك كان قبل عشر سنوات، بالنسبة لي كشبح، فإن العشرين أو الثلاثين عامًا الماضية تبدو وكأنها الأمس فقط.

”ما الخطب؟“.

لقد توقعت ذلك أيضًا.

 

 

استجابت يويو لاستفسار والدتها: ”لا شيء“.

□ ”سواء كانت فكرة سيئة أم لا. لا يزال لدينا متسع من الوقت. لن تكون هناك مشكلة في قضاء بعض الوقت معًا ندردش حتى نشعر بالملل في مرحلة ما“.

 

🎶 بوبي بو بو بو- بي. بيبي بيبي بيو بيو بيو بيو بيو بيو🎶

بعد أن ذهبت يويو للنوم ليلًا، اتجهت والدتها إلى غرفة المعيشة.

 

 

 

وقفت بجوار حوض المطبخ حيث غرفة المعيشة والمطبخ متصلين ببعضهما بواسطة طاولة، حيث شعرت بالارتياح هناك لسبب ما.

 

 

 

تُرِكَتْ الأطباق المتسخة غير المغسولة في الحوض لتُنقع في الماء، والتي ستقوم الأم حتمًا بوضعها في غسالة الأطباق في اليوم التالي. كثيرًا ما تتجمع الأشباح في مناطق بها مياه قذرة مثل هذه.

وراقبناها أنا والساموراي كالعادة بفراغ.

 

استمر والدها في التحرك ذهابًا وإيابًا في الممر وكلما مر بجانبي ارتجف جسده.

واصلت النظر إلى الأم بفراغ.

 

 

وفي أثناء انغماسي في أفكاري، بدأت الأم ببذل مجهود مذهل حيث بدأت في الانحناء إلى الأمام، ومع ذلك لم تتمكن من ثني جسدها حتى بزاوية 90 درجة. ثم قامت بعد ذلك بتمديد كل مفاصل جسدها لمدة 40 ثانية قبل أن تنهض بسرعة مع ثني ساق واحدة في وضعية الفلامنغو وتشابك يديها فوق رأسها بينما تتمدد في ذات الوقت.

”هاااه، لقد نامت أخيرًا“.

أجاب الساموراي عندما سألته وعيناه ممتلئة بالدموع من كثرة الضحك:

 

أفترض أن هذا يعني أننا سننفصل أيضًا، هاه.

تمتمت الأم لنفسها أثناء تمددها. غرفة المعيشة بجوار غرفة نوم يويو مباشرةً؛ لذا تُبقي الأم الأضواء هناك منخفضة. وهذا يعني أنه حتى أنا -الشبح- يجب أن أقلق بشأن التعرض للعمى، رغم أنني لا أعتقد أن الأشباح معرضة للعمى.

 

 

جذبتني نغمة صفير سخيفة، وقبل أن أدرك ذلك، صِرتُ أقف في حمام داخل مسكن خاص.

وفي أثناء انغماسي في أفكاري، بدأت الأم ببذل مجهود مذهل حيث بدأت في الانحناء إلى الأمام، ومع ذلك لم تتمكن من ثني جسدها حتى بزاوية 90 درجة. ثم قامت بعد ذلك بتمديد كل مفاصل جسدها لمدة 40 ثانية قبل أن تنهض بسرعة مع ثني ساق واحدة في وضعية الفلامنغو وتشابك يديها فوق رأسها بينما تتمدد في ذات الوقت.

 

 

على الرغم من أن يويو بدت محبطة، إلا أن والدتها هدَّأتها برفق:

اليوغا، هاه. شيء كان محبوبًا منذ فترة طويلة.

 

 

 

ولكن متى بدأت اليوغا تكتسب شعبية؟

■ ”مرحبًا…“.

 

 

حتى لو قلت لي أن ذلك كان قبل عشر سنوات، بالنسبة لي كشبح، فإن العشرين أو الثلاثين عامًا الماضية تبدو وكأنها الأمس فقط.

 

 

 

حتى شخصيتي وذكرياتي عندما كنت على قيد الحياة، بدأت تنساب من بين أصابعي الآن، كأوراق الخريف التي تتطاير مع هبوب الرياح.

 

 

 

لم أتمكن من رؤية وجهي في المرآة؛ لذلك نسيت مَن أنا. والأغرب من ذلك هو عدم قدرتي حتى على تذكر متى ولدت. ليس لدي أي فكرة عن نوع الندم الذي ربما شعرت به في هذه الحياة، سواء كنت شخصًا عاديًا، أو شخصًا مميزًا بعيون الآخرين أو حتى شخصًا محتقرًا.

* * * * *  

 

”أستطيع أن أشعر بطاقة روحية هنا؛ لذا نعم، إنه هنا بالتأكيد“.

بدأت الأم، التي كانت تبذل قصارى جهدها لاتخاذ وضعية اليوغا، ترتجف في أقل من عشر ثوانٍ، وسرعان ما لمست ساقها المثنية الأرض.

أعتقد أن الرقص ربما كان وسيلة إعالة نفسي عندما كنت على قيد الحياة.

 

 

بعد الضحك قليلًا، ذهبت الأم إلى الثلاجة. ولا يبدو أنها لاحظت وجودي أثناء سيرها بجانبي.

 

 

 

ثم نظرت الأم بنظرة تقول: “لماذا هذا هو الشيء الوحيد الذي أملكه؟”، بينما أخرجت علبة تشو هاي بالليمون الحامض البارد من الثلاجة وبحثت عبر الرفوف عن كيس صغير من مكسرات السمك الصغيرة. بعدها فتحت الكيس ووضعته بين يديها ثم رجعت إلى غرفة المعيشة.

□ ”عندما ترى هذا، كيف لا يمكنك أن تضحك؟“.

 

 

وأنا ببساطة واصلت النظر إلى الأم. ليس وكأنني أملك شيئًأ آخرًا لفعله على أي حال.

لا يبدو أن الأب مقتنع تمامًا بذلك، ولكن بعد التفكير في الأمر قليلًا، علَّق:

 

 

ومن الغريب أنني لم أشعر بالملل أبدًا. منذ وفاتي، ما زلت أشعر نوعًا ما بالنعاس. أنا متأكد من أن هناك سببًا لعدم قدرتي على الرحيل، لكنني نسيته الآن. مهما كان الأمر، كل ما يمكنني فعله هو مراقبة الواقع عن بعد حتى اليوم الذي سأتوقف فيه عن الوجود.

 

 

 

شغَّلت الأم حاسوبها الشخصي وبدأت تتصفح مواقع الفيديو حيث اختارت في النهاية مشاهدة عرض متنوع. 《تحدي تدمير قصص الأشباح》وهو تحدٍ قائم يتم تنفيذه ضمن البرنامج. يبدو أن الممثل الكوميدي يسخر من قصة الأشباح التي يرويها راوي قصص الأشباح، يليه مسابقة لمعرفة مَن يمكنه أن يجعل الناس يضحكون أو يسقطون أرضًا من كثرة الضحك.

■ ”لا، أنا شبح؛ لذلك لا يمكنني الضحك“.

 

 

”هاهاهاها“.

 

 

”تدعي يويو أن هناك شبحًا“.

ضحكت الأم أثناء استمتاعها بتناول مكسرات السمك الصغيرة بصحبة عصير الليمون.

■ ”أتمنى لو استطعت المرح بهذه الطريقة مع الساموراي سان لفترة أطول من ذلك“.

 

 

وبينما الليل يزداد سكونًا، تقدمت عقارب الساعة ببطء نحو الساعة الثانية صباحًا.

□ ”أهل هذا المنزل، ألم يعودوا إلى المنزل بعد؟“.

 

[أعتقد أنه لم ينبغِ لي أن أُقفِل الباب]

’لماذا لا تزال مستيقظة؟‘.

”هاااه، لقد نامت أخيرًا“.

 

تلاشت كل مشاعري، وبقيت هائمًا في مكاني كما لو أنني نصف نائم.

هذا ما خطر ببالي عندما انفتح باب غرفة النوم المجاورة لغرفة المعيشة، حيث قفزت يويو النصف مستيقظة خارجًا. على الرغم من أن الوقت لا يزال في منتصف الليل، إلا أنها استيقظت من نومها.

بغض النظر عن مدى محاولتها، لا يبدو أن والدتها تراني، ولا يبدو أنها تمتلك أي قدرات خارقة للطبيعة.

 

”ستبحث ماما عن كيفية طرد الأرواح الشريرة وتطرد الشبح بعيدًا“.

وحينها، صرخت بمجرد أن رأتني.

كل يوم، نشاهد التلفاز ونستمتع بسماع أغاني “أليكسا“ أثناء وجود العائلة بالخارج، أو نلعب بعض الألعاب مثل تخمين ما ستعده الأم على العشاء، أو نتصفح الإنترنت مع الأم أو حتى نتحدث عن مواضيع اجتماعية مثل كيف هم الأشخاص هذه الأيام.

 

 

”كياااه أمي! أمي! شبح! إنه شبح!“.

 

 

 

”هاه؟“.

 

 

لقد غابت الشمس وأصبحت الغرفة سوداء قبل أن أدرك ذلك.

عبست الأم أثناء استدارتها لمواجهتي تحديدًا في الاتجاه الذي كانت تشير إليه يويو.

■ ”أتمنى لو استطعت المرح بهذه الطريقة مع الساموراي سان لفترة أطول من ذلك“.

 

 

”لا شيء هناك؟“.

 

 

 

”ها هو… مخلوق أسود بملامح تشبه الإنسان، ولديه عيون برتقالية، والكثير من النتوءات السوداء الرقيقة البارزة من جسمه“.

 

 

 

”نعم…؟“.

 

 

 

بغض النظر عن مدى محاولتها، لا يبدو أن والدتها تراني، ولا يبدو أنها تمتلك أي قدرات خارقة للطبيعة.

حتى لو قلت لي أن ذلك كان قبل عشر سنوات، بالنسبة لي كشبح، فإن العشرين أو الثلاثين عامًا الماضية تبدو وكأنها الأمس فقط.

 

 

عندما أدركت الأم أخيرًا أن مصدر هذا الشبح هو خيال ابنتها الخصب، أمسكت بيد ابنتها بلطف وهمست:

 

 

 

”ماما لا يمكنها رؤية هذا الشبح؛ ربما هذا من وحي خيالك فقط يا صغيرتي“.

 

 

 

”لكن…“.

هل سأضطر الآن إلى قضاء بعض الوقت المحرج مع هذا الساموراي؟ آه، أفتقد كم كنتُ وحيدًا ومتجاهَلًا في الأيام الماضية.

 

 

على الرغم من أن يويو بدت محبطة، إلا أن والدتها هدَّأتها برفق:

”ما الخطب؟“.

 

 

”لا بأس، ستبقى ماما بجانب يويو على السرير حتى تغفو“.

 

 

”لا شيء هناك؟“.

ثم خرج والدها، الذي كان يعمل في غرفة أخرى، بينما يسأل زوجته بحيرة.

بالتفكير فيما سيأتي، شعرتُ بالعبء فورًا.

 

 

”ماذا حدث عزيزتي؟“.

 

 

 

”تدعي يويو أن هناك شبحًا“.

 

 

”لكن…“.

”أين؟“.

لستُ متأكدًا تمامًا من سبب وقوفي هنا، فقط أراقب بهذه الطريقة، لكن هذا فقط ما كنت أفعله طوال الوقت.

 

”أستطيع أن أشعر بطاقة روحية هنا؛ لذا نعم، إنه هنا بالتأكيد“.

أشارت يويو بيدها نحو المطبخ قائلة: ”هناك، بجوار الحوض“.

 

 

 

اقترب والدها مني حيث أشارت يويو مع تعبير حزين على وجهه، وجلس بجانبي، وسرعان ما ظهرت القشعريرة فجأة على ذراع والدها.

□ ثم قال الساموراي بحيرة: ”لا يوجد سبب للوداع الآن. يمكننا ببساطة السفر إلى مكان آخر معًا؛ بما أننا لن نتمكن من البقاء هنا“.

 

 

”هناك شيء ما هنا بالفعل“.

 

 

انتشر الفقاعات على جميع أنحاء جسد يويو عندما صفرت والدتها ثانيةً في حوض الإستحمام.

”حقًا؟“.

■ ”أتمنى لو استطعت المرح بهذه الطريقة مع الساموراي سان لفترة أطول من ذلك“.

 

□ ”اممم…“ أومأ شبح الساموراي برأسه.

عندما قالت يويو ذلك، ضحكت والدتها برفق وقالت:

□ ”فوهاهاهاها! هذا ليس أسلوب الأشباح! فوهاهاهاهاها!“.

 

يبدو أنها تشاهد حلقة جديدة من برنامج《تحدي تدمير قصص الأشباح》الذي كانت تشاهده سابقًا. شغَّلت الأم حاسوبها واستأنفت مشاهدة البرنامج المتنوع.

تحتاج يويو إلى أخذ قسطٍ كافٍ من النوم إذا أرادت الذهاب إلى روضة الأطفال غدًا“.

 

 

 

وأثناء قولها ذلك، أمسكت بيد يويو لإعادتها إلى سريرها.

 

 

 

”لكن…“.

 

 

 

”ستبحث ماما عن كيفية طرد الأرواح الشريرة وتطرد الشبح بعيدًا“.

ولأنني شبح، أستطيع أن أرقص بقدر ما أريد دون أن تنقطع أنفاسي أبدًا؛ لذلك ركلت الألعاب التي كانت متناثرة في غرفة المعيشة والحلوى والكؤوس التي تُرِكَتْ على طاولة الطعام، وانغمست في متعة الرقص.

 

 

”حقًا؟“.

”هذا جيد!“.

 

 

”نعم“.

”أين؟“.

 

 

ابتسمت يويو بارتياح وأمسكت يد والدتها بإحكام أثناء عودتها إلى غرفة النوم؛ لأنها وثقت بكلام والدتها.

ثم انفجر الساموراي الذي بجواري والذي شاهد العرض معي ضاحكًا.

 

 

استمر والدها في التحرك ذهابًا وإيابًا في الممر وكلما مر بجانبي ارتجف جسده.

 

 

 

”أستطيع أن أشعر بطاقة روحية هنا؛ لذا نعم، إنه هنا بالتأكيد“.

 

 

”نعم…؟“.

أومأ والدها وهو يقف بجانبي.

”حقًا؟“.

 

”أفترض أنه من السهل إدراك مثل هذه الهلوسة في هذا العمر، أليس كذلك؟ لنفكر في الأمر، عندما كانت ابنة صديقتي في عمر يويو تقريبًا، كانت هناك فترة اشتكت فيها من وجود شبح في غرفتها“.

لقد توقعت ذلك أيضًا.

 

 

 

آمل حقًا ألا تكون روحًا سيئة“.

 

 

■ أجبته: ”حسنًا لنرقص“.

بعدما قال والدها ذلك، عاد إلى مكتبه.

 

 

ونتيجة لذلك، لم أغادر المنزل أبدًا، حيث عاد المكان كما كان مريحًا بالنسبة لي.

حتى أنا لم أكن متأكدًا من حالتي؛ هل أنا روح شريرة أم لا.

 

 

 

* * * * *

 

□ ”هاهاها، هذا أمر لا يصدق“.

بعد توصيل يويو إلى روضة الأطفال في اليوم التالي، بدأت والدة يويو في البحث عن كيفية طرد الأرواح الشريرة.

 

 

 

”حسنًا، أعتقد أنه في الوقت الحالي يجب علينا فقط تجديد هواء الغرفة وتنظيفها ورش الملح!“.

استجابت يويو لاستفسار والدتها: ”لا شيء“.

 

ابتسمت يويو بارتياح وأمسكت يد والدتها بإحكام أثناء عودتها إلى غرفة النوم؛ لأنها وثقت بكلام والدتها.

فتحت والدتها النوافذ، وألقت الأطباق المتسخة في غسالة الأطباق، وملأت طبقًا صغيرًا بالملح، ووضعته على طاولة المطبخ.

 

 

إنه يرتدي الكيمونو كما يربط شعره في شكل كعكة، مما جعلني أتساءل عما إذا كان سامورايًا فيما مضى.

”هذا جيد!“.

بعدها دعا الأب كاهن الضريح إلى المنزل في اليوم التالي.

 

”كياااه أمي! أمي! شبح! إنه شبح!“.

وفي الواقع، معها حق حيث أن ما فعلته قد قلل من مستوى راحتي إلى النصف.

[شقت يدٌ طريقها عبر فتحة الباب الأمامي في تلك اللحظة بالذات]

 

أشارت يويو بيدها نحو المطبخ قائلة: ”هناك، بجوار الحوض“.

ولكن على الرغم من ذلك، بعد وضع الملح بشكل صحيح، لم يستغرق الأمر سوى عشر دقائق لاستبدال الهواء النقي في الغرفة بهواء ملوثٍ من جديد.

 

 

 

ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب الحرارة الشديدة في الخارج، ومع مرور الوقت، بدأت الأطباق الجديدة المستعملة تتراكم في الحوض.

 

 

 

ونتيجة لذلك، لم أغادر المنزل أبدًا، حيث عاد المكان كما كان مريحًا بالنسبة لي.

 

 

وأثناء قولها ذلك، أمسكت بيد يويو لإعادتها إلى سريرها.

يستغرق الأمر مني الكثير من الجهد حتى لنقل موضع وجودي. ما لم يصبح الأمر غير مريح بشكل ملحوظ، فمن المستحيل الانتقال من مكاني. التحرك كثيرًا أمرٌ مؤلم.

تلاشت كل مشاعري، وبقيت هائمًا في مكاني كما لو أنني نصف نائم.

 

 

وعندما حل الظلام مرة أخرى، بدأت الأم في التمدد وممارسة اليوغا في غرفة المعيشة مجددًا.

□ ”عندما ترى هذا، كيف لا يمكنك أن تضحك؟“.

 

■ ”هل تستطيع أن تضحك؟“.

وأنا مرة أخرى حدقت بها بفراغ. لا يبدو أن الأم تمانع، على الإطلاق، وجودي هنا. ألم تشعر بالقلق بعض الشيء بعد ادِّعاء ابنتها وزوجها أن هناك شبحًا موجودًا في هذه الغرفة؟

 

 

على الرغم من أن يويو بدت محبطة، إلا أن والدتها هدَّأتها برفق:

وهنا ظهر الأب مرة أخرى.

والغلاف المذهل من تعديل صديقي المبدع والمترجم المميز ^الخال^، وإذا أردتم اكتشاف عالم مليئ بالألغاز والخفايا، فأنصحكم بروايته؛ ”عرش الحالم“ و ”جمرات البحر العميق“ فهي روايات تجمع بين الإثارة والخيال و الغموض بأسلوب ممتع.

 

 

”يبدو أن هناك شيئًا ما يحدث بالفعل؛ ربما يجب أن أزور الضريح وأطلب طارد أرواح شريرة“.

وهكذا سرنا بلا هدف على طول الطريق المظلم.

 

 

إنها فكرة جيدة، ولكن ألا يكون تعيين طارد أرواح محترف لزيارة منزلك مُكلِفًا للغاية؟

لأنه دون تفكير، بدأ جسدي في التأرجح على أنغام الموسيقى.

 

أعتقد أن الرقص ربما كان وسيلة إعالة نفسي عندما كنت على قيد الحياة.

يتراوح السعر المدرج على هذا الموقع بين 5000 و10000 ين، ولكن استشارة وسيط نفسي قد تُكَلِّفُ أكثر.

 

 

 

أظهرت الأم تكشيرة غاضبة أثناء عقد يديها معًا. يبدو أنها غير راغبة في إنفاق المال على هذا النوع من الأشياء. إنها غير قادرة على رؤية الأشباح؛ لذا فإن الأمر بالنسبة لها ليس أكثر من مضيعةٍ للمال.

 

 

لستُ متأكدًا تمامًا من سبب وقوفي هنا، فقط أراقب بهذه الطريقة، لكن هذا فقط ما كنت أفعله طوال الوقت.

”كما تعلم، بينما كنت أبحث عن الأشباح، رأيت في أحد مواقع الويب أن الأشخاص الذين يعتقدون أنهم شاهدوا أحداثًا خارقة للطبيعة يميلون إلى أن يكونوا من مستخدمي نصف الدماغ الأيمن. وكما تعلم، نصف الدماغ الأيمن هو المسؤول عن التعرف على الوجوه والتفكير الإبداعي. ويبدو أن من السهل أن يُخطِئ المرء بين ما يراه وبين وجود شبح“.

وأيضًا، غالبًا ما تدندن الأم بأغنية معينة. وبالمناسبة، يبدو أنها صارت أغنيتي المفضلة الآن.

 

 

”همم…“ تأمل الأب للحظة كلمات زوجته بتمعن.

■ ”اليوم هو يوم الأحد. سوف يمرحون في مكان ما، وأنا متأكد من أنهم سيتناولون العشاء في الخارج“.

 

 

أما الأم فتابعت حديثها: “ذكرت يويو أن عيون الشبح برتقالية، من المؤكد أنه وقتها كان المصباح الموجود في الثلاجة أو جهاز طهي الأرز في المطبخ مضاءً؛ لذا لا بُدَّ أن الأمر اختلط عليها وتوهمت أنه وجه شبح؟…“.

■ ”الرقص؟“.

 

إن هذا أمر مؤسف.

”… بالإضافة لذلك، أنت ويويو تحبان الرسم، وبالتالي أنتما من أكثر الأشخاص الذين يستخدمون النصف الأيمن من دماغهم، أليس كذلك؟“.

 

 

 

”همم…“.

 

 

[أعتقد أنه لم ينبغِ لي أن أُقفِل الباب]

لا يبدو أن الأب مقتنع تمامًا بذلك، ولكن بعد التفكير في الأمر قليلًا، علَّق:

 

 

 

”دعونا ننتظر قليلًا ونرى ما سيحدث إذن“.

 

 

 

هذا الرد جعل الأم تومئ برأسها بارتياح.

 

 

 

”أفترض أنه من السهل إدراك مثل هذه الهلوسة في هذا العمر، أليس كذلك؟ لنفكر في الأمر، عندما كانت ابنة صديقتي في عمر يويو تقريبًا، كانت هناك فترة اشتكت فيها من وجود شبح في غرفتها“.

 

 

في هذه الأثناء، دخلت يويو حوض الاستحمام مع صوت *سبلاش* مباشرةً بعد غسل فقاعات الصابون من شعرها.

وفي النهاية، يبدو أن والدها اختار عدم إحضار طارد الأرواح الشريرة حيث أنه اقتنع بوجهة نظرة زوجته.

”حقًا؟“.

 

 

* * * * *

 

لقد ساعدني تصريح الساموراي على الشعور بالتحسن قليلًا.

تستحم يويو مع والدتها مرة أخرى هذا المساء.

 

 

■ ”آه…“.

”أمي، قومي بأداء 🎶 بوبي بو بو بو🎶 مجددًا. لنصفر معًا“.

 

 

ثم انفتح باب المنزل فجأة.

”أوه، حسنًا“.

قد يبدو أنه بعد تحولك إلى شبح، لا داعي للقلق بشأن مثل هذه الأمور، ولكن مجرد كونك شبحًا لا يعني أنه يمكنك العيش خاليًا من الهموم.

 

 

انتشر الفقاعات على جميع أنحاء جسد يويو عندما صفرت والدتها ثانيةً في حوض الإستحمام.

 

 

”أوه، حسنًا“.

آمل ألا تفعل شيئًا كهذا حتى لا تتسبب في استدعاء شبحً آخر.

 

 

 

وقبل أن أدرك ذلك، وجدتُ شبحَ رجلٍ يقف بجواري.

 

 

انتشر الفقاعات على جميع أنحاء جسد يويو عندما صفرت والدتها ثانيةً في حوض الإستحمام.

■ ”آه…“.

 

 

 

ليس لدي ما أقوله، لكن عدد الأشباح ارتفع مرة أخرى.

”ماما لا يمكنها رؤية هذا الشبح؛ ربما هذا من وحي خيالك فقط يا صغيرتي“.

 

وقتها، تسلل نسيم الليل البارد عبر جسدي، لستُ متأكدًا مما إذا كان ذلك من وحي خيالي فقط، لكن الليلة بدت جيدةً جدًا.

إنه يرتدي الكيمونو كما يربط شعره في شكل كعكة، مما جعلني أتساءل عما إذا كان سامورايًا فيما مضى.

”لكن…“.

 

هل سأضطر الآن إلى قضاء بعض الوقت المحرج مع هذا الساموراي؟ آه، أفتقد كم كنتُ وحيدًا ومتجاهَلًا في الأيام الماضية.

أعتقد أنني يجب أن ألقي التحية على الأقل، فمن الغريب أن نجلس بجانب بعضنا البعض دون قول كلمة واحدة.

 

 

بعدما قال والدها ذلك، عاد إلى مكتبه.

■ ”مرحبًا…“.

 

 

 

استجمعت شجاعتي للترحيب به، لكنه لم يستجِب. بدلًا من ذلك، قام ببساطة بطي ذراعيه ناظرًا إلى يويو ووالدتها دون النظر إليَّ حتى.

 

 

 

□ ”لماذا تصفر في الحمام ليلًا. يا له من إهمال“.

■ ”أجل…“.

 

”نعم“.

■ ”أجل…“.

هل سأضطر الآن إلى قضاء بعض الوقت المحرج مع هذا الساموراي؟ آه، أفتقد كم كنتُ وحيدًا ومتجاهَلًا في الأيام الماضية.

 

 

’هل هو مُنزَعِج؟‘.

□ ”اممم…“ أومأ شبح الساموراي برأسه.

 

في هذه الأثناء، دخلت يويو حوض الاستحمام مع صوت *سبلاش* مباشرةً بعد غسل فقاعات الصابون من شعرها.

قد يبدو أنه بعد تحولك إلى شبح، لا داعي للقلق بشأن مثل هذه الأمور، ولكن مجرد كونك شبحًا لا يعني أنه يمكنك العيش خاليًا من الهموم.

”كياااه أمي! أمي! شبح! إنه شبح!“.

 

 

هل سأضطر الآن إلى قضاء بعض الوقت المحرج مع هذا الساموراي؟ آه، أفتقد كم كنتُ وحيدًا ومتجاهَلًا في الأيام الماضية.

 

 

 

بالتفكير فيما سيأتي، شعرتُ بالعبء فورًا.

 

 

□ ”الشيء الوحيد الذي يقلقني هو أن والدة يويو قد تصفر في الحمام مرة أخرى؛ إذا فعلت شيئًا كهذا، ستبدأ الأشباح في التجمع مرة أخرى؛ إذا كانوا أشباحًا غير مؤذين مثلنا، فلن تكون هناك أي مشاكل. ولكن إذا اجتمعت الأرواح الشريرة معًا، فسيكون هناك الكثير من المشكلات“.

* * * * *

 

تلاشت كل مشاعري، وبقيت هائمًا في مكاني كما لو أنني نصف نائم.

بدأت الأم روتينها المنتظم لليوغا وتمارين التمدد في الليل.

”لكن…“.

 

 

وراقبناها أنا والساموراي كالعادة بفراغ.

بعد ملاحظة عيون يويو المنتفخة، البكاء والأنين لأنها لا تريد البقاء في المنزل، بدا أن والدها قرر أن تكلفة طارد الأرواح لا شيء مقارنةً براحة ابنته.

 

وهنا ظهر الأب مرة أخرى.

يبدو أنها تشاهد حلقة جديدة من برنامج《تحدي تدمير قصص الأشباح》الذي كانت تشاهده سابقًا. شغَّلت الأم حاسوبها واستأنفت مشاهدة البرنامج المتنوع.

ولكن على الرغم من ذلك، بعد وضع الملح بشكل صحيح، لم يستغرق الأمر سوى عشر دقائق لاستبدال الهواء النقي في الغرفة بهواء ملوثٍ من جديد.

 

 

[شقت يدٌ طريقها عبر فتحة الباب الأمامي في تلك اللحظة بالذات]

”هذا أمر صعب، ولكن ربما تتمكنين من فعلها عندما تكبرين“.

 

أعتقد أنني يجب أن ألقي التحية على الأقل، فمن الغريب أن نجلس بجانب بعضنا البعض دون قول كلمة واحدة.

[أعتقد أنه لم ينبغِ لي أن أُقفِل الباب]

هل هذا كل شيء؟

 

أجاب الساموراي عندما سألته وعيناه ممتلئة بالدموع من كثرة الضحك:

ثم انفجر الساموراي الذي بجواري والذي شاهد العرض معي ضاحكًا.

 

 

”كياااه أمي! أمي! شبح! إنه شبح!“.

□ ”فوهاهاهاها! هذا ليس أسلوب الأشباح! فوهاهاهاهاها!“.

 

 

”أمي، لا تعتقد يويو أن الجيجابو هي أطول حشرة في العالم“.

الأم ليس لديها أي حواس روحية؛ لذلك لا يبدو أنها قادرة على سماع ضحك الساموراي.

ثم انفجر الساموراي الذي بجواري والذي شاهد العرض معي ضاحكًا.

 

أجاب الساموراي عندما سألته وعيناه ممتلئة بالدموع من كثرة الضحك:

نظرت إلى الساموراي بذهول.

تلاشت كل مشاعري، وبقيت هائمًا في مكاني كما لو أنني نصف نائم.

 

□ ”أهل هذا المنزل، ألم يعودوا إلى المنزل بعد؟“.

■ ”هل تستطيع أن تضحك؟“.

 

 

 

أجاب الساموراي عندما سألته وعيناه ممتلئة بالدموع من كثرة الضحك:

 

 

 

□ ”عندما ترى هذا، كيف لا يمكنك أن تضحك؟“.

وفي أثناء انغماسي في أفكاري، بدأت الأم ببذل مجهود مذهل حيث بدأت في الانحناء إلى الأمام، ومع ذلك لم تتمكن من ثني جسدها حتى بزاوية 90 درجة. ثم قامت بعد ذلك بتمديد كل مفاصل جسدها لمدة 40 ثانية قبل أن تنهض بسرعة مع ثني ساق واحدة في وضعية الفلامنغو وتشابك يديها فوق رأسها بينما تتمدد في ذات الوقت.

 

 

■ ”لا، أنا شبح؛ لذلك لا يمكنني الضحك“.

 

 

 

لم يكن لدي أي سبب للضحك منذ أن تحولت إلى شبح، أو لأكون أكثر دقة لم أعتقد أني قادر على الضحك بعد تحولي. بالنسبة لي، كل ما يستطيع الشبح فعله هو مراقبة حياة البشر أثناء مرور الوقت ببطء من حوله.

 

 

 

لقد لاحظت أنه مع استمرار هذا الأمر، فقدتُ حس الفكاهة.

 

 

 

تلاشت كل مشاعري، وبقيت هائمًا في مكاني كما لو أنني نصف نائم.

 

 

بعد أن ذهبت يويو للنوم ليلًا، اتجهت والدتها إلى غرفة المعيشة.

لستُ متأكدًا تمامًا من سبب وقوفي هنا، فقط أراقب بهذه الطريقة، لكن هذا فقط ما كنت أفعله طوال الوقت.

بدأت الأم، التي كانت تبذل قصارى جهدها لاتخاذ وضعية اليوغا، ترتجف في أقل من عشر ثوانٍ، وسرعان ما لمست ساقها المثنية الأرض.

 

 

□ ”آمل أن تستمتع الأشباح بوقتها“.

وفي أثناء انغماسي في أفكاري، بدأت الأم ببذل مجهود مذهل حيث بدأت في الانحناء إلى الأمام، ومع ذلك لم تتمكن من ثني جسدها حتى بزاوية 90 درجة. ثم قامت بعد ذلك بتمديد كل مفاصل جسدها لمدة 40 ثانية قبل أن تنهض بسرعة مع ثني ساق واحدة في وضعية الفلامنغو وتشابك يديها فوق رأسها بينما تتمدد في ذات الوقت.

 

بدأت الأم روتينها المنتظم لليوغا وتمارين التمدد في الليل.

لقد ساعدني تصريح الساموراي على الشعور بالتحسن قليلًا.

 

 

وراقبناها أنا والساموراي كالعادة بفراغ.

■ ”أنا أيضًا“.

□ ”هاهاها، هذا أمر لا يصدق“.

 

 

ومنذ هذه اللحظة، بدأت أتطلع إلى كل يوم جديد.

آمل حقًا ألا تكون روحًا سيئة“.

 

 

لقد استمتعنا، أنا والشبح، بالعيش والتحدث معًا أثناء مراقبتنا لسُكَّان المنزل.

 

 

 

كل يوم، نشاهد التلفاز ونستمتع بسماع أغاني “أليكسا“ أثناء وجود العائلة بالخارج، أو نلعب بعض الألعاب مثل تخمين ما ستعده الأم على العشاء، أو نتصفح الإنترنت مع الأم أو حتى نتحدث عن مواضيع اجتماعية مثل كيف هم الأشخاص هذه الأيام.

 

 

■ ”إلى أين نحن ذاهبون الآن؟“.

وأيضًا، غالبًا ما تدندن الأم بأغنية معينة. وبالمناسبة، يبدو أنها صارت أغنيتي المفضلة الآن.

 

 

 

لقد غابت الشمس وأصبحت الغرفة سوداء قبل أن أدرك ذلك.

 

 

يتراوح السعر المدرج على هذا الموقع بين 5000 و10000 ين، ولكن استشارة وسيط نفسي قد تُكَلِّفُ أكثر.

□ ”أهل هذا المنزل، ألم يعودوا إلى المنزل بعد؟“.

■ ”حسنًا… معك حق“.

 

بدأت الأم، التي كانت تبذل قصارى جهدها لاتخاذ وضعية اليوغا، ترتجف في أقل من عشر ثوانٍ، وسرعان ما لمست ساقها المثنية الأرض.

■ ”اليوم هو يوم الأحد. سوف يمرحون في مكان ما، وأنا متأكد من أنهم سيتناولون العشاء في الخارج“.

”نعم…؟“.

 

 

□ ”اممم… إذن، هل يمكنني الرقص لبعض الوقت؟“.

حينها، بحثت حولي عن أقلام التلوين التي تستخدمها يويو عادةً، وأخرجت قلمًا أحمر اللون، ورسمت به خطًا على طاولة الطعام.

 

 

■ ”الرقص؟“.

”أوه، حسنًا“.

 

 

□ ”اممم…“ أومأ شبح الساموراي برأسه.

قد يبدو أنه بعد تحولك إلى شبح، لا داعي للقلق بشأن مثل هذه الأمور، ولكن مجرد كونك شبحًا لا يعني أنه يمكنك العيش خاليًا من الهموم.

 

 

■ أجبته: ”حسنًا لنرقص“.

 

 

 

بعدها مباشرةً بدأنا على الفور بالرقص على الموسيقى التي كانت تغنيها “أليكسا”.

 

 

∆*حذاري والصفير في الحمام ليلًا*∆

أعتقد أن الرقص ربما كان وسيلة إعالة نفسي عندما كنت على قيد الحياة.

 

 

لقد غابت الشمس وأصبحت الغرفة سوداء قبل أن أدرك ذلك.

لأنه دون تفكير، بدأ جسدي في التأرجح على أنغام الموسيقى.

 

 

 

لم أستمتع بهذا القدر منذ وقت طويل…

ضحكت الأم أثناء استمتاعها بتناول مكسرات السمك الصغيرة بصحبة عصير الليمون.

 

بعدها مباشرةً بدأنا على الفور بالرقص على الموسيقى التي كانت تغنيها “أليكسا”.

ولأنني شبح، أستطيع أن أرقص بقدر ما أريد دون أن تنقطع أنفاسي أبدًا؛ لذلك ركلت الألعاب التي كانت متناثرة في غرفة المعيشة والحلوى والكؤوس التي تُرِكَتْ على طاولة الطعام، وانغمست في متعة الرقص.

 

 

 

□ ”هاهاها، هذا أمر لا يصدق“.

 

 

 

صفَّق الساموراي بيديه بسعادة مُندهشًا من مهاراتي في الرقص.

 

 

 

ثم انفتح باب المنزل فجأة.

 

 

”همم…“.

وحينما رأتني يويو أرقص بجنون، صرخت بصوتٍ عالٍ.

قد يبدو أنه بعد تحولك إلى شبح، لا داعي للقلق بشأن مثل هذه الأمور، ولكن مجرد كونك شبحًا لا يعني أنه يمكنك العيش خاليًا من الهموم.

 

قد يبدو أنه بعد تحولك إلى شبح، لا داعي للقلق بشأن مثل هذه الأمور، ولكن مجرد كونك شبحًا لا يعني أنه يمكنك العيش خاليًا من الهموم.

بعدها دعا الأب كاهن الضريح إلى المنزل في اليوم التالي.

 

 

 

حيث واجهت يويو صعوبات في النوم مؤخرًا نظرًا لأنها صارت تعاني من رهاب الأشباح وتخشى دخول الحمام بمفردها.

□ ”أهل هذا المنزل، ألم يعودوا إلى المنزل بعد؟“.

 

 

بعد ملاحظة عيون يويو المنتفخة، البكاء والأنين لأنها لا تريد البقاء في المنزل، بدا أن والدها قرر أن تكلفة طارد الأرواح لا شيء مقارنةً براحة ابنته.

أفتخر بمشاركتكم رواية جديدة من ترجمتي وتدقيق المترجم الرائع الذي أمضى وقته في مراجعة وتنقيح كل كلمة ولا شك  في مدى روعة وجودة ترجمته ^بادو^ ورواياته الشهيرة “التناسخ اللعين” و”  سجلات الشيطان السماوي“،

 

■ ”هل أنت متأكد؟“.

أفترض أن هذا يعني أننا سننفصل أيضًا، هاه.

 

 

”كما تعلم، بينما كنت أبحث عن الأشباح، رأيت في أحد مواقع الويب أن الأشخاص الذين يعتقدون أنهم شاهدوا أحداثًا خارقة للطبيعة يميلون إلى أن يكونوا من مستخدمي نصف الدماغ الأيمن. وكما تعلم، نصف الدماغ الأيمن هو المسؤول عن التعرف على الوجوه والتفكير الإبداعي. ويبدو أن من السهل أن يُخطِئ المرء بين ما يراه وبين وجود شبح“.

إن هذا أمر مؤسف.

□ أجاب الساموراي على استفساري: ”كما تعلم، ما عليك سوى الذهاب إلى منطقة ينجذب إليها جسدك بشكل طبيعي لا حاجة للتفكير في الأمر. ولكن إذا استطعنا، فلنتوجه إلى مكان تُشغل فيه أغاني “أليكسا”. لما تبقى لي من وقت، أريد الاستمرار في الرقص“.

 

 

على الرغم من أنني شعرت بالسوء تجاه يويو، فقد استمتعت بالفعل بإقامتي هنا.

ثم انفتح باب المنزل فجأة.

 

أما الأم فتابعت حديثها: “ذكرت يويو أن عيون الشبح برتقالية، من المؤكد أنه وقتها كان المصباح الموجود في الثلاجة أو جهاز طهي الأرز في المطبخ مضاءً؛ لذا لا بُدَّ أن الأمر اختلط عليها وتوهمت أنه وجه شبح؟…“.

■ ”أتمنى لو استطعت المرح بهذه الطريقة مع الساموراي سان لفترة أطول من ذلك“.

 

 

 

□ ثم قال الساموراي بحيرة: ”لا يوجد سبب للوداع الآن. يمكننا ببساطة السفر إلى مكان آخر معًا؛ بما أننا لن نتمكن من البقاء هنا“.

”هذا أمر صعب، ولكن ربما تتمكنين من فعلها عندما تكبرين“.

 

وفي أثناء انغماسي في أفكاري، بدأت الأم ببذل مجهود مذهل حيث بدأت في الانحناء إلى الأمام، ومع ذلك لم تتمكن من ثني جسدها حتى بزاوية 90 درجة. ثم قامت بعد ذلك بتمديد كل مفاصل جسدها لمدة 40 ثانية قبل أن تنهض بسرعة مع ثني ساق واحدة في وضعية الفلامنغو وتشابك يديها فوق رأسها بينما تتمدد في ذات الوقت.

■ ”هل أنت متأكد؟“.

 

 

لستُ متأكدًا تمامًا من سبب وقوفي هنا، فقط أراقب بهذه الطريقة، لكن هذا فقط ما كنت أفعله طوال الوقت.

□ ”سواء كانت فكرة سيئة أم لا. لا يزال لدينا متسع من الوقت. لن تكون هناك مشكلة في قضاء بعض الوقت معًا ندردش حتى نشعر بالملل في مرحلة ما“.

 

 

[شقت يدٌ طريقها عبر فتحة الباب الأمامي في تلك اللحظة بالذات]

■ ”حسنًا… معك حق“.

تلاشت كل مشاعري، وبقيت هائمًا في مكاني كما لو أنني نصف نائم.

 

”ها هو… مخلوق أسود بملامح تشبه الإنسان، ولديه عيون برتقالية، والكثير من النتوءات السوداء الرقيقة البارزة من جسمه“.

□ ”الشيء الوحيد الذي يقلقني هو أن والدة يويو قد تصفر في الحمام مرة أخرى؛ إذا فعلت شيئًا كهذا، ستبدأ الأشباح في التجمع مرة أخرى؛ إذا كانوا أشباحًا غير مؤذين مثلنا، فلن تكون هناك أي مشاكل. ولكن إذا اجتمعت الأرواح الشريرة معًا، فسيكون هناك الكثير من المشكلات“.

 

 

 

■ ”أنت محق…“.

 

 

 

حينها، بحثت حولي عن أقلام التلوين التي تستخدمها يويو عادةً، وأخرجت قلمًا أحمر اللون، ورسمت به خطًا على طاولة الطعام.

”ماذا حدث عزيزتي؟“.

 

 

∆*حذاري والصفير في الحمام ليلًا*∆

استجمعت شجاعتي للترحيب به، لكنه لم يستجِب. بدلًا من ذلك، قام ببساطة بطي ذراعيه ناظرًا إلى يويو ووالدتها دون النظر إليَّ حتى.

 

 

عندما لاحظت الأم الرسالة المكتوبة على الطاولة، صرخت بذعر. وحينها هربنا أنا والساموراي من المنزل.

”أمي، قومي بأداء 🎶 بوبي بو بو بو🎶 مجددًا. لنصفر معًا“.

 

ولكن متى بدأت اليوغا تكتسب شعبية؟

ومن المؤكد أنه بعد هذا لن تتوقف الأم عن الصفير في الحمام فقط بل الصفير بصورة عامة، وهكذا لن تتجمع الأشباح في هذا المنزل بعد الآن.

بالتفكير فيما سيأتي، شعرتُ بالعبء فورًا.

 

 

* * * * *

 

”نعم“.

■ ”إلى أين نحن ذاهبون الآن؟“.

 

 

 

□ أجاب الساموراي على استفساري: ”كما تعلم، ما عليك سوى الذهاب إلى منطقة ينجذب إليها جسدك بشكل طبيعي لا حاجة للتفكير في الأمر. ولكن إذا استطعنا، فلنتوجه إلى مكان تُشغل فيه أغاني “أليكسا”. لما تبقى لي من وقت، أريد الاستمرار في الرقص“.

 

 

 

هل هذا كل شيء؟

■ أجبته: ”حسنًا لنرقص“.

 

مَن هو المعتوه الذي قد يصفر في الحمام ليلًا. إذا فعلتَ ذلك، فالأمر يبدو كما لو أنكَ تقول للشبح: ”أنا هنا“.

وهكذا سرنا بلا هدف على طول الطريق المظلم.

إن هذا أمر مؤسف.

 

لأنه دون تفكير، بدأ جسدي في التأرجح على أنغام الموسيقى.

عند التفكير في الأمر، فإن كونك شبحًا ليس أمرًا فظيعًا كما كنت أعتقد.

وأثناء قولها ذلك، أمسكت بيد يويو لإعادتها إلى سريرها.

 

 

وقتها، تسلل نسيم الليل البارد عبر جسدي، لستُ متأكدًا مما إذا كان ذلك من وحي خيالي فقط، لكن الليلة بدت جيدةً جدًا.

[أعتقد أنه لم ينبغِ لي أن أُقفِل الباب]

 

تحتاج يويو إلى أخذ قسطٍ كافٍ من النوم إذا أرادت الذهاب إلى روضة الأطفال غدًا“.

-النهاية-

 

 

———————————————————————————————————————————————————————-————————————————

■ أجبته: ”حسنًا لنرقص“.

 

أعتقد أنني يجب أن ألقي التحية على الأقل، فمن الغريب أن نجلس بجانب بعضنا البعض دون قول كلمة واحدة.

أفتخر بمشاركتكم رواية جديدة من ترجمتي وتدقيق المترجم الرائع الذي أمضى وقته في مراجعة وتنقيح كل كلمة ولا شك  في مدى روعة وجودة ترجمته ^بادو^ ورواياته الشهيرة “التناسخ اللعين” و”  سجلات الشيطان السماوي“،

□ ”اممم… إذن، هل يمكنني الرقص لبعض الوقت؟“.

والغلاف المذهل من تعديل صديقي المبدع والمترجم المميز ^الخال^، وإذا أردتم اكتشاف عالم مليئ بالألغاز والخفايا، فأنصحكم بروايته؛ ”عرش الحالم“ و ”جمرات البحر العميق“ فهي روايات تجمع بين الإثارة والخيال و الغموض بأسلوب ممتع.

 

وبالطبع لا تنسوا إلقاء نظرة على رواياتي الأخرى: *نظام المانجا في عالم ناروتو* وون شوت *القطة والتنين*.

”أستطيع أن أشعر بطاقة روحية هنا؛ لذا نعم، إنه هنا بالتأكيد“.

 

□ ”الشيء الوحيد الذي يقلقني هو أن والدة يويو قد تصفر في الحمام مرة أخرى؛ إذا فعلت شيئًا كهذا، ستبدأ الأشباح في التجمع مرة أخرى؛ إذا كانوا أشباحًا غير مؤذين مثلنا، فلن تكون هناك أي مشاكل. ولكن إذا اجتمعت الأرواح الشريرة معًا، فسيكون هناك الكثير من المشكلات“.

هل أعجبتك الرواية؟ شاركني أفكارك وتعليقاتك في قسم التعليقات أدناه. أحب أن أسمع آراء متابعيني الأعزاء، ولو وجدتم أي أخطاء في الفصل أو لديكم اقتراحات لتحسينه أرجو الإشارة إليه في التعليقات، وأتمنى أن لا تبخلوا عليَّ بها فهي ما تحفزني للاستمرار.

 

 

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط