البقايا (5)
الفصل 449: بقايا (5)
كان مولون محقًا. الطيف لم يكن يعرف مولون. كان يعرف الاسم والمظهر فقط. مولون كان موجودًا في ذاكرته، لكن تلك الذكريات لم تكن تخص الطيف.
فهم الطيف مغزى تلك الكلمات.
كان مولون محقًا. الطيف لم يكن يعرف مولون. كان يعرف الاسم والمظهر فقط. مولون كان موجودًا في ذاكرته، لكن تلك الذكريات لم تكن تخص الطيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘يعتقد أنه مات خائنًا من الجميع بدلًا من موته بعد أن ضحى بنفسه من أجل فيرموت،’ تذكر مولون.
الشخص الذي يُدعى مولون روهر، والذي كان يعرفه الطيف، كان مبنيًا على ذكريات هاميل. مولون روهر كان موجودًا فقط في ذكريات هاميل.
وعندما فتحهما مرة أخرى، نظر إلى السماء.
لكن مولون الذي يقف أمامه الآن كان موجودًا في الواقع، وليس فقط في ذاكرته. هذا الرجل أمامه لم يتصرف بغباء كما فعل مولون في الذكريات. لم ينفجر في ضحكة صاخبة، ولم يُظهر ثقة وصداقة غير مشروطة.
خفض مولون فأسه لوهلة.
بدلًا من الضحك، كان في هذا الرجل غضب. كراهية، وليس ثقة. نية قاتلة، وليس صداقة. بالنسبة للطيف، مولون لم يكن مولون كما تخيله بناءً على الذكريات، تمامًا كما أن الطيف لم يكن هاميل بالنسبة لمولون.
***** شكرا للقراءة Isngard
ولكن هذا كان بالضبط ما جعل مولون هو مولون. كان مولون تمامًا كما تخيل الطيف أنه سيكون. لم يشك للحظة أن مولون سيتصرف بهذه الطريقة بعد معرفة الحقيقة ومواجهته.
“…هل تريد قتلي؟” سأل الطيف. كان يعتقد أن الإجابة واضحة.
حتى هاميل كان سيتصرف بالطريقة نفسها إذا واجه فارس موت مولون بعد مئات السنين. لذلك، مولون لن يقبل الطيف أبدًا، ولن يفكر في الاستماع لظروفه. لم يكن هناك سبب يدعو مولون لذلك.
لذلك، فإن فارس الموت كان يحتقر العالم وكل ما يتعلق برفاقه القدامى. إذا كان الأمر كذلك، فإن مولون يستطيع أن يفهم لماذا جاء هذا الطيف المخيف إلى هنا وحده.
‘ومع ذلك،’ فكر الطيف بابتسامة مريرة، ‘إذا توسلت، فستتوقف لتستمع، حتى ولو للحظة.’
اصطدم فأس مولون بسيف الطيف. رغم أنها كانت ضربة واحدة فقط، إلا أن مولون شعر على الفور بشيء أساسي. كان شعوراً نسيه منذ زمن طويل، شعوراً يمتلكه البشر بالفطرة.
على الرغم من الغضب الشديد الذي كان يشعر به مولون، إذا سقط الطيف على ركبتيه وتوسل، كان يعلم أن مولون سيتوقف عن الهجوم مؤقتًا. إذا تحدث الطيف عن حالته، واعترف بأنه زائف، وشرح أن وجوده كان بإذن من فيرموت، فإن مولون سيتردد ويتأمل.
كان مولون محقًا. الطيف لم يكن يعرف مولون. كان يعرف الاسم والمظهر فقط. مولون كان موجودًا في ذاكرته، لكن تلك الذكريات لم تكن تخص الطيف.
هذا هو نوع الشخص الذي كان عليه مولون.
على الرغم من الغضب الشديد الذي كان يشعر به مولون، إذا سقط الطيف على ركبتيه وتوسل، كان يعلم أن مولون سيتوقف عن الهجوم مؤقتًا. إذا تحدث الطيف عن حالته، واعترف بأنه زائف، وشرح أن وجوده كان بإذن من فيرموت، فإن مولون سيتردد ويتأمل.
‘هل ينبغي أن أفعل ذلك؟’ تساءل الطيف للحظة.
على الرغم من أنها كانت كذبة لا تستحق التصديق، فإن كائنًا ولد من الأكاذيب سيكون من الطبيعي أن يتأثر بمثل هذه الكذبة. في الواقع، كان هاميل قد سمع من الطيف عن كراهيته واحتقاره لرفاقه القدامى، بالإضافة إلى نيته القاتلة تجاه جميع نسل ليونهارت.
لكن الطيف لم يكن هاميل. لم يكن بإمكانه أن يصبح هاميل. الهوس بهذه المسألة الآن بدا سخيفًا. ما كان يبحث عنه الطيف هو ما *يمكنه* أن يفعله، وما *يجب* عليه فعله.
رغم أن الفأس قد أخطأه بصعوبة، إلا أنه لا يزال يمزق وجوده.
لم يكن الطيف قادرًا على مواجهة ملك الشياطين للسجن أو ملك الشياطين للدمار. إذن، هل ينبغي له أن يقاتل ضد نوار جيابيلا؟ هل كان هدف وجوده هو مساعدة هاميل في المعركة ضد جيابيلا والشياطين الآخرين؟ هل كان هذا ما قصده فيرموت؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مولون شعر بقوة الظلام التي أطلقها الطيف، مما أصابه بصدمة.
هل كان هذا كل شيء؟ هل كان وجوده فقط لمحاربة الشياطين التافهة؟ ماذا يمكنه أن يفعل من أجل العالم؟ ما الذي ينبغي عليه فعله؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يجب أن يكون كذلك. السيف الذي أظهره إيوجين قبل رحيله كان مزيجاً من عدة عناصر. لم يكن شيئاً يخص هاميل وحده، بل كان شكلاً من فن السيف الذي أثرته تجارب إله الحرب أغاروث، وتجارب إيوجين ليونهارت بعد تجسده من جديد، والعديد من المعارك الحياتية والموتية مع مولون.
“طيف،” نادى مولون.
“…هل تريد قتلي؟” سأل الطيف. كان يعتقد أن الإجابة واضحة.
بمجرد إمساكه بالفأس، تغير كل شيء في مولون. شعر الطيف بهالة قوية تنبعث من مولون وهو يحدق فيه.
فمن كان المتفوق؟ الجواب كان واضحاً: سيف إيوجين.
“أنت لست هاميل،” قال.
لكن مولون الذي يقف أمامه الآن كان موجودًا في الواقع، وليس فقط في ذاكرته. هذا الرجل أمامه لم يتصرف بغباء كما فعل مولون في الذكريات. لم ينفجر في ضحكة صاخبة، ولم يُظهر ثقة وصداقة غير مشروطة.
كانت عبارة واضحة وغير قابلة للنقاش.
على الرغم من الغضب الشديد الذي كان يشعر به مولون، إذا سقط الطيف على ركبتيه وتوسل، كان يعلم أن مولون سيتوقف عن الهجوم مؤقتًا. إذا تحدث الطيف عن حالته، واعترف بأنه زائف، وشرح أن وجوده كان بإذن من فيرموت، فإن مولون سيتردد ويتأمل.
“لا أعرف إن كنت قد أتيت هنا لتخدعني أو تسخر مني،” واصل مولون.
تلك القوة المظلمة… كانت مختلفة نوعياً عن قوة النور. حتى بعد تبادل ضربة واحدة، ذكّرته بملك الشياطين المدمر قبل ثلاثمئة عام.
كان هناك قوة هائلة تتركز على الفأس. قوى مظلمة تحركت حول الطيف كرد فعل. كان يعلم أنه لا يمكنه ببساطة أن يسمح لنفسه بأن يُضرب بهذا الفأس.
كان هناك شعور بالتناقض.
“لكن، أيها الطيف، إذا جئت إليّ بوجه هاميل، وتحدثت بصوت هاميل، وادعيت أنك تعرفني، فلا خيار لي كصديق هاميل سوى أن أشعر بالغضب،” قال مولون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أدركت ذلك…” قال الطيف، بنبرة غير راضية.
ابتسم الطيف ببساطة لتلك الكلمات. كان هذا نموذجًا لمولون. هذه الابتسامة جعلت مولون يتردد للحظة.
“…أنت زائف. لست حاميل.” قال مولون.
كان هاميل قد أخبره عن فارس الموت.
“نعم”، كان رد مولون بسيطاً ومباشراً.
الطيف كان فارس موت صُنع من جثة هاميل المدفونة في قبر الصحراء. تم إنشاؤه بجميع الذكريات المستخرجة من جسد هاميل وشُكل ليصبح كائنًا واعيًا. تم التلاعب ببعض من ذكرياته لجعل السيطرة عليه أسهل.
لم تنتهِ الضربات المتتابعة بتلك الضربة الواحدة. استمرت الهجمات بلا هوادة من كل جانب. كانت رقصة السيف هذه أكثر تطوراً مما يتذكره مولون من هاميل. كما أنها تشبه الهجمات الحالية لإيوجين. هذا الأمر جعل مولون يشعر بعدم الارتياح.
‘يعتقد أنه مات خائنًا من الجميع بدلًا من موته بعد أن ضحى بنفسه من أجل فيرموت،’ تذكر مولون.
ولكن هذا كان بالضبط ما جعل مولون هو مولون. كان مولون تمامًا كما تخيل الطيف أنه سيكون. لم يشك للحظة أن مولون سيتصرف بهذه الطريقة بعد معرفة الحقيقة ومواجهته.
لذلك، فإن فارس الموت كان يحتقر العالم وكل ما يتعلق برفاقه القدامى. إذا كان الأمر كذلك، فإن مولون يستطيع أن يفهم لماذا جاء هذا الطيف المخيف إلى هنا وحده.
الطيف كان فارس موت صُنع من جثة هاميل المدفونة في قبر الصحراء. تم إنشاؤه بجميع الذكريات المستخرجة من جسد هاميل وشُكل ليصبح كائنًا واعيًا. تم التلاعب ببعض من ذكرياته لجعل السيطرة عليه أسهل.
‘لقد كان ينبغي أن يأتي ليقتلني،’ أدرك مولون.
“…هل تريد قتلي؟” سأل الطيف. كان يعتقد أن الإجابة واضحة.
خيانة من رفاقه وقُتل؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأى محطات عائمة في السماء العالية.
على الرغم من أنها كانت كذبة لا تستحق التصديق، فإن كائنًا ولد من الأكاذيب سيكون من الطبيعي أن يتأثر بمثل هذه الكذبة. في الواقع، كان هاميل قد سمع من الطيف عن كراهيته واحتقاره لرفاقه القدامى، بالإضافة إلى نيته القاتلة تجاه جميع نسل ليونهارت.
“لكن.” قرر مولون أن يعترف بما يشعر به في هذه اللحظة. “سيفك يشبه سيف حاميل.”
إذا كان هذا الطيف، الذي يشبه هاميل، قد علم أن مولون روهر ما زال حيًا، فإنه سيأتي للانتقام، خاصةً إذا كانت ذاته تشبه حقًا هاميل. كان من المتوقع تقريبًا أن يظهر الطيف.
إذا أصابه الجنون بسبب الطيف، وأصبح يهيم في حاجز وحيداً، ويمزق جثث النور، ويضرب رأسه في الأرض، غير قادر على الموت، فإن إيوجين، وسينا، وأنيس سيفعلون شيئاً حيال ذلك.
لكن أن يظهر دون إظهار أي نية قتل كان أيضًا على شاكلة هاميل.
حتى هذه اللحظة، لم يشعر بأي قوة مظلمة صادرة من الطيف. كان مهووساً فقط بمظهر الطيف الذي يشبه هاميل. ولكن الآن، كان الطيف يطلق كميات هائلة من القوة المظلمة، مما ترك مولون مرعوباً. علاوة على ذلك، كانت طبيعة تلك القوة المظلمة المشؤومة.
بينما قد يغضب هاميل من نسل فيرموت، حتى لو كان مليئًا بالكراهية والرغبة في القتل، كان هاميل سيتردد عندما يواجه رفاقه. كان هاميل سيسأل أولاً عن أسباب الخيانة قبل أن يسحب سيفه ويهاجم.
رغم أن الفأس قد أخطأه بصعوبة، إلا أنه لا يزال يمزق وجوده.
كان هناك شعور بالتناقض.
الشخص الذي يُدعى مولون روهر، والذي كان يعرفه الطيف، كان مبنيًا على ذكريات هاميل. مولون روهر كان موجودًا فقط في ذكريات هاميل.
كافح مولون مع كيفية تفسير هذا التناقض. كان من شاكلة هاميل ألا يهاجم على الفور، لكن هذا الصمت كان غير مألوف.
رغم أن المعركة كانت قصيرة، إلا أن الكثير قد تغير منذ البداية. كل الثلوج في المنطقة قد تبخرت. لم يعد الثلج يتساقط من السماء. بدلاً من ذلك، السماء التي كانت ملبدة بغيوم الثلج أصبحت الآن رمادية بشيء آخر.
…مولون لم يكن يريد مواجهة ذلك. لذلك كشف الحقيقة مباشرة.
“…كان من الجيد مقابلتك”، قال الطيف كوداع.
“أنت لست هاميل.”
سيف الطيف لم يكن نداً لسيف إيوجين.
حتى بعد سماع تلك الكلمات، لم يرد الطيف بشكل دفاعي. بدلًا من ذلك، ارتسمت على وجهه ابتسامة مليئة بالشوق.
“أنت لست هاميل.”
“…هل يمكن أن يكون؟” قال مولون، مدركًا الحقيقة.
الفصل 449: بقايا (5)
تلاشت القوة التي كانت تملأ الفأس قليلًا. خفت الحضور القمعي حول مولون إلى حد ما، وظهرت مفاجأة في عينيه، التي كانت مملوءة فقط بالغضب والكراهية والرغبة في القتل.
نعم. لم يكن يريد الشفقة أو الفهم. قفز الطيف بغريزة إلى الهجوم وسرعان ما قلّص المسافة بينه وبين مولون.
“أدركت ذلك…” قال الطيف، بنبرة غير راضية.
لكن الطيف لم يكن هاميل. لم يكن بإمكانه أن يصبح هاميل. الهوس بهذه المسألة الآن بدا سخيفًا. ما كان يبحث عنه الطيف هو ما *يمكنه* أن يفعله، وما *يجب* عليه فعله.
لم يكن الطيف راضيًا.
ثم بدأ شعور آخر بالتسلل إلى قلبه. كان الخوف. عض مولون على أسنانه بقوة.
تصرف مولون لم يكن متعمدًا. كان صادقًا وفطريًا. وكأنه تصرف دون تفكير.
وعندما فتحهما مرة أخرى، نظر إلى السماء.
لكن الطيف لم يكن يريد من مولون أن يدرك الحقيقة. لم يكن يريد أن يمنح مولون الوقت للتفكير في الحقيقة التي أدركها. لم يكن يريد أن يُحكم عليه أو يُفهم بشفقة. كانت فكرة تحول كراهية مولون ونية قتله إلى تعاطف لا تُحتمل.
حتى هاميل كان سيتصرف بالطريقة نفسها إذا واجه فارس موت مولون بعد مئات السنين. لذلك، مولون لن يقبل الطيف أبدًا، ولن يفكر في الاستماع لظروفه. لم يكن هناك سبب يدعو مولون لذلك.
نعم. لم يكن يريد الشفقة أو الفهم. قفز الطيف بغريزة إلى الهجوم وسرعان ما قلّص المسافة بينه وبين مولون.
“…أنت زائف. لست حاميل.” قال مولون.
مولون شعر بقوة الظلام التي أطلقها الطيف، مما أصابه بصدمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من الضحك، كان في هذا الرجل غضب. كراهية، وليس ثقة. نية قاتلة، وليس صداقة. بالنسبة للطيف، مولون لم يكن مولون كما تخيله بناءً على الذكريات، تمامًا كما أن الطيف لم يكن هاميل بالنسبة لمولون.
‘لماذا أدركت هذا الآن فقط؟’ فكر مولون في دهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من الضحك، كان في هذا الرجل غضب. كراهية، وليس ثقة. نية قاتلة، وليس صداقة. بالنسبة للطيف، مولون لم يكن مولون كما تخيله بناءً على الذكريات، تمامًا كما أن الطيف لم يكن هاميل بالنسبة لمولون.
حتى هذه اللحظة، لم يشعر بأي قوة مظلمة صادرة من الطيف. كان مهووساً فقط بمظهر الطيف الذي يشبه هاميل. ولكن الآن، كان الطيف يطلق كميات هائلة من القوة المظلمة، مما ترك مولون مرعوباً. علاوة على ذلك، كانت طبيعة تلك القوة المظلمة المشؤومة.
“…هل يمكن أن يكون؟” قال مولون، مدركًا الحقيقة.
“أنت!” تلاشت حيرة وتردد مولون.
مولون، مولون الشجاع، قد اعترف بالطيف كمحارب.
الطيف كان يبث قوة الخراب المظلمة. كان أقوى من أي نور قتله مولون على مدار مئات السنين. لقد كانت تهدد بتدمير عقله وسلامته.
تلاشت القوة التي كانت تملأ الفأس قليلًا. خفت الحضور القمعي حول مولون إلى حد ما، وظهرت مفاجأة في عينيه، التي كانت مملوءة فقط بالغضب والكراهية والرغبة في القتل.
ورغم أنه كان يُدعى مزيّفاً، لم يتفاعل الطيف. ربما في تلك اللحظة، أدرك حقيقته. هذا الإدراك جعل مولون يتردد للحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أن تفكر أن مجرد مواجهته تتسبب في الفساد والجنون. ومع ذلك، لن يتراجع مولون. كان يعلم أنه ليس وحده.
ولكن الآن، لم يعد مولون متردداً بينما كان الطيف يطلق قوته المظلمة ويهاجم.
‘هل ينبغي أن أفعل ذلك؟’ تساءل الطيف للحظة.
كان مولون قد قرر أن هذا الكيان لا ينبغي أن يوجد. فقد هدد وجود الطيف وحده بتدمير العالم، وخاصة هنا في ليهينجار، القريبة من النهاية التي حذرها فيرموث.
كراك!
بووم!
كافح مولون مع كيفية تفسير هذا التناقض. كان من شاكلة هاميل ألا يهاجم على الفور، لكن هذا الصمت كان غير مألوف.
اصطدم فأس مولون بسيف الطيف. رغم أنها كانت ضربة واحدة فقط، إلا أن مولون شعر على الفور بشيء أساسي. كان شعوراً نسيه منذ زمن طويل، شعوراً يمتلكه البشر بالفطرة.
بووم!
الاشمئزاز. ما شعر به كان نفس الشعور الذي قد ينتاب الإنسان عند مواجهة حشرات ذات أرجل كثيرة، أو جرذان تزحف، أو جثث متعفنة. كان شعوراً مماثلاً بالاشمئزاز. ولكن أكثر من تأثير الاصطدام، كان مولون يشعر بالاشمئزاز من القوة الساحقة التي يمتلكها الطيف. جعلته قشعريرة تسري في جلده.
لكن أن يظهر دون إظهار أي نية قتل كان أيضًا على شاكلة هاميل.
ثم بدأ شعور آخر بالتسلل إلى قلبه. كان الخوف. عض مولون على أسنانه بقوة.
“لا”، قال الطيف.
تلك القوة المظلمة… كانت مختلفة نوعياً عن قوة النور. حتى بعد تبادل ضربة واحدة، ذكّرته بملك الشياطين المدمر قبل ثلاثمئة عام.
لذلك، فإن فارس الموت كان يحتقر العالم وكل ما يتعلق برفاقه القدامى. إذا كان الأمر كذلك، فإن مولون يستطيع أن يفهم لماذا جاء هذا الطيف المخيف إلى هنا وحده.
“أغ…” خرج تأوه من خلال أسنان مولون المطبقة.
قبل أن يتمكن مولون من الرد، أسقط الطيف سيفه وأغمض عينيه.
سيف الطيف الأسود كان يضاهي فأس مولون في الصراع المباشر على القوة، وتدفق القوة المظلمة بلا توقف صد مانا مولون.
“يا للسخرية،”
كيف يجرؤ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لاحظ الطيف أيضاً الدم الذي أراقه. بطبيعة الحال، لم يكن واعياً بذلك، لكن المنطقة المحيطة كانت مغمورة بالدماء.
كراك!
كانت عبارة واضحة وغير قابلة للنقاش.
أخيراً، حطم الفأس السيف الأسود. ومع أن مولون بدا على وشك أن يجز الطيف، إلا أن الطيف قفز للخلف.
كافح مولون مع كيفية تفسير هذا التناقض. كان من شاكلة هاميل ألا يهاجم على الفور، لكن هذا الصمت كان غير مألوف.
بدلاً من مواصلة هجومه، داس مولون بقدمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كيف يجرؤ.
بووم!
تصرف مولون لم يكن متعمدًا. كان صادقًا وفطريًا. وكأنه تصرف دون تفكير.
انفجار هز المكان من حوله.
“…هل يمكن أن يكون؟” قال مولون، مدركًا الحقيقة.
أمسك مولون فأسه بكلتا يديه، مركزاً القوة المشتتة فيه. رفع الطيف يديه عالياً في السماء، وهو يمسك بسيفين ضخمين لا تناسب يد واحدة.
كان الطيف أول من شن هجماته، ساقطاً بوابل مذهل من الضربات. حتى بالنسبة لمولون، كان من المستحيل قراءة كل ضربة ومواجهتها.
على الرغم من الغضب الشديد الذي كان يشعر به مولون، إذا سقط الطيف على ركبتيه وتوسل، كان يعلم أن مولون سيتوقف عن الهجوم مؤقتًا. إذا تحدث الطيف عن حالته، واعترف بأنه زائف، وشرح أن وجوده كان بإذن من فيرموت، فإن مولون سيتردد ويتأمل.
ومع ذلك، لم يكن مولون ينوي مواجهة كل ضربة. وسط الفوضى العارمة، قسم فأسه عبر المركز.
“لكن، أيها الطيف، إذا جئت إليّ بوجه هاميل، وتحدثت بصوت هاميل، وادعيت أنك تعرفني، فلا خيار لي كصديق هاميل سوى أن أشعر بالغضب،” قال مولون.
بووم!
ابتسم الطيف داخلياً.
تداخلت القوة المظلمة مع المانا، وبلع مولون ريقه وهو يفكر، “حتى لو كان مزيفاً.”
مولون لم يرغب في التفكير بهذه الطريقة، لكن فن السيف الخاص بالطيف كان يذكره بهاميل. لو أن هاميل كرس نفسه بالكامل وبشدة لفن السيف، ربما كان سيأخذ هذا الشكل.
لم تنتهِ الضربات المتتابعة بتلك الضربة الواحدة. استمرت الهجمات بلا هوادة من كل جانب. كانت رقصة السيف هذه أكثر تطوراً مما يتذكره مولون من هاميل. كما أنها تشبه الهجمات الحالية لإيوجين. هذا الأمر جعل مولون يشعر بعدم الارتياح.
كان مولون قد قرر أن هذا الكيان لا ينبغي أن يوجد. فقد هدد وجود الطيف وحده بتدمير العالم، وخاصة هنا في ليهينجار، القريبة من النهاية التي حذرها فيرموث.
لقد تدرب مولون ضد إيوجين عدة مرات كل يوم خلال الأشهر الستة الماضية. ونتيجة لذلك، أدرك أنه أصبح على دراية جيدة بهجمات الطيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سواء كان الخصم حاميل، زائفاً، إنساناً أو وحشاً، لم يكن ذلك مهماً. إذا كان يحمل سلاحاً، ويتدرب، ويسعى، ويقف في المعركة، فهو محارب في عيني مولون.
كان ذلك مألوفاً. تلك الحقيقة جعلت القشعريرة تسري في عموده الفقري. سيف الطيف لم يكن مختلفاً عن سيف إيوجين. إذا كان هناك اختلاف، فقد كان يمثل نهاية أخرى بدأت من هاميل.
اصطدم فأس مولون بسيف الطيف. رغم أنها كانت ضربة واحدة فقط، إلا أن مولون شعر على الفور بشيء أساسي. كان شعوراً نسيه منذ زمن طويل، شعوراً يمتلكه البشر بالفطرة.
فمن كان المتفوق؟ الجواب كان واضحاً: سيف إيوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مولون شعر بقوة الظلام التي أطلقها الطيف، مما أصابه بصدمة.
يجب أن يكون كذلك. السيف الذي أظهره إيوجين قبل رحيله كان مزيجاً من عدة عناصر. لم يكن شيئاً يخص هاميل وحده، بل كان شكلاً من فن السيف الذي أثرته تجارب إله الحرب أغاروث، وتجارب إيوجين ليونهارت بعد تجسده من جديد، والعديد من المعارك الحياتية والموتية مع مولون.
الطيف كان يعرف أنه زائف، لكنه كان يريد تجنب الحقيقة. لقد كان مرتبطاً بأوهامه الخاطئة. لقد اعتقد أنه لا بأس أن يموت على يد مولون. تجاهل الطيف أن عناده لم يؤد فقط إلى موته الخاص، بل أزعج مولون أيضاً.
سيف الطيف لم يكن نداً لسيف إيوجين.
“…..” لم يقل الطيف شيئاً.
لكن الطيف كان عنيداً. تقنياته صُقلت بالكراهية والعزم على قتل الخصم بأي ثمن، حتى لو أدى ذلك إلى تدمير الذات.
كانت عبارة واضحة وغير قابلة للنقاش.
مولون لم يرغب في التفكير بهذه الطريقة، لكن فن السيف الخاص بالطيف كان يذكره بهاميل. لو أن هاميل كرس نفسه بالكامل وبشدة لفن السيف، ربما كان سيأخذ هذا الشكل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كيف يجرؤ.
لو لم يقابل إيوجين، ولم يعرف أنه تجسد لهاميل، وحتى لو علم أن هذا الطيف مزيف…
حتى هذه اللحظة، لم يشعر بأي قوة مظلمة صادرة من الطيف. كان مهووساً فقط بمظهر الطيف الذي يشبه هاميل. ولكن الآن، كان الطيف يطلق كميات هائلة من القوة المظلمة، مما ترك مولون مرعوباً. علاوة على ذلك، كانت طبيعة تلك القوة المظلمة المشؤومة.
ربما كنت سأشك، اعترف مولون.
الطيف كان يعرف أنه زائف، لكنه كان يريد تجنب الحقيقة. لقد كان مرتبطاً بأوهامه الخاطئة. لقد اعتقد أنه لا بأس أن يموت على يد مولون. تجاهل الطيف أن عناده لم يؤد فقط إلى موته الخاص، بل أزعج مولون أيضاً.
سيف صُقل بنية القتل كان لا يرحم ومستميتاً. في فترة قصيرة، حطم مولون آلاف الضربات. لكنه لم يستطع توجيه ضربة قاتلة. بدا أنه لا توجد ضربة قاتلة ضد هذا الكيان.
لو لم يقابل إيوجين، ولم يعرف أنه تجسد لهاميل، وحتى لو علم أن هذا الطيف مزيف…
لم يشعر مولون بالنقص من حيث القوة، لكن مجرد الاشتباك وتبادل الهجمات مع الطيف بدا وكأنه يستنزفه. لا، كان هذا الكيان يسبب تآكله حقاً.
‘لقد كان ينبغي أن يأتي ليقتلني،’ أدرك مولون.
كان الأمر مشابهاً للمعارك التي استمرت لقرن من الزمن مع النور، والتي أرهقت روحه. كل لحظة قضاها في مواجهة الطيف كان لها تأثير مماثل.
خلفها كانت تقع راغوياران.
“مزيف”، بصق مولون بغضب يغلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من الضحك، كان في هذا الرجل غضب. كراهية، وليس ثقة. نية قاتلة، وليس صداقة. بالنسبة للطيف، مولون لم يكن مولون كما تخيله بناءً على الذكريات، تمامًا كما أن الطيف لم يكن هاميل بالنسبة لمولون.
أن تفكر أن مجرد مواجهته تتسبب في الفساد والجنون. ومع ذلك، لن يتراجع مولون. كان يعلم أنه ليس وحده.
‘هل ينبغي أن أفعل ذلك؟’ تساءل الطيف للحظة.
إذا أصابه الجنون بسبب الطيف، وأصبح يهيم في حاجز وحيداً، ويمزق جثث النور، ويضرب رأسه في الأرض، غير قادر على الموت، فإن إيوجين، وسينا، وأنيس سيفعلون شيئاً حيال ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “طيف،” نادى مولون.
ولكن حتى بدون ذلك الإيمان، لم يكن مولون ليتراجع. كان سيتخلى عن طلب فيرموث منذ زمن طويل لو كان خائفاً من الجنون.
كان ذلك مألوفاً. تلك الحقيقة جعلت القشعريرة تسري في عموده الفقري. سيف الطيف لم يكن مختلفاً عن سيف إيوجين. إذا كان هناك اختلاف، فقد كان يمثل نهاية أخرى بدأت من هاميل.
مزيف، فكر الطيف.
حتى بعد سماع تلك الكلمات، لم يرد الطيف بشكل دفاعي. بدلًا من ذلك، ارتسمت على وجهه ابتسامة مليئة بالشوق.
كم مرة سمع هذه الكلمة؟ لم يعتد عليها أبداً. في كل مرة، كان الأمر وكأن قلبه يُنتزع.
مولون كان بالفعل مولون. قوته وفأسه كانا أقوى بكثير مما تذكر الطيف. لو التقيا مباشرة بعد أن أصبح الطيف غير ميت، لما كانت المعركة ممكنة حتى.
سيف الطيف الأسود كان يضاهي فأس مولون في الصراع المباشر على القوة، وتدفق القوة المظلمة بلا توقف صد مانا مولون.
“يا للسخرية،”
الفصل 449: بقايا (5)
ابتسم الطيف داخلياً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من الضحك، كان في هذا الرجل غضب. كراهية، وليس ثقة. نية قاتلة، وليس صداقة. بالنسبة للطيف، مولون لم يكن مولون كما تخيله بناءً على الذكريات، تمامًا كما أن الطيف لم يكن هاميل بالنسبة لمولون.
لقد غضب ذات مرة من فكرة لقاء مولون من أجل الانتقام، رغم الفارق الكبير الذي كان سيُوجد بينهما في الماضي. ابتلع الطيف ابتسامة مريرة وقام بتحريك جسده ليتفادى ضربة.
“مزيف”، بصق مولون بغضب يغلي.
رغم أن الفأس قد أخطأه بصعوبة، إلا أنه لا يزال يمزق وجوده.
قبل أن يتمكن مولون من الرد، أسقط الطيف سيفه وأغمض عينيه.
“هل سيكون الموت على يدك راحة؟” تأمل في نفسه.
ابتسم الطيف ببساطة لتلك الكلمات. كان هذا نموذجًا لمولون. هذه الابتسامة جعلت مولون يتردد للحظة.
فجأة، توقفت فأس مولون. وتوقفت سيف الطيف في نفس اللحظة. لم ينزلا أسلحتهما تماماً، لكن كلاهما توقف عن الهجوم وتبادلا النظرات.
لقد أراق الدماء في كل مرة كان فيها ممسوساً أو ممزقاً بفأس مولون. لم يكن قد اهتم بذلك في معركته ضد ملك الشياطين الحابس. لم يكن ذلك ضرورياً. ولكن هنا، الأمر كان مختلفاً.
“…أنت زائف. لست حاميل.” قال مولون.
‘لماذا أدركت هذا الآن فقط؟’ فكر مولون في دهشة.
“…..” لم يقل الطيف شيئاً.
خيانة من رفاقه وقُتل؟
“لكن.” قرر مولون أن يعترف بما يشعر به في هذه اللحظة. “سيفك يشبه سيف حاميل.”
لم يشعر مولون بالنقص من حيث القوة، لكن مجرد الاشتباك وتبادل الهجمات مع الطيف بدا وكأنه يستنزفه. لا، كان هذا الكيان يسبب تآكله حقاً.
“…ماذا؟” رد الطيف بدهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أدركت ذلك…” قال الطيف، بنبرة غير راضية.
“لا يهمني كيف تتلقى هذا الكلام. لقد أهنْتني وأهنت صديقي بمجيئك أمامي.” تنهد مولون وهز رأسه. “لكنني، مولون روهر، محارب. سيفك مُدرب على اليأس، وأنا أشعر به. رغم أنها كانت فترة قصيرة، لكنني شعرت بذلك عندما قاتلتك.”
“أنت!” تلاشت حيرة وتردد مولون.
ما الذي كان يقوله؟ اهتزت عيون الطيف في اضطراب. غير متأثر بتلك الاضطرابات، واصل مولون، “لا أعرف لماذا أتيت إلى هنا. ولا أريد أن أعرف. لكنني محارب، وأريد الاعتراف بذلك.”
“لا أستطيع أن أموت على يدك”، قال الطيف.
خفض مولون فأسه لوهلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تداخلت القوة المظلمة مع المانا، وبلع مولون ريقه وهو يفكر، “حتى لو كان مزيفاً.”
“أنا، مولون روهر، أُقرك كمحارب”، أعلن.
بينما قد يغضب هاميل من نسل فيرموت، حتى لو كان مليئًا بالكراهية والرغبة في القتل، كان هاميل سيتردد عندما يواجه رفاقه. كان هاميل سيسأل أولاً عن أسباب الخيانة قبل أن يسحب سيفه ويهاجم.
سواء كان الخصم حاميل، زائفاً، إنساناً أو وحشاً، لم يكن ذلك مهماً. إذا كان يحمل سلاحاً، ويتدرب، ويسعى، ويقف في المعركة، فهو محارب في عيني مولون.
“نعم”، كان رد مولون بسيطاً ومباشراً.
الطيف كان محارباً في عيني مولون.
إذا أصابه الجنون بسبب الطيف، وأصبح يهيم في حاجز وحيداً، ويمزق جثث النور، ويضرب رأسه في الأرض، غير قادر على الموت، فإن إيوجين، وسينا، وأنيس سيفعلون شيئاً حيال ذلك.
“هاها.” لم يستطع الطيف إلا أن يضحك. كان هذا التصريح نموذجياً جداً لمولون. لا أحد غيره كان سيقول نفس الشيء في هذه اللحظة.
لم تنتهِ الضربات المتتابعة بتلك الضربة الواحدة. استمرت الهجمات بلا هوادة من كل جانب. كانت رقصة السيف هذه أكثر تطوراً مما يتذكره مولون من هاميل. كما أنها تشبه الهجمات الحالية لإيوجين. هذا الأمر جعل مولون يشعر بعدم الارتياح.
“…هل تريد قتلي؟” سأل الطيف. كان يعتقد أن الإجابة واضحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الاشمئزاز. ما شعر به كان نفس الشعور الذي قد ينتاب الإنسان عند مواجهة حشرات ذات أرجل كثيرة، أو جرذان تزحف، أو جثث متعفنة. كان شعوراً مماثلاً بالاشمئزاز. ولكن أكثر من تأثير الاصطدام، كان مولون يشعر بالاشمئزاز من القوة الساحقة التي يمتلكها الطيف. جعلته قشعريرة تسري في جلده.
“نعم”، كان رد مولون بسيطاً ومباشراً.
إذا أصابه الجنون بسبب الطيف، وأصبح يهيم في حاجز وحيداً، ويمزق جثث النور، ويضرب رأسه في الأرض، غير قادر على الموت، فإن إيوجين، وسينا، وأنيس سيفعلون شيئاً حيال ذلك.
كان لديه الحق في قتل الطيف. كما قال سابقاً، وجود الطيف هنا كان إهانة لمولون. كصديق لحاميل، كان لديه كل الحق في إنهاء الطيف.
‘هل ينبغي أن أفعل ذلك؟’ تساءل الطيف للحظة.
ربما كان الطيف قد فكر في أن الموت على يد مولون لن يكون سيئاً جداً قبل لحظات.
خفض مولون فأسه لوهلة.
ولكن الآن، الأمور تغيرت. لقد وجد لمحة من الإجابة عن الأسئلة التي كان يبحث عنها، الأسئلة حول من هو، ما يمكنه فعله، وما يجب عليه فعله.
أخيراً، حطم الفأس السيف الأسود. ومع أن مولون بدا على وشك أن يجز الطيف، إلا أن الطيف قفز للخلف.
مولون، مولون الشجاع، قد اعترف بالطيف كمحارب.
“لا يهمني كيف تتلقى هذا الكلام. لقد أهنْتني وأهنت صديقي بمجيئك أمامي.” تنهد مولون وهز رأسه. “لكنني، مولون روهر، محارب. سيفك مُدرب على اليأس، وأنا أشعر به. رغم أنها كانت فترة قصيرة، لكنني شعرت بذلك عندما قاتلتك.”
“لا”، قال الطيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان لديه الحق في قتل الطيف. كما قال سابقاً، وجود الطيف هنا كان إهانة لمولون. كصديق لحاميل، كان لديه كل الحق في إنهاء الطيف.
مولون وضع جانباً غضبه الشخصي ومشاعره الأخرى. لقد اعترف بالطيف وواجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ماذا؟” رد الطيف بدهشة.
الطيف كان يعرف أنه زائف، لكنه كان يريد تجنب الحقيقة. لقد كان مرتبطاً بأوهامه الخاطئة. لقد اعتقد أنه لا بأس أن يموت على يد مولون. تجاهل الطيف أن عناده لم يؤد فقط إلى موته الخاص، بل أزعج مولون أيضاً.
مولون، مولون الشجاع، قد اعترف بالطيف كمحارب.
انظر حولك.
“أغ…” خرج تأوه من خلال أسنان مولون المطبقة.
رغم أن المعركة كانت قصيرة، إلا أن الكثير قد تغير منذ البداية. كل الثلوج في المنطقة قد تبخرت. لم يعد الثلج يتساقط من السماء. بدلاً من ذلك، السماء التي كانت ملبدة بغيوم الثلج أصبحت الآن رمادية بشيء آخر.
مولون، مولون الشجاع، قد اعترف بالطيف كمحارب.
الدم.
لقد تدرب مولون ضد إيوجين عدة مرات كل يوم خلال الأشهر الستة الماضية. ونتيجة لذلك، أدرك أنه أصبح على دراية جيدة بهجمات الطيف.
لاحظ الطيف أيضاً الدم الذي أراقه. بطبيعة الحال، لم يكن واعياً بذلك، لكن المنطقة المحيطة كانت مغمورة بالدماء.
ولكن حتى بدون ذلك الإيمان، لم يكن مولون ليتراجع. كان سيتخلى عن طلب فيرموث منذ زمن طويل لو كان خائفاً من الجنون.
لقد أراق الدماء في كل مرة كان فيها ممسوساً أو ممزقاً بفأس مولون. لم يكن قد اهتم بذلك في معركته ضد ملك الشياطين الحابس. لم يكن ذلك ضرورياً. ولكن هنا، الأمر كان مختلفاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مولون شعر بقوة الظلام التي أطلقها الطيف، مما أصابه بصدمة.
دماه لم تختفِ. حتى لو كان يستطيع استرجاع الدم، فإن الجوهر الشرير الذي تسرب إلى الأرض قد بقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفجار هز المكان من حوله.
نظر الطيف إلى مولون. يمكن رؤية جسده القوي وهو يحمل جروحاً. ليست مجرد جروح بسيطة، بل قطعاً وتلوثاً من شفرة قوى الظلام. في وقت قصير، أصبح تنفس مولون خشناً وظهرت ظلال في عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هناك قوة هائلة تتركز على الفأس. قوى مظلمة تحركت حول الطيف كرد فعل. كان يعلم أنه لا يمكنه ببساطة أن يسمح لنفسه بأن يُضرب بهذا الفأس.
“لا أستطيع أن أموت على يدك”، قال الطيف.
ربما كان الطيف قد فكر في أن الموت على يد مولون لن يكون سيئاً جداً قبل لحظات.
لم يستطع أن يموت، خصوصاً ليس هنا. الطيف أدار رأسه ونظر إلى قمم الجبال البعيدة.
كافح مولون مع كيفية تفسير هذا التناقض. كان من شاكلة هاميل ألا يهاجم على الفور، لكن هذا الصمت كان غير مألوف.
خلفها كانت تقع راغوياران.
ما الذي كان يقوله؟ اهتزت عيون الطيف في اضطراب. غير متأثر بتلك الاضطرابات، واصل مولون، “لا أعرف لماذا أتيت إلى هنا. ولا أريد أن أعرف. لكنني محارب، وأريد الاعتراف بذلك.”
“…كان من الجيد مقابلتك”، قال الطيف كوداع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا هو نوع الشخص الذي كان عليه مولون.
قبل أن يتمكن مولون من الرد، أسقط الطيف سيفه وأغمض عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أنه كان يُدعى مزيّفاً، لم يتفاعل الطيف. ربما في تلك اللحظة، أدرك حقيقته. هذا الإدراك جعل مولون يتردد للحظة.
وعندما فتحهما مرة أخرى، نظر إلى السماء.
أخيراً، حطم الفأس السيف الأسود. ومع أن مولون بدا على وشك أن يجز الطيف، إلا أن الطيف قفز للخلف.
رأى محطات عائمة في السماء العالية.
“…كان من الجيد مقابلتك”، قال الطيف كوداع.
*****
شكرا للقراءة
Isngard
حتى بعد سماع تلك الكلمات، لم يرد الطيف بشكل دفاعي. بدلًا من ذلك، ارتسمت على وجهه ابتسامة مليئة بالشوق.
مولون، مولون الشجاع، قد اعترف بالطيف كمحارب.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات