نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأب الزومبي 24

٢٤

٢٤

عِنْدمَا نَزلتُ على الدرج، لَاحظتُ قَاعَة الدراسة المُضاءة بِأنْوَار الشموع في الطابق الأوَّل. شَققت طَريقِي نحْوها خِلْسَة بِهَدف إِلقَاء نَظرَة خَاطِفة على ما بِداخلهَا. وَإذَا بِي أَجِد نَحْو عِشْرين طِفْلًا جَالسِين فِي دَائِرة، يتحدَّثون فِيمَا بيْنهم.

«… هُنَا!» 

 

 

 ‹مهْلًا… أيتحدَّثون؟›

«لِماذَا لم يَعُد المعلِّمون؟» تَساءَل أَحدُهم وهو يَذرِف الدموع. 

 

فِي اللَيْلة السَابقة، بيْنمَا كان الجمِيع نِيَام، ذَهبَت لِتجْنِيد المزِيد مِن التَابعين. حسنًا، رَغْم عدم رَغبَتِي الشَخْصيَّة بِذَلك، إِلَّا أنَّ الظُروف تَستدْعِي ذَلك. ولِهذَا جَنَّدت الزومْبي بِالْقرْب مِن المبْنى السَكَني رَقْم ١٠٤، المبْنى الذِي كُنَّا مُتواجدين فِيه، جنْبًا إلى جَنْب مع المبْنييْنِ المجاوريْنِ ١٠٣ و ١٠٥. 

لا، بل كانوا يَبكون في صَمْت.

عِنْد عَودَتِي، شَرحَت الوضْع دَاخِل المدْرسة الثَّانويَّة. اِسْتغْرق الأمْر بِضْع ساعات حَتَّى فَهمُوا نوايَاي. فِي النِهاية، قام لِي جِيونغ أوك بفرك ذَقنِه بِيديْه متحدثًا:

 

 

«لِماذَا لم يَعُد المعلِّمون؟» تَساءَل أَحدُهم وهو يَذرِف الدموع. 

 

 

كان يَعرِف تمامًا أَننِي لَسْت بِحاجة إلى النَوْم، لَكِن مَزْحَته عَبْرته فقط عن اِهْتمامه بِي. ضَحكَت بيْنمَا كُنْت أُشير إلى الزُومْبي بِجوار مَدخَل الشَقَّة. حَدَّق فِيهم بِهدوء، قَبْل أن يَلتَفِت إلى بِدهْشة قائلًا: «مهْلًا، هل جميعهم أتْباعك؟» 

«يا لِسذاجتك! ألم تُدْرِك الموْقِف بَعْد؟ لقد تخلَّوْا عَنَّا جميعًا!» 

لَم يَكن هُنَاك أيُّ حَيَاة أُخرَى دَاخِل المدْرسة. لَم أر أيَّ زُومبِي مِثْلِي، أو أيِّ آثار لِلْمخْلوق الأسْود. تَسَاءلَت عَمَّا حدث خِلَال الأسْبوع الذِي غِبْتُ فِيه عن الوعي. ولهذا أَسرَعت عائدًا إلى شقَّتنَا لِمعْرِفة إِجابة سُؤَالِي. 

 

 

«لا! لقد وعَدونَا بِأنَّهم سيرْجعون بِالطَّعام.» 

 

 

* * * 

«أَتظُن أنَّ الأشْخاص الَّذين يَخرُجون لِجَلب الطَعَام يَأخُذون مَعهُم كُلَّ الأسْلحة حِين يُغادرون؟ كَيْف يُفتَرَض بِهم أن يعودوا بِالطَعام إِذًا؟» 

 

 

 

رفع الطَالب الجالس أَمَام الطالبة صَوتَه بِحدَّة. مِن حَديثِهم، بدَا أنَّ الشَبَاب البالغين الأصحَّاء قد فرُّوا تَاركِين وراءَهم الأطْفال الصِغَار وكبار السِنِّ. تَسَاءلَت في ذِهْنِي عن مَكَان كِبَار السِنِّ. حَيْث عِنْدمَا أَمعَنت النَظر فِي المجْموعة، لَم أَستَطع تَميِيز أيِّ فَرْدٍ مُسِن. لَم يَكُن هُنَاك سِوى الأطْفال والْمراهقين مِن مُخْتَلِف الأعْمار. 

*جلجلة، نقر. جلجلة، نقر.* 

 

 

*كليك.* 

 

 

«اعتادت أن تَلهُو فِي كُلِّ مَكَان عِنْدمَا كَانَت صَغِيرَة…» 

عِنْدهَا، سَمعْتُ صَوْت مِقبَض الباب يَصدُر مِن مَكَان مَا أَسفَل الرُدْهة، فمَا لَبثُّت أنْ اِخْتبَأتْ بِسرْعة فِي الفصْل الدراسيِّ المجاور. 

 

 

 

*جلجلة، نقر. جلجلة، نقر.* 

كَانَت الأونيجيري مُثيرَة لِلشَفَقة. مَصنُوعة مِن الأُرز المتفتِّتِ، وَرُبمَا أَصغَر حجْمًا مِن قَبضَة الرَجل البالغ. ومع ذَلِك، ظلَّ الاثْنان يحْتفظان بِجزْء مِن إِنْسانيَّتهمَا. شَعرَت بِالاخْتناق وعدَم الارْتياح أَثنَاء مُشاهدتهمَا، وسرْعَان مَا تَحوَّل هذَا الشُعور إلى غضب لا يُمْكِن تفْسيره. 

 

 

وسرْعَان مَا تَبعَه صَوْت خُطًى غَرِيبَة وَضَعيفَة، يُصاحبهَا أَصوَات اِرتِطام، وَكَأنهَا نَتِيجَة لِمَشي صَاحِب الخُطى بِعَصا. أَلقَيت نَظرَة سَرِيعَة على الرُدْهة لِاسْتشْفاف الوضْع، فرأيْتُ شخْصًا كبيرًا بِالسنِّ، شَعْره أَبيَض كالثَلْج، يسير فِي الرُدْهة بِرَأسٍ مُنْخَفِض، وَوجْهٍ يَعتلِيه القلق. لَم يَمُر وَقْت طويل حَتَّى تَبعَه رَجُل ذُو لِحْيَةٍ كَثِيفَة عَبْر الْباب. 

 

 

 

«سَيدِي!» 

 

 

 

«نعم؟» 

 

 

«هل أُتيحتْ لَك فُرصَة تَناوُل الطَعَام بَعْد؟» 

«لقد تَركَت الأونيجيري خاصَّتك هُنَا.» 

تمَّ حَبْس هؤلاء الأشْخاص هُنَا مدى الحيَاة، وخطيئتهم الوحيدة هِي كَونُهم بشرًا. حُكْم عَليهِم بِقضاء بَقيَّة أَيامِهم فِي هذَا السِجْن مُرْتَدِين زِيِّ المَدْرَسة. جلَّ مَا رأيْته هُو مُشَاهدَة بَعْض البشر وهُم يعيشون حياتهم كَبشَر، ومع ذَلِك، فقد اِجْتاحني شُعُور لا يُمْكِن تفْسيره بِالذَنْب والْحزْن لَم أتوقَّعْه. 

 

* * *

«رُبمَا نسيْتُه.»

دَارَت أفْكاري السَلْبيَّة كَضَباب الحرارة الذِي يَتَلألَأ فَوْق سَطْح الشَارع داخل رَأسِي. هززْتُ رَأسِي بِقوَّة لِطَرد هَذِه الأفْكار. 

 

كان يَعرِف تمامًا أَننِي لَسْت بِحاجة إلى النَوْم، لَكِن مَزْحَته عَبْرته فقط عن اِهْتمامه بِي. ضَحكَت بيْنمَا كُنْت أُشير إلى الزُومْبي بِجوار مَدخَل الشَقَّة. حَدَّق فِيهم بِهدوء، قَبْل أن يَلتَفِت إلى بِدهْشة قائلًا: «مهْلًا، هل جميعهم أتْباعك؟» 

بَادَر الرجل ذُو اللِحْية الكثيفة، المُلقب بِالْمدير، بِالتَحدُّث إلى الشَيْخ ذِي الشَعْر الأبْيض. لَم أر وَجهُه آخر مَرَّة كُنْت فِي المدْرسة. لقد بدَا ودودًا ولطيفًا لِلْغاية، وَهِي صُورَة لا تَتَناسَب مع الطَريقة التِي رفع بِهَا صَوتُه فِي المرَّة السَابقة. 

 

 

 

تَردَّد الرَجل ذُو الشَعْر الأبْيض لِلحْظة بَعْد أَخذِه الأونيجيري. ثُمَّ قَدَّم نِصْفها لِلْمدِير. 

 

 

 

«هل أُتيحتْ لَك فُرصَة تَناوُل الطَعَام بَعْد؟» 

«فِي حال تَدَهورَت الأُمور، فلنلْتزم بِمَا اِتَّفقْنَا عليْه سلفًا.» 

 

أَطلَق المدِير تنْهيدة، وتَحدَّث بِنبْرة حَزِينَة: «هذَا كُلُّه خَطئي. لَو أَولَيتُ المزِيد مِن الاهْتمام، لَكانتْ السيِّدة مال سوك قد—» 

«بِالطَبْع يَا سَيدِي، لا تَشغَل بَالَك بِي، كُلهَا فقط قَبْل أن تَبرُد.» 

بَعْد مُناقشات طَوِيلَة، تَوَصلنَا إلى اِسْتنْتاج مُهِم، وَهُو ضَرُورَة وُجُود مَجمُوعة مِن الأشْخاص. تَطوَع لِي جِيونغ هِيوك، بيْنمَا اِعترَض الإخْوة لِي على اِنضِمام تِشويْ دَا هايْ. كان هُنَاك اِحتِياج ماس لِشَخص يَتَولَّى مسْؤوليَّة رِعاية سُو يُون والأطْفال فِي حَالَة حُدُوث أيِّ خطأ مُحتَمَل. أَبدَى كانغ جِي سوك اِسْتعْداده لِلتَّطَوُّع، لَكِن بِالطَبْع لَم يَلتَفِت إِلَيه الإخْوة لِي.

 

 

«أُدرِك جيِّدًا أَنَّك لَم تَقُم بِذَلك. لقد كُنْت مَشغُولًا بِمهمَّة المراقبة طَوَال اليوْم. هَيَّا، لِنتناول الطَعَام سويًّا.» 

لَم أَتلَقى أيَّ ردِّ فِعْل على الضَربات الثَلَاث. كُلُّ مَا فعلتْه هُو جَذْب اِنتِباه الزُومْبي المحيطين. نَظرَت إِليْهم بِعيون مَفتُوحة على مِصْراعيْهَا. كَانَت عَينِيَّ المحْتقنتيْنِ بِالدِماء كَافِية لِترْهيبهم. وَكمَا هُو مُتَوقَّع، تجنَّبوا جميعًا النَظر إلى عَينِي وانْسحبوا إلى الورَاء. أَثَار هذَا تساؤلًا فِي ذِهْنِي؛ هل الزُومْبي فَاقدِي البصر يَشعُرون بِوهجي أيْضًا. فمِن الواضح مُنْذ اللَحْظة الأُولى أنَّ هُنَاك تباينًا بَينِي وبيْن زُومبِي الشَّوارع. 

 

فِي تِلْك اللَيْلة وحَّدهَا، قُمْت بِتجْنِيد اِثْنيْنِ وخمسِين تَابِعًا. لقد دفعتْهم واحدًا تِلْو الآخر حَتَّى كُنْت على وَشْك الإغْماء. كاد رَأسِي أن يَنكَسِر تَحْت وَطَأ هذَا الإرْهاق. وَلكِن بِفَضل هَذِه الجُهود، نجحْنَا فِي تَعزِيز قُوَّتنَا. 

«شُكْرًا لِاهْتمامك، لَكننِي حقًّا بِخَير.» 

 

 

 

«ذِراعي بَدأَت تُؤْلمني. هَيَّا، خُذهَا.» 

وَقْف هُنَاك، دُون حَرَاك، ورأْسه مُتدَلٍ إلى أَسفَل مُطْلقًا تنْهيدة طَوِيلَة وَثَقيلَة. 

 

 

أَبدَى المدِير رَفضَه بِإصْرَار اِستِلام الأونيجيري بِابْتسامة عَصَبيَّة وخَجولَة. لَكِن رَغْم ذَلِك، وَضْع الشَّيْخ نِصْفهَا بِالْقوَّة فِي يديْه. 

 

 

* * *

كَانَت الأونيجيري مُثيرَة لِلشَفَقة. مَصنُوعة مِن الأُرز المتفتِّتِ، وَرُبمَا أَصغَر حجْمًا مِن قَبضَة الرَجل البالغ. ومع ذَلِك، ظلَّ الاثْنان يحْتفظان بِجزْء مِن إِنْسانيَّتهمَا. شَعرَت بِالاخْتناق وعدَم الارْتياح أَثنَاء مُشاهدتهمَا، وسرْعَان مَا تَحوَّل هذَا الشُعور إلى غضب لا يُمْكِن تفْسيره. 

مَرَّر لِي جِيونغ هِيوك الرُمْح المصْنوع مِن الفولاذ المقاوم لِلصَدأ إلى لِي جِيونغ أوك بِابْتسامة مُتَكلفَة على وَجهِه. واِستلَمه لِي جِيونغ أوك مِن أخيه الأصْغر كاشفًا عن اِبْتسامة سَاخِرة. 

 

 

‹مِمَّن أنَا غَاضِب؟ تجَاه الشَبَاب الَّذين تَركُوهم وراءَهم؟ أم تجَاه هذا العالم الفاسد؟› 

 

 

 * * * 

تمَّ حَبْس هؤلاء الأشْخاص هُنَا مدى الحيَاة، وخطيئتهم الوحيدة هِي كَونُهم بشرًا. حُكْم عَليهِم بِقضاء بَقيَّة أَيامِهم فِي هذَا السِجْن مُرْتَدِين زِيِّ المَدْرَسة. جلَّ مَا رأيْته هُو مُشَاهدَة بَعْض البشر وهُم يعيشون حياتهم كَبشَر، ومع ذَلِك، فقد اِجْتاحني شُعُور لا يُمْكِن تفْسيره بِالذَنْب والْحزْن لَم أتوقَّعْه. 

لَاحَظ لِي جِيونغ أوك عدم اِرْتياحي، فاقْتَرب منِّي، وسألني: «هل يُوجَد أَمْر مَا يُقْلِقك؟ ألم تَحصُل على قِسْط كافٍ مِن النَوْم؟» 

 

 

لقد عَرفَت بِمحْنتهم مُنْذ الأسْبوع الماضي. ورغْم ذَلِك، لَم أَتمَكن مِن تَقدِيم أيِّ مُسَاعدَة لَهُم. واجهتْ العدِيد مِن المشْكلات خِلَال هَذِه العمليَّة، ولكِن الآن، وبعْد إِعادة النَظر، بدتْ جميعهَا كأعْذَار وَاهِية. 

 

 

«ذِراعي بَدأَت تُؤْلمني. هَيَّا، خُذهَا.» 

بَعْد لَحظَة، بدأ المدِير والشَيْخ فِي الحدِيث: «سَيدِي، هل عَادَت السيِّدة مال سوك بِالْأَمْس؟» 

 ‹مَاذَا لَو تمَّ القبْض عَليهِم قَبْل أن تَصرُخ كانغ إيون جِيونغ؟ مَاذَا لَو بدأ الأشْخاص فِي الدَاخل بِالْهجوم دُون طَرْح الأسْئلة؟› 

 

«لِنذْهب غدًا.» 

لَم يُجِب المدِير. تَمتَم الشَيْخ بِشَيء لِنفْسه، ثُمَّ رَبَّت المدِير بِرفْق على كَتفِه. 

أَبدَى المدِير رَفضَه بِإصْرَار اِستِلام الأونيجيري بِابْتسامة عَصَبيَّة وخَجولَة. لَكِن رَغْم ذَلِك، وَضْع الشَّيْخ نِصْفهَا بِالْقوَّة فِي يديْه. 

 

 

«اعتادت أن تَلهُو فِي كُلِّ مَكَان عِنْدمَا كَانَت صَغِيرَة…» 

«أَتظُن أنَّ الأشْخاص الَّذين يَخرُجون لِجَلب الطَعَام يَأخُذون مَعهُم كُلَّ الأسْلحة حِين يُغادرون؟ كَيْف يُفتَرَض بِهم أن يعودوا بِالطَعام إِذًا؟» 

 

«فِي حال تَدَهورَت الأُمور، فلنلْتزم بِمَا اِتَّفقْنَا عليْه سلفًا.» 

ولم يُنْه الشَّيْخ جُملَتَه. 

* * *

 

 

أَطلَق المدِير تنْهيدة، وتَحدَّث بِنبْرة حَزِينَة: «هذَا كُلُّه خَطئي. لَو أَولَيتُ المزِيد مِن الاهْتمام، لَكانتْ السيِّدة مال سوك قد—» 

عليْنَا أن نَمضِي قُدُمًا مع تَعدِيل خُطَّتنَا الأوَّليَّة، على نَحْو يَتَناسَب مع أخْلاقنَا. لَم يَكُن هُنَاك مَجَال لِلَعب الأدْوار، ولَا وَقْت لِنضيِّعه. 

 

اِلتقَيْتُ بِنظْرة لِي جِيونغ أوك وَأَومأَت بِرأْسي. ردَّها بِابْتسامة خَفِيفَة، كمَا لَو فَهْم مَا حاولتْ قَولَه. ثُمَّ نهض لِي جِيونغ هِيوك مِن المطْبخ، وأخْرج الرُمْح الثمِين المصْنوع مِن الفولاذ المقاوم لِلصَدأ. 

«كفى.» قاطعه الشَيْخ مُرْبَتًا على كَتفِه: «أَنْت لَم تَفعَل أيَّ شَيْء خَاطِئ. أَعلَم أَنَّك بَذلَت مَا فِي وُسْعِك، كمَا أَنَّك تَعتَنِي بِأشْخَاص مِثْلِي. لَيْس لَديْك مَا تَعتَذِر عَنْه.» 

 

 

 

ظلَّ المدِير صامتًا. 

«لقد تَركَت الأونيجيري خاصَّتك هُنَا.» 

 

كان يَعرِف تمامًا أَننِي لَسْت بِحاجة إلى النَوْم، لَكِن مَزْحَته عَبْرته فقط عن اِهْتمامه بِي. ضَحكَت بيْنمَا كُنْت أُشير إلى الزُومْبي بِجوار مَدخَل الشَقَّة. حَدَّق فِيهم بِهدوء، قَبْل أن يَلتَفِت إلى بِدهْشة قائلًا: «مهْلًا، هل جميعهم أتْباعك؟» 

«يَجِب أن يَكُون معك بَعْض الطَعَام بَعْد أن خَرجَت مَعهَا لِتحضِرَه.» 

 ‹مَاذَا لَو تمَّ القبْض عَليهِم قَبْل أن تَصرُخ كانغ إيون جِيونغ؟ مَاذَا لَو بدأ الأشْخاص فِي الدَاخل بِالْهجوم دُون طَرْح الأسْئلة؟› 

 

 

«لا، لَن أَجرُؤ…» 

 

 

«كفى.» قاطعه الشَيْخ مُرْبَتًا على كَتفِه: «أَنْت لَم تَفعَل أيَّ شَيْء خَاطِئ. أَعلَم أَنَّك بَذلَت مَا فِي وُسْعِك، كمَا أَنَّك تَعتَنِي بِأشْخَاص مِثْلِي. لَيْس لَديْك مَا تَعتَذِر عَنْه.» 

«لا تَشعُر بِالذَنْب.» 

بَعْد ذَلِك، عاد الشَيْخ إلى الفصْل الدراسِي. 

 

لقد عَرفَت بِمحْنتهم مُنْذ الأسْبوع الماضي. ورغْم ذَلِك، لَم أَتمَكن مِن تَقدِيم أيِّ مُسَاعدَة لَهُم. واجهتْ العدِيد مِن المشْكلات خِلَال هَذِه العمليَّة، ولكِن الآن، وبعْد إِعادة النَظر، بدتْ جميعهَا كأعْذَار وَاهِية. 

بَعْد ذَلِك، عاد الشَيْخ إلى الفصْل الدراسِي. 

وَفِي إِدْراكنَا لِإمْكانيَّة وُجُود تحدِّيَات فِي التَّواصل فِي حَالَة تَألفَت المجْموعة مِن رجليْنِ قويَّيْنِ فقط، قرَّرْنَا إِجرَاء تَصوِيت، وبناءً على الأغْلبيَّة، تمَّ اِختِيار كانغ إيون جِيونغ لِلانْضمام إِليْنَا. والمثير لِلدَهْشة أَنهَا وافقتْ على ذَلِك. 

 

«أَتظُن أنَّ الأشْخاص الَّذين يَخرُجون لِجَلب الطَعَام يَأخُذون مَعهُم كُلَّ الأسْلحة حِين يُغادرون؟ كَيْف يُفتَرَض بِهم أن يعودوا بِالطَعام إِذًا؟» 

*جلجلة، نقر. جلجلة، نقر.* 

 

 

 

تَراجُع صدى صَوْت عَصَاه فِي الرُدْهة، تَارِكًا المدِير وحيدًا فِي الرُدْهة الصَامتة. 

كان لَديَّ خُطَّة طَمُوحَة لِرعاية جميع الزُومْبي دَاخِل مُجمعِنا السَكَني. أردْتُ إِنشَاء مَلَاذ آمن يَمنَح الجمِيع الشُعور بِالْأمان والحماية. كَانَت تِلْك خُطَّتي الكُبرى لِمجمَّعنَا السَكَني. رَبَّت لِي جِيونغ أوك على كَتفِي وزمَّ شفتيْه. كان يَعلَم أَننِي أُعَانِي جسديًّا عِنْدمَا جَندَت المزِيد مِن الأتْباع. عَبْرته لَفْتته عن شُكْرِه غَيْر المحْدود. ثُمَّ أخذ نفسًا عميقًا ونظَر إلى لِي جِيونغ هِيوك وكانغ إيون جِيونغ. 

 

 

وَقْف هُنَاك، دُون حَرَاك، ورأْسه مُتدَلٍ إلى أَسفَل مُطْلقًا تنْهيدة طَوِيلَة وَثَقيلَة. 

 

 

 

بدَا تَنهدُه كصدًى لِكلِّ الأثْقال التِي حملهَا فِي صَدرِه. تَرَاجعَ كتفاه، ثم انهار على الأرْض كَورقَة شَجرَة مُتساقطة.

 

 

 

بكى بِصَمت، وقبْضَته المرْتجفة فِي فَمِه بدلًا مِن الأونيجيري. أَدرَكت أَنَّه يَحمِل أَعبَاء ثَقِيلَة على عَاتقِه. وَلكِن رُبمَا لَم يَجِد أحدًا يُشارِكه تِلْك الأعْباء. المسْؤوليَّة والشُعور بِالذَنْب والعَجْز، كُلهَا أَثقَلت كَاهِل المدِير. وامْتلأتْ الرَّدْهة بِتلْك الأحاسيس المؤْلمة. 

ولم يُنْه الشَّيْخ جُملَتَه. 

 

رفع الطَالب الجالس أَمَام الطالبة صَوتَه بِحدَّة. مِن حَديثِهم، بدَا أنَّ الشَبَاب البالغين الأصحَّاء قد فرُّوا تَاركِين وراءَهم الأطْفال الصِغَار وكبار السِنِّ. تَسَاءلَت في ذِهْنِي عن مَكَان كِبَار السِنِّ. حَيْث عِنْدمَا أَمعَنت النَظر فِي المجْموعة، لَم أَستَطع تَميِيز أيِّ فَرْدٍ مُسِن. لَم يَكُن هُنَاك سِوى الأطْفال والْمراهقين مِن مُخْتَلِف الأعْمار. 

* * * 

 

 

نَظرَت إلى عَينِي لِي جِيونغ أوك وأَومأَت بِرأْسي. تَنهَّد، ثُمَّ قال بِنبرة سَاخِرة: «لا أَعتَقد أَننِي وَصلَت إلى المدْرسة فِي الوقْتِ المناسب فِي ذَلِك اليوْم.» 

لَم يَكن هُنَاك أيُّ حَيَاة أُخرَى دَاخِل المدْرسة. لَم أر أيَّ زُومبِي مِثْلِي، أو أيِّ آثار لِلْمخْلوق الأسْود. تَسَاءلَت عَمَّا حدث خِلَال الأسْبوع الذِي غِبْتُ فِيه عن الوعي. ولهذا أَسرَعت عائدًا إلى شقَّتنَا لِمعْرِفة إِجابة سُؤَالِي. 

 

 

ولم يُنْه الشَّيْخ جُملَتَه. 

عليْنَا أن نَمضِي قُدُمًا مع تَعدِيل خُطَّتنَا الأوَّليَّة، على نَحْو يَتَناسَب مع أخْلاقنَا. لَم يَكُن هُنَاك مَجَال لِلَعب الأدْوار، ولَا وَقْت لِنضيِّعه. 

وسرْعَان مَا تَبعَه صَوْت خُطًى غَرِيبَة وَضَعيفَة، يُصاحبهَا أَصوَات اِرتِطام، وَكَأنهَا نَتِيجَة لِمَشي صَاحِب الخُطى بِعَصا. أَلقَيت نَظرَة سَرِيعَة على الرُدْهة لِاسْتشْفاف الوضْع، فرأيْتُ شخْصًا كبيرًا بِالسنِّ، شَعْره أَبيَض كالثَلْج، يسير فِي الرُدْهة بِرَأسٍ مُنْخَفِض، وَوجْهٍ يَعتلِيه القلق. لَم يَمُر وَقْت طويل حَتَّى تَبعَه رَجُل ذُو لِحْيَةٍ كَثِيفَة عَبْر الْباب. 

 

«كفى.» قاطعه الشَيْخ مُرْبَتًا على كَتفِه: «أَنْت لَم تَفعَل أيَّ شَيْء خَاطِئ. أَعلَم أَنَّك بَذلَت مَا فِي وُسْعِك، كمَا أَنَّك تَعتَنِي بِأشْخَاص مِثْلِي. لَيْس لَديْك مَا تَعتَذِر عَنْه.» 

عِنْد عَودَتِي، شَرحَت الوضْع دَاخِل المدْرسة الثَّانويَّة. اِسْتغْرق الأمْر بِضْع ساعات حَتَّى فَهمُوا نوايَاي. فِي النِهاية، قام لِي جِيونغ أوك بفرك ذَقنِه بِيديْه متحدثًا:

ولم يُنْه الشَّيْخ جُملَتَه. 

 

 

«لِنذْهب غدًا.» 

أَومَأ لِي جِيونغ هِيوك وكانغ إيون جِيونغ بِرأْسيْهمَا، لَكِن تعْبيراتهمَا خَانتْهُما وكَشفَت عن توتُّرهمَا. وبَينمَا كان يَنظُر إِليْهم، اِبتسَم لِي جِيونغ أوك وَقَال: «فقط اتبعَا توْجيهات وَالِد سُو يُون. سَيحرِص على سلامتكم.» 

 

– لا بُدَّ لِي مِن القيَام بِدوْري. 

تَطوَّع لِلذَهَاب مَعِي. شَعرَت بِعزيمةٍ وَاضِحة وَرَاء كلماته. كان يَبحَث أيْضًا عن هدف فِي حَياتِه. اِحْتَاج إلى شَيْء يَتَجاوَز الأمَان والحِماية وَبَقاء الجمِيع هُنَا، شَيْء أَكثَر أَهَميَّة مِن شَأنِه أن يُبْقِيه مُسْتمِرًّا. وكَانَت هذه طريقَته لِقَول ”نَعِم“. 

نَظرَت إلى عَينِي لِي جِيونغ أوك وأَومأَت بِرأْسي. تَنهَّد، ثُمَّ قال بِنبرة سَاخِرة: «لا أَعتَقد أَننِي وَصلَت إلى المدْرسة فِي الوقْتِ المناسب فِي ذَلِك اليوْم.» 

 

 

اِلتقَيْتُ بِنظْرة لِي جِيونغ أوك وَأَومأَت بِرأْسي. ردَّها بِابْتسامة خَفِيفَة، كمَا لَو فَهْم مَا حاولتْ قَولَه. ثُمَّ نهض لِي جِيونغ هِيوك مِن المطْبخ، وأخْرج الرُمْح الثمِين المصْنوع مِن الفولاذ المقاوم لِلصَدأ. 

بَعْد ذَلِك، عاد الشَيْخ إلى الفصْل الدراسِي. 

 

 

«لَسْت مُتأكِّدًا مِمَّا إِذَا كُنْت ستحْتَاج إلى هذَا، وَلكِن فقط فِي حَالَة الضَرورة، خُذْه معك.» 

وَبَينمَا كُنْت أَقِف أَمَام الجدَار، قُلْت لِنفْسي: ‹هل يَنبَغِي لَنَا أن نَقفِز فَوقُه؟› 

 

نَظرَت إلى عَينِي لِي جِيونغ أوك وأَومأَت بِرأْسي. تَنهَّد، ثُمَّ قال بِنبرة سَاخِرة: «لا أَعتَقد أَننِي وَصلَت إلى المدْرسة فِي الوقْتِ المناسب فِي ذَلِك اليوْم.» 

مَرَّر لِي جِيونغ هِيوك الرُمْح المصْنوع مِن الفولاذ المقاوم لِلصَدأ إلى لِي جِيونغ أوك بِابْتسامة مُتَكلفَة على وَجهِه. واِستلَمه لِي جِيونغ أوك مِن أخيه الأصْغر كاشفًا عن اِبْتسامة سَاخِرة. 

 

 

هذَا مَا قالتْه لِي كانغ إيون جِيونغ. 

سَيكُون اليوْم التَالي هُو المرَّة الأُولى التِي نَتَحرَّك فِيهَا كفريق. لَيْس بِسَبب طلب مَعرُوف، أو بِالْقوَّة، وَلكِن كفريق مُتحِد وَرَاء هدف وَاحِد.

 

 

«لا! لقد وعَدونَا بِأنَّهم سيرْجعون بِالطَّعام.» 

 * * * 

أَومَأ لِي جِيونغ هِيوك وكانغ إيون جِيونغ بِرأْسيْهمَا، لَكِن تعْبيراتهمَا خَانتْهُما وكَشفَت عن توتُّرهمَا. وبَينمَا كان يَنظُر إِليْهم، اِبتسَم لِي جِيونغ أوك وَقَال: «فقط اتبعَا توْجيهات وَالِد سُو يُون. سَيحرِص على سلامتكم.» 

 

 

على عَكْس مَا كان مُخَططًا لَه فِي البداية، بَدأَت اِسْتعْداداتنَا فِي الصَبَاح الباكر. كان لِي جِيونغ أوك ولِي جِيونغ هِيوك وكانغ إيون جِيونغ ضِمْن الفرِيق. كُنَّا نُدْرِك أنَّ النَّاس فِي المدْرسة سيشْعرون بِالشَكِّ إِذَا دخل لِي جِيونغ أوك بِمفْرَده. كان بِإمْكاني تَوقُّع الأسْئلة التِي سيطْرحونهَا. 

وَبَينمَا كُنْت أَقِف أَمَام الجدَار، قُلْت لِنفْسي: ‹هل يَنبَغِي لَنَا أن نَقفِز فَوقُه؟› 

 

 

 ‹كَيْف اِسْتطَعْتَ البقَاء على قَيْد الحيَاة بِمفْرَدك؟ مَا دَافَع قُدومك إلى هُنَا؟ هل كُنْت تَتَجسَّس عليْنَا؟› 

 

 

«لِنذْهب غدًا.» 

بَعْد مُناقشات طَوِيلَة، تَوَصلنَا إلى اِسْتنْتاج مُهِم، وَهُو ضَرُورَة وُجُود مَجمُوعة مِن الأشْخاص. تَطوَع لِي جِيونغ هِيوك، بيْنمَا اِعترَض الإخْوة لِي على اِنضِمام تِشويْ دَا هايْ. كان هُنَاك اِحتِياج ماس لِشَخص يَتَولَّى مسْؤوليَّة رِعاية سُو يُون والأطْفال فِي حَالَة حُدُوث أيِّ خطأ مُحتَمَل. أَبدَى كانغ جِي سوك اِسْتعْداده لِلتَّطَوُّع، لَكِن بِالطَبْع لَم يَلتَفِت إِلَيه الإخْوة لِي.

«لا، لَن أَجرُؤ…» 

 

حِين وصلنَا، كان الصَمْتُ يُخيِّم فِي المدْرسة كمَا لَو كَانَت مَقْبَرة. أَمرَت أتْباعي بِإبْقَاء الجمِيع مُخْتبئين، ثُمَّ طَرقَت الْباب الفولاذيَّ المُوصد. 

وَفِي إِدْراكنَا لِإمْكانيَّة وُجُود تحدِّيَات فِي التَّواصل فِي حَالَة تَألفَت المجْموعة مِن رجليْنِ قويَّيْنِ فقط، قرَّرْنَا إِجرَاء تَصوِيت، وبناءً على الأغْلبيَّة، تمَّ اِختِيار كانغ إيون جِيونغ لِلانْضمام إِليْنَا. والمثير لِلدَهْشة أَنهَا وافقتْ على ذَلِك. 

 

 

 

– لا بُدَّ لِي مِن القيَام بِدوْري. 

 

 

 

هذَا مَا قالتْه لِي كانغ إيون جِيونغ. 

– لا بُدَّ لِي مِن القيَام بِدوْري. 

 

بَعْد مُناقشات طَوِيلَة، تَوَصلنَا إلى اِسْتنْتاج مُهِم، وَهُو ضَرُورَة وُجُود مَجمُوعة مِن الأشْخاص. تَطوَع لِي جِيونغ هِيوك، بيْنمَا اِعترَض الإخْوة لِي على اِنضِمام تِشويْ دَا هايْ. كان هُنَاك اِحتِياج ماس لِشَخص يَتَولَّى مسْؤوليَّة رِعاية سُو يُون والأطْفال فِي حَالَة حُدُوث أيِّ خطأ مُحتَمَل. أَبدَى كانغ جِي سوك اِسْتعْداده لِلتَّطَوُّع، لَكِن بِالطَبْع لَم يَلتَفِت إِلَيه الإخْوة لِي.

نظرًا لِتزايد عدد الأفْراد، قُمْت بِإحْضَار المزِيد مِن التَابعين. جَمعَت أتْباعي الثَلاثين ذَوِي اللَوْن الأزْرق فِي دَائِرة ضَيقَة حَوْل الجمِيع. 

 

 

 

لَاحَظ لِي جِيونغ أوك عدم اِرْتياحي، فاقْتَرب منِّي، وسألني: «هل يُوجَد أَمْر مَا يُقْلِقك؟ ألم تَحصُل على قِسْط كافٍ مِن النَوْم؟» 

 

 

 

كان يَعرِف تمامًا أَننِي لَسْت بِحاجة إلى النَوْم، لَكِن مَزْحَته عَبْرته فقط عن اِهْتمامه بِي. ضَحكَت بيْنمَا كُنْت أُشير إلى الزُومْبي بِجوار مَدخَل الشَقَّة. حَدَّق فِيهم بِهدوء، قَبْل أن يَلتَفِت إلى بِدهْشة قائلًا: «مهْلًا، هل جميعهم أتْباعك؟» 

 

 

قَبْل مُغادرتنَا لِلشَقَّة، تَوَصلنَا إلى خُطَّة بَسِيطَة لِمواجهة هذَا الموْقِف ولتفادي أيِّ مَشاكِل مُحتملَة. لَم تَكُن خُطَّة عَظِيمَة. حَيْث كَانَت تَتَمحوَر حَوْل جَعْل كانغ إيون جِيونغ تَصرُخ بِأعْلى صوْتهَا عِنْد دُخولِنَا. سيفاجأ كُل مَن فِي المدْرسة لِرؤْيتنَا، ويشتت. وإذَا اِقتحَم أيُّ زُومبِي من الشوارع أَثنَاء ذَلِك، فسأعْتني بِهم. 

دمْدمتُ بِإيجَاب بِصَوت حنْجرَتي الممزَّقة. 

*جلجلة، نقر. جلجلة، نقر.* 

 

نَظرَت إلى عَينِي لِي جِيونغ أوك وأَومأَت بِرأْسي. تَنهَّد، ثُمَّ قال بِنبرة سَاخِرة: «لا أَعتَقد أَننِي وَصلَت إلى المدْرسة فِي الوقْتِ المناسب فِي ذَلِك اليوْم.» 

فِي اللَيْلة السَابقة، بيْنمَا كان الجمِيع نِيَام، ذَهبَت لِتجْنِيد المزِيد مِن التَابعين. حسنًا، رَغْم عدم رَغبَتِي الشَخْصيَّة بِذَلك، إِلَّا أنَّ الظُروف تَستدْعِي ذَلك. ولِهذَا جَنَّدت الزومْبي بِالْقرْب مِن المبْنى السَكَني رَقْم ١٠٤، المبْنى الذِي كُنَّا مُتواجدين فِيه، جنْبًا إلى جَنْب مع المبْنييْنِ المجاوريْنِ ١٠٣ و ١٠٥. 

واصلتْ الانْتظار، مُفترَضًا أنَّ التَأْخير كان فقط بِسَبب وُجُود الكثِير مِمَّا يَجِب على مجْموعتي شَرحِه. 

 

«أَتظُن أنَّ الأشْخاص الَّذين يَخرُجون لِجَلب الطَعَام يَأخُذون مَعهُم كُلَّ الأسْلحة حِين يُغادرون؟ كَيْف يُفتَرَض بِهم أن يعودوا بِالطَعام إِذًا؟» 

فِي تِلْك اللَيْلة وحَّدهَا، قُمْت بِتجْنِيد اِثْنيْنِ وخمسِين تَابِعًا. لقد دفعتْهم واحدًا تِلْو الآخر حَتَّى كُنْت على وَشْك الإغْماء. كاد رَأسِي أن يَنكَسِر تَحْت وَطَأ هذَا الإرْهاق. وَلكِن بِفَضل هَذِه الجُهود، نجحْنَا فِي تَعزِيز قُوَّتنَا. 

 

 

 

كان لَديَّ خُطَّة طَمُوحَة لِرعاية جميع الزُومْبي دَاخِل مُجمعِنا السَكَني. أردْتُ إِنشَاء مَلَاذ آمن يَمنَح الجمِيع الشُعور بِالْأمان والحماية. كَانَت تِلْك خُطَّتي الكُبرى لِمجمَّعنَا السَكَني. رَبَّت لِي جِيونغ أوك على كَتفِي وزمَّ شفتيْه. كان يَعلَم أَننِي أُعَانِي جسديًّا عِنْدمَا جَندَت المزِيد مِن الأتْباع. عَبْرته لَفْتته عن شُكْرِه غَيْر المحْدود. ثُمَّ أخذ نفسًا عميقًا ونظَر إلى لِي جِيونغ هِيوك وكانغ إيون جِيونغ. 

 

 

 

«مُسْتعدَّان؟» 

اِلتقَيْتُ بِنظْرة لِي جِيونغ أوك وَأَومأَت بِرأْسي. ردَّها بِابْتسامة خَفِيفَة، كمَا لَو فَهْم مَا حاولتْ قَولَه. ثُمَّ نهض لِي جِيونغ هِيوك مِن المطْبخ، وأخْرج الرُمْح الثمِين المصْنوع مِن الفولاذ المقاوم لِلصَدأ. 

 

*جلجلة، نقر. جلجلة، نقر.* 

أَومَأ لِي جِيونغ هِيوك وكانغ إيون جِيونغ بِرأْسيْهمَا، لَكِن تعْبيراتهمَا خَانتْهُما وكَشفَت عن توتُّرهمَا. وبَينمَا كان يَنظُر إِليْهم، اِبتسَم لِي جِيونغ أوك وَقَال: «فقط اتبعَا توْجيهات وَالِد سُو يُون. سَيحرِص على سلامتكم.» 

 

 

«… هُنَا!» 

الجمِيع كان على عِلْم بِعَدم قُدْرتي على التحَدُّث. كُنْت فِي جَوهَرِي مُجرَّد جُثَّة حَيَّة. ومع ذَلِك، ساعدتْ مَزْحَته على رَفْع معْنويَّات الفرِيق. 

بَعْد مُناقشات طَوِيلَة، تَوَصلنَا إلى اِسْتنْتاج مُهِم، وَهُو ضَرُورَة وُجُود مَجمُوعة مِن الأشْخاص. تَطوَع لِي جِيونغ هِيوك، بيْنمَا اِعترَض الإخْوة لِي على اِنضِمام تِشويْ دَا هايْ. كان هُنَاك اِحتِياج ماس لِشَخص يَتَولَّى مسْؤوليَّة رِعاية سُو يُون والأطْفال فِي حَالَة حُدُوث أيِّ خطأ مُحتَمَل. أَبدَى كانغ جِي سوك اِسْتعْداده لِلتَّطَوُّع، لَكِن بِالطَبْع لَم يَلتَفِت إِلَيه الإخْوة لِي.

 

الجمِيع كان على عِلْم بِعَدم قُدْرتي على التحَدُّث. كُنْت فِي جَوهَرِي مُجرَّد جُثَّة حَيَّة. ومع ذَلِك، ساعدتْ مَزْحَته على رَفْع معْنويَّات الفرِيق. 

نَظرَت إلى عَينِي لِي جِيونغ أوك وأَومأَت بِرأْسي. تَنهَّد، ثُمَّ قال بِنبرة سَاخِرة: «لا أَعتَقد أَننِي وَصلَت إلى المدْرسة فِي الوقْتِ المناسب فِي ذَلِك اليوْم.» 

 

 

 

”هذَا شَيْء يَجِب أن تَفتَخِر بِه“، هذَا مَا أردْتُ قَولُه له. 

 

 

قَاطِع أفْكاري صَوْتٌ مَألُوف. صَوْت شَخْص مَا يَصرُخ بِشدَّة بِأعْلى صَوتِه. لَم أَكُن مُتأكِّدًا مِن مدى بُعْدِه، فقد كان ضعيفًا جِدًّا كمَا لَو أَنَّه تَداعَى مِن ضَبَاب الحرارة المتلأْلئ. كان هُنَاك شَخْص مَا يَتَوسَّل مِن أَجْل النَجَاة بِحياته. وَقفَت، وحواسِي فِي حَالَة تَأهُّب. 

* * * 

 

حِين وصلنَا، كان الصَمْتُ يُخيِّم فِي المدْرسة كمَا لَو كَانَت مَقْبَرة. أَمرَت أتْباعي بِإبْقَاء الجمِيع مُخْتبئين، ثُمَّ طَرقَت الْباب الفولاذيَّ المُوصد. 

 

 

 

*جلجلة، جلجلة، جلجلة.* 

* * * 

 

دَارَت أفْكاري السَلْبيَّة كَضَباب الحرارة الذِي يَتَلألَأ فَوْق سَطْح الشَارع داخل رَأسِي. هززْتُ رَأسِي بِقوَّة لِطَرد هَذِه الأفْكار. 

لَم أَتلَقى أيَّ ردِّ فِعْل على الضَربات الثَلَاث. كُلُّ مَا فعلتْه هُو جَذْب اِنتِباه الزُومْبي المحيطين. نَظرَت إِليْهم بِعيون مَفتُوحة على مِصْراعيْهَا. كَانَت عَينِيَّ المحْتقنتيْنِ بِالدِماء كَافِية لِترْهيبهم. وَكمَا هُو مُتَوقَّع، تجنَّبوا جميعًا النَظر إلى عَينِي وانْسحبوا إلى الورَاء. أَثَار هذَا تساؤلًا فِي ذِهْنِي؛ هل الزُومْبي فَاقدِي البصر يَشعُرون بِوهجي أيْضًا. فمِن الواضح مُنْذ اللَحْظة الأُولى أنَّ هُنَاك تباينًا بَينِي وبيْن زُومبِي الشَّوارع. 

«ذِراعي بَدأَت تُؤْلمني. هَيَّا، خُذهَا.» 

 

لَم أَتلَقى أيَّ ردِّ فِعْل على الضَربات الثَلَاث. كُلُّ مَا فعلتْه هُو جَذْب اِنتِباه الزُومْبي المحيطين. نَظرَت إِليْهم بِعيون مَفتُوحة على مِصْراعيْهَا. كَانَت عَينِيَّ المحْتقنتيْنِ بِالدِماء كَافِية لِترْهيبهم. وَكمَا هُو مُتَوقَّع، تجنَّبوا جميعًا النَظر إلى عَينِي وانْسحبوا إلى الورَاء. أَثَار هذَا تساؤلًا فِي ذِهْنِي؛ هل الزُومْبي فَاقدِي البصر يَشعُرون بِوهجي أيْضًا. فمِن الواضح مُنْذ اللَحْظة الأُولى أنَّ هُنَاك تباينًا بَينِي وبيْن زُومبِي الشَّوارع. 

وَبَينمَا كُنْت أَقِف أَمَام الجدَار، قُلْت لِنفْسي: ‹هل يَنبَغِي لَنَا أن نَقفِز فَوقُه؟› 

وَفِي إِدْراكنَا لِإمْكانيَّة وُجُود تحدِّيَات فِي التَّواصل فِي حَالَة تَألفَت المجْموعة مِن رجليْنِ قويَّيْنِ فقط، قرَّرْنَا إِجرَاء تَصوِيت، وبناءً على الأغْلبيَّة، تمَّ اِختِيار كانغ إيون جِيونغ لِلانْضمام إِليْنَا. والمثير لِلدَهْشة أَنهَا وافقتْ على ذَلِك. 

 

 

أَفتَرض أنَّ التَّحَدُّث مَعهُم سيصعُّب أَكثَر إِذَا فعلْنَا ذَلِك. كُنْت أَتطَلع إلى دُخُول المدْرسة مع الجمِيع بِأفْضل طَرِيقَة مُمْكِنة، لَكِن الظُروف لَم تَسمَح لَنَا بِذَلك. ولم يَكُن هُنَاك بديل آخر سِوى التَقَدُّم والدُخول. 

وَقْف هُنَاك، دُون حَرَاك، ورأْسه مُتدَلٍ إلى أَسفَل مُطْلقًا تنْهيدة طَوِيلَة وَثَقيلَة. 

 

«هُنَا! بِهَذا الاتِّجاه!» 

طَلبَت مِن الزُومْبي إِقامة مِنَصة، بِنَفس الأسْلوب الذِي اعْتمدوه عِنْدمَا أتيْتُ إلى المدْرسة لِأَول مَرَّة. ثُمَّ أَرسَلت لِي جِيونغ أوك، ولِي جِيونغ هِيوك، وكانغ إيون جِيونغ فَوْق الحائط. لَكِن قَبْل أن يَخُوض لِي جِيونغ أوك فِي مُهمتِه، ذَكرَنِي بِخطَّتِنَا. 

هذَا مَا قالتْه لِي كانغ إيون جِيونغ. 

 

 

«فِي حال تَدَهورَت الأُمور، فلنلْتزم بِمَا اِتَّفقْنَا عليْه سلفًا.» 

 

 

 

قَبْل مُغادرتنَا لِلشَقَّة، تَوَصلنَا إلى خُطَّة بَسِيطَة لِمواجهة هذَا الموْقِف ولتفادي أيِّ مَشاكِل مُحتملَة. لَم تَكُن خُطَّة عَظِيمَة. حَيْث كَانَت تَتَمحوَر حَوْل جَعْل كانغ إيون جِيونغ تَصرُخ بِأعْلى صوْتهَا عِنْد دُخولِنَا. سيفاجأ كُل مَن فِي المدْرسة لِرؤْيتنَا، ويشتت. وإذَا اِقتحَم أيُّ زُومبِي من الشوارع أَثنَاء ذَلِك، فسأعْتني بِهم. 

 

 

«لِماذَا لم يَعُد المعلِّمون؟» تَساءَل أَحدُهم وهو يَذرِف الدموع. 

أَومَأت بِرأْسي مُجَددًا نَحْو لِي جِيونغ أوك، مُتمنِّيًا حُدُوث الأفْضل. 

«فِي حال تَدَهورَت الأُمور، فلنلْتزم بِمَا اِتَّفقْنَا عليْه سلفًا.» 

 

 

* * *

 

 

بكى بِصَمت، وقبْضَته المرْتجفة فِي فَمِه بدلًا مِن الأونيجيري. أَدرَكت أَنَّه يَحمِل أَعبَاء ثَقِيلَة على عَاتقِه. وَلكِن رُبمَا لَم يَجِد أحدًا يُشارِكه تِلْك الأعْباء. المسْؤوليَّة والشُعور بِالذَنْب والعَجْز، كُلهَا أَثقَلت كَاهِل المدِير. وامْتلأتْ الرَّدْهة بِتلْك الأحاسيس المؤْلمة. 

وكانتْ الشَّمْس تَتَألَّق فِي أَعلَى مُسْتوياتهَا. أَحسَست بِلهيب حرارتهَا وَهُو يَحرُق جَسدِي. لَمعَت الشَوارع بِالْحرارة، وجلستْ على أُرجُوحَة خَشَبيَّة فِي اِنتِظار الآخرين الَّذين غامروا بِالدُخول. مع مُرُور الوقْتِ، اِزْدَاد يَأسِي. 

 

 

 

 ‹مَاذَا لَو تمَّ القبْض عَليهِم قَبْل أن تَصرُخ كانغ إيون جِيونغ؟ مَاذَا لَو بدأ الأشْخاص فِي الدَاخل بِالْهجوم دُون طَرْح الأسْئلة؟› 

 ‹كَيْف اِسْتطَعْتَ البقَاء على قَيْد الحيَاة بِمفْرَدك؟ مَا دَافَع قُدومك إلى هُنَا؟ هل كُنْت تَتَجسَّس عليْنَا؟› 

 

 

دَارَت أفْكاري السَلْبيَّة كَضَباب الحرارة الذِي يَتَلألَأ فَوْق سَطْح الشَارع داخل رَأسِي. هززْتُ رَأسِي بِقوَّة لِطَرد هَذِه الأفْكار. 

«رُبمَا نسيْتُه.»

 

أَبدَى المدِير رَفضَه بِإصْرَار اِستِلام الأونيجيري بِابْتسامة عَصَبيَّة وخَجولَة. لَكِن رَغْم ذَلِك، وَضْع الشَّيْخ نِصْفهَا بِالْقوَّة فِي يديْه. 

 ‹لا يُوجَد مَا تَقْلَق عليْه أو مِنْه. لا يَزَال بِإمْكانهم إِنجَاح الأمْر مِن خِلَال التَفاوض. النَاس فِي الدَاخل لَم يفْقدوا إِنْسانيَّتهم بَعْد.› 

 

 

«لا! لقد وعَدونَا بِأنَّهم سيرْجعون بِالطَّعام.» 

واصلتْ الانْتظار، مُفترَضًا أنَّ التَأْخير كان فقط بِسَبب وُجُود الكثِير مِمَّا يَجِب على مجْموعتي شَرحِه. 

 

 

بَعْد مُناقشات طَوِيلَة، تَوَصلنَا إلى اِسْتنْتاج مُهِم، وَهُو ضَرُورَة وُجُود مَجمُوعة مِن الأشْخاص. تَطوَع لِي جِيونغ هِيوك، بيْنمَا اِعترَض الإخْوة لِي على اِنضِمام تِشويْ دَا هايْ. كان هُنَاك اِحتِياج ماس لِشَخص يَتَولَّى مسْؤوليَّة رِعاية سُو يُون والأطْفال فِي حَالَة حُدُوث أيِّ خطأ مُحتَمَل. أَبدَى كانغ جِي سوك اِسْتعْداده لِلتَّطَوُّع، لَكِن بِالطَبْع لَم يَلتَفِت إِلَيه الإخْوة لِي.

«… هُنَا!» 

 

 

وَبَينمَا كُنْت أَقِف أَمَام الجدَار، قُلْت لِنفْسي: ‹هل يَنبَغِي لَنَا أن نَقفِز فَوقُه؟› 

قَاطِع أفْكاري صَوْتٌ مَألُوف. صَوْت شَخْص مَا يَصرُخ بِشدَّة بِأعْلى صَوتِه. لَم أَكُن مُتأكِّدًا مِن مدى بُعْدِه، فقد كان ضعيفًا جِدًّا كمَا لَو أَنَّه تَداعَى مِن ضَبَاب الحرارة المتلأْلئ. كان هُنَاك شَخْص مَا يَتَوسَّل مِن أَجْل النَجَاة بِحياته. وَقفَت، وحواسِي فِي حَالَة تَأهُّب. 

لقد عَرفَت بِمحْنتهم مُنْذ الأسْبوع الماضي. ورغْم ذَلِك، لَم أَتمَكن مِن تَقدِيم أيِّ مُسَاعدَة لَهُم. واجهتْ العدِيد مِن المشْكلات خِلَال هَذِه العمليَّة، ولكِن الآن، وبعْد إِعادة النَظر، بدتْ جميعهَا كأعْذَار وَاهِية. 

 

تمَّ حَبْس هؤلاء الأشْخاص هُنَا مدى الحيَاة، وخطيئتهم الوحيدة هِي كَونُهم بشرًا. حُكْم عَليهِم بِقضاء بَقيَّة أَيامِهم فِي هذَا السِجْن مُرْتَدِين زِيِّ المَدْرَسة. جلَّ مَا رأيْته هُو مُشَاهدَة بَعْض البشر وهُم يعيشون حياتهم كَبشَر، ومع ذَلِك، فقد اِجْتاحني شُعُور لا يُمْكِن تفْسيره بِالذَنْب والْحزْن لَم أتوقَّعْه. 

«هُنَا! بِهَذا الاتِّجاه!» 

 

 

*كليك.* 

لَم يَكُن هذَا مُجرَّد صَوْت لِشَخص وَاحِد. مِن خِلَال الأصْوات والْخطوات، بدَا وَكأَن هُنَاك شخْصيْنِ أو ثَلاثَة أَشخَاص على الأقلِّ. 

 

 

قَبْل مُغادرتنَا لِلشَقَّة، تَوَصلنَا إلى خُطَّة بَسِيطَة لِمواجهة هذَا الموْقِف ولتفادي أيِّ مَشاكِل مُحتملَة. لَم تَكُن خُطَّة عَظِيمَة. حَيْث كَانَت تَتَمحوَر حَوْل جَعْل كانغ إيون جِيونغ تَصرُخ بِأعْلى صوْتهَا عِنْد دُخولِنَا. سيفاجأ كُل مَن فِي المدْرسة لِرؤْيتنَا، ويشتت. وإذَا اِقتحَم أيُّ زُومبِي من الشوارع أَثنَاء ذَلِك، فسأعْتني بِهم. 

اِلتفَت نَحْو الصَوْتِ، الذِي كان قادمًا مِن الاتِّجاه الآخر، بعيدًا عن المدْرسة. جَذبَنِي الصَوْتُ لِسَبب بسيط. بدَا وَكَأنَّه مَألُوف جِدًّا. كُنْت أَعرِف أَننِي سَمْعته فِي مَكَان مَا مِن قِبل. تَبادَر وَجْه إلى ذِهْنِي، وَهُو يَصرُخ بِغَضب. 

– لا بُدَّ لِي مِن القيَام بِدوْري. 

 

 

لقد كان صَوْت المدِير.

أَومَأت بِرأْسي مُجَددًا نَحْو لِي جِيونغ أوك، مُتمنِّيًا حُدُوث الأفْضل. 

 

 

عِنْدهَا، سَمعْتُ صَوْت مِقبَض الباب يَصدُر مِن مَكَان مَا أَسفَل الرُدْهة، فمَا لَبثُّت أنْ اِخْتبَأتْ بِسرْعة فِي الفصْل الدراسيِّ المجاور. 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط