الفصل 4: الرثاء
الفصل 4: الرثاء
مَرَّت ثلاثة أيام منذ انهيار ناناهوشي. لم تستعد وعيها بعد، وما زلنا لا نعرف سبب تقيؤها للدماء. ظهر أرومانفي على الفور بعد أن غادرت سيلفي طلباً للمساعدة. تفحص ناناهوشي وحملها مباشرة إلى العيادة.
تساءلت : “ربما هناك شخص يمكنه مساعدتنا؟ شخص قديم بقدر هذا المرض… لكن كيف يمكنني الوصول إليه؟”
في هذه الأثناء، جمعت الجميع لأشرح لهم الموقف. أخبرتهم أن حالة ناناهوشي قد ساءت، وأن سيلفي حاولت إلقاء تعويذة سحرية لإزالة السموم، فتقيأت ناناهوشي الدماء وانهارت.
قالت : “لم أكن أمتلك جسدًا قويًا منذ البداية. لم أكن مريضة بصفة دائمة، لكنني كنت أصاب بنزلة برد مرة كل عام تقريبًا.”
كما أخبرتهم بأنها تتلقى العلاج في العيادة. كل ذلك حدث بسرعة كبيرة، وكان هذا كل ما عرفته. صُدم الجميع، لكنهم على الأقل أدركوا ما كان يحدث.
تحركت روكسي فوراً بعد سماعها لكل شيء. اتصلت بالجامعة وطلبت إجازة، ثم شرحت الأمر للعائلة نيابة عني. كما وعدت بالاعتناء بالجميع أثناء غيابنا. كانت أكثر هدوءاً واتزاناً مني بلا شك، فقد اعتادت على هذه المواقف.
في الوقت الحالي، كانت يوروزو، التي تعرف بلقب “الثواب”، هي من تعتني بناناهوشي. كانت تمتلك قدرة علاجية خاصة تسمح لها بنقل الصحة والطاقة من شخص لآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ربما تبدو لي غير صحية من وجهة نظرك، لكنني كنت أحاول الحفاظ على لياقتي قدر الإمكان. لقد كنت أمارس الرياضة في غرفتي. كنت أعلم أنه إذا مرضت، فلن يكون العلاج سهلاً. في الحقيقة، كنت أتوقع أن مرضي سيكون غير قابل للعلاج. بل ربما يكون شيئًا لم أسمع به من قبل.”
ولأن هذه القدرة تختلف كثيراً عن سحر إزالة السموم، فقد تكون فعّالة في علاج الأمراض التي لا يمكن معالجتها بالطرق المعتادة. على الأقل، هذا كان الاعتقاد. المشكلة الوحيدة أن يوروزو لا تستطيع فعل ذلك بمفردها؛ كانت بحاجة لمساعدة شخص آخر لأداء تعويذتها.
في الوقت الحالي، كانت يوروزو، التي تعرف بلقب “الثواب”، هي من تعتني بناناهوشي. كانت تمتلك قدرة علاجية خاصة تسمح لها بنقل الصحة والطاقة من شخص لآخر.
تقدمت سيلفي فوراً لتقديم المساعدة. استلقت بجانب ناناهوشي، وبدأت يوروزو في أداء سحرها. كانت ملامح ناناهوشي تعبر عن ألم شديد طوال العملية، وسعلت باستمرار حتى وهي فاقدة للوعي.
نظر بيروجيوس إليّ وقال : “قارة الشياطين؟ وما الذي تخطط لفعله هناك؟”
“كاروانتي، كيف حالها؟” نظر بيروجيوس إلى ناناهوشي للحظة، ثم أمر أحد أتباعه بتفحصها. كان الشخص الذي أُعطي له هذا الأمر هو كاروانتي، الذي يعرف بلقب “البصيرة”، لديه القدرة على اكتشاف الأسرار، بما في ذلك فحص حالة الشخص الصحية إذا كان مريضًا، أشبه برؤية بالأشعة السينية.
رد بيروجيوس بهدوء : “لم أقل أنني سأتخلى عنها.”
تفحص ناناهوشي – أو ربما نظر خلالها – ثم هز رأسه قائلاً: “لا يمكن ليوروزو علاج هذا باستخدام قدراتها.”
“لا أريد أن أموت في مكان مثل هذا! ليس في هذا العالم الغريب! لماذا؟ لماذا يحدث هذا لي؟!”
“ابحث في الأرشيف”، قال بيروجيوس.
عضّ كليف شفتيه وسحب نفسه إلى كرسيه من جديد، مكسورًا بسبب كلمات بيروجيوس. لم يكن في نيته التسبب في مشكلة، لكنه كان يشعر بالإحباط من رؤية شخص قوي مثل بيروجيوس، الذي بدا قادرًا على القيام بأي شيء، يرفض تقديم المزيد من المساعدة.
“كما تأمر”.
رغبت في مساعدة ناناهوشي، ولكنني لم أكن أعرف من أين أبدأ. بدا أن الجميع في الغرفة يشاركونني نفس الشعور بالعجز. ناناهوشي قد أصبحت جزءًا من عائلتنا، وموتها سيؤثر بشدة على سيلفي، التي قد تلوم نفسها. وحتى بالنسبة إلى أفراد عائلتي الآخرين، مثل آيشا التي قضت وقتًا طويلاً مع ناناهوشي، رحيلها سيكون مؤلمًا.
بدأ أتباعه بالبحث عن معلومات حول هذا المرض وكيفية علاجه. كان كاروانتي سيقارن الأعراض التي لاحظها في ناناهوشي مع الأدبيات الموجودة في الحصن. عرضت المساعدة، لكن بيروجيوس رفض بشكل قاطع؛ لم يكن لديه نية للسماح لشخص غريب بالدخول إلى أرشيفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكرت : “أليس هناك شيء يمكنني فعله؟”
في هذه الأثناء، استمرت يوروزو في علاجها، وبقيت سيلفي في العيادة.
ولأن هذه القدرة تختلف كثيراً عن سحر إزالة السموم، فقد تكون فعّالة في علاج الأمراض التي لا يمكن معالجتها بالطرق المعتادة. على الأقل، هذا كان الاعتقاد. المشكلة الوحيدة أن يوروزو لا تستطيع فعل ذلك بمفردها؛ كانت بحاجة لمساعدة شخص آخر لأداء تعويذتها.
لم يكن لدي ما يشغلني. بالطبع، لم أقضِ الأيام الثلاثة التالية دون فعل شيء على الإطلاق. عدت إلى المنزل وأخبرت روكسي بما حدث، وأوضحت لها أن ناناهوشي انهارت، وأن سيلفي كانت تساعد في علاجها. قلت لها أننا سنكون متأخرين قليلاً في العودة إلى المنزل.
ولكنني علمت أنه ليس لي الحق في التدخل في علاقتهما. لم أكن أعرف شيئًا عن علاقتهما، ولم أكن أود أن أكون الشخص الذي يتدخل في شؤون لا تخصه.
تحركت روكسي فوراً بعد سماعها لكل شيء. اتصلت بالجامعة وطلبت إجازة، ثم شرحت الأمر للعائلة نيابة عني. كما وعدت بالاعتناء بالجميع أثناء غيابنا. كانت أكثر هدوءاً واتزاناً مني بلا شك، فقد اعتادت على هذه المواقف.
لم تكن سيلفاري هي من ردت عليّ هذه المرة، بل بيروجيوس نفسه، الذي كان يجلس بثبات في كرسيه الفخم. قال: “يمكن لسكيركوت، سيد الزمن، أن يستخدم قدرته لتجميد زمن ناناهوشي.”
في النهاية، لم أفعل شيئاً في الحقيقة. قامت روكسي بكل شيء بدلاً مني. كل ما فعلته هو أنني ذكّرت آيشا ونورن مرة أخرى أننا سنتأخر في العودة. بعد ذلك، أخذت بعض الملابس الإضافية وعُدت بسرعة إلى الحصن العائم. ولكن لم يكن هناك ما يمكنني فعله عندما عدت، باستثناء التمني من أجل أن تخرج ناناهوشي من هذا بسلام.
ربما كانت قدرة يوروزو مرهقة أيضًا للشخص الذي يعالَج.
“أتساءل عما إذا كانت ستتعافى؟”
بينما كنت غارقًا في أفكاري، فتح باب الغرفة فجأة، ودخلت يوروزو “الثواب”. قالت بصوت هادئ : “السيدة ناناهوشي استعادت وعيها.”
مثلي تماما، لم يكن لدى كليف شيء يفعله سوى الانتظار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحسست بأن رده كان باردًا للغاية.
واصل كليف الحديث وهو جالس في الكنيسة الصغيرة داخل القلعة، حيث كان يُصلي بحرارة. قال: “ليكن مشيئتك، يا لورد ميليس”، وكانت يداه متشابكتين وعيناه مغلقتين.
كانت ناناهوشي مستلقية في زاوية الغرفة على سرير، وجميع آثار الدم الذي تقيأته قد أزيلت. في وقتٍ ما، قاموا بإلباسها ثوبًا أبيض ناصعًا، كأنها مريضة في مستشفى. من الخارج، لم يكن يبدو أنها في خطر وشيك، ولكنها تبدو كالجثة بلا حياة.
كان المؤمنون يلجؤون للصلاة في أوقات الشدة. أما أنا، فلم أكن أؤمن بأي قوة عليا. كنت أضع إيماني في الأشخاص الذين ساعدوني في هذا العالم، وكنت أعرف أن الصلاة لروكسي أو سيلفي لن تخفف من القلق الذي شعرت به.
تساءلت : “ربما هناك شخص يمكنه مساعدتنا؟ شخص قديم بقدر هذا المرض… لكن كيف يمكنني الوصول إليه؟”
في ظل الصمت الذي استمر، تذكرت فجأة فيلمًا شاهدته منذ زمن طويل. كان فيلمًا مشهورًا عن غزو الفضائيين للعالم. مكَّنتهم تقدماتهم العلمية من التغلب على البشر والقضاء عليهم، لكن في نهاية الفيلم توقفت جميع آلاتهم فجأة. لم يكن لديهم مناعة ضد فيروس البرد الشائع، مما أدى إلى هلاكهم.
تنهدت بعمق وأنا أفكر “حسنًا، ما الحل الآن؟”
تذكرت حينها أن ناناهوشي قد انتقلت إلى هذا العالم عبر الإنتقال الزماكاني. لم تتجسد من جديد فيه مثلي. بالإضافة إلى ذلك، لم تكن تتقدم في العمر ولم يكن بإمكانها استخدام السحر أو الأدوات السحرية. ربما لم تكن تفتقد فقط إلى المانا، بل أيضًا إلى المناعة ضد الأمراض في هذا العالم.
في تلك اللحظة، نهضت من مكاني وقررت التحرك.
ولكن إذا كان هذا هو الحال، من المفترض أن تصاب بالمرض منذ زمن بعيد. لقد مرَّت ثماني سنوات منذ حادثة التشريد. وهذا وقت طويل لتبقى فيه دون أن تتأثر.
لكن 7000 عام هي مدة طويلة جدًا. لم يكن من المستغرب أن تبقى القليل من المعلومات حول هذا الموضوع. كان من المعجزة أننا تمكنّا حتى من معرفة اسم المرض الذي تعاني منه ناناهوشي.
شددت شفتي متسائلاً : “هل ستموت حقًا؟”
رغبت في مساعدة ناناهوشي، ولكنني لم أكن أعرف من أين أبدأ. بدا أن الجميع في الغرفة يشاركونني نفس الشعور بالعجز. ناناهوشي قد أصبحت جزءًا من عائلتنا، وموتها سيؤثر بشدة على سيلفي، التي قد تلوم نفسها. وحتى بالنسبة إلى أفراد عائلتي الآخرين، مثل آيشا التي قضت وقتًا طويلاً مع ناناهوشي، رحيلها سيكون مؤلمًا.
***
لم يكن لدى بيروجيوس أي التزام تجاه ناناهوشي. بل في الواقع، لقد فعل أكثر مما كان عليه فعله بالفعل. لقد عالج حالتها وأبقاها على قيد الحياة. لذا كان إعلانه هذا يوضح أنه لن يفعل أكثر مما فعله حتى الآن. إذا أراد أحدنا إنقاذها، فليقم بذلك. لم أجد خطأً في ذلك.
اليوم هو اليوم الرابع منذ انهيار ناناهوشي. تم استدعاؤنا جميعًا إلى غرفة تحتوي على طاولة مستديرة. كان بيروجيوس وجميع تابعيه، باستثناء يوروزو “الثواب”، يقفون خلف سيدهم الذي جلس على كرسي فاخر.
بينما كنت غارقًا في أفكاري، فتح باب الغرفة فجأة، ودخلت يوروزو “الثواب”. قالت بصوت هادئ : “السيدة ناناهوشي استعادت وعيها.”
قالت سيلفاري وهي تتقدم للأمام : “لقد اكتشفنا ما الذي تعاني منه السيدة ناناهوشي.”
وأضاف : “لا تفهمني بشكل خاطئ. أنتم ضيوفي، لذا سأفعل ما بوسعي لمساعدتها. ولكن الغاية الأساسية من حياتي هي السعي وراء لابلاس والقضاء عليه. ما أستطيع تقديمه من مساعدة لا يمكن أن يكون على حساب هدفي.”
لقد اكتشفوا أخيرًا ما هو المرض.
كان هذا مرضًا اختفى منذ 7000 عام، ولم يكن لدينا أي فكرة عن كيفية العثور على علاج له. كل ما نعرفه هو أن سحر إزالة السموم والعلاج بالسحر غير فعالين. لو كان العلاج بهذه البساطة، لكان بيروجيوس قد قال شيئًا.
“اسم مرضها هو متلازمة دراين.”
لقد اكتشفوا أخيرًا ما هو المرض.
متلازمة دراين؟ هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن هذا المرض. نظرت حولي، ويبدو أنني لست الوحيد.
ثم توقفت مرة أخرى قبل أن تضيف بصوت مكتوم : “لا أريد أن أموت.”
كليف، الذي لديه أكبر قدر من المعرفة الطبية بيننا، هز رأسه أيضًا مشيرًا إلى أنه لا يعرفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكرت : “أليس هناك شيء يمكنني فعله؟”
قالت سيلفاري : “ليس من الغريب أنكم لم تسمعوا به من قبل. كان هذا المرض نشطًا في حقبة قديمة عندما كان لدى البشر مانا أقل بكثير مما يملكونه اليوم. في ذلك الوقت، وُلد عدد من الأطفال بدون مانا على الإطلاق. وعندما يصلون إلى حوالي سن العاشرة، يموتون جميعًا دون استثناء بسبب هذه المتلازمة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظللت بجانب ناناهوشي وهي تهتز ببكاء، ولم أجد شيئًا أقوله. شعرت بعجز تام أمام ما كانت تمر به.
يبدو أن هذا يتوافق مع حالة ناناهوشي. رغم أنها ليست طفلة، فقد بقيت في هذا العالم لمدة ثماني سنوات ولم تكن تملك أي مانا.
الأسرة التي عشت معها في قرية بوينا قد تلاشت. والدي بول مات، ووالدتي زينيث قد لا تستعيد ذاكرتها أبدًا. لكن رغم كل شيء، لدي الآن أسرة جديدة أعيش من أجلها: سيلفي، روكسي، لوسي، ليليا، آيشا ونورن. إذا فقدت أيًّا منهن، فسأذهب إلى أقصى حدود الأرض لاستعادتهن. وإذا عدت إلى عالمي السابق بطريقة ما، فلن يهمني إن كان بإمكاني استخدام السحر أو الحصول على التقدير، سأظل مصممًا على العودة إلى هذا العالم.
لذا، من الواضح أن مرضها لم يكن نتيجة لمحاولة سيلفي علاجها.
الفصل 4: الرثاء مَرَّت ثلاثة أيام منذ انهيار ناناهوشي. لم تستعد وعيها بعد، وما زلنا لا نعرف سبب تقيؤها للدماء. ظهر أرومانفي على الفور بعد أن غادرت سيلفي طلباً للمساعدة. تفحص ناناهوشي وحملها مباشرة إلى العيادة.
“وفقًا للكتب، فإن الذين لا يمتلكون مانا خاصة بهم يفتقرون إلى القدرة على تحييد المانا الخارجية التي تتسرب إلى أجسادهم. بمرور الوقت، تتراكم هذه المانا داخلهم وتسبب المرض.”
نعم، كيشيريكا كيشيريسو، الإمبراطورة العظمى لعالم الشياطين. هي كبيرة في السن للغاية، وهي المسؤولة عن الحرب العظمى الأولى بين البشر والشياطين منذ 7000 عام.
لم أفهم تمامًا ما تعنيه، لكنه بدا مشابهًا لمفهوم البكتيريا الجيدة والسيئة. وجود المانا الخاصة بك يشبه وجود البكتيريا الجيدة التي تطرد السيئة. أما الذين يفتقرون إلى المانا، فإن أجسادهم تتراكم فيها “البكتيريا السيئة” بمرور الوقت. وعلى الرغم من أنني لم أكن متأكدًا من مدى دقة الأدبيات التي تحدثت عنها سيلفاري، فإن تفسيرها بدا معقولًا.
لم يكن لدي ما يشغلني. بالطبع، لم أقضِ الأيام الثلاثة التالية دون فعل شيء على الإطلاق. عدت إلى المنزل وأخبرت روكسي بما حدث، وأوضحت لها أن ناناهوشي انهارت، وأن سيلفي كانت تساعد في علاجها. قلت لها أننا سنكون متأخرين قليلاً في العودة إلى المنزل.
سألت: “هل وجدتم أي شيء عن كيفية علاج هذا المرض؟”
لم يكن لدي ما يشغلني. بالطبع، لم أقضِ الأيام الثلاثة التالية دون فعل شيء على الإطلاق. عدت إلى المنزل وأخبرت روكسي بما حدث، وأوضحت لها أن ناناهوشي انهارت، وأن سيلفي كانت تساعد في علاجها. قلت لها أننا سنكون متأخرين قليلاً في العودة إلى المنزل.
“لم نجد شيئًا. فقد حدث هذا منذ 7000 عام. ومع مرور الوقت، ازدادت قوة المانا الطبيعية لدى البشر، فاختفت المتلازمة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بيروجيوس بسخرية : “لا تدفع عليّ هراء ميليس الديني المزعج.”
يعني هذا أن المتلازمة كانت نشطة قبل الحرب العظيمة الأولى بين البشر والشياطين. إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، قيل إن تلك الحرب استمرت ألف عام. وأدى ذلك إلى تطور كبير في قدرات البشر. ويبدو أن متلازمة دراين تلاشت كجزء من هذا التطور.
لقد ساعدت في علاج ناناهوشي على مدار الأيام الأربعة الماضية، ورغم أنها لم تكن محرومة من الطعام أو الماء، فإن ذلك كان له تأثير كبير على صحتها.
لكن 7000 عام هي مدة طويلة جدًا. لم يكن من المستغرب أن تبقى القليل من المعلومات حول هذا الموضوع. كان من المعجزة أننا تمكنّا حتى من معرفة اسم المرض الذي تعاني منه ناناهوشي.
كان بإمكاني تخمين أن قدرته تتعلق بتجميد الزمن لأي شخص يلمسه. كان هذا يعني تجميد الوقت لكل من ناناهوشي وسكيركوت أيضًا، على الأقل حتى لا تموت ناناهوشي أو تسوء حالتها.
سألت: “إذن، ماذا علينا أن نفعل؟”
كانت ناناهوشي تتحدث عن أفكارها المتناثرة، وكأنها تحاول فهم حالتها بصوت عالٍ.
“يجب أن نجمّدها في الزمن.”
“لم نجد شيئًا. فقد حدث هذا منذ 7000 عام. ومع مرور الوقت، ازدادت قوة المانا الطبيعية لدى البشر، فاختفت المتلازمة.”
لم تكن سيلفاري هي من ردت عليّ هذه المرة، بل بيروجيوس نفسه، الذي كان يجلس بثبات في كرسيه الفخم. قال: “يمكن لسكيركوت، سيد الزمن، أن يستخدم قدرته لتجميد زمن ناناهوشي.”
لم تكن سيلفاري هي من ردت عليّ هذه المرة، بل بيروجيوس نفسه، الذي كان يجلس بثبات في كرسيه الفخم. قال: “يمكن لسكيركوت، سيد الزمن، أن يستخدم قدرته لتجميد زمن ناناهوشي.”
تقدم رجل آخر بينما كان بيروجيوس يتحدث. كان يرتدي قناعًا يبرز من فمه، يُشبه في شكله أقنعة “هيوتوكو” اليابانية أو ربما أشبه بقناع غاز. إذن هذا هو سكيركوت، سيد الزمن.
نظر بيروجيوس إليّ وقال : “قارة الشياطين؟ وما الذي تخطط لفعله هناك؟”
كان بإمكاني تخمين أن قدرته تتعلق بتجميد الزمن لأي شخص يلمسه. كان هذا يعني تجميد الوقت لكل من ناناهوشي وسكيركوت أيضًا، على الأقل حتى لا تموت ناناهوشي أو تسوء حالتها.
قالت : “لم أكن أمتلك جسدًا قويًا منذ البداية. لم أكن مريضة بصفة دائمة، لكنني كنت أصاب بنزلة برد مرة كل عام تقريبًا.”
“حسنًا، وماذا نفعل بعد ذلك؟” سألت.
سألتها : “ألا يمكنكِ امتصاص المانا من جسدها بطريقة ما؟”
“سوف نتصل بأشخاص في العالم الخارجي ونبحث عن طريقة لعلاجها.”
انتهت المناقشة عندما قامت إليناليس بالإمساك بكليف بقوة، وقالت له : “أعرف كيف تشعر، لكن يجب أن تتحكم في نفسك.”
كان هذا خيارًا منطقيًا. مع سمعة بيروجيوس، لم يكن من المرجح أن يرفضه الكثيرون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وجهها شاحبًا بشدة، والهالات السوداء تحت عينيها أوضحت أنها لم تكن بحالة جيدة على الإطلاق. يمكن لأي شخص أن يدرك أنها مريضة بمجرد النظر إليها.
ثم أضاف بيروجيوس : “ولكنني لا أملك أي فكرة عن عدد الأشخاص الذين قد يرغبون في مساعدتها.”
يبدو أن هذا يتوافق مع حالة ناناهوشي. رغم أنها ليست طفلة، فقد بقيت في هذا العالم لمدة ثماني سنوات ولم تكن تملك أي مانا.
سألته : “ألا يمكنك استخدام نفوذك لمساعدتها؟”
كان من الواضح أن كليف يتحدث بدافع الغضب. كان كليف مؤمنًا بديانة ميليس، التي تشبه المسيحية في عالمي القديم. ربما كانت واحدة من تعاليم ميليس هي أن على الأشخاص أن يقدموا يد العون لمن هم بحاجة إلى المساعدة. لكنني كنت أعتقد أن قول ذلك لبيروجيوس كان خطأً. بيروجيوس كان يسير على قناعاته الخاصة، ولم يكن ليتخلى عن مهمته التي تكرست حياته من أجلها على مدار 400 عام.
“ناناهوشي وأنا مرتبطان فقط بعقد، ولن أضع نفسي في ديون للآخرين من أجل مساعدتها.”
سألته : “ألا يمكنك استخدام نفوذك لمساعدتها؟”
أحسست بأن رده كان باردًا للغاية.
أجبته بحزم : “أريد أن أبحث عن الإمبراطورة العظمى لعالم الشياطين، كيشيريكا كيشيريسو.”
ولكنني علمت أنه ليس لي الحق في التدخل في علاقتهما. لم أكن أعرف شيئًا عن علاقتهما، ولم أكن أود أن أكون الشخص الذي يتدخل في شؤون لا تخصه.
كان هذا خيارًا منطقيًا. مع سمعة بيروجيوس، لم يكن من المرجح أن يرفضه الكثيرون.
وأضاف : “لا تفهمني بشكل خاطئ. أنتم ضيوفي، لذا سأفعل ما بوسعي لمساعدتها. ولكن الغاية الأساسية من حياتي هي السعي وراء لابلاس والقضاء عليه. ما أستطيع تقديمه من مساعدة لا يمكن أن يكون على حساب هدفي.”
في النهاية، لم أفعل شيئاً في الحقيقة. قامت روكسي بكل شيء بدلاً مني. كل ما فعلته هو أنني ذكّرت آيشا ونورن مرة أخرى أننا سنتأخر في العودة. بعد ذلك، أخذت بعض الملابس الإضافية وعُدت بسرعة إلى الحصن العائم. ولكن لم يكن هناك ما يمكنني فعله عندما عدت، باستثناء التمني من أجل أن تخرج ناناهوشي من هذا بسلام.
كان واضحًا أن مراقبة لابلاس كانت مهمته الرئيسية، ولن يبذل جهودًا إضافية لمساعدة ناناهوشي. لو طلب المساعدة من أحد آخر، فسيكون مدينًا له بشيء، وسيتعين عليه في النهاية سداد هذا الدين. وكانت هذه ستكون دَينًا ثقيلًا، خصوصًا وأننا بحاجة إلى علاج لمرض لم يكن موجودًا منذ آلاف السنين. لم يكن هناك ما يضمن نوع الثمن الذي سيُطلب في مقابل هذا الطلب.
تساءلت : “ربما هناك شخص يمكنه مساعدتنا؟ شخص قديم بقدر هذا المرض… لكن كيف يمكنني الوصول إليه؟”
لم يكن لدى بيروجيوس أي التزام تجاه ناناهوشي. بل في الواقع، لقد فعل أكثر مما كان عليه فعله بالفعل. لقد عالج حالتها وأبقاها على قيد الحياة. لذا كان إعلانه هذا يوضح أنه لن يفعل أكثر مما فعله حتى الآن. إذا أراد أحدنا إنقاذها، فليقم بذلك. لم أجد خطأً في ذلك.
كان هذا خيارًا منطقيًا. مع سمعة بيروجيوس، لم يكن من المرجح أن يرفضه الكثيرون.
كليف انفجر غاضبًا : “هل تخطط للتخلي عن ناناهوشي؟!”
كان هذا مرضًا اختفى منذ 7000 عام، ولم يكن لدينا أي فكرة عن كيفية العثور على علاج له. كل ما نعرفه هو أن سحر إزالة السموم والعلاج بالسحر غير فعالين. لو كان العلاج بهذه البساطة، لكان بيروجيوس قد قال شيئًا.
رد بيروجيوس بهدوء : “لم أقل أنني سأتخلى عنها.”
وأضاف : “لا تفهمني بشكل خاطئ. أنتم ضيوفي، لذا سأفعل ما بوسعي لمساعدتها. ولكن الغاية الأساسية من حياتي هي السعي وراء لابلاس والقضاء عليه. ما أستطيع تقديمه من مساعدة لا يمكن أن يكون على حساب هدفي.”
“كاذب! لديك هذه القلعة الرائعة وجميع هؤلاء التابعين الاستثنائيين في خدمتك! إذا كان هناك أي شخص يمكنه البحث عن علاج، يجب أن تكون أنت!”
تقدم رجل آخر بينما كان بيروجيوس يتحدث. كان يرتدي قناعًا يبرز من فمه، يُشبه في شكله أقنعة “هيوتوكو” اليابانية أو ربما أشبه بقناع غاز. إذن هذا هو سكيركوت، سيد الزمن.
بدأ جبين بيروجيوس بالتشنج قليلاً. قال بهدوء : “امتلاك القدرة على فعل شيء لا يعني بالضرورة أن هناك التزامًا للقيام به.”
“كاروانتي، كيف حالها؟” نظر بيروجيوس إلى ناناهوشي للحظة، ثم أمر أحد أتباعه بتفحصها. كان الشخص الذي أُعطي له هذا الأمر هو كاروانتي، الذي يعرف بلقب “البصيرة”، لديه القدرة على اكتشاف الأسرار، بما في ذلك فحص حالة الشخص الصحية إذا كان مريضًا، أشبه برؤية بالأشعة السينية.
غضب كليف وقال : “كفاك من هذه الألاعيب! من واجب الأقوياء مساعدة المحتاجين!”
لم أستطع قول شيء. كان صراخها مليئًا بالألم واليأس.
قال بيروجيوس بسخرية : “لا تدفع عليّ هراء ميليس الديني المزعج.”
لقد اكتشفوا أخيرًا ما هو المرض.
“ماذا قلت؟!”
سألته : “ألا يمكنك استخدام نفوذك لمساعدتها؟”
كان من الواضح أن كليف يتحدث بدافع الغضب. كان كليف مؤمنًا بديانة ميليس، التي تشبه المسيحية في عالمي القديم. ربما كانت واحدة من تعاليم ميليس هي أن على الأشخاص أن يقدموا يد العون لمن هم بحاجة إلى المساعدة. لكنني كنت أعتقد أن قول ذلك لبيروجيوس كان خطأً. بيروجيوس كان يسير على قناعاته الخاصة، ولم يكن ليتخلى عن مهمته التي تكرست حياته من أجلها على مدار 400 عام.
ولكن إذا كان هذا هو الحال، من المفترض أن تصاب بالمرض منذ زمن بعيد. لقد مرَّت ثماني سنوات منذ حادثة التشريد. وهذا وقت طويل لتبقى فيه دون أن تتأثر.
انتهت المناقشة عندما قامت إليناليس بالإمساك بكليف بقوة، وقالت له : “أعرف كيف تشعر، لكن يجب أن تتحكم في نفسك.”
لم أجب، واكتفيت بالاستماع. استمرت في الحديث.
حولت إليناليس نظرتها إلى كليف وقالت بحزم : “أنا لا أريد أن أفقدك بسبب شيء كهذا.” كان جسد كليف متشنجًا، وشفتاه مشدودتين بغضب. حاولت تهدئته بتماسك : “ليس هناك كلمات يمكن أن نقدمها في هذا الموقف، دعها تمر.”
تقدمت وسألتها بهدوء: “ناناهوشي؟ هل أنتِ بخير؟”
حول الغرفة، وقف جميع تابعي بيروجيوس في حالة تأهب، مستعدين للتدخل إذا لزم الأمر. كان الجو مشحونًا بالتوتر. أخذ بيروجيوس نظرة عابرة إلى كليف، الذي كان ضعيفًا مقارنةً به، ثم ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه.
لم يكن لدي ما يشغلني. بالطبع، لم أقضِ الأيام الثلاثة التالية دون فعل شيء على الإطلاق. عدت إلى المنزل وأخبرت روكسي بما حدث، وأوضحت لها أن ناناهوشي انهارت، وأن سيلفي كانت تساعد في علاجها. قلت لها أننا سنكون متأخرين قليلاً في العودة إلى المنزل.
قال بيروجيوس متهكمًا : “إذا كنت تشعر بالانزعاج الشديد تجاه حالتها، فلماذا لا تقوم بشيء حيال ذلك؟ إلهك نفسه كان سيقول نفس الشيء، أليس كذلك؟ ‘عندما تمد يد العون، لا تعتمد على الآخرين.'”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت سيلفاري وهي تتقدم للأمام : “لقد اكتشفنا ما الذي تعاني منه السيدة ناناهوشي.”
عضّ كليف شفتيه وسحب نفسه إلى كرسيه من جديد، مكسورًا بسبب كلمات بيروجيوس. لم يكن في نيته التسبب في مشكلة، لكنه كان يشعر بالإحباط من رؤية شخص قوي مثل بيروجيوس، الذي بدا قادرًا على القيام بأي شيء، يرفض تقديم المزيد من المساعدة.
“ألا تعرفين أحداً يستطيع؟”
تنهدت بعمق وأنا أفكر “حسنًا، ما الحل الآن؟”
يعني هذا أن المتلازمة كانت نشطة قبل الحرب العظيمة الأولى بين البشر والشياطين. إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، قيل إن تلك الحرب استمرت ألف عام. وأدى ذلك إلى تطور كبير في قدرات البشر. ويبدو أن متلازمة دراين تلاشت كجزء من هذا التطور.
رغبت في مساعدة ناناهوشي، ولكنني لم أكن أعرف من أين أبدأ. بدا أن الجميع في الغرفة يشاركونني نفس الشعور بالعجز. ناناهوشي قد أصبحت جزءًا من عائلتنا، وموتها سيؤثر بشدة على سيلفي، التي قد تلوم نفسها. وحتى بالنسبة إلى أفراد عائلتي الآخرين، مثل آيشا التي قضت وقتًا طويلاً مع ناناهوشي، رحيلها سيكون مؤلمًا.
لكن المشكلة هي أنني لم أكن أعرف مكانها بالتحديد. آخر مرة رأيتها فيها كانت بالصدفة، وبعد ذلك افترقنا. لم يكن لدي أي وسيلة للاتصال بها أو حتى أدنى فكرة عن مكان وجودها الآن. رغم ذلك، لم أكن أملك خيارًا آخر. كان علي أن أحاول. إذا بقيت هنا، فلن يتغير شيء.
فكرت : “أليس هناك شيء يمكنني فعله؟”
ولكنني علمت أنه ليس لي الحق في التدخل في علاقتهما. لم أكن أعرف شيئًا عن علاقتهما، ولم أكن أود أن أكون الشخص الذي يتدخل في شؤون لا تخصه.
بينما كنت غارقًا في أفكاري، فتح باب الغرفة فجأة، ودخلت يوروزو “الثواب”. قالت بصوت هادئ : “السيدة ناناهوشي استعادت وعيها.”
كان هذا مرضًا اختفى منذ 7000 عام، ولم يكن لدينا أي فكرة عن كيفية العثور على علاج له. كل ما نعرفه هو أن سحر إزالة السموم والعلاج بالسحر غير فعالين. لو كان العلاج بهذه البساطة، لكان بيروجيوس قد قال شيئًا.
قفزت فورًا من مكاني وقلت : “وكيف حالها؟”
“لماذا يحدث لي هذا؟! لا معنى لكل هذا! هل تعلم؟ جسدي لم يتغير منذ أن أتيت إلى هذا العالم قبل ثماني سنوات! لم أزداد طولاً، ولم يتغير شيء في مظهري. ولكنني ما زلت أشعر بالجوع، وعندما أتناول الطعام، تحدث لي وظائف الجسم الطبيعية… لكن شعري لا يطول، ولم أبدأ حتى في الدورة الشهرية!”
ردت يوروزو : “على السطح، تبدو أعراضها قد تحسنت.”
بدأ جبين بيروجيوس بالتشنج قليلاً. قال بهدوء : “امتلاك القدرة على فعل شيء لا يعني بالضرورة أن هناك التزامًا للقيام به.”
“ماذا تقصدين؟”
في النهاية، لم أفعل شيئاً في الحقيقة. قامت روكسي بكل شيء بدلاً مني. كل ما فعلته هو أنني ذكّرت آيشا ونورن مرة أخرى أننا سنتأخر في العودة. بعد ذلك، أخذت بعض الملابس الإضافية وعُدت بسرعة إلى الحصن العائم. ولكن لم يكن هناك ما يمكنني فعله عندما عدت، باستثناء التمني من أجل أن تخرج ناناهوشي من هذا بسلام.
أوضحت : “متلازمة دراين تسبب تراكم المانا داخل الجسد مما يؤدي إلى تغييرات في الجسم وتفاقم المرض. تمكنا من معالجة تلك الأعراض السطحية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تأملني بعناية، وكأنه يحاول تقييم مدى جديتي وقراري. شعرت بنظرات الشك من عينيه، وكأنني لا أتحرك إلا من أجل مصلحتي الشخصية. لكنني لم أكن شخصًا معقدًا، ولم يكن لدي شيء أخفيه. حدقت فيه بثبات وأظهر له عزمي.
بدا أن أعراض متلازمة دراين تشبه إلى حد ما مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في عالمي السابق، حيث كانت التغيرات التي طرأت على جسدها تفسر الأعراض التي رأيناها. هذا هو السبب في أن سحر إزالة السموم كان فعالاً في إزالة الأعراض السطحية، لكنه لم يعالج المشكلة الأساسية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية، قلت : “على أي حال، سأذهب لرؤية ناناهوشي الآن.”
سألتها : “ألا يمكنكِ امتصاص المانا من جسدها بطريقة ما؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت فكرة واحدة تدور في ذهني.
أجابت يوروزو وهي تهز رأسها ببطء : “لا أستطيع فعل ذلك.”
اليوم هو اليوم الرابع منذ انهيار ناناهوشي. تم استدعاؤنا جميعًا إلى غرفة تحتوي على طاولة مستديرة. كان بيروجيوس وجميع تابعيه، باستثناء يوروزو “الثواب”، يقفون خلف سيدهم الذي جلس على كرسي فاخر.
“ألا تعرفين أحداً يستطيع؟”
الأسرة التي عشت معها في قرية بوينا قد تلاشت. والدي بول مات، ووالدتي زينيث قد لا تستعيد ذاكرتها أبدًا. لكن رغم كل شيء، لدي الآن أسرة جديدة أعيش من أجلها: سيلفي، روكسي، لوسي، ليليا، آيشا ونورن. إذا فقدت أيًّا منهن، فسأذهب إلى أقصى حدود الأرض لاستعادتهن. وإذا عدت إلى عالمي السابق بطريقة ما، فلن يهمني إن كان بإمكاني استخدام السحر أو الحصول على التقدير، سأظل مصممًا على العودة إلى هذا العالم.
ردت بهدوء : “لا، لا أعرف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت دموع ناناهوشي تتساقط بغزارة، وقد ملأ صوت بكائها الغرفة كما لو كان يعبر عن كل الألم الذي تحمله قلبها طوال تلك السنوات.
أخذت نفسًا عميقًا وقلت : “حسنًا إذن…”
صرخت بغضب ويأس : “أنا لست إنسانة من هذا العالم! لا أعيش هنا، أشعر وكأنني جثة تمشي! إذن، لماذا؟! لماذا أستطيع الإصابة بالأمراض؟ هذا غير منطقي. لماذا يحدث هذا لي؟ لا أريد أن أموت! لا أريد أن أموت في هذا العالم الغريب السخيف!”
كنت أتساءل عما إذا كان هناك وسيلة أخرى لتصريف المانا الزائدة من جسد ناناهوشي. على سبيل المثال، ربما يمكننا صنع أداة سحرية تمتلك تلك القدرات.
حولت إليناليس نظرتها إلى كليف وقالت بحزم : “أنا لا أريد أن أفقدك بسبب شيء كهذا.” كان جسد كليف متشنجًا، وشفتاه مشدودتين بغضب. حاولت تهدئته بتماسك : “ليس هناك كلمات يمكن أن نقدمها في هذا الموقف، دعها تمر.”
بالتأكيد تقدمت قدرتنا على صنع مثل هذه الأدوات منذ 7000 عام. ولكن كم من الوقت سيستغرق صنع مثل هذه الأداة؟
كان من الواضح أن كليف يتحدث بدافع الغضب. كان كليف مؤمنًا بديانة ميليس، التي تشبه المسيحية في عالمي القديم. ربما كانت واحدة من تعاليم ميليس هي أن على الأشخاص أن يقدموا يد العون لمن هم بحاجة إلى المساعدة. لكنني كنت أعتقد أن قول ذلك لبيروجيوس كان خطأً. بيروجيوس كان يسير على قناعاته الخاصة، ولم يكن ليتخلى عن مهمته التي تكرست حياته من أجلها على مدار 400 عام.
وهل سيكون بإمكاننا حتى صنعها؟ لم يكن هناك أي ضمان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ربما تبدو لي غير صحية من وجهة نظرك، لكنني كنت أحاول الحفاظ على لياقتي قدر الإمكان. لقد كنت أمارس الرياضة في غرفتي. كنت أعلم أنه إذا مرضت، فلن يكون العلاج سهلاً. في الحقيقة، كنت أتوقع أن مرضي سيكون غير قابل للعلاج. بل ربما يكون شيئًا لم أسمع به من قبل.”
في النهاية، قلت : “على أي حال، سأذهب لرؤية ناناهوشي الآن.”
سألت: “إذن، ماذا علينا أن نفعل؟”
اتجهت إلى العيادة لأرى ناناهوشي، والبقية تبعوني بسرعة. كان المكان خالياً وهادئاً، مشابهاً لغرف الضيوف في تصميمه، لكن الجدران كانت مصنوعة من الحجر الصلب ولا توجد نوافذ. في وسط الغرفة كان هناك سريرٌ يشبه طاولة العمليات، وحوله خزانة تحتوي على أدوات طبية مثل السكاكين والشاش. كان الجو ثقيلًا بالصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظللت بجانب ناناهوشي وهي تهتز ببكاء، ولم أجد شيئًا أقوله. شعرت بعجز تام أمام ما كانت تمر به.
كانت ناناهوشي مستلقية في زاوية الغرفة على سرير، وجميع آثار الدم الذي تقيأته قد أزيلت. في وقتٍ ما، قاموا بإلباسها ثوبًا أبيض ناصعًا، كأنها مريضة في مستشفى. من الخارج، لم يكن يبدو أنها في خطر وشيك، ولكنها تبدو كالجثة بلا حياة.
تنهدت بعمق وأنا أفكر “حسنًا، ما الحل الآن؟”
تقدمت وسألتها بهدوء: “ناناهوشي؟ هل أنتِ بخير؟”
في هذه الأثناء، جمعت الجميع لأشرح لهم الموقف. أخبرتهم أن حالة ناناهوشي قد ساءت، وأن سيلفي حاولت إلقاء تعويذة سحرية لإزالة السموم، فتقيأت ناناهوشي الدماء وانهارت.
نظرت إليّ بعينين مرهقتين وقالت: “هل أبدو بخير بالنسبة لك؟”
تحركت روكسي فوراً بعد سماعها لكل شيء. اتصلت بالجامعة وطلبت إجازة، ثم شرحت الأمر للعائلة نيابة عني. كما وعدت بالاعتناء بالجميع أثناء غيابنا. كانت أكثر هدوءاً واتزاناً مني بلا شك، فقد اعتادت على هذه المواقف.
كان وجهها شاحبًا بشدة، والهالات السوداء تحت عينيها أوضحت أنها لم تكن بحالة جيدة على الإطلاق. يمكن لأي شخص أن يدرك أنها مريضة بمجرد النظر إليها.
استمرت دموعها في الانهمار وهي تواصل الصراخ.
ربما كانت قدرة يوروزو مرهقة أيضًا للشخص الذي يعالَج.
تحدثت بمرارة: “كلانا نعلم أنني لن أتحسن.” نظرت إلى الحائط وعمّ الصمت.
لاحظت أن السرير الذي كان بجانب ناناهوشي فارغ. قامت يوروزو بنقل سيلفي إلى غرفتها بمجرد أن وصلنا. لقد رأيت سيلفي في طريقي إلى العيادة، وكانت تبدو منهكة للغاية.
“كاروانتي، كيف حالها؟” نظر بيروجيوس إلى ناناهوشي للحظة، ثم أمر أحد أتباعه بتفحصها. كان الشخص الذي أُعطي له هذا الأمر هو كاروانتي، الذي يعرف بلقب “البصيرة”، لديه القدرة على اكتشاف الأسرار، بما في ذلك فحص حالة الشخص الصحية إذا كان مريضًا، أشبه برؤية بالأشعة السينية.
لقد ساعدت في علاج ناناهوشي على مدار الأيام الأربعة الماضية، ورغم أنها لم تكن محرومة من الطعام أو الماء، فإن ذلك كان له تأثير كبير على صحتها.
لذا، من الواضح أن مرضها لم يكن نتيجة لمحاولة سيلفي علاجها.
قالت ناناهوشي بصوت متعب : “يوروزو قالت إنهم لا يستطيعون علاجي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت سيلفاري : “ليس من الغريب أنكم لم تسمعوا به من قبل. كان هذا المرض نشطًا في حقبة قديمة عندما كان لدى البشر مانا أقل بكثير مما يملكونه اليوم. في ذلك الوقت، وُلد عدد من الأطفال بدون مانا على الإطلاق. وعندما يصلون إلى حوالي سن العاشرة، يموتون جميعًا دون استثناء بسبب هذه المتلازمة.”
أجبتها وأنا أجلس بجانب سريرها : “أعلم. ولكنني متأكد أنك ستتحسنين قريبًا.”
تقدم رجل آخر بينما كان بيروجيوس يتحدث. كان يرتدي قناعًا يبرز من فمه، يُشبه في شكله أقنعة “هيوتوكو” اليابانية أو ربما أشبه بقناع غاز. إذن هذا هو سكيركوت، سيد الزمن.
تحدثت بمرارة: “كلانا نعلم أنني لن أتحسن.” نظرت إلى الحائط وعمّ الصمت.
في هذه الأثناء، جمعت الجميع لأشرح لهم الموقف. أخبرتهم أن حالة ناناهوشي قد ساءت، وأن سيلفي حاولت إلقاء تعويذة سحرية لإزالة السموم، فتقيأت ناناهوشي الدماء وانهارت.
شعرت أنني ربما تسرعت في قولي ذلك. بعد فترة من الصمت الطويل، بدأت ناناهوشي تتحدث. كان صوتها أكثر حيوية مما توقعت، لكن نبرتها كانت فارغة ومجردة من المشاعر.
قفزت فورًا من مكاني وقلت : “وكيف حالها؟”
قالت : “لم أكن أمتلك جسدًا قويًا منذ البداية. لم أكن مريضة بصفة دائمة، لكنني كنت أصاب بنزلة برد مرة كل عام تقريبًا.”
مثلي تماما، لم يكن لدى كليف شيء يفعله سوى الانتظار.
لم أجب، واكتفيت بالاستماع. استمرت في الحديث.
اليوم هو اليوم الرابع منذ انهيار ناناهوشي. تم استدعاؤنا جميعًا إلى غرفة تحتوي على طاولة مستديرة. كان بيروجيوس وجميع تابعيه، باستثناء يوروزو “الثواب”، يقفون خلف سيدهم الذي جلس على كرسي فاخر.
“درجاتي كانت جيدة، لكنني لم أكن رياضية. كنت أفضل البقاء في الداخل.”
ولأن هذه القدرة تختلف كثيراً عن سحر إزالة السموم، فقد تكون فعّالة في علاج الأمراض التي لا يمكن معالجتها بالطرق المعتادة. على الأقل، هذا كان الاعتقاد. المشكلة الوحيدة أن يوروزو لا تستطيع فعل ذلك بمفردها؛ كانت بحاجة لمساعدة شخص آخر لأداء تعويذتها.
بعد لحظة قصيرة، غيرت الموضوع قائلة : “لم يتقدم الطب في هذا العالم كثيرًا، أليس كذلك؟”
لم أجب، واكتفيت بالاستماع. استمرت في الحديث.
لم أقل شيئًا، لذا واصلت حديثها : “ربما بسبب اعتمادهم الكبير على السحر، لكن هل تعلم أن الناس هنا لا يغسلون جروحهم بعد الإصابة؟ نتيجة لذلك، يموت الكثيرون أو يفقدون أحد أطرافهم لأنهم تلقوا العلاج متأخرًا. إنهم حمقى، أليس كذلك؟ حتى غسل الجروح بالماء العادي كان سيمنع هذه العدوى تمامًا…”
لكن 7000 عام هي مدة طويلة جدًا. لم يكن من المستغرب أن تبقى القليل من المعلومات حول هذا الموضوع. كان من المعجزة أننا تمكنّا حتى من معرفة اسم المرض الذي تعاني منه ناناهوشي.
ثم توقفت، وكأنها تبحث عن شيء آخر لتتحدث عنه. وبعد فترة وجيزة، تابعت قائلة : “منذ أن أدركت أنني لا أستطيع استخدام السحر، كنت أتخذ الكثير من الاحتياطات. أتجنب الأماكن المزدحمة كي لا أصاب بأي أمراض، وأرفض تناول أي طعام لست على دراية به.”
لم أستطع قول شيء. كان صراخها مليئًا بالألم واليأس.
كانت ناناهوشي تتحدث عن أفكارها المتناثرة، وكأنها تحاول فهم حالتها بصوت عالٍ.
“ماذا تقصدين؟”
“ربما تبدو لي غير صحية من وجهة نظرك، لكنني كنت أحاول الحفاظ على لياقتي قدر الإمكان. لقد كنت أمارس الرياضة في غرفتي. كنت أعلم أنه إذا مرضت، فلن يكون العلاج سهلاً. في الحقيقة، كنت أتوقع أن مرضي سيكون غير قابل للعلاج. بل ربما يكون شيئًا لم أسمع به من قبل.”
تقدمت وسألتها بهدوء: “ناناهوشي؟ هل أنتِ بخير؟”
ثم توقفت مرة أخرى قبل أن تضيف بصوت مكتوم : “لا أريد أن أموت.”
رفع بيروجيوس حاجبيه بدهشة، ثم أومأ برأسه قائلاً : “أوه؟ هل قررت أن تبحث عن طريقة لإنقاذها؟”
بدأت الدموع تنهمر من عينيها واحدة تلو الأخرى، كما لو أن السد الذي كان يعيقها قد انهار أخيرًا.
كليف، الذي لديه أكبر قدر من المعرفة الطبية بيننا، هز رأسه أيضًا مشيرًا إلى أنه لا يعرفه.
“لا أريد أن أموت في مكان مثل هذا! ليس في هذا العالم الغريب! لماذا؟ لماذا يحدث هذا لي؟!”
كان واضحًا أن مراقبة لابلاس كانت مهمته الرئيسية، ولن يبذل جهودًا إضافية لمساعدة ناناهوشي. لو طلب المساعدة من أحد آخر، فسيكون مدينًا له بشيء، وسيتعين عليه في النهاية سداد هذا الدين. وكانت هذه ستكون دَينًا ثقيلًا، خصوصًا وأننا بحاجة إلى علاج لمرض لم يكن موجودًا منذ آلاف السنين. لم يكن هناك ما يضمن نوع الثمن الذي سيُطلب في مقابل هذا الطلب.
لم أستطع قول شيء. كان صراخها مليئًا بالألم واليأس.
“ماذا قلت؟!”
كانت دموع ناناهوشي تتساقط بغزارة، وقد ملأ صوت بكائها الغرفة كما لو كان يعبر عن كل الألم الذي تحمله قلبها طوال تلك السنوات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سوف نتصل بأشخاص في العالم الخارجي ونبحث عن طريقة لعلاجها.”
“لماذا يحدث لي هذا؟! لا معنى لكل هذا! هل تعلم؟ جسدي لم يتغير منذ أن أتيت إلى هذا العالم قبل ثماني سنوات! لم أزداد طولاً، ولم يتغير شيء في مظهري. ولكنني ما زلت أشعر بالجوع، وعندما أتناول الطعام، تحدث لي وظائف الجسم الطبيعية… لكن شعري لا يطول، ولم أبدأ حتى في الدورة الشهرية!”
صرخت بغضب ويأس : “أنا لست إنسانة من هذا العالم! لا أعيش هنا، أشعر وكأنني جثة تمشي! إذن، لماذا؟! لماذا أستطيع الإصابة بالأمراض؟ هذا غير منطقي. لماذا يحدث هذا لي؟ لا أريد أن أموت! لا أريد أن أموت في هذا العالم الغريب السخيف!”
فجأة، أمسكت بإبريق ماء بجوار سريرها وألقته بكل قوتها نحو الحائط. تحطم الإبريق إلى قطع، وتناثرت المياه على الأرض.
صرخت بغضب ويأس : “أنا لست إنسانة من هذا العالم! لا أعيش هنا، أشعر وكأنني جثة تمشي! إذن، لماذا؟! لماذا أستطيع الإصابة بالأمراض؟ هذا غير منطقي. لماذا يحدث هذا لي؟ لا أريد أن أموت! لا أريد أن أموت في هذا العالم الغريب السخيف!”
صرخت بغضب ويأس : “أنا لست إنسانة من هذا العالم! لا أعيش هنا، أشعر وكأنني جثة تمشي! إذن، لماذا؟! لماذا أستطيع الإصابة بالأمراض؟ هذا غير منطقي. لماذا يحدث هذا لي؟ لا أريد أن أموت! لا أريد أن أموت في هذا العالم الغريب السخيف!”
بعد لحظة قصيرة، غيرت الموضوع قائلة : “لم يتقدم الطب في هذا العالم كثيرًا، أليس كذلك؟”
استمرت دموعها في الانهمار وهي تواصل الصراخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حول الغرفة، وقف جميع تابعي بيروجيوس في حالة تأهب، مستعدين للتدخل إذا لزم الأمر. كان الجو مشحونًا بالتوتر. أخذ بيروجيوس نظرة عابرة إلى كليف، الذي كان ضعيفًا مقارنةً به، ثم ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه.
“لم أقبل حتى أحدًا! لم أخبر الشخص الذي أحبه بمشاعري بعد! أنا غيورة منك… أنت تستمتع بكل يوم هنا، وتعيش حياتك على أكمل وجه. ماذا لديك لتحزن عليه؟ مات والدك؟ والدتك مريضة؟ وما شأن ذلك؟ على الأقل تستطيع رؤيتهم! أنا لن أتمكن حتى من رؤية والديّ قبل أن أموت! لن تعرف أمي حتى أنني رحلت!”
“وفقًا للكتب، فإن الذين لا يمتلكون مانا خاصة بهم يفتقرون إلى القدرة على تحييد المانا الخارجية التي تتسرب إلى أجسادهم. بمرور الوقت، تتراكم هذه المانا داخلهم وتسبب المرض.”
ثم أجهشت بالبكاء وقالت: “أفتقدهما. أفتقد أمي وأبي. أتذكر آخر صباح قبل أن أنتقل إلى هنا. قال أبي إنه سيعود إلى المنزل مبكرًا في ذلك اليوم، وقالت أمي إنها ستشوي سمك الماكريل للعشاء. أخبرته أنني سأستقبل أصدقائي، وطلبت منه ألا يعود مبكرًا، وقلت لأمي إنني سئمت من تناول الماكريل. لماذا قلت تلك الأشياء؟ من المؤكد أنهما الآن قلقان عليّ كثيرًا. أفتقدهما… أريد العودة إلى المنزل. لا أريد أن أموت هنا… لا أريد أن أموت.”
الفصل 4: الرثاء مَرَّت ثلاثة أيام منذ انهيار ناناهوشي. لم تستعد وعيها بعد، وما زلنا لا نعرف سبب تقيؤها للدماء. ظهر أرومانفي على الفور بعد أن غادرت سيلفي طلباً للمساعدة. تفحص ناناهوشي وحملها مباشرة إلى العيادة.
غطت ناناهوشي وجهها بين ركبتيها وهي تبكي بحرقة، وكان صوت نحيبها يملأ الغرفة. مشاعرها المؤلمة كانت بمثابة خنجر في قلبي.
“ناناهوشي وأنا مرتبطان فقط بعقد، ولن أضع نفسي في ديون للآخرين من أجل مساعدتها.”
في بداية وصولي إلى هذا العالم، لم أكن لأتعاطف معها أبدًا. لو سمعت شخصًا يقول: “أفتقد أهلي، أريد العودة إلى المنزل”، كنت سأفكر أنه يمكنهم نسيانهم والاستمتاع بالعالم الجديد الذي يعيشون فيه. ولكن الآن، أدركت قيمة العائلة والماضي.
لم أفهم تمامًا ما تعنيه، لكنه بدا مشابهًا لمفهوم البكتيريا الجيدة والسيئة. وجود المانا الخاصة بك يشبه وجود البكتيريا الجيدة التي تطرد السيئة. أما الذين يفتقرون إلى المانا، فإن أجسادهم تتراكم فيها “البكتيريا السيئة” بمرور الوقت. وعلى الرغم من أنني لم أكن متأكدًا من مدى دقة الأدبيات التي تحدثت عنها سيلفاري، فإن تفسيرها بدا معقولًا.
الأسرة التي عشت معها في قرية بوينا قد تلاشت. والدي بول مات، ووالدتي زينيث قد لا تستعيد ذاكرتها أبدًا. لكن رغم كل شيء، لدي الآن أسرة جديدة أعيش من أجلها: سيلفي، روكسي، لوسي، ليليا، آيشا ونورن. إذا فقدت أيًّا منهن، فسأذهب إلى أقصى حدود الأرض لاستعادتهن. وإذا عدت إلى عالمي السابق بطريقة ما، فلن يهمني إن كان بإمكاني استخدام السحر أو الحصول على التقدير، سأظل مصممًا على العودة إلى هذا العالم.
كانت ناناهوشي مستلقية في زاوية الغرفة على سرير، وجميع آثار الدم الذي تقيأته قد أزيلت. في وقتٍ ما، قاموا بإلباسها ثوبًا أبيض ناصعًا، كأنها مريضة في مستشفى. من الخارج، لم يكن يبدو أنها في خطر وشيك، ولكنها تبدو كالجثة بلا حياة.
ظللت بجانب ناناهوشي وهي تهتز ببكاء، ولم أجد شيئًا أقوله. شعرت بعجز تام أمام ما كانت تمر به.
سألته : “ألا يمكنك استخدام نفوذك لمساعدتها؟”
وفي لحظة يأس، تمتمت بصوت ضعيف : “أرجوكم… أحدهم… لينقذني.”
في هذه الأثناء، استمرت يوروزو في علاجها، وبقيت سيلفي في العيادة.
في تلك اللحظة، نهضت من مكاني وقررت التحرك.
تنهدت بعمق وأنا أفكر “حسنًا، ما الحل الآن؟”
عدت إلى الغرفة التي كانت تحتوي على الطاولة المستديرة، ووجدت بيروجيوس جالسًا هناك بمفرده، كما لو كان ينتظرني. نظرت إليه بعزم وقلت : “سأنقذها. سأفعل كل ما في وسعي لإنقاذ ناناهوشي، وسأكون ممتنًا لأي مساعدة يمكنك تقديمها، ولكنني لن أطلب منك أكثر مما تستطيع.”
في تلك اللحظة، نهضت من مكاني وقررت التحرك.
رفع بيروجيوس حاجبيه بدهشة، ثم أومأ برأسه قائلاً : “أوه؟ هل قررت أن تبحث عن طريقة لإنقاذها؟”
تحدثت بمرارة: “كلانا نعلم أنني لن أتحسن.” نظرت إلى الحائط وعمّ الصمت.
تأملني بعناية، وكأنه يحاول تقييم مدى جديتي وقراري. شعرت بنظرات الشك من عينيه، وكأنني لا أتحرك إلا من أجل مصلحتي الشخصية. لكنني لم أكن شخصًا معقدًا، ولم يكن لدي شيء أخفيه. حدقت فيه بثبات وأظهر له عزمي.
لم يكن لدي ما يشغلني. بالطبع، لم أقضِ الأيام الثلاثة التالية دون فعل شيء على الإطلاق. عدت إلى المنزل وأخبرت روكسي بما حدث، وأوضحت لها أن ناناهوشي انهارت، وأن سيلفي كانت تساعد في علاجها. قلت لها أننا سنكون متأخرين قليلاً في العودة إلى المنزل.
بعد لحظة قصيرة، قال : “حسنًا. سأكون محزنًا أيضًا إذا ماتت.”
“كاروانتي، كيف حالها؟” نظر بيروجيوس إلى ناناهوشي للحظة، ثم أمر أحد أتباعه بتفحصها. كان الشخص الذي أُعطي له هذا الأمر هو كاروانتي، الذي يعرف بلقب “البصيرة”، لديه القدرة على اكتشاف الأسرار، بما في ذلك فحص حالة الشخص الصحية إذا كان مريضًا، أشبه برؤية بالأشعة السينية.
أخيرًا، اتخذت قراري. لكن السؤال الذي يراودني الآن : من أين أبدأ؟
رد بيروجيوس بهدوء : “لم أقل أنني سأتخلى عنها.”
كان هذا مرضًا اختفى منذ 7000 عام، ولم يكن لدينا أي فكرة عن كيفية العثور على علاج له. كل ما نعرفه هو أن سحر إزالة السموم والعلاج بالسحر غير فعالين. لو كان العلاج بهذه البساطة، لكان بيروجيوس قد قال شيئًا.
أخيرًا، اتخذت قراري. لكن السؤال الذي يراودني الآن : من أين أبدأ؟
تساءلت : “ربما هناك شخص يمكنه مساعدتنا؟ شخص قديم بقدر هذا المرض… لكن كيف يمكنني الوصول إليه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدمت سيلفي فوراً لتقديم المساعدة. استلقت بجانب ناناهوشي، وبدأت يوروزو في أداء سحرها. كانت ملامح ناناهوشي تعبر عن ألم شديد طوال العملية، وسعلت باستمرار حتى وهي فاقدة للوعي.
كانت فكرة واحدة تدور في ذهني.
لم أقل شيئًا، لذا واصلت حديثها : “ربما بسبب اعتمادهم الكبير على السحر، لكن هل تعلم أن الناس هنا لا يغسلون جروحهم بعد الإصابة؟ نتيجة لذلك، يموت الكثيرون أو يفقدون أحد أطرافهم لأنهم تلقوا العلاج متأخرًا. إنهم حمقى، أليس كذلك؟ حتى غسل الجروح بالماء العادي كان سيمنع هذه العدوى تمامًا…”
فكرت للحظة في الحل الوحيد الذي قد يكون ممكنًا. نعم، كان هناك شخص واحد قد عاش منذ 7000 عام وربما يعرف شيئًا عن هذا المرض. لم أكن متأكدًا من معرفتها بالأمراض بالتحديد، لكنها كانت حتمًا على قيد الحياة منذ ذلك الوقت.
تساءلت : “ربما هناك شخص يمكنه مساعدتنا؟ شخص قديم بقدر هذا المرض… لكن كيف يمكنني الوصول إليه؟”
قلت لبيروجيوس : “في الواقع، هناك شخص واحد يخطر على بالي.”
وفي لحظة يأس، تمتمت بصوت ضعيف : “أرجوكم… أحدهم… لينقذني.”
رد بيروجيوس باهتمام : “أوه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ربما تبدو لي غير صحية من وجهة نظرك، لكنني كنت أحاول الحفاظ على لياقتي قدر الإمكان. لقد كنت أمارس الرياضة في غرفتي. كنت أعلم أنه إذا مرضت، فلن يكون العلاج سهلاً. في الحقيقة، كنت أتوقع أن مرضي سيكون غير قابل للعلاج. بل ربما يكون شيئًا لم أسمع به من قبل.”
لكن المشكلة هي أنني لم أكن أعرف مكانها بالتحديد. آخر مرة رأيتها فيها كانت بالصدفة، وبعد ذلك افترقنا. لم يكن لدي أي وسيلة للاتصال بها أو حتى أدنى فكرة عن مكان وجودها الآن. رغم ذلك، لم أكن أملك خيارًا آخر. كان علي أن أحاول. إذا بقيت هنا، فلن يتغير شيء.
بدا أن أعراض متلازمة دراين تشبه إلى حد ما مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في عالمي السابق، حيث كانت التغيرات التي طرأت على جسدها تفسر الأعراض التي رأيناها. هذا هو السبب في أن سحر إزالة السموم كان فعالاً في إزالة الأعراض السطحية، لكنه لم يعالج المشكلة الأساسية.
تقدمت خطوة للأمام وقلت: “هل يمكن أن ترسلني إلى قارة الشياطين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكرت : “أليس هناك شيء يمكنني فعله؟”
نظر بيروجيوس إليّ وقال : “قارة الشياطين؟ وما الذي تخطط لفعله هناك؟”
صرخت بغضب ويأس : “أنا لست إنسانة من هذا العالم! لا أعيش هنا، أشعر وكأنني جثة تمشي! إذن، لماذا؟! لماذا أستطيع الإصابة بالأمراض؟ هذا غير منطقي. لماذا يحدث هذا لي؟ لا أريد أن أموت! لا أريد أن أموت في هذا العالم الغريب السخيف!”
أجبته بحزم : “أريد أن أبحث عن الإمبراطورة العظمى لعالم الشياطين، كيشيريكا كيشيريسو.”
فكرت للحظة في الحل الوحيد الذي قد يكون ممكنًا. نعم، كان هناك شخص واحد قد عاش منذ 7000 عام وربما يعرف شيئًا عن هذا المرض. لم أكن متأكدًا من معرفتها بالأمراض بالتحديد، لكنها كانت حتمًا على قيد الحياة منذ ذلك الوقت.
دهش بيروجيوس لوهلة ثم قال : “كيشيريكا؟”
سألته : “ألا يمكنك استخدام نفوذك لمساعدتها؟”
نعم، كيشيريكا كيشيريسو، الإمبراطورة العظمى لعالم الشياطين. هي كبيرة في السن للغاية، وهي المسؤولة عن الحرب العظمى الأولى بين البشر والشياطين منذ 7000 عام.
يعني هذا أن المتلازمة كانت نشطة قبل الحرب العظيمة الأولى بين البشر والشياطين. إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، قيل إن تلك الحرب استمرت ألف عام. وأدى ذلك إلى تطور كبير في قدرات البشر. ويبدو أن متلازمة دراين تلاشت كجزء من هذا التطور.
-+-
واصل كليف الحديث وهو جالس في الكنيسة الصغيرة داخل القلعة، حيث كان يُصلي بحرارة. قال: “ليكن مشيئتك، يا لورد ميليس”، وكانت يداه متشابكتين وعيناه مغلقتين.
لم أقل شيئًا، لذا واصلت حديثها : “ربما بسبب اعتمادهم الكبير على السحر، لكن هل تعلم أن الناس هنا لا يغسلون جروحهم بعد الإصابة؟ نتيجة لذلك، يموت الكثيرون أو يفقدون أحد أطرافهم لأنهم تلقوا العلاج متأخرًا. إنهم حمقى، أليس كذلك؟ حتى غسل الجروح بالماء العادي كان سيمنع هذه العدوى تمامًا…”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات