نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ملحمة تانيا الآثمة 147

ملحمة تانيا الآثمة147

ملحمة تانيا الآثمة147

“السلمندر 01، حول. 05، عمل رائع. يجب أن تكون تلك فرقة النخبة الخاصة بهم. سأتوجه إليك، لذا إذا كنت تقوم بجمع النقاط آمل أن تترك لي حصتي. تنتشر فرقتي القتالية بحثًا عن أي أعداء متبقين.
لا بد أنهم كانوا يهدفون إلى هذا. لقد انتظروا حتى وجهت قواتي انتباههم إلى المعركة البرية لإرسال السحرة الجويين في ضربة ‘كر وفر’ من السماء.
إنه منهج كتاب مدرسي، مخلص تمامًا للنظرية. هكذا أعرف أن هذا هو هدفهم الرئيسي. للأفضل أو للأسوأ، من السهل أن نفهم.
“أوه،” تستمر تانيا وكأنها نسيت أن تذكر شيئًا ما. “أردت أن أحذرك يا 05. تأكد من دقة تقاريرك. هل يقودون طائرات  NOE أم لا؟
“05 إلى 01. اعتذر. ولكن الأمر ليس كأنهم يطيرون بقدر ما يحاولون تقليد البط في الهواء…”
“من 01 إلى 05. أنت الآن تتحدث. البط؟”
همم. تسألت ما يعنيه بينما اطير. مع زيادة ارتفاعي، أخرجت منظاري وبدأت في مسح الاتجاه الذي قال الملازم غرانتز إن العدو قادم منه.
“نعم البط! لا استطيع الشرح من الأسهل بالنسبة لك أن تراهم بنفسك… لكن الطريقة التي يتحركون بها ليست طيرانًا كفافيًا بقدر ما هو طيران مستوي. نستطيع أن نستهدفهم من موقعنا الآن. كيف يجب أن أشرح هذا…؟ يبدو الأمر كما لو أنهم مشغولون بالطيران لدرجة نسيانهم مراقبة التهديدات فوقهم.
“آه، لقد رصدتهم… حسنًا، افعل ذلك.”
عندما أرى ذلك بنفسي أخيراً…أدركت أن وصف الملازم غرانتز مناسب.
من خلال منظاري، أرى سحرة الاتحاد غير المستقرين يكافحون من أجل الحفاظ على مسارهم غير المنتظم عبر الهواء. سيكون من الصعب علي أن أسميهم سحرة جوية إذا كانت هذه هي الحالة التي هم فيها. إنهم لا يطيرون في السماء بقدر ما يغرقون فيها.
“… لم أعتقد أبدًا أننا سنواجه عدوًا بالكاد يستطيع البقاء في الهواء.”
بالعودة إلى جبهة نهر الراين، كنت أعتقد أن أي سحرة يبدون منشغلين جدًا بالطيران يحاولون خداعنا. ربما كنت سأصرخ، ألقِ نظرة فاحصة! على الأقل، لم أتخيل أبدًا أن هؤلاء السحرة الأربعة كانوا قوه الهجوم الرئيسية للعدو.

“…اذن أعتقد أنني يجب أن…”

أعتقد أنه هجوم مضايق لإضعاف تفوقنا قبل هجوم كبير أو ربما خدعة بسيطة. تتميز كل من جبهة نهر الراين والجبهة الشرقية بالخدع الرخيصة تلو الأخرى، ان ضباب الحرب كثيف كما كان دائمًا.
لكن على الجبهة الشرقية، القواعد مختلفة بعض الشيء.
العدو ينتظر أن يستنفد الجيش الإمبراطوري نفسه وينهار.
أعني، هيا ، تفكر تانيا وهي تنظر إلى الفرقة التي تحلق فوقها. إن البقاء على أهبة الاستعداد ضد اقتراب العدو والحفاظ على قوة الفرقة في الجو لتغطية أربع وعشرين ساعة يوميًا هو أمر متعب.
وبعد كل هذا الجهد، أصبح خصومنا…أربعة سحرة بالكاد يستطيعون الطيران.
“لا يستطيع الجانب المدافع معرفة متى أو من أين سيظهر العدو، ولكن لا يوجد شيء يمكننا القيام به حيال ذلك… ان الأمر صعب.” “بدون أدنى شك. لكن معدلات الاستنزاف الخاصة بنا جيدة.
لقد قمنا بعمل رائع حتى الآن، وأنا متأكدة من أننا سنتمكن من الاستمرار على هذا المنوال”. تبتسم تانيا ابتسامة على تعليقات الرائد وايس.
ثم، كما لو كان لدعم هذا الإعلان الواثق، أطلقت القوات التي خرجت للهجوم العنان لنيران منضبطة. مع قيادة الملازم غرانتر.
“الآن، دعونا نرى مدى مهارتهم.”
تتساءل تانيا ماذا سيحدث إذا أخطأوا الحكم… لكنها لا تعتبر ذلك مصدر قلق ضروري. لقد كانت مع هؤلاء الرجال منذ نهر الراين.
أنا لست متهورًا لدرجة أنني غافلة عن تحسن مرؤوسي. حتى غرانتز، الذي كان يثير قلقي دائمًا، أحرز تقدمًا.
الحرب تجربة سيئة. لكن… القتال المباشر يجعل الشخص ينمو. إن الرجال والضباط تحت قيادتي، الذين اكتسبوا الخبرة، وتحملوا التجارب، وعرضوا قدراتهم، هم أصول حقيقية.
لقد استثمرت في رأس المال البشري لغرانتز وقمت بتدريبه. الآن تستحق مهارته الثناء على أنها محترفة.
اكتشف هذه الفصيلة الطائرة من نوع NOE الزائف على مسافة قريبة جدًا، ثم أسقطها من مسافة كبيرة.
“رائع. تم تأكيد جميع التهديدات.”
المجندون الجدد الذين أجدهم في البداية غير مفيدين يكتسبون الخبرة بسرعة في هذا المجال، وتزدهر قدراتهم.
…حتى لو كان من الصعب وصف المهارات التي تنطوي عليها شن الحرب بأنها “انتاجية”، فلابد ان اصفق لهم على جديتهم تجاه التطور.
“هذه أربع درجات. وعلى هذا المعدل، لن يبقى شيء من النظام المسمى الحالي مع انتهاء القتال على الجبهة الشرقية. أعني، بالطريقة التي نسير بها، سننتج كميات كبيرة من الملقبين”
“ها ها ها ها! ولكن مع ذلك، أشك في أن احدهم سوف يطغى على لقب الفضة البيضاء”
“همم، أنا أتساءل.”
لا أستطيع أن أقول هذا لوايس، لكن تعليقاته تفترض أن الإمبراطورية تفوز بالحرب. ومن وجهة نظره، ربما يكون هذا صحيحا.
لكن على تانيا أن تجفل من موقفها. ربما يمكن لأشخاص آخرين أن يؤمنوا بانتصار الإمبراطورية، متمسكين بالإيمان مثل فتاة بريئة في الحب، لكنها مختلفة.
تحدق تانيا في السماء الزرقاء الصافية وتتنهد. منذ مائة أو ألف عام، أو  في غضون مائة أو ألف عام من الآن، ربما ظلت السماء كما هي وستظل دائمًا على حالها.

“…اذن أعتقد أنني يجب أن…”

ثبات عالمي طبيعي.
أنا حسودة جدا من السماء.
على الرغم من أنه من غير المؤكد ما إذا كانت الإمبراطورية ستبقى موجودة لألف عام أم لا، فإن السماء ستبقى. هل ستظل الإمبراطورية موجودة بعد انتهاء القتال على الجبهة الشرقية؟ هذا هو المكان الذي تكمن فيه مخاوف تانيا الحقيقية، لذا فهي تميل إلى النظر إليها بحسد.
لا أريد أن أشفق على نفسي، لكن يا له من وضع بائس أنا فيه.
ومع ذلك، يجب أن أعطي الأولوية للعمل الذي أمامي على مشاكلي الوجودية.
“السلمندر 01 لجميع الوحدات. يبدو أن القتال قد انتهى.
ابدأوا في استعادة جرحانا والبحث عن الأعداء لأسرهم”.
إن عمل الجيش لا يتم لمجرد أنهم صدوا هجوم العدو. إنها أشبه بحفلة، حيث أن التنظيف بعد ذلك هو الجزء الأصعب.
إذا شعرت انك غير محظوظ لأنك بحاجة للتنظيف، فلن تتمكن من الاستمرار. الندم والتأملات هي امتيازات للأحياء. إذا مت، فلا يوجد شيء.
“الفرقة الثانية، استعدوا للاستجابة السريعة. الفرقتان الثالثة والرابعة، استمرا في القيام بدوريات على خط التحذير. أنا أضع 02 في قيادة خط التحذير.”
“02، روجر”
“عظيم.”
الآن، حتى بعد إسناد بعض المهام الضرورية إلى وايس، لا يزال هناك الكثير من الموافقات والقرارات المختلفة التي يتعين اتخاذها.
إذا مات أحد جنودي، يجب أن أرسل رسالة تعزية إلى المؤخرة. وبطبيعة الحال، يشترط علينا أن نكتب إلى عائلته بطريقة تراعي مشاعر الآخرين. إذا كان الأمر روتينيًا للغاية، فسوف يشتكي الموظفون بطريقة تؤثر على تقييمات أدائنا، لذلك لا يمكننا الاتصال بهم هاتفيًا فحسب. بل إنهم يوصون بأن نرسل ملاحظات حول الإصابات.
عندما يتناقص رأس المال البشري لديك ويزيد عبء العمل لديك، فإنك تبدأ حقًا في كره وفاة مرؤوسيك، سواء في المعركة أو المرض، او حتى إصاباتهم.
ومن حيث مبدأ السوق البحت، لا يمكن أن يكون هناك العديد من المهن التي تحب السلام أكثر من مهنة الجندي.
‘اه، اللعنة’ ، تانيا تشتم في عقلها. لكن المهمة يجب أن تتم.
لذلك، من أجل الوفاء بواجباتها، تواجه الكولونيل تانيا فون ديغوريتشاف قلمها وحبرها وتبدأ بجرأة في التعامل مع كمية العمل الضخمة التي يتعين عليها القيام بها.
يجب أن أثق بأخلاقيات عملي وحبوب القهوة التي تلقيتها.
ومع ذلك، نظرًا لحقيقة أن استهلاكي يتزايد بشكل كبير وأن إمداداتنا من حبوب البن غير مستقرة، فإن مخاوفي بشأن وضع العرض العام تسبب الصداع.
سيكون قطع الإمدادات لدينا أمرًا فظيعًا.
لا، فكرت تانيا، أوقفت كتابتها . تؤكد من جديد ارتباطهم بالمؤخرة.
ووعد العقيد أوجر بأنه حتى لو لم نتوقع أي إمدادات إضافية، فإنه سيحافظ على خطوط الإمداد الحالية. ربما يكون من الآمن التطلع إلى التسليم الدوري لحبوب القهوة.
“آه، الكافيين. لم يدّعي أحد النصر على الإطلاق بعد انقطاع إمداداته عنه… لذا أعتقد أن هذا يعني أنه إذا كانت الإمبراطورية قادرة على توفير مثل هذه السلع الفاخرة إلى الخطوط الأمامية، لا يزال هناك بعض القتال في ذلك؟ ”
إذا نظرت إلى تاريخ القهوة، فمن الواضح أنها عنصر فاخر.
يتم زراعته بواسطة الأيدي البشرية كمحصول تجاري، بحسب أذواق الإنسان، يتم توصيلها إلى أماكن بعيدة عن مصدرها. في أساس هذا النظام توجد شبكة لوجستية غير عادية تسمح بالتوزيع المستقر.
أعتقد أن هذا أمر مهم…
وحقيقة أن أوجر يقول إنه قادر على الحفاظ على التوزيع تثبت عظمة النظام. إذا كانت المنظمة لا تزال متماسكة، فإن الإمبراطورية لديها فرصة للفوز.
بينما كانت تكرس نفسها لعملها، وتفكر في تلك الأشياء، غربت الشمس.
“شيش، الإدارة حقًا مزعجة. قد يكون هذا عملاً تقديريًا، لكنني لا أحصل حقًا على الكثير من…”

“السلمندر 01، حول. 05، عمل رائع. يجب أن تكون تلك فرقة النخبة الخاصة بهم. سأتوجه إليك، لذا إذا كنت تقوم بجمع النقاط آمل أن تترك لي حصتي. تنتشر فرقتي القتالية بحثًا عن أي أعداء متبقين. لا بد أنهم كانوا يهدفون إلى هذا. لقد انتظروا حتى وجهت قواتي انتباههم إلى المعركة البرية لإرسال السحرة الجويين في ضربة ‘كر وفر’ من السماء. إنه منهج كتاب مدرسي، مخلص تمامًا للنظرية. هكذا أعرف أن هذا هو هدفهم الرئيسي. للأفضل أو للأسوأ، من السهل أن نفهم. “أوه،” تستمر تانيا وكأنها نسيت أن تذكر شيئًا ما. “أردت أن أحذرك يا 05. تأكد من دقة تقاريرك. هل يقودون طائرات  NOE أم لا؟ “05 إلى 01. اعتذر. ولكن الأمر ليس كأنهم يطيرون بقدر ما يحاولون تقليد البط في الهواء…” “من 01 إلى 05. أنت الآن تتحدث. البط؟” همم. تسألت ما يعنيه بينما اطير. مع زيادة ارتفاعي، أخرجت منظاري وبدأت في مسح الاتجاه الذي قال الملازم غرانتز إن العدو قادم منه. “نعم البط! لا استطيع الشرح من الأسهل بالنسبة لك أن تراهم بنفسك… لكن الطريقة التي يتحركون بها ليست طيرانًا كفافيًا بقدر ما هو طيران مستوي. نستطيع أن نستهدفهم من موقعنا الآن. كيف يجب أن أشرح هذا…؟ يبدو الأمر كما لو أنهم مشغولون بالطيران لدرجة نسيانهم مراقبة التهديدات فوقهم. “آه، لقد رصدتهم… حسنًا، افعل ذلك.” عندما أرى ذلك بنفسي أخيراً…أدركت أن وصف الملازم غرانتز مناسب. من خلال منظاري، أرى سحرة الاتحاد غير المستقرين يكافحون من أجل الحفاظ على مسارهم غير المنتظم عبر الهواء. سيكون من الصعب علي أن أسميهم سحرة جوية إذا كانت هذه هي الحالة التي هم فيها. إنهم لا يطيرون في السماء بقدر ما يغرقون فيها. “… لم أعتقد أبدًا أننا سنواجه عدوًا بالكاد يستطيع البقاء في الهواء.” بالعودة إلى جبهة نهر الراين، كنت أعتقد أن أي سحرة يبدون منشغلين جدًا بالطيران يحاولون خداعنا. ربما كنت سأصرخ، ألقِ نظرة فاحصة! على الأقل، لم أتخيل أبدًا أن هؤلاء السحرة الأربعة كانوا قوه الهجوم الرئيسية للعدو.

كانت تانيا تنوي انهاء جملتها ب ‘السلطة التقديرية’، لكن تم مقاطعة تذمرها بسبب صوت إطلاق النار المألوف للغاية والذي أعقبه عدة انفجارات.
…بصراحة، هذا يجعلني أرغب في تقديم شكوى.
إن جيش الاتحاد عنيف حقًا تجاه حجاب الليل الصامت.
“التقرير الأول موجود! عدة طلقات نارية وانفجارات تردد أصداءها من مستوطنة مجاورة! اكتشفت الدورية المهاجمين المنتظمين للاتحاد واشتبكت معهم! جميع الوحدات حاليا تصد الهجوم!”
عند تلقي التقرير من الملازم سيريبرياكوف، التي كانت في الخدمة، وقفت تانيا بتفاقم واضح. هؤلاء الرجال لا يعرفون كيفية الاستمتاع بأمسية الخريف بشكل صحيح.
“يا إلهي، هؤلاء الرجال يعملون بجد للغاية. هل ليس لديهم مفهوم لقوانين العمل؟”
“لا يبدو الأمر كذلك كولونيل. قد ينتهي بنا الأمر إلى الاعتياد على كل هذا”.
“قطعاً. يجب أن نأسف لسوء حظنا في الاعتياد على هذا.”
بمجرد أن يصبح شيء ما مألوفًا، فلن يكون من الصعب التعامل معه. ولكن هذا يأتي مع التحذير من أنه من الصعب أن تكون سعيدًا حقًا بالتعود على ذلك. عندما أخرج رأسي لألقي نظرة، رأيت أن الأعداء يتحركون بنفس الطريقة المعتادة.
ليس من الصعب جدًا تجميع الطلقات النارية والتقارير الواردة من كل وحدة معًا لفهم الموقف.
للأفضل أو للأسوأ، فإن التعود على أنماط العدو البسيطة يمكن أن يدعو إلى الإهمال، ولكن… طالما أنك لا تفشل في كيفية التعامل معهم، فهذا ليس سيئًا للغاية.
“من الميدان أيها الكولونيل.”

“هل أنت متأكدة؟” “لا نعرف إذا كان العدو سيتوقف عند غارة واحدة. حقيقة أننا معتادون على هجماتهم الليلية قد تكون خطيرة. أفضل المخاطرة باستياء الجنود بمجرد عودتهم إلى الوطن بدلاً من أن ينتهي بهم الأمر بالندم على تعريضهم للعدو في لحظة الإهمال.”

أخذت البرقية، واستمعت إلى التقارير ووجدت أن هذا ما توقعته.
“المقر الرئيسي، هذه هي سرية المشاة الثالثة. لقد تصدينا لهجوم بسيط. لقد كانت غارة ليلية قام بها عدد صغير من القوات المسلحة. نحن نقوم حاليا بتنظيف ساحة المعركة “.
وفي النهاية يمكن القول…
إن الهجمات التي نتعرض لها هي هجمات مضايقة كلاسيكية – من النوع غير الحساس الذي يهدف إلى تعطيل نومنا – ولكن إذا كنا نناقش كل ضربة على حدة، فمن السهل نسبيًا التعامل معها.
الدفاع والصد والتعافي – هذا كل شيء.
“ما الضرر؟”
وأضاف: “بما أن الدورية رصدتهم مبكراً، لم تكن هناك خسائر كبيرة باستثناء مبنى واحد محترق”.
هذا جيد. كلما قلت رسائل التعزية التي يجب أن أكتبها، كلما كان ذلك أفضل.
“عمل جيد. من كان في دورية؟”
“لقد كان العريف كورتز ورجاله.”
“فهمتها. أعطهم هدية مني في وقت لاحق. وأرسل لي تفاصيل الحادثة عندما تكون متاحة. اجعل وحدتك يقظة.”
إن إبقاء الضرر عند الحد الأدنى أمر جيد، ولكن من ناحية أخرى، فهو دليل على أن المشاكل لا تزال تلاحقنا باستمرار هنا. ربما تمكنا من صد الهجوم بأضرار ضئيلة، ولكن كلما زاد عدد مرات حدوث ذلك، زاد احتمال حدوث خطأ.
والأخطاء تؤدي في النهاية إلى الكوارث.
إن رد القائد على تانيا هو “سنكون حذرين”.
تبتسم تانيا بسخرية، لأنه كان من الممكن أن يترك ذلك دون أن يقوله، وتحثه على مواصلة تقريره.
“يعمل القادة على كل مستوى على جدولة التفاصيل الآن، لكن يبدو أن عدد الضحايا منخفض للغاية. هذه المرة اكتشفنا العدو مبكرًا وكان رد فعلنا سريعًا. لا أعتقد أنه سيتعين عليك الانتظار طويلاً للحصول على التقرير المفصل. الشيء الوحيد هو أنه كان علينا إيقاظ القوات من القيلولة.
من فضلك ضع في اعتبارك أننا ننام قليلًا جدًا.
“ليس هناك الكثير مما يمكننا فعله حيال ذلك.” تأوهت تانيا وشاركته فهمه.
يحاصروننا حتى لا نتمكن من الاسترخاء بينما يبذلون قصارى جهدهم لتعطيل نومنا – إن وحدات حرب العصابات التابعة للعدو تشق طريقها معنا حقًا.
وبالنظر إلى كفاءة العدو وعدم تردده، فلا بد أنهم أعطوا الضوء الأخضر لحملة الأرض المحروقة، أي تدمير كل البنية التحتية في طريقهم، بشكل أساسي.
“يجب أن أعترف أنه بغض النظر عن مدى قدرت الشيوعية على بناء الأشياء، من المؤكد أنها قادرة ايضًا على الهدم.”
“بالتأكيد. ولكننا سنقاوم على الأقل من خلال كوننا فعالين في إصلاح الأمور.سوف نريهم الموت هؤلاء المدمرين “.
تبادلنا أنا والقائد مزاحًا لا يمكن اعتباره كلامًا صغيرًا أو مزاحًا في هذا الشأن. قد يبدو الأمر غبيًا، لكن من الواضح أنه إذا كنا لا نزال قادرين على تحمل التلاعب بهذه الطريقة، فإن الأمور ستكون على ما يرام.
لا يوجد أحد هش مثل الجندي في الخطوط الأمامية أو في الخنادق الذي فقد القدرة على الابتسام.
على الرغم من أن أخذ الأمور على محمل الجد قد يكون فضيلة، إلا أن عدم الفكاهة عندما تكون في موقف حرج يجعل الناس عاجزين – إلى درجة أنهم سيساهمون بشكل أكبر في المجتمع من خلال إطلاق النار عليهم.
وفي هذه المرحلة، فإن قلة النوم تضر بالصحة العقلية والروح المعنوية. لن تتمكن سرية المشاة الثالثة، التي احترقت أسرتها، من الحصول على راحة جيدة حتى تتم أعمال الإطفاء والترميم. منذ أن حل الخريف، لا يزال من الصعب التخييم… ولكن إذا كان ذلك ممكنًا على الإطلاق، فيجب أن ينام المشاة مع سقف فوق رؤوسهم.
“ابذل قصارى جهدك. سأرسل بعض المرطبات قريبا. ”
في اللحظة التي تركت فيها جهاز الاستقبال، نفذت تانيا وعدها. في مثل هذه الأوقات، من المهم جدًا أن تكون مراعيًا. إن تشجيع المرؤوسين وتقدير عملهم قليلاً يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في هذا المجال. القاعدة الأساسية لإدارة شؤون الموظفين هي التأكد من أن المرؤوسين يعرفون أن الأشخاص ذوي الرتب العالية يمكنهم رؤية عملهم الشاق.
عندما لا يكون هناك ما يكفي من الجهد المبذول في المبدأ الأساسي للثواب والعقاب، فلا ينتظرنا سوى الانهيار التام. المبادئ هي مبادئ لسبب ويجب احترامها.
“أوه، الملازم سيريبرياكوف. أريد أن أعطي شيئاً للعريف كورتز ورجاله من السرية الثالثة. أرسلي إحدى الزجاجات التي خزنتها في خزانة الكتيبة.
“نعم، سيدتي!”
بعد توضيح توقعاتها، بدأت تانيا في إعادة تنظيم أفكارها. لقد قامت بتغيير التروس من مديرة شؤون الموظفين إلى دورها كقائدة.
الوضع واضح.
تم إحراق المبنى الذي كانت تحصن فيه السرية الثالثة أثناء الليل جراء غارة حرب العصابات. شيء من هذا القبيل يحدث كل ليلة، لذا اعتادت القوات على ذلك، ولكن… السؤال هو ما إذا كان سيكون هناك هجوم آخر الليلة أم لا.
إذا كان من المرجح أن تستمر الغارات، يتعين على تانيا أن تخبر الوحدات التي تقوم بالدورية برفع مستوى التأهب. ولكن إذا لم يأت العدو، فهذا يعني قطع وقت نومهم الثمين دون سبب.
هل يجب أن أترك مستوى التأهب كما هو وأترك رجالي يحصلون على قسط من الراحة؟ أم يجب أن أرفعه وأستعد للغارة؟ الخيارات في صراع مباشر. وفي كلتا الحالتين، إنه قرار صعب.
“حسنًا…ماذا علي أن أفعل؟”
ربما ينبع عدم يقينها من حقيقة أنها لم تحصل على قسط كافٍ من النوم أيضًا.
في محاولة لفتح عينيها، تصل تانيا إلى القهوة التي تجسدت في وقت ما، وفي اللحظة التي تشمها، تبتسم بسخرية – ربما لأنها الحبوب التي تلقتها من العقيد أوجر في ذلك اليوم.
لقد اعتاد أنفها على القهوة المقلدة التي تصدر في الخطوط الأمامية لدرجة أنها تعلمت عدم استنشاق رائحتها. ولكن لأول مرة منذ فترة، تشم مشروبها بحثًا عن الرائحة اللطيفة.
هذه الحقيقة البسيطة كافية لجعلها تشعر بالارتياح بشأن خطوط الإمداد. رائحة القهوة العطرة بشكل غير عادي تغرق في جسدها المتعب.
العقيد أوجر لديه ذوق ممتاز.
ذوق؟ في تلك الفكرة، تانيا تتذكر شيئا. وضعها الحالي لا يرضيها على الإطلاق. في الواقع، إنه أمر غير مقبول تمامًا. إذا تصرفت وفقًا للكتاب المدرسي، فسوف تنبه جميع الوحدات إلى أن إحدى وحداتهم قد تعرضت للهجوم وتحول الجميع إلى حالة الاستعداد.
المشكلة هي أن العقيدة القياسية لا تغطي فعلياً البيئة القتالية في الشرق.
بالمعنى الدقيق للكلمة، فإن الخط الأمامي والخطوط الرئيسية هي منطقة محظورة، لذا فإن التعامل مع الأشياء وفقًا للكتاب المدرسي سيكون أمرًا جيدًا. لكن النتوءات التي تتكون من القرى ومناطق الغابات المحتلة أو المهجورة حديثًا هي بؤر للنشاط الحزبي ، لذا فإن نظريات الكتب لن تنفع.
“…حتى الخطة التي تعمل بطريقة آمنة، على المدى الطويل، ستكون…”
من المهم أن تكون على أهبة الاستعداد.
لكن عليها أيضًا أن تتجنب حرمان جنودها من النوم ليلة بعد ليلة.
إنه أمر سخيف، لكن هذين الخيارين لا مفر منهما. مما يعني أن تانيا، كقائدة، عالقة في اختيار أحدهما أو الآخر.
“الرائد وايس، لست متأكدًا مما إذا كان ينبغي علينا إصدار تحذير. ليس هناك تحذير من الدورية الأمامية، أليس كذلك؟ ”
“لا توجد تحذيرات. وكانت التقارير الدورية جميعها طبيعية أيضًا.

أخذت البرقية، واستمعت إلى التقارير ووجدت أن هذا ما توقعته. “المقر الرئيسي، هذه هي سرية المشاة الثالثة. لقد تصدينا لهجوم بسيط. لقد كانت غارة ليلية قام بها عدد صغير من القوات المسلحة. نحن نقوم حاليا بتنظيف ساحة المعركة “. وفي النهاية يمكن القول… إن الهجمات التي نتعرض لها هي هجمات مضايقة كلاسيكية – من النوع غير الحساس الذي يهدف إلى تعطيل نومنا – ولكن إذا كنا نناقش كل ضربة على حدة، فمن السهل نسبيًا التعامل معها. الدفاع والصد والتعافي – هذا كل شيء. “ما الضرر؟” وأضاف: “بما أن الدورية رصدتهم مبكراً، لم تكن هناك خسائر كبيرة باستثناء مبنى واحد محترق”. هذا جيد. كلما قلت رسائل التعزية التي يجب أن أكتبها، كلما كان ذلك أفضل. “عمل جيد. من كان في دورية؟” “لقد كان العريف كورتز ورجاله.” “فهمتها. أعطهم هدية مني في وقت لاحق. وأرسل لي تفاصيل الحادثة عندما تكون متاحة. اجعل وحدتك يقظة.” إن إبقاء الضرر عند الحد الأدنى أمر جيد، ولكن من ناحية أخرى، فهو دليل على أن المشاكل لا تزال تلاحقنا باستمرار هنا. ربما تمكنا من صد الهجوم بأضرار ضئيلة، ولكن كلما زاد عدد مرات حدوث ذلك، زاد احتمال حدوث خطأ. والأخطاء تؤدي في النهاية إلى الكوارث. إن رد القائد على تانيا هو “سنكون حذرين”. تبتسم تانيا بسخرية، لأنه كان من الممكن أن يترك ذلك دون أن يقوله، وتحثه على مواصلة تقريره. “يعمل القادة على كل مستوى على جدولة التفاصيل الآن، لكن يبدو أن عدد الضحايا منخفض للغاية. هذه المرة اكتشفنا العدو مبكرًا وكان رد فعلنا سريعًا. لا أعتقد أنه سيتعين عليك الانتظار طويلاً للحصول على التقرير المفصل. الشيء الوحيد هو أنه كان علينا إيقاظ القوات من القيلولة. من فضلك ضع في اعتبارك أننا ننام قليلًا جدًا. “ليس هناك الكثير مما يمكننا فعله حيال ذلك.” تأوهت تانيا وشاركته فهمه. يحاصروننا حتى لا نتمكن من الاسترخاء بينما يبذلون قصارى جهدهم لتعطيل نومنا – إن وحدات حرب العصابات التابعة للعدو تشق طريقها معنا حقًا. وبالنظر إلى كفاءة العدو وعدم تردده، فلا بد أنهم أعطوا الضوء الأخضر لحملة الأرض المحروقة، أي تدمير كل البنية التحتية في طريقهم، بشكل أساسي. “يجب أن أعترف أنه بغض النظر عن مدى قدرت الشيوعية على بناء الأشياء، من المؤكد أنها قادرة ايضًا على الهدم.” “بالتأكيد. ولكننا سنقاوم على الأقل من خلال كوننا فعالين في إصلاح الأمور.سوف نريهم الموت هؤلاء المدمرين “. تبادلنا أنا والقائد مزاحًا لا يمكن اعتباره كلامًا صغيرًا أو مزاحًا في هذا الشأن. قد يبدو الأمر غبيًا، لكن من الواضح أنه إذا كنا لا نزال قادرين على تحمل التلاعب بهذه الطريقة، فإن الأمور ستكون على ما يرام. لا يوجد أحد هش مثل الجندي في الخطوط الأمامية أو في الخنادق الذي فقد القدرة على الابتسام. على الرغم من أن أخذ الأمور على محمل الجد قد يكون فضيلة، إلا أن عدم الفكاهة عندما تكون في موقف حرج يجعل الناس عاجزين – إلى درجة أنهم سيساهمون بشكل أكبر في المجتمع من خلال إطلاق النار عليهم. وفي هذه المرحلة، فإن قلة النوم تضر بالصحة العقلية والروح المعنوية. لن تتمكن سرية المشاة الثالثة، التي احترقت أسرتها، من الحصول على راحة جيدة حتى تتم أعمال الإطفاء والترميم. منذ أن حل الخريف، لا يزال من الصعب التخييم… ولكن إذا كان ذلك ممكنًا على الإطلاق، فيجب أن ينام المشاة مع سقف فوق رؤوسهم. “ابذل قصارى جهدك. سأرسل بعض المرطبات قريبا. ” في اللحظة التي تركت فيها جهاز الاستقبال، نفذت تانيا وعدها. في مثل هذه الأوقات، من المهم جدًا أن تكون مراعيًا. إن تشجيع المرؤوسين وتقدير عملهم قليلاً يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في هذا المجال. القاعدة الأساسية لإدارة شؤون الموظفين هي التأكد من أن المرؤوسين يعرفون أن الأشخاص ذوي الرتب العالية يمكنهم رؤية عملهم الشاق. عندما لا يكون هناك ما يكفي من الجهد المبذول في المبدأ الأساسي للثواب والعقاب، فلا ينتظرنا سوى الانهيار التام. المبادئ هي مبادئ لسبب ويجب احترامها. “أوه، الملازم سيريبرياكوف. أريد أن أعطي شيئاً للعريف كورتز ورجاله من السرية الثالثة. أرسلي إحدى الزجاجات التي خزنتها في خزانة الكتيبة. “نعم، سيدتي!” بعد توضيح توقعاتها، بدأت تانيا في إعادة تنظيم أفكارها. لقد قامت بتغيير التروس من مديرة شؤون الموظفين إلى دورها كقائدة. الوضع واضح. تم إحراق المبنى الذي كانت تحصن فيه السرية الثالثة أثناء الليل جراء غارة حرب العصابات. شيء من هذا القبيل يحدث كل ليلة، لذا اعتادت القوات على ذلك، ولكن… السؤال هو ما إذا كان سيكون هناك هجوم آخر الليلة أم لا. إذا كان من المرجح أن تستمر الغارات، يتعين على تانيا أن تخبر الوحدات التي تقوم بالدورية برفع مستوى التأهب. ولكن إذا لم يأت العدو، فهذا يعني قطع وقت نومهم الثمين دون سبب. هل يجب أن أترك مستوى التأهب كما هو وأترك رجالي يحصلون على قسط من الراحة؟ أم يجب أن أرفعه وأستعد للغارة؟ الخيارات في صراع مباشر. وفي كلتا الحالتين، إنه قرار صعب. “حسنًا…ماذا علي أن أفعل؟” ربما ينبع عدم يقينها من حقيقة أنها لم تحصل على قسط كافٍ من النوم أيضًا. في محاولة لفتح عينيها، تصل تانيا إلى القهوة التي تجسدت في وقت ما، وفي اللحظة التي تشمها، تبتسم بسخرية – ربما لأنها الحبوب التي تلقتها من العقيد أوجر في ذلك اليوم. لقد اعتاد أنفها على القهوة المقلدة التي تصدر في الخطوط الأمامية لدرجة أنها تعلمت عدم استنشاق رائحتها. ولكن لأول مرة منذ فترة، تشم مشروبها بحثًا عن الرائحة اللطيفة. هذه الحقيقة البسيطة كافية لجعلها تشعر بالارتياح بشأن خطوط الإمداد. رائحة القهوة العطرة بشكل غير عادي تغرق في جسدها المتعب. العقيد أوجر لديه ذوق ممتاز. ذوق؟ في تلك الفكرة، تانيا تتذكر شيئا. وضعها الحالي لا يرضيها على الإطلاق. في الواقع، إنه أمر غير مقبول تمامًا. إذا تصرفت وفقًا للكتاب المدرسي، فسوف تنبه جميع الوحدات إلى أن إحدى وحداتهم قد تعرضت للهجوم وتحول الجميع إلى حالة الاستعداد. المشكلة هي أن العقيدة القياسية لا تغطي فعلياً البيئة القتالية في الشرق. بالمعنى الدقيق للكلمة، فإن الخط الأمامي والخطوط الرئيسية هي منطقة محظورة، لذا فإن التعامل مع الأشياء وفقًا للكتاب المدرسي سيكون أمرًا جيدًا. لكن النتوءات التي تتكون من القرى ومناطق الغابات المحتلة أو المهجورة حديثًا هي بؤر للنشاط الحزبي ، لذا فإن نظريات الكتب لن تنفع. “…حتى الخطة التي تعمل بطريقة آمنة، على المدى الطويل، ستكون…” من المهم أن تكون على أهبة الاستعداد. لكن عليها أيضًا أن تتجنب حرمان جنودها من النوم ليلة بعد ليلة. إنه أمر سخيف، لكن هذين الخيارين لا مفر منهما. مما يعني أن تانيا، كقائدة، عالقة في اختيار أحدهما أو الآخر. “الرائد وايس، لست متأكدًا مما إذا كان ينبغي علينا إصدار تحذير. ليس هناك تحذير من الدورية الأمامية، أليس كذلك؟ ” “لا توجد تحذيرات. وكانت التقارير الدورية جميعها طبيعية أيضًا.

“…اذن أعتقد أنني يجب أن…”

دعهم يناموا الليلة. كادت تانيا أن تقول ذلك، لكنها فكرت مرة أخرى. لا يمكنك أن تكره الحرمان من النوم إلا إذا كنت على قيد الحياة.
البقاء على قيد الحياة هو أسلوبي. لذا يجب أن أكون صادقًا مع نفسي.
“ايقظ بعض القوات. اجعل الفرقة الثالثة في حالة تأهب.

“هل أنت متأكدة؟” “لا نعرف إذا كان العدو سيتوقف عند غارة واحدة. حقيقة أننا معتادون على هجماتهم الليلية قد تكون خطيرة. أفضل المخاطرة باستياء الجنود بمجرد عودتهم إلى الوطن بدلاً من أن ينتهي بهم الأمر بالندم على تعريضهم للعدو في لحظة الإهمال.”

“هل أنت متأكدة؟”
“لا نعرف إذا كان العدو سيتوقف عند غارة واحدة. حقيقة أننا معتادون على هجماتهم الليلية قد تكون خطيرة. أفضل المخاطرة باستياء الجنود بمجرد عودتهم إلى الوطن بدلاً من أن ينتهي بهم الأمر بالندم على تعريضهم للعدو في لحظة الإهمال.”

كانت تانيا تنوي انهاء جملتها ب ‘السلطة التقديرية’، لكن تم مقاطعة تذمرها بسبب صوت إطلاق النار المألوف للغاية والذي أعقبه عدة انفجارات. …بصراحة، هذا يجعلني أرغب في تقديم شكوى. إن جيش الاتحاد عنيف حقًا تجاه حجاب الليل الصامت. “التقرير الأول موجود! عدة طلقات نارية وانفجارات تردد أصداءها من مستوطنة مجاورة! اكتشفت الدورية المهاجمين المنتظمين للاتحاد واشتبكت معهم! جميع الوحدات حاليا تصد الهجوم!” عند تلقي التقرير من الملازم سيريبرياكوف، التي كانت في الخدمة، وقفت تانيا بتفاقم واضح. هؤلاء الرجال لا يعرفون كيفية الاستمتاع بأمسية الخريف بشكل صحيح. “يا إلهي، هؤلاء الرجال يعملون بجد للغاية. هل ليس لديهم مفهوم لقوانين العمل؟” “لا يبدو الأمر كذلك كولونيل. قد ينتهي بنا الأمر إلى الاعتياد على كل هذا”. “قطعاً. يجب أن نأسف لسوء حظنا في الاعتياد على هذا.” بمجرد أن يصبح شيء ما مألوفًا، فلن يكون من الصعب التعامل معه. ولكن هذا يأتي مع التحذير من أنه من الصعب أن تكون سعيدًا حقًا بالتعود على ذلك. عندما أخرج رأسي لألقي نظرة، رأيت أن الأعداء يتحركون بنفس الطريقة المعتادة. ليس من الصعب جدًا تجميع الطلقات النارية والتقارير الواردة من كل وحدة معًا لفهم الموقف. للأفضل أو للأسوأ، فإن التعود على أنماط العدو البسيطة يمكن أن يدعو إلى الإهمال، ولكن… طالما أنك لا تفشل في كيفية التعامل معهم، فهذا ليس سيئًا للغاية. “من الميدان أيها الكولونيل.”

“السلمندر 01، حول. 05، عمل رائع. يجب أن تكون تلك فرقة النخبة الخاصة بهم. سأتوجه إليك، لذا إذا كنت تقوم بجمع النقاط آمل أن تترك لي حصتي. تنتشر فرقتي القتالية بحثًا عن أي أعداء متبقين. لا بد أنهم كانوا يهدفون إلى هذا. لقد انتظروا حتى وجهت قواتي انتباههم إلى المعركة البرية لإرسال السحرة الجويين في ضربة ‘كر وفر’ من السماء. إنه منهج كتاب مدرسي، مخلص تمامًا للنظرية. هكذا أعرف أن هذا هو هدفهم الرئيسي. للأفضل أو للأسوأ، من السهل أن نفهم. “أوه،” تستمر تانيا وكأنها نسيت أن تذكر شيئًا ما. “أردت أن أحذرك يا 05. تأكد من دقة تقاريرك. هل يقودون طائرات  NOE أم لا؟ “05 إلى 01. اعتذر. ولكن الأمر ليس كأنهم يطيرون بقدر ما يحاولون تقليد البط في الهواء…” “من 01 إلى 05. أنت الآن تتحدث. البط؟” همم. تسألت ما يعنيه بينما اطير. مع زيادة ارتفاعي، أخرجت منظاري وبدأت في مسح الاتجاه الذي قال الملازم غرانتز إن العدو قادم منه. “نعم البط! لا استطيع الشرح من الأسهل بالنسبة لك أن تراهم بنفسك… لكن الطريقة التي يتحركون بها ليست طيرانًا كفافيًا بقدر ما هو طيران مستوي. نستطيع أن نستهدفهم من موقعنا الآن. كيف يجب أن أشرح هذا…؟ يبدو الأمر كما لو أنهم مشغولون بالطيران لدرجة نسيانهم مراقبة التهديدات فوقهم. “آه، لقد رصدتهم… حسنًا، افعل ذلك.” عندما أرى ذلك بنفسي أخيراً…أدركت أن وصف الملازم غرانتز مناسب. من خلال منظاري، أرى سحرة الاتحاد غير المستقرين يكافحون من أجل الحفاظ على مسارهم غير المنتظم عبر الهواء. سيكون من الصعب علي أن أسميهم سحرة جوية إذا كانت هذه هي الحالة التي هم فيها. إنهم لا يطيرون في السماء بقدر ما يغرقون فيها. “… لم أعتقد أبدًا أننا سنواجه عدوًا بالكاد يستطيع البقاء في الهواء.” بالعودة إلى جبهة نهر الراين، كنت أعتقد أن أي سحرة يبدون منشغلين جدًا بالطيران يحاولون خداعنا. ربما كنت سأصرخ، ألقِ نظرة فاحصة! على الأقل، لم أتخيل أبدًا أن هؤلاء السحرة الأربعة كانوا قوه الهجوم الرئيسية للعدو.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط