الفصل الثاني: لقاء مع بيروجيوس
الفصل الثاني: لقاء مع بيروجيوس
يملك الرجل الجالس على العرش حضورًا قويًا. شعره فضي لامع وعيناه ذهبيتان صغيرتان ولكن ثاقبتان. وله هالة ملكية.
سأل بيروجيوس مجددًا : “هل هناك أحد آخر لديه أي أسئلة؟”
“إذن، هذا هو ملك التنين المدرع بيروجيوس.”
رفعت إيليناليس رأسها ببطء.
بدأت ساقاي ترتجفان فور أن وقعت عيناي عليه. عرفت على الفور ما الذي أخافني. لقد بدا مشابهاً بشكل غريب للرجل ذي الشعر الفضي الذي كاد يقتلني، والذي لن أنساه أبدًا.
صحيح أن ملابسهما وتسريحتهما وملامح وجهيهما كانت مختلفة، لكن هناك شيء لا يمكن إنكاره مشترك بين بيروجيوس وأورستيد.
كنت أعلم أنني يمكنني الاعتماد عليها للتدخل! نعم، أنت على حق تمامًا. ليس لدي أي اهتمام بصنع الأعداء. دعنا نكون أصدقاء.
“تقدموا” أمرت سيلفاريل.
لا يجب أن أنسى أن هذا هو الرجل الذي أطلق على قلعته اسم “كاسل كاوس بريكر.”
قادت ناناهوشي المجموعة، وأرييل خلفها مباشرة. تبعتها وكأنني أحاول الاختباء من الأنظار.
***
كانت الغرفة واسعة بسقف عالٍ وأعمدة تشبه الأشجار العملاقة. أنارت المكان ثريا مذهلة. فاخرة لدرجة أن فكي كان على وشك أن يسقط من شدة الدهشة.
قال بيروجيوس: “أفترض أنك جئت إلى هنا على أمل أن أقدم لك دعمي.”
علقت على الجدران رايات مزخرفة بشعارات معقدة. تعرفت على بعض منها مثل شعار مملكة أسورا وبلد ميلس المقدس. والبعض الآخر بدا مألوفًا، ولكن كانت هناك بعض الشعارات التي لم أرها من قبل.
أجاب بيروجيوس: “لقد مات. توفي منذ بضعة عقود، ولا أعلم إذا كان لديه وريث.”
أحد عشر رجلًا وامرأة وقفوا على جانبي السجادة التي كنا نسير عليها. كانوا جميعًا يرتدون ملابس بيضاء بالكامل مع اختلاف طفيف في تصميم أزيائهم. لكن كل واحد منهم كان يرتدي قناعًا مختلفًا. بعضها كانت على شكل حيوانات، وأخرى تغطي العيون فقط مثل قناع سايكلوبس من “X-Men”.
أحد عشر رجلًا وامرأة وقفوا على جانبي السجادة التي كنا نسير عليها. كانوا جميعًا يرتدون ملابس بيضاء بالكامل مع اختلاف طفيف في تصميم أزيائهم. لكن كل واحد منهم كان يرتدي قناعًا مختلفًا. بعضها كانت على شكل حيوانات، وأخرى تغطي العيون فقط مثل قناع سايكلوبس من “X-Men”.
شخص آخر كان يرتدي خوذة جعلته يبدو كشرطي آلي، وآخر بدا وكأنه يضع دلوًا على رأسه.
سألت : “هل تعرف أي طريقة لشفاء والدتي؟”
هؤلاء هم التابعون الاثنا عشر لبيروجيوس. على الرغم من أن الكلمة قد لا تكون مناسبة لأنهم جميعًا كانوا يبدون بشريين. ولكن أرومانفي مساوي لغيسلاين في القتال.
قال زانوبا بامتنان : “أنت تكرمني!”
وهذا على الأرجح يعني أن كل منهم لديه قوى على مستوى ملك السيف. بالتأكيد لم أرغب في أن أكون عدوًا لهم. لذا من الأفضل أن أكون حذرًا للغاية في كيفية حديثي، لمجرد التأكد من السلامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال زانوبا بحماس: “أوووه!”
“توقفوا هناك من فضلكم” قالت سيلفاريل.
رغم أن بيروجيوس ألمح إلى أن القلعة تستقبل بعض الزوار بين الحين والآخر.
توقفت ناناهوشي في مكانها.
“سمعت أن هناك متاهات قديمة تسجن الناس بداخلها. يتحول الشخص الذي يُحتجز هناك إلى ’قلب‘ المتاهة، مما يسمح لها بالاستمرار في العمل. الطاقة السحرية التي تتدفق عبرهم تُحوِّلهم. جميعهم يفقدون ذاكرتهم دون استثناء، وفي المقابل تُمنح أجسادهم قوة غامضة.”
كان العرش على بعد سلمين صغيرين وعشرة خطوات من المكان الذي كنا نقف فيه. كان بيروجيوس يحدق فينا بصمت. الأكثر أهمية هو أنني كنت متأكدًا من أنه كان ينظر إليّ. التقت أعيننا وشعرت بقشعريرة تمر بي.
أجاب بيروجيوس : “يعني أن تلك الكارثة لم تكن من صنع البشر. لقد كانت حادثة غير مقصودة.”
سارت سيلفاريل ببطء متجاوزة مجموعتنا، وصعدت السلالم لتأخذ مكانها على يمين بيروجيوس. كان أرومانفي على يساره. وقف بقية التابعين على جانبي القاعة.
أجابت بصوت خافت : “أنا آسفة. شعرت أنني كنت بحاجة لإخبارك، لكنك كنت سعيدًا للغاية مؤخرًا فترددت في إثارة الموضوع. بالإضافة إلى أن لعنة زينيث لا تشكل خطرًا على حياتها. فكرت ربما تكون مباركة، أو ربما تتعافى ولا تظهر أي آثار جانبية.”
أبقى بيروجيوس عينيه مثبتتين علينا وهو يقول بتباطؤ : “أنا الملك التنين المدرع بيروجيوس دولا.”
صحيح أن ملابسهما وتسريحتهما وملامح وجهيهما كانت مختلفة، لكن هناك شيء لا يمكن إنكاره مشترك بين بيروجيوس وأورستيد.
قال “دولا”! مثل القراصنة الجويين؟! لحظة، لا، هذا لا علاقة له بـ فلم “Castle in the Sky”.
قالت سيلفي بهدوء : “أوه، حسنًا، شكرًا لك.” وخفضت عينيها لتنهي المحادثة.
قالت ناناهوشي: “لقد مرت فترة طويلة، يا سيد بيروجيوس. جئت كما وعدت.”
ثم قال بيروجيوس: “أنتِ المرأة الإلفية التي فقدت ذاكرتها. التقيت بك من قبل. لقد نضجتِ كثيرًا منذ ذلك الحين. هل نسيتني؟”
انحنت ناناهوشي وهي تتحدث. نادرًا ما تنحني بهذا الشكل وتتحدث باحترام كبير. لاحظت أن أرييل كانت تفعل الشيء نفسه، بينما كان لوك وسيلفي راكعين على ركبة واحدة. ترددت في كيفية إظهار الاحترام، لكنني قررت أن أختار الانحناءة اليابانية التقليدية!
قالت ناناهوشي: “لقد مرت فترة طويلة، يا سيد بيروجيوس. جئت كما وعدت.”
“إذن عدت يا ناناهوشي.”
قالت أرييل وهي تنظر حولها باندهاش : “هل حقًا هناك اثنا عشر شخصًا فقط يديرون قلعة بهذا الحجم؟”
كان في صوته شيء قوي ومرعب جعل القشعريرة تجتاح ظهري. لقد كانت قوة الخوف على قلبي كبيرة لدرجة أنني كنت أعاني لسحب الهواء. بدأت قطرات العرق تتساقط من جبهتي. إنه شيء مذهل حقًا. وكأنه ملك حقيقي.
وهذا يعني أن هناك ملكًا آخر للتنين لم يُذكر. الآن، أذكر أنني رأيت أربعة شعارات فقط تشبه شعار إله التنين على الجدار. ربما الملك الخامس على خلاف مع بيروجيوس؟
“أفترض أن هذا يعني أنك وجدت طريقة لاستدعاء الأشياء من عالم آخر؟”
ثم قال بيروجيوس: “لقد مررتِ بالتجربة بنفسك. تعرفين عنها أكثر من أي شخص آخر.”
أجابت ناناهوشي: “نعم. لست متأكدة ما إذا كانت النتائج هي ما كنت تريده، مع ذلك.”
بعبارة أخرى، كان “الأشخاص الأذكياء” هم أولئك الذين لا يعارضونه. لم أكن أعتبر نفسي شخصًا ذكيًا، ولكن على الأقل أنا ذكي بما يكفي لعدم محاولة القتال معه.
“إنه السعي وراء المعرفة الذي يعطي هدفًا لنا نحن شعب التنانين، وليس الإنجازات بحد ذاتها.”
ردد بيروجيوس اسمي وكأنه يتذوقه: “روديوس جريرات؟ لقد واجهت صعوبة كبيرة في نقلك إلى هنا.”
انتظر، شعب التنين؟ إذن هو واحد من هؤلاء التنانين؟
“عادة، عندما تستخدم سحر النقل الآني، لا يمكنك استدعاء شخص يمتلك طاقة سحرية أكبر من طاقتك.”
لم أفكر في الأمر من قبل، ولكن الأمر أصبح منطقيًا الآن.
“ماذا؟ عما تتحدث؟” قاطعه بيروجيوس قائلاً.
الحاكم التنين، الملك التنين المدرع. لم يكونوا بشريين. كانوا من شعب التنانين. الآن فهمت لماذا يشبه أورستيد وبيروجيوس بعضهما؛ لأنهما من نفس الفصيلة.
أرشدتنا سيلفاريل إلى منطقة الضيوف في القصر، حيث كانت هناك حوالي عشرين غرفة متطابقة تقريبًا، جميعها خالية. كانت الأثاثات من الخشب الداكن، والأسرة كانت محشوة بالريش، والمرايا كانت ضخمة وواضحة تمامًا. كل غرفة كانت مزودة بخزانة مليئة بما يبدو أنه مشروبات كحولية.
استمرت ناناهوشي في حديثها مع بيروجيوس دون أن تتأثر. لقد كان ودودًا معها بشكل مفاجئ. على الأقل، لم يجعله الوقت الذي قضاه محبوسًا في هذا القصر يتحول إلى عجوز سيء المزاج.
لم أكن أنوي لومها. قد تكون قد أخفت قصتها الشخصية، لكنها قدمت الكثير من النصائح حول حالة زينيث عندما كنا في قارة بيغاريت. في ذلك الوقت، اعتقدت أنها تشارك حكمتها المكتسبة عبر السنين، ولكن يبدو أنها كانت تتحدث من تجربة شخصية.
“كما اتفقنا، أود أن تعلمني عن سحر الاستدعاء في هذا العالم.”
هز بيروجيوس رأسه مفكرًا وقال: “دمية آلية، كما تقول.”
أجاب: “حسنًا.”
بدأت تتحدث بأعذار مختلفة، ولم أستطع سوى جمع القوة الكافية لأقول : “يمكننا مناقشة هذا لاحقًا.”
لابد أن الاثنين قد عقدا صفقة منذ زمن طويل : ناناهوشي تدرس كيفية استدعاء الأشياء من عالم آخر، وبمجرد أن تثمر جهودها، ستشارك ما اكتشفته مع بيروجيوس. وفي المقابل، سيعلمها هو عن أسرار سحر الاستدعاء في هذا العالم.
وهذا على الأرجح يعني أن كل منهم لديه قوى على مستوى ملك السيف. بالتأكيد لم أرغب في أن أكون عدوًا لهم. لذا من الأفضل أن أكون حذرًا للغاية في كيفية حديثي، لمجرد التأكد من السلامة.
قال بيروجيوس بعد لحظة : “بالمناسبة، يبدو أنك جلبت معك مجموعة كبيرة هذه المرة. من هؤلاء الناس؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بغض النظر عن ذلك، الأمر الذي أثارني أكثر هو العلاقة مع الدمية. كنت أعرف أنني رأيت الشعار على تلك المخططات من قبل، لكن لم أكن أتوقع أن يكون الملك التنين المجنون هو من صنع تلك الدمى.
أجابت ناناهوشي: “في الواقع، لقد ساعدوني في أبحاثي. أحضرتهم لزيارتك كمكافأة لمساعدتهم.”
أرشدتنا سيلفاريل إلى منطقة الضيوف في القصر، حيث كانت هناك حوالي عشرين غرفة متطابقة تقريبًا، جميعها خالية. كانت الأثاثات من الخشب الداكن، والأسرة كانت محشوة بالريش، والمرايا كانت ضخمة وواضحة تمامًا. كل غرفة كانت مزودة بخزانة مليئة بما يبدو أنه مشروبات كحولية.
أطلق بيروجيوس تنهيدة ملل وقال : “أوه.”
ثم قال بيروجيوس: “لقد مررتِ بالتجربة بنفسك. تعرفين عنها أكثر من أي شخص آخر.”
بالنسبة لي، لم يكن وصف الزيارة كمكافأة مناسبًا تمامًا، لكنها لم تكن مخطئة تمامًا أيضًا.
ردت إيليناليس : “نعم، ولكن…”
تقدمت أرييل وقالت : “تشرفت بلقائك. أنا أرييل أنيموي أسورا، الأميرة الثانية لمملكة أسورا. إنه لشرف كبير أن أكون في حضرة شخص عظيم مثلك يا سيدي.”
أجاب بيروجيوس: “لقد مات. توفي منذ بضعة عقود، ولا أعلم إذا كان لديه وريث.”
“أرييل أنيموي أسورا، أليس كذلك؟”
أجابت إيليناليس: “نعم، هذا صحيح.”
“نعم، وآمل أن نتعرف على بعضنا بشكل أفضل قريبًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما هو يتذكر ما حدث قبل حادثة الإنتقال( سأسميها حادثة التشريد مستقبلا)، خاصة عندما حاول أرومانفي قتلي. ربما يظن أنني أحمل ضغينة، وهذا طلب منه لنسيان الأمر.
أطلق بيروجيوس شخيرة ساخرة وقال: “أنا أعرف من أنت بالفعل. لقد خسرت في المعركة القذرة على العرش في مملكة أسورا، لكنك ترفضين التنازل. وبدلاً من ذلك، تجرين الجميع حولك في مستنقع الصراع. فتاة حمقاء.”
رفع لوك رأسه بغضب واضح، لكن قبل أن يفعل شيئًا، رفعت أرييل يدها لتوقفه. كانت تتحدث بنبرة ثابتة قائلة: “هذه نظرة قاسية للأمور، ولكنك محق.”
ابتسم بيروجيوس ابتسامة غريبة أثارت قلقي. كان هذا التلميح مربكًا للغاية. هل كان يعني أن هناك شيئًا سيئًا قد يحدث إذا أنجبنا ابنًا؟ أم أنه كان يخطط لمنحه اسمًا غريبًا للغاية؟
ابتسمت بهدوء وهي تحدق في بيروجيوس دون تردد.
تابع بيروجيوس : “أمير، إذًا. وهل ترغب في دعمي لتولي عرش بلدك؟”
قال بيروجيوس: “أفترض أنك جئت إلى هنا على أمل أن أقدم لك دعمي.”
بدا كأنه يراني ثانيًا بعد أرييل، وعندما نظرت حولي، أدركت أن الجميع كانوا على ركبة واحدة باستثناء ناناهوشي وأرييل وأنا. كان من الطبيعي أن يكون اهتمامه منصبًا عليّ بعد ذلك.
ردت أرييل: “ليس كذلك. أنت بطل مشهور عالميًا. لقد أردت فقط مقابلتك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن عدت يا ناناهوشي.”
أجاب بيروجيوس بازدراء: “أرى حيلك. ولكن بما أنك جئت إلى هنا، فهذا لا بد أن يكون مصيرًا. سأمنحك فرصة. يمكنك البقاء هنا في قصري.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم بيروجيوس بشكل نادر وقال: “يبدو أنك تقدر الفنون. هذا يسعدني. لدي العديد من أعمال كاوس في خزانتي. سأعرضها عليك لاحقًا.”
بدت أرييل مرتاحة قليلاً لكنها لا تزال قلقة، قائلة: “أنا… متواضعة بكرمك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما هو يتذكر ما حدث قبل حادثة الإنتقال( سأسميها حادثة التشريد مستقبلا)، خاصة عندما حاول أرومانفي قتلي. ربما يظن أنني أحمل ضغينة، وهذا طلب منه لنسيان الأمر.
***
لابد أن الاثنين قد عقدا صفقة منذ زمن طويل : ناناهوشي تدرس كيفية استدعاء الأشياء من عالم آخر، وبمجرد أن تثمر جهودها، ستشارك ما اكتشفته مع بيروجيوس. وفي المقابل، سيعلمها هو عن أسرار سحر الاستدعاء في هذا العالم.
بعد أن انسحبت أرييل، التفت بيروجيوس إليّ وقال: “حسنًا، ماذا عنك؟”
بدا كأنه يراني ثانيًا بعد أرييل، وعندما نظرت حولي، أدركت أن الجميع كانوا على ركبة واحدة باستثناء ناناهوشي وأرييل وأنا. كان من الطبيعي أن يكون اهتمامه منصبًا عليّ بعد ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بيروجيوس: “لماذا لم تتحدثي معه عن ذلك؟”
وضعت يدي على صدري وانحنيت مجددًا قائلاً: “تشرفت بلقائك. اسمي روديوس جريرات.”
لحظة، إذا كان الشعار يعود إلى ملك التنين المجنون، فهذا يعني أنه عاش في منزلي ذات مرة. ملك تنين كان يقبع في قبو منزلي ليعبث بالدمى؟ لابد أنه كان هناك شيء غير سليم في عقله.
ردد بيروجيوس اسمي وكأنه يتذوقه: “روديوس جريرات؟ لقد واجهت صعوبة كبيرة في نقلك إلى هنا.”
الحاكم التنين، الملك التنين المدرع. لم يكونوا بشريين. كانوا من شعب التنانين. الآن فهمت لماذا يشبه أورستيد وبيروجيوس بعضهما؛ لأنهما من نفس الفصيلة.
أملت رأسي في حيرة.
سأل زانوبا بتوتر: “ه-ل يمكنني أن أسألك أين يوجد ملك التنين المجنون كاوس الآن؟”
“عادة، عندما تستخدم سحر النقل الآني، لا يمكنك استدعاء شخص يمتلك طاقة سحرية أكبر من طاقتك.”
قلت بتعجب : “قوة غامضة؟”
ثم تابع بغضب : “طاقتك السحرية تشبه بشكل كبير طاقة لابلاس. لو كنت مصممًا على مقاومتي، لما تمكنت من نقلك على الإطلاق.”
قلت معتذرًا : “آسف على الإزعاج.”
الشيء الوحيد الذي كان مختلفًا في كل غرفة هو اللوحات المعلقة على الجدران. كانت الغرف أكثر رفاهية من أي فندق عملٍ معتاد. إذا أردت مقارنتها بشيء من حياتي السابقة، فقد كانت مثل جناح ملكي في فندق الإمبراطورية.
لابلاس كان حاكم الشياطين الذي قام بيروجيوس بختمه منذ 400 عام. في كل مرة يقوم أحدهم بتقييم طاقتي السحرية، كانوا دائمًا يذكرون لابلاس. يبدو أن طاقاتنا متشابهة جدًا.
ربما كان بيروجيوس تحت انطباع خاطئ بأنني قاتلت أورستيد على قدم المساواة، ولهذا أصبته. مع ذلك، كان لديه اثنا عشر تابعًا هنا. كنت أعرف قدراتهم إلى حد ما، ولكن فقط من خلال الكتب، وهو ما لا يشبه مشاهدتهم في معركة فعلية.
رد بيروجيوس: “لا بأس، ولكن أحذرك من محاولة استخدام سحرك البغيض في قصري.”
تقدمت أرييل وقالت : “تشرفت بلقائك. أنا أرييل أنيموي أسورا، الأميرة الثانية لمملكة أسورا. إنه لشرف كبير أن أكون في حضرة شخص عظيم مثلك يا سيدي.”
قلت: “لن أفكر في ذلك مطلقًا.”
“إنه السعي وراء المعرفة الذي يعطي هدفًا لنا نحن شعب التنانين، وليس الإنجازات بحد ذاتها.”
كان بيروجيوس يحاول تحذيري من القيام بأي شيء غبي، أو ربما كان أكثر من مجرد تحذير—كان تهديدًا مبطنًا. لكن لماذا كان يشعر بالحذر تجاهي؟ لم أكن من النوع الذي يذهب في نوبة غضب بدون سبب. في الواقع، حتى لو كان لدي سبب، لم أكن سأفعل ذلك.
ربما هو يتذكر ما حدث قبل حادثة الإنتقال( سأسميها حادثة التشريد مستقبلا)، خاصة عندما حاول أرومانفي قتلي. ربما يظن أنني أحمل ضغينة، وهذا طلب منه لنسيان الأمر.
لابد أنه يعرف أورستيد بما يكفي ليعرف هذه التفاصيل. توقعت أن يكون أورستيد هو الرابط بين ناناهوشي وهذا الملك في القلعة العائمة. ويبدو أنني كنت محقًا.
“أمم، إذا كان هذا بخصوص ما حدث قبل حادثة الإزاحة، فأنا لا أحمل أي ضغينة. لذلك…” قلت.
كانت نبرته مملة، وكأن المحادثة أصبحت لا تثير اهتمامه بعد الآن. لقد وافق على معاملتي كضيف على الأقل، ولكن هل يكون الناس عادة عدائيين جداً تجاه شخص التقوه للتو؟ هذا السلوك غريب جدًا، خاصة أنني كنت أظهر الكثير من الاحترام.
“ماذا؟ عما تتحدث؟” قاطعه بيروجيوس قائلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلت : “بالطبع ليس لدي أي نية في معارضتك، سيد بيروجيوس.”
ظهر أرومانفي بجانبه فجأة وهمس بالتفاصيل في أذنه.
إذن، كانت زينيث مصابة بلعنة إذن؟ لعنة تجعلها لا تستطيع الضحك أو البكاء؟ سألت : “ولكن لماذا تستخدم هذه المتاهات البشر في الأساس؟”
قال بيروجيوس “آه، الآن أتذكر. كان هناك فتى يحاول إلقاء السحر في السماء، محميًا من قبل أحد ملوك السيف. إذن هذا الفتى هو أنت، أليس كذلك؟”
ثم قالت ناناهوشي : “سيد بيروجيوس، إذا سمحت لي… طاقته السحرية الهائلة كانت ذات فائدة كبيرة لي في بحثي. إنه ليس عدواً. أيمكنك أن تعاملهم بلطف أكبر قليلاً؟”
إذن هو لم يتذكر. حسنًا، هذا يعني أنني زدت الطين بلة بإثارتي للموضوع. ذكر الأمر من دون داعٍ جعله يبدو وكأنني أحمل ضغينة. لكن على الأقل لم يبدوا أنهم يحملون أي شيء ضدي. فلم أفعل شيئًا خاطئًا… أليس كذلك؟
الحاكم التنين، الملك التنين المدرع. لم يكونوا بشريين. كانوا من شعب التنانين. الآن فهمت لماذا يشبه أورستيد وبيروجيوس بعضهما؛ لأنهما من نفس الفصيلة.
قال بيروجيوس: “روديوس جريرات، سمعت أن هذا هو نفس الشخص الذي تمكن من إصابة أورستيد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب: “حسنًا.”
إذا كان يقصد بـ”إصابة” أنني أعطيته جرحًا طفيفًا، فأجل، هذا صحيح.
رفع لوك رأسه بغضب واضح، لكن قبل أن يفعل شيئًا، رفعت أرييل يدها لتوقفه. كانت تتحدث بنبرة ثابتة قائلة: “هذه نظرة قاسية للأمور، ولكنك محق.”
لابد أنه يعرف أورستيد بما يكفي ليعرف هذه التفاصيل. توقعت أن يكون أورستيد هو الرابط بين ناناهوشي وهذا الملك في القلعة العائمة. ويبدو أنني كنت محقًا.
قلت بتعجب : “قوة غامضة؟”
“أولئك الذين يمتلكون مواهب مثلك غالبًا ما يغترون بقدراتهم. إصابتك لإله التنين لا شك جعلتك مغرورًا. ولكن إذا اخترت القتال معي، فالموت هو كل ما ينتظرك.” قال بيروجيوس
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت سيلفي بصوت مضطرب : “أه… حسناً، سأفعل ذلك…”
في تلك اللحظة، بدأ تابعيه في إظهار نواياهم العدائية بشكل واضح.
“حسنًا، هذا كان بإمكانه أن يكون أسوأ.”
أرجوكم، توقفوا. لا أريد أن أقاتلكم. كل ما جئت لأفعله هو تعلم المزيد عن مرض زينيث وسحر الاستدعاء.
ثم قال بيروجيوس: “لقد مررتِ بالتجربة بنفسك. تعرفين عنها أكثر من أي شخص آخر.”
ربما كان بيروجيوس تحت انطباع خاطئ بأنني قاتلت أورستيد على قدم المساواة، ولهذا أصبته. مع ذلك، كان لديه اثنا عشر تابعًا هنا. كنت أعرف قدراتهم إلى حد ما، ولكن فقط من خلال الكتب، وهو ما لا يشبه مشاهدتهم في معركة فعلية.
بعبارة أخرى، كان “الأشخاص الأذكياء” هم أولئك الذين لا يعارضونه. لم أكن أعتبر نفسي شخصًا ذكيًا، ولكن على الأقل أنا ذكي بما يكفي لعدم محاولة القتال معه.
وبالإضافة إلى ذلك، كانت الأعداد ميزة كبيرة في المعارك. هذا هو ما يجعل الزومبي مخيفين—فهم ضعفاء فرديًا ولكنهم قادرون على التغلب عليك إذا كانوا بأعداد كبيرة. إذا كان أرومانفي مثالًا على قدراتهم، فإنهم جميعًا على الأقل في مستوى غيسلين.
قالت أرييل وهي تنظر حولها باندهاش : “هل حقًا هناك اثنا عشر شخصًا فقط يديرون قلعة بهذا الحجم؟”
أما بالنسبة لقدرات بيروجيوس نفسه، فلا شك أنه كان قوي أيضًا. لم يكن هناك أي فرصة للبقاء إذا قاتلتهم جميعًا. ولم تكن لدي نية للقيام بذلك.
رفعت سيلفي يدها بخجل وقالت : “نعم، لدي شيء… أعني، إذا لم يكن لديك مانع، هناك أمر أود أن أسألك عنه.”
قلت : “بالطبع ليس لدي أي نية في معارضتك، سيد بيروجيوس.”
ثم قال بيروجيوس: “أنتِ المرأة الإلفية التي فقدت ذاكرتها. التقيت بك من قبل. لقد نضجتِ كثيرًا منذ ذلك الحين. هل نسيتني؟”
أجاب بيروجيوس برضا: “قرار حكيم. أحب الأشخاص الأذكياء. الحمقى يعمون الآخرين، بينما الأذكياء يساعدون بعضهم البعض على النمو.”
بدا كأنه يراني ثانيًا بعد أرييل، وعندما نظرت حولي، أدركت أن الجميع كانوا على ركبة واحدة باستثناء ناناهوشي وأرييل وأنا. كان من الطبيعي أن يكون اهتمامه منصبًا عليّ بعد ذلك.
بعبارة أخرى، كان “الأشخاص الأذكياء” هم أولئك الذين لا يعارضونه. لم أكن أعتبر نفسي شخصًا ذكيًا، ولكن على الأقل أنا ذكي بما يكفي لعدم محاولة القتال معه.
لحظة، ماذا؟ هل قصدنا أنا وسيلفي؟ هل فعلنا شيئًا لإغضابه؟ صحيح أن سيلفي تملك طاقة سحرية هائلة، لكنها ليست بقدر طاقتي. أو ربما كان منزعجًا لأنها كانت تمتلك شعرًا أخضر في الماضي؟
ثم قالت ناناهوشي : “سيد بيروجيوس، إذا سمحت لي… طاقته السحرية الهائلة كانت ذات فائدة كبيرة لي في بحثي. إنه ليس عدواً. أيمكنك أن تعاملهم بلطف أكبر قليلاً؟”
قالت أرييل وهي تنظر حولها باندهاش : “هل حقًا هناك اثنا عشر شخصًا فقط يديرون قلعة بهذا الحجم؟”
كنت أعلم أنني يمكنني الاعتماد عليها للتدخل! نعم، أنت على حق تمامًا. ليس لدي أي اهتمام بصنع الأعداء. دعنا نكون أصدقاء.
رفع لوك رأسه بغضب واضح، لكن قبل أن يفعل شيئًا، رفعت أرييل يدها لتوقفه. كانت تتحدث بنبرة ثابتة قائلة: “هذه نظرة قاسية للأمور، ولكنك محق.”
“همم.” تمتم بيروجيوس ثم أومأ برأسه “حسنًا، سأكون ‘لطيفًا’. بما أنك ساعدت ناناهوشي، ماذا تريد في المقابل؟ المال؟ أم أنك تسعى للقوة؟”
رد بيروجيوس: “لا بأس، ولكن أحذرك من محاولة استخدام سحرك البغيض في قصري.”
كانت نبرته مملة، وكأن المحادثة أصبحت لا تثير اهتمامه بعد الآن. لقد وافق على معاملتي كضيف على الأقل، ولكن هل يكون الناس عادة عدائيين جداً تجاه شخص التقوه للتو؟ هذا السلوك غريب جدًا، خاصة أنني كنت أظهر الكثير من الاحترام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن عدت يا ناناهوشي.”
لكن لا بأس. حان الوقت لأسأله السؤال الذي كان يشغلني.
ابتسم زانوبا بسعادة غامرة وهو ينحني بأدب قائلاً : “أنت تكرمني، يا سيدي!” ثم انخفض إلى الأرض وكأنه يسجد أمام بيروجيوس. كان من الواضح أنه سعيد بقدر كبير من الفرح؛ لقد نال حقًا إعجاب ملك التنين المدرع.
“إذا سمحت لي… لدي أمر واحد أود أن أطلبه.”
أجاب بيروجيوس : “لا أعلم التفاصيل، ولكن هناك نظرية تقول إن الشياطين القدماء خلقوا هذه المتاهات وكائناتها في سعيهم لبناء جنة لأنفسهم. يُفترض أن البلورة السحرية في مركز هذه المتاهات تقوم بتوزيع الطاقة السحرية على جميع الكائنات التي تعيش بداخلها، بحيث يتمكنون من البقاء دون أن يجوعوا أبدًا. لذا، ليس من الغريب أن تكون المتاهات القديمة تستعين بالبشر لزيادة كفاءتها.”
“ما هو؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بغض النظر عن ذلك، الأمر الذي أثارني أكثر هو العلاقة مع الدمية. كنت أعرف أنني رأيت الشعار على تلك المخططات من قبل، لكن لم أكن أتوقع أن يكون الملك التنين المجنون هو من صنع تلك الدمى.
“إنه بخصوص مرض والدتي.”
وقف زانوبا وقال : “هل تسمح لي بطرح سؤال؟”
ثم بدأت أشرح تفاصيل حالة زينيث.
أجابت إيليناليس: “نعم، هذا صحيح.”
استمع بيروجيوس بانتباه ثم قال “أفهم.” وأومأ برأسه بعد أن أنهيت حديثي.
وهذا يعني أن هناك ملكًا آخر للتنين لم يُذكر. الآن، أذكر أنني رأيت أربعة شعارات فقط تشبه شعار إله التنين على الجدار. ربما الملك الخامس على خلاف مع بيروجيوس؟
“سمعت أن هناك متاهات قديمة تسجن الناس بداخلها. يتحول الشخص الذي يُحتجز هناك إلى ’قلب‘ المتاهة، مما يسمح لها بالاستمرار في العمل. الطاقة السحرية التي تتدفق عبرهم تُحوِّلهم. جميعهم يفقدون ذاكرتهم دون استثناء، وفي المقابل تُمنح أجسادهم قوة غامضة.”
سألت سيلفي بقلق : “ماذا يعني ذلك؟”
قلت بتعجب : “قوة غامضة؟”
كان العرش على بعد سلمين صغيرين وعشرة خطوات من المكان الذي كنا نقف فيه. كان بيروجيوس يحدق فينا بصمت. الأكثر أهمية هو أنني كنت متأكدًا من أنه كان ينظر إليّ. التقت أعيننا وشعرت بقشعريرة تمر بي.
رد بيروجيوس: “أعتقد أنكم تدعون هؤلاء الأشخاص بـ ‘الطفل الملعون’ أو ‘الطفل المبارك’.”
سألها بيروجيوس بفضول : “ومن تكونين أنتِ؟”
إذن، كانت زينيث مصابة بلعنة إذن؟ لعنة تجعلها لا تستطيع الضحك أو البكاء؟ سألت : “ولكن لماذا تستخدم هذه المتاهات البشر في الأساس؟”
أجاب بيروجيوس : “لا أعلم التفاصيل، ولكن هناك نظرية تقول إن الشياطين القدماء خلقوا هذه المتاهات وكائناتها في سعيهم لبناء جنة لأنفسهم. يُفترض أن البلورة السحرية في مركز هذه المتاهات تقوم بتوزيع الطاقة السحرية على جميع الكائنات التي تعيش بداخلها، بحيث يتمكنون من البقاء دون أن يجوعوا أبدًا. لذا، ليس من الغريب أن تكون المتاهات القديمة تستعين بالبشر لزيادة كفاءتها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هؤلاء هم التابعون الاثنا عشر لبيروجيوس. على الرغم من أن الكلمة قد لا تكون مناسبة لأنهم جميعًا كانوا يبدون بشريين. ولكن أرومانفي مساوي لغيسلاين في القتال.
فكرت إذن الشياطين القدماء كانوا يحاولون بناء جنة لن يجوعوا فيها أبدًا؟ تذكرت أنني رأيت العديد من الوحوش في متاهة التنقل. المكان كان يعج بشياطين آكلة. كنت أتساءل عن مصدر طعامهم، ولكن هذا التفسير يبدو منطقيًا.
توقفت ناناهوشي في مكانها.
لكن لحظة… قالت روكسي إنها كانت تفقد طاقتها السحرية في المتاهة. من الواضح إذن أن فكرة توزيع الطاقة السحرية على جميع الكائنات مبالغ فيها. إلا إذا كان للوحوش طريقة لامتصاص الطاقة السحرية من الفضاء الفارغ أو شيء من هذا القبيل.
في حالتي، تجسدت هنا بجسد جديد، ولكن قوانين الفيزياء أو السحر قد تكون مختلفة عندما يتم نقل شخص بجسده الأصلي. أو ربما كان الأمر غير مقصود؛ ربما كان شخص ما يحاول تحقيق شيء آخر، ولكن كنتيجة جانبية، استُدعيَت ناناهوشي. مما يعني أن الحادثة كانت مجرد صدفة.
لكن كل هذا لا يهم الآن. زينيث هي الأولوية.
لم يجب أحد هذه المرة. بقيت إيليناليس صامتة ونظرت إلى الأرض، وكان كليف يبدو متوترًا لدرجة أنه لم يتحرك. أما الآخرون، فقد انسحبت أرييل بالفعل، ولوك كان لا يزال راكعًا بهدوء.
سألت : “هل تعرف أي طريقة لشفاء والدتي؟”
-+-
رد بيروجيوس: “لا أعرف التفاصيل بنفسي، ولكن…” ثم توقف وألقى نظرة على شخص ما خلفي. “هناك امرأة واجهت مصيرًا مشابهًا وما زالت على قيد الحياة حتى اليوم. إذا كنت تبحث عن معلومات، فهي الأكثر دراية.”
كانت نبرته مملة، وكأن المحادثة أصبحت لا تثير اهتمامه بعد الآن. لقد وافق على معاملتي كضيف على الأقل، ولكن هل يكون الناس عادة عدائيين جداً تجاه شخص التقوه للتو؟ هذا السلوك غريب جدًا، خاصة أنني كنت أظهر الكثير من الاحترام.
تتبعت نظره إلى الفتاة ذات الشعر الأشقر اللامع في مجموعتنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما توقعت. من الممكن أن يكون شخص أكثر خبرة في سحر الاستدعاء، مثل أورستيد، وراء ذلك. لكن سيكون من الوقاحة أن نشك في أن هناك شخصًا تسبب في الحادثة بعد أن أكد بيروجيوس أنها لم تكن بفعل فاعل.
رفعت إيليناليس رأسها ببطء.
لابلاس كان حاكم الشياطين الذي قام بيروجيوس بختمه منذ 400 عام. في كل مرة يقوم أحدهم بتقييم طاقتي السحرية، كانوا دائمًا يذكرون لابلاس. يبدو أن طاقاتنا متشابهة جدًا.
قال بيروجيوس: “إيليناليس دراجونرود، إحدى رفقائي، أنقذتك من متاهة قبل حوالي 200 عام.”
أجاب بيروجيوس: “لم أتحقق من ذلك بشكل نهائي، لكن في ذلك الوقت كنت أعتقد أنها كانت نتيجة شخص مرتبط بلابلاس. ولكن…” ثم ألقى نظرة على ناناهوشي قبل أن يكمل : “حتى أنا لا أستطيع استدعاء شخص مثلها، وإذا كنت غير قادر على ذلك، فلا يوجد شخص في هذا العالم يمكنه ذلك.”
أجابت إيليناليس: “نعم، هذا صحيح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلت : “بالطبع ليس لدي أي نية في معارضتك، سيد بيروجيوس.”
ثم قال بيروجيوس: “أنتِ المرأة الإلفية التي فقدت ذاكرتها. التقيت بك من قبل. لقد نضجتِ كثيرًا منذ ذلك الحين. هل نسيتني؟”
ابتسم زانوبا بسعادة غامرة وهو ينحني بأدب قائلاً : “أنت تكرمني، يا سيدي!” ثم انخفض إلى الأرض وكأنه يسجد أمام بيروجيوس. كان من الواضح أنه سعيد بقدر كبير من الفرح؛ لقد نال حقًا إعجاب ملك التنين المدرع.
ردت إيليناليس وهي تبتعد بنظرها : “لا، لم أنسك.”
أجاب زانوبا : “أوه، وجدته في منزل معلمي، في قصر مهجور في مدينة السحر شاريا. كان مرسومًا على مخططات لدمية آلية.”
ما الذي يحدث؟ هل يعني ذلك أن إيليناليز مرت بنفس التجربة؟ لقد أنقذها شخص ما من متاهة قبل 200 عام؟ انتظر لحظة، لم أكن أعرف شيئًا عن هذا.
سأل بيروجيوس: “لماذا لم تخبريه عن ذلك؟ بما أنكما هنا معًا، أفترض أنكما تعرفان بعضكما البعض.”
“كما اتفقنا، أود أن تعلمني عن سحر الاستدعاء في هذا العالم.”
ردت إيليناليس : “نعم، ولكن…”
سقط الدفتر من يد زانوبا، وانحنى كتفاه. وقال بصوت حزين: “أ-أفهم…”
ثم قال بيروجيوس: “لقد مررتِ بالتجربة بنفسك. تعرفين عنها أكثر من أي شخص آخر.”
“توقفوا هناك من فضلكم” قالت سيلفاريل.
صمتت للحظة قبل أن ترد بحزم : “لم أستعد ذاكرتي أبدًا. لم أقل شيئًا لأنني كنت أظن أن حالة زينيث قد تكون مختلفة.”
ما الذي يحدث؟ هل يعني ذلك أن إيليناليز مرت بنفس التجربة؟ لقد أنقذها شخص ما من متاهة قبل 200 عام؟ انتظر لحظة، لم أكن أعرف شيئًا عن هذا.
كان وجهها مشدودًا بالألم رغم شجاعتها في الحديث. وضع كليف ذراعه برفق حول كتفها. كنت مشوشًا جدًا لأتكلم. نعم، كنت أظن أن إيليناليس تصرفت بشكل غريب في ذلك الوقت، لكنني لم أكن أتصور أن شيئًا كهذا حدث لها في الماضي أيضًا.
“ما هو؟”
قال بيروجيوس: “لماذا لم تتحدثي معه عن ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرغم من أن بيروجيوس بدا وكأنه يكرهني، إلا أنه لم يطردني من قلعته أو يحاول قتالي. على الأقل، يمكنني أن أتنفس الصعداء الآن. لم يكن اللقاء مثاليًا، لكنه على الأقل انتهى بسلام.
أجابت بصوت خافت : “أنا آسفة. شعرت أنني كنت بحاجة لإخبارك، لكنك كنت سعيدًا للغاية مؤخرًا فترددت في إثارة الموضوع. بالإضافة إلى أن لعنة زينيث لا تشكل خطرًا على حياتها. فكرت ربما تكون مباركة، أو ربما تتعافى ولا تظهر أي آثار جانبية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سارت سيلفاريل ببطء متجاوزة مجموعتنا، وصعدت السلالم لتأخذ مكانها على يمين بيروجيوس. كان أرومانفي على يساره. وقف بقية التابعين على جانبي القاعة.
بدأت تتحدث بأعذار مختلفة، ولم أستطع سوى جمع القوة الكافية لأقول : “يمكننا مناقشة هذا لاحقًا.”
كانت نبرته مملة، وكأن المحادثة أصبحت لا تثير اهتمامه بعد الآن. لقد وافق على معاملتي كضيف على الأقل، ولكن هل يكون الناس عادة عدائيين جداً تجاه شخص التقوه للتو؟ هذا السلوك غريب جدًا، خاصة أنني كنت أظهر الكثير من الاحترام.
قالت : “حسنًا.”
قالت ناناهوشي: “لقد مرت فترة طويلة، يا سيد بيروجيوس. جئت كما وعدت.”
لم أكن أنوي لومها. قد تكون قد أخفت قصتها الشخصية، لكنها قدمت الكثير من النصائح حول حالة زينيث عندما كنا في قارة بيغاريت. في ذلك الوقت، اعتقدت أنها تشارك حكمتها المكتسبة عبر السنين، ولكن يبدو أنها كانت تتحدث من تجربة شخصية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب بيروجيوس بازدراء: “أرى حيلك. ولكن بما أنك جئت إلى هنا، فهذا لا بد أن يكون مصيرًا. سأمنحك فرصة. يمكنك البقاء هنا في قصري.”
بمعرفة إيليناليس، لها طبعا أسبابها. ربما اعتقدت أن حالة زينيث قد تكون مختلفة وأنها قد تستعيد ذاكرتها. أو ربما لم ترد أن تزيد من حزني بعد أن فقدت بول.
سألت : “هل تعرف أي طريقة لشفاء والدتي؟”
أنا واثق من أنها كانت تحتفظ بذلك احترامًا لي. ومع ذلك، تمنيت لو أنها قالت شيئًا أكثر حول اللعنة التي ربما أصيبت بها زينيث.
ما الذي يحدث؟ هل يعني ذلك أن إيليناليز مرت بنفس التجربة؟ لقد أنقذها شخص ما من متاهة قبل 200 عام؟ انتظر لحظة، لم أكن أعرف شيئًا عن هذا.
سأل بيروجيوس بلا مبالاة : “هل هناك شيء آخر؟”
كانت نبرته مملة، وكأن المحادثة أصبحت لا تثير اهتمامه بعد الآن. لقد وافق على معاملتي كضيف على الأقل، ولكن هل يكون الناس عادة عدائيين جداً تجاه شخص التقوه للتو؟ هذا السلوك غريب جدًا، خاصة أنني كنت أظهر الكثير من الاحترام.
هززت رأسي قائلاً : “لا، لا شيء.”
“أفترض أن هذا يعني أنك وجدت طريقة لاستدعاء الأشياء من عالم آخر؟”
انتهى الحوار في غضون دقائق، لكنه تركني أشعر بالإرهاق وكأننا كنا نتحدث لساعات. لا يزال هناك المزيد من الأسئلة التي أردت طرحها— مثل السحر الاستدعائي، أو حرب لابلاس، أو حادثة الإزاحة— ولكن عقلي كان ممتلئًا. لم أستطع استيعاب المزيد من المعلومات حتى لو أردت.
رد بيروجيوس بابتسامة غامضة : “حسنًا، إذا أنجبتما ابنًا في المستقبل، أحضروه لي. سأمنحه اسمًا.”
قال بيروجيوس : “هل هناك أي شيء يرغب الباقون في طلبه؟”
قال بيروجيوس: “روديوس جريرات، سمعت أن هذا هو نفس الشخص الذي تمكن من إصابة أورستيد.”
وقف زانوبا وقال : “هل تسمح لي بطرح سؤال؟”
انحنت ناناهوشي وهي تتحدث. نادرًا ما تنحني بهذا الشكل وتتحدث باحترام كبير. لاحظت أن أرييل كانت تفعل الشيء نفسه، بينما كان لوك وسيلفي راكعين على ركبة واحدة. ترددت في كيفية إظهار الاحترام، لكنني قررت أن أختار الانحناءة اليابانية التقليدية!
نظر بيروجيوس إليه وسأله : “ومن تكون؟”
قالت سيلفي بهدوء : “أوه، حسنًا، شكرًا لك.” وخفضت عينيها لتنهي المحادثة.
أجاب زانوبا: “أعتذر لعدم تقديم نفسي في وقت سابق. أنا زانوبا شيروني، الأمير الثالث لمملكة شيروني.”
قال بيروجيوس: “أفترض أنك جئت إلى هنا على أمل أن أقدم لك دعمي.”
تابع بيروجيوس : “أمير، إذًا. وهل ترغب في دعمي لتولي عرش بلدك؟”
ردت إيليناليس وهي تبتعد بنظرها : “لا، لم أنسك.”
رد زانوبا بسرعة : “لا، هذا لا قيمة له بالنسبة لي على الإطلاق.” ثم أخرج دفترًا صغيرًا من جيبه. كان عليه شعار تعرفت عليه.
إذا كان يقصد بـ”إصابة” أنني أعطيته جرحًا طفيفًا، فأجل، هذا صحيح.
انتظر لحظة. هذا هو نفس الشعار الذي رأيناه في القبو على مخططات صانع الدمى.
الحاكم التنين، الملك التنين المدرع. لم يكونوا بشريين. كانوا من شعب التنانين. الآن فهمت لماذا يشبه أورستيد وبيروجيوس بعضهما؛ لأنهما من نفس الفصيلة.
قال زانوبا : “هذا الشعار يشبه شعارك، وكذلك شعار اللورد ماكسويل. أرى شعارات أخرى مشابهة على الحائط هناك. هل تعرف لمن يعود هذا الشعار؟”
“أولئك الذين يمتلكون مواهب مثلك غالبًا ما يغترون بقدراتهم. إصابتك لإله التنين لا شك جعلتك مغرورًا. ولكن إذا اخترت القتال معي، فالموت هو كل ما ينتظرك.” قال بيروجيوس
نظرت إلى الجدار المغطى بالعديد من الشعارات. كان بعضها مألوفًا. أحدها كان نفس الشعار الذي رأيناه محفورًا على نصب القوى العظمى السبع. شعار آخر كان يعود إلى إله التنين أورستيد. وآخر كان محفورًا على أداة سحرية ساعدت في إخفاء أطلال النقل الآني. بالنظر إلى التعويذة التي استخدمناها، كان الشعار على الأرجح يعود إلى الإمبراطور التنين المقدس شيراد. كان الشعار الذي بجانبه هو نفسه الذي كان مرسومًا على دفتر زانوبا.
ثم تابع بغضب : “طاقتك السحرية تشبه بشكل كبير طاقة لابلاس. لو كنت مصممًا على مقاومتي، لما تمكنت من نقلك على الإطلاق.”
أجاب بيروجيوس: “أعرفه. ذلك الشعار يعود إلى ملك التنين المجنون كاوس.”
أجابت إيليناليس: “نعم، هذا صحيح.”
قال زانوبا بحماس: “أوووه!”
هز بيروجيوس رأسه مفكرًا وقال: “دمية آلية، كما تقول.”
إذن، هذا هو الشيء الذي رآه زانوبا عند البوابة. لابد أنه رأى شعار ماكسويل هناك وربط التشابه بينه وبين الشعار الموجود على المخططات. مذهل! إنه حقًا مثير للإعجاب!
“سمعت أن هناك متاهات قديمة تسجن الناس بداخلها. يتحول الشخص الذي يُحتجز هناك إلى ’قلب‘ المتاهة، مما يسمح لها بالاستمرار في العمل. الطاقة السحرية التي تتدفق عبرهم تُحوِّلهم. جميعهم يفقدون ذاكرتهم دون استثناء، وفي المقابل تُمنح أجسادهم قوة غامضة.”
سأل زانوبا بتوتر: “ه-ل يمكنني أن أسألك أين يوجد ملك التنين المجنون كاوس الآن؟”
ثم سأل : “وكيف كانت الدمية؟ هل كانت مذهلة؟”
أجاب بيروجيوس: “لقد مات. توفي منذ بضعة عقود، ولا أعلم إذا كان لديه وريث.”
كان وجهها مشدودًا بالألم رغم شجاعتها في الحديث. وضع كليف ذراعه برفق حول كتفها. كنت مشوشًا جدًا لأتكلم. نعم، كنت أظن أن إيليناليس تصرفت بشكل غريب في ذلك الوقت، لكنني لم أكن أتصور أن شيئًا كهذا حدث لها في الماضي أيضًا.
سقط الدفتر من يد زانوبا، وانحنى كتفاه. وقال بصوت حزين: “أ-أفهم…”
“إذن، هذا هو ملك التنين المدرع بيروجيوس.”
ثم تابع بيروجيوس بسؤال : “بالمناسبة، من أين حصلت على ذلك الشعار؟”
كانت نبرته لطيفة لدرجة أنني لم أصدق أن هذا هو نفس الرجل الذي كان يتحدث معي بخشونة قبل لحظات. لماذا كان زانوبا يحظى بمعاملة خاصة؟ لم أهتم كثيرًا بصراحة، لكني شعرت ببعض الغيرة.
أجاب زانوبا : “أوه، وجدته في منزل معلمي، في قصر مهجور في مدينة السحر شاريا. كان مرسومًا على مخططات لدمية آلية.”
قالت : “حسنًا.”
هز بيروجيوس رأسه مفكرًا وقال: “دمية آلية، كما تقول.”
سألها بيروجيوس بفضول : “ومن تكونين أنتِ؟”
ثم سأل : “وكيف كانت الدمية؟ هل كانت مذهلة؟”
نظرت إلى الجدار المغطى بالعديد من الشعارات. كان بعضها مألوفًا. أحدها كان نفس الشعار الذي رأيناه محفورًا على نصب القوى العظمى السبع. شعار آخر كان يعود إلى إله التنين أورستيد. وآخر كان محفورًا على أداة سحرية ساعدت في إخفاء أطلال النقل الآني. بالنظر إلى التعويذة التي استخدمناها، كان الشعار على الأرجح يعود إلى الإمبراطور التنين المقدس شيراد. كان الشعار الذي بجانبه هو نفسه الذي كان مرسومًا على دفتر زانوبا.
أجاب زانوبا : “أوه نعم، أكثر مما يمكن أن تعبر عنه الكلمات! التفاصيل في الصنعة كانت ساحرة للغاية. يمكنك أن تدرك من خلال النظر فقط مدى حب المخترع للدمى! أشارك نفس الإعجاب، لذلك شعرت بعمق شغفه!”
بدا كأنه يراني ثانيًا بعد أرييل، وعندما نظرت حولي، أدركت أن الجميع كانوا على ركبة واحدة باستثناء ناناهوشي وأرييل وأنا. كان من الطبيعي أن يكون اهتمامه منصبًا عليّ بعد ذلك.
ابتسم بيروجيوس بشكل نادر وقال: “يبدو أنك تقدر الفنون. هذا يسعدني. لدي العديد من أعمال كاوس في خزانتي. سأعرضها عليك لاحقًا.”
وهذا على الأرجح يعني أن كل منهم لديه قوى على مستوى ملك السيف. بالتأكيد لم أرغب في أن أكون عدوًا لهم. لذا من الأفضل أن أكون حذرًا للغاية في كيفية حديثي، لمجرد التأكد من السلامة.
كانت نبرته لطيفة لدرجة أنني لم أصدق أن هذا هو نفس الرجل الذي كان يتحدث معي بخشونة قبل لحظات. لماذا كان زانوبا يحظى بمعاملة خاصة؟ لم أهتم كثيرًا بصراحة، لكني شعرت ببعض الغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعيدًا عن هذا، كنت آمل في تعلم سحر الاستدعاء من بيروجيوس، ولكن يبدو أن ذلك لن يحدث في الوقت الراهن. هو معادٍ جدًا لي. إذا طلبت منه تعليمي، ربما سيقول: “ماذا؟ تخطط لاستدعاء لابلاس بكل هذه الطاقة السحرية التي لديك؟”
قال زانوبا بامتنان : “أنت تكرمني!”
***
صمتت للحظة قبل أن ترد بحزم : “لم أستعد ذاكرتي أبدًا. لم أقل شيئًا لأنني كنت أظن أن حالة زينيث قد تكون مختلفة.”
ابتسم زانوبا بسعادة غامرة وهو ينحني بأدب قائلاً : “أنت تكرمني، يا سيدي!” ثم انخفض إلى الأرض وكأنه يسجد أمام بيروجيوس. كان من الواضح أنه سعيد بقدر كبير من الفرح؛ لقد نال حقًا إعجاب ملك التنين المدرع.
شخص آخر كان يرتدي خوذة جعلته يبدو كشرطي آلي، وآخر بدا وكأنه يضع دلوًا على رأسه.
لم أكن أملك إلا أن أشعر ببعض الغيرة منه. لقد كنت أتمنى لو كنت أنا من ينال رضا بيروجيوس، لكنني لم أتمكن من تحقيق ذلك.
بعد أن انسحبت أرييل، التفت بيروجيوس إليّ وقال: “حسنًا، ماذا عنك؟”
قال بيروجيوس وهو يلتفت إلى المجموعة مرة أخرى : “هل هناك شيء آخر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا سؤال لم أفكر فيه كثيرًا مؤخرًا. حادثة التشريد هي السبب في جلب ناناهوشي إلى هنا من اليابان. يبدو من المنطقي أن السحر الذي كان قويًا بما يكفي لتمزيق شخص من بُعد آخر يجب أن يكون له نوع من التأثير الجانبي.
رفعت سيلفي يدها بخجل وقالت : “نعم، لدي شيء… أعني، إذا لم يكن لديك مانع، هناك أمر أود أن أسألك عنه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بيروجيوس بنبرة ملكية : “في هذه الحالة، استمتعوا بإقامتكم في قصري الفخم.”
سألها بيروجيوس بفضول : “ومن تكونين أنتِ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذن هو لم يتذكر. حسنًا، هذا يعني أنني زدت الطين بلة بإثارتي للموضوع. ذكر الأمر من دون داعٍ جعله يبدو وكأنني أحمل ضغينة. لكن على الأقل لم يبدوا أنهم يحملون أي شيء ضدي. فلم أفعل شيئًا خاطئًا… أليس كذلك؟
أجابت سيلفي بتوتر واضح : “اسمي سيلفي جريرات، زوجة روديوس جريرات وحارسة الأميرة أرييل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا سؤال لم أفكر فيه كثيرًا مؤخرًا. حادثة التشريد هي السبب في جلب ناناهوشي إلى هنا من اليابان. يبدو من المنطقي أن السحر الذي كان قويًا بما يكفي لتمزيق شخص من بُعد آخر يجب أن يكون له نوع من التأثير الجانبي.
انحنت سيلفاريل وهمست بشيء ما في أذن بيروجيوس، والذي بدوره زفر بضيق وقال بغضب مكتوم : “إذن أنتما الاثنان…”
ثم قال بيروجيوس: “لقد مررتِ بالتجربة بنفسك. تعرفين عنها أكثر من أي شخص آخر.”
لحظة، ماذا؟ هل قصدنا أنا وسيلفي؟ هل فعلنا شيئًا لإغضابه؟ صحيح أن سيلفي تملك طاقة سحرية هائلة، لكنها ليست بقدر طاقتي. أو ربما كان منزعجًا لأنها كانت تمتلك شعرًا أخضر في الماضي؟
قال بيروجيوس “آه، الآن أتذكر. كان هناك فتى يحاول إلقاء السحر في السماء، محميًا من قبل أحد ملوك السيف. إذن هذا الفتى هو أنت، أليس كذلك؟”
سأل بيروجيوس بشكل مفاجئ: “قبل أن أجيب على سؤالك، أود أن أطرح عليك سؤالًا. هل لديكما ابن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه بخصوص مرض والدتي.”
ترددت سيلفي للحظة، مرابكة من السؤال المفاجئ، ثم هزت رأسها ببطء وقالت : “لا، لدينا ابنة.”
أجاب بيروجيوس برضا: “قرار حكيم. أحب الأشخاص الأذكياء. الحمقى يعمون الآخرين، بينما الأذكياء يساعدون بعضهم البعض على النمو.”
رد بيروجيوس بابتسامة غامضة : “حسنًا، إذا أنجبتما ابنًا في المستقبل، أحضروه لي. سأمنحه اسمًا.”
انتظر لحظة. هذا هو نفس الشعار الذي رأيناه في القبو على مخططات صانع الدمى.
قالت سيلفي بصوت مضطرب : “أه… حسناً، سأفعل ذلك…”
رد بيروجيوس: “لا أعرف التفاصيل بنفسي، ولكن…” ثم توقف وألقى نظرة على شخص ما خلفي. “هناك امرأة واجهت مصيرًا مشابهًا وما زالت على قيد الحياة حتى اليوم. إذا كنت تبحث عن معلومات، فهي الأكثر دراية.”
ابتسم بيروجيوس ابتسامة غريبة أثارت قلقي. كان هذا التلميح مربكًا للغاية. هل كان يعني أن هناك شيئًا سيئًا قد يحدث إذا أنجبنا ابنًا؟ أم أنه كان يخطط لمنحه اسمًا غريبًا للغاية؟
لكن لا بأس. حان الوقت لأسأله السؤال الذي كان يشغلني.
لا يجب أن أنسى أن هذا هو الرجل الذي أطلق على قلعته اسم “كاسل كاوس بريكر.”
لم أكن أنوي لومها. قد تكون قد أخفت قصتها الشخصية، لكنها قدمت الكثير من النصائح حول حالة زينيث عندما كنا في قارة بيغاريت. في ذلك الوقت، اعتقدت أنها تشارك حكمتها المكتسبة عبر السنين، ولكن يبدو أنها كانت تتحدث من تجربة شخصية.
ثم تابع بيروجيوس قائلاً : “والآن، ما هو سؤالك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رد بيروجيوس: “أعتقد أنكم تدعون هؤلاء الأشخاص بـ ‘الطفل الملعون’ أو ‘الطفل المبارك’.”
قالت سيلفي بتردد : “كنت أود أن أسألك عن حادثة التشريد. هل تعرف من كان وراءها؟”
وهذا على الأرجح يعني أن كل منهم لديه قوى على مستوى ملك السيف. بالتأكيد لم أرغب في أن أكون عدوًا لهم. لذا من الأفضل أن أكون حذرًا للغاية في كيفية حديثي، لمجرد التأكد من السلامة.
هذا سؤال لم أفكر فيه كثيرًا مؤخرًا. حادثة التشريد هي السبب في جلب ناناهوشي إلى هنا من اليابان. يبدو من المنطقي أن السحر الذي كان قويًا بما يكفي لتمزيق شخص من بُعد آخر يجب أن يكون له نوع من التأثير الجانبي.
توقفت ناناهوشي في مكانها.
في حالتي، تجسدت هنا بجسد جديد، ولكن قوانين الفيزياء أو السحر قد تكون مختلفة عندما يتم نقل شخص بجسده الأصلي. أو ربما كان الأمر غير مقصود؛ ربما كان شخص ما يحاول تحقيق شيء آخر، ولكن كنتيجة جانبية، استُدعيَت ناناهوشي. مما يعني أن الحادثة كانت مجرد صدفة.
قال بيروجيوس بعد لحظة : “بالمناسبة، يبدو أنك جلبت معك مجموعة كبيرة هذه المرة. من هؤلاء الناس؟”
أجاب بيروجيوس: “لم أتحقق من ذلك بشكل نهائي، لكن في ذلك الوقت كنت أعتقد أنها كانت نتيجة شخص مرتبط بلابلاس. ولكن…” ثم ألقى نظرة على ناناهوشي قبل أن يكمل : “حتى أنا لا أستطيع استدعاء شخص مثلها، وإذا كنت غير قادر على ذلك، فلا يوجد شخص في هذا العالم يمكنه ذلك.”
“كما اتفقنا، أود أن تعلمني عن سحر الاستدعاء في هذا العالم.”
سألت سيلفي بقلق : “ماذا يعني ذلك؟”
أجاب بيروجيوس: “أعرفه. ذلك الشعار يعود إلى ملك التنين المجنون كاوس.”
أجاب بيروجيوس : “يعني أن تلك الكارثة لم تكن من صنع البشر. لقد كانت حادثة غير مقصودة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بيروجيوس: “إيليناليس دراجونرود، إحدى رفقائي، أنقذتك من متاهة قبل حوالي 200 عام.”
كما توقعت. من الممكن أن يكون شخص أكثر خبرة في سحر الاستدعاء، مثل أورستيد، وراء ذلك. لكن سيكون من الوقاحة أن نشك في أن هناك شخصًا تسبب في الحادثة بعد أن أكد بيروجيوس أنها لم تكن بفعل فاعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه بخصوص مرض والدتي.”
سأحتفظ بتلك الأفكار لنفسي، لأنني لا أرغب في إغضاب هذا الرجل أكثر مما فعلت.
كانت الغرفة واسعة بسقف عالٍ وأعمدة تشبه الأشجار العملاقة. أنارت المكان ثريا مذهلة. فاخرة لدرجة أن فكي كان على وشك أن يسقط من شدة الدهشة.
قالت سيلفي بهدوء : “أوه، حسنًا، شكرًا لك.” وخفضت عينيها لتنهي المحادثة.
“توقفوا هناك من فضلكم” قالت سيلفاريل.
سأل بيروجيوس مجددًا : “هل هناك أحد آخر لديه أي أسئلة؟”
الطريقة التي تعمل بها تلك الدمية مجنونة حقًا. حسنًا، بالنظر إلى أنه وُصف بـ”المجنون” وزانوبا يتشارك معه نفس الهوس، فالعنوان مناسب تمامًا.
لم يجب أحد هذه المرة. بقيت إيليناليس صامتة ونظرت إلى الأرض، وكان كليف يبدو متوترًا لدرجة أنه لم يتحرك. أما الآخرون، فقد انسحبت أرييل بالفعل، ولوك كان لا يزال راكعًا بهدوء.
“إذن، هذا هو ملك التنين المدرع بيروجيوس.”
قال بيروجيوس بنبرة ملكية : “في هذه الحالة، استمتعوا بإقامتكم في قصري الفخم.”
“أولئك الذين يمتلكون مواهب مثلك غالبًا ما يغترون بقدراتهم. إصابتك لإله التنين لا شك جعلتك مغرورًا. ولكن إذا اخترت القتال معي، فالموت هو كل ما ينتظرك.” قال بيروجيوس
أومأ برأسه بشكل متعجرف، وكان هذا إيذانًا بنهاية لقائنا معه.
“ماذا؟ عما تتحدث؟” قاطعه بيروجيوس قائلاً.
***
أرشدتنا سيلفاريل إلى منطقة الضيوف في القصر، حيث كانت هناك حوالي عشرين غرفة متطابقة تقريبًا، جميعها خالية. كانت الأثاثات من الخشب الداكن، والأسرة كانت محشوة بالريش، والمرايا كانت ضخمة وواضحة تمامًا. كل غرفة كانت مزودة بخزانة مليئة بما يبدو أنه مشروبات كحولية.
“نعم، وآمل أن نتعرف على بعضنا بشكل أفضل قريبًا.”
الشيء الوحيد الذي كان مختلفًا في كل غرفة هو اللوحات المعلقة على الجدران. كانت الغرف أكثر رفاهية من أي فندق عملٍ معتاد. إذا أردت مقارنتها بشيء من حياتي السابقة، فقد كانت مثل جناح ملكي في فندق الإمبراطورية.
رد بيروجيوس بابتسامة غامضة : “حسنًا، إذا أنجبتما ابنًا في المستقبل، أحضروه لي. سأمنحه اسمًا.”
على الرغم من أنني لم أقم في جناح ملكي من قبل، ولا حتى في فندق الإمبراطورية.
“إنه السعي وراء المعرفة الذي يعطي هدفًا لنا نحن شعب التنانين، وليس الإنجازات بحد ذاتها.”
قالت أرييل وهي تنظر حولها باندهاش : “هل حقًا هناك اثنا عشر شخصًا فقط يديرون قلعة بهذا الحجم؟”
أجاب بيروجيوس : “لا أعلم التفاصيل، ولكن هناك نظرية تقول إن الشياطين القدماء خلقوا هذه المتاهات وكائناتها في سعيهم لبناء جنة لأنفسهم. يُفترض أن البلورة السحرية في مركز هذه المتاهات تقوم بتوزيع الطاقة السحرية على جميع الكائنات التي تعيش بداخلها، بحيث يتمكنون من البقاء دون أن يجوعوا أبدًا. لذا، ليس من الغريب أن تكون المتاهات القديمة تستعين بالبشر لزيادة كفاءتها.”
هي محقة. لم يكن هناك ذرة غبار واحدة في زوايا الغرف. كانت تبدو وكأنها لم تُستخدم من قبل. لم أكن سأصفها بالمرعبة، ولكن كان هناك شعور بالوحدة يحيط بالمكان، كما لو كنت تشتري وحدة تحكم إضافية لجهاز الألعاب الخاص بك، على الرغم من أنك لا تملك أصدقاء تلعب معهم.
تتبعت نظره إلى الفتاة ذات الشعر الأشقر اللامع في مجموعتنا.
رغم أن بيروجيوس ألمح إلى أن القلعة تستقبل بعض الزوار بين الحين والآخر.
أجاب بيروجيوس: “أعرفه. ذلك الشعار يعود إلى ملك التنين المجنون كاوس.”
بعد أن اخترنا غرفنا، تفرقنا كلٌ في طريقه. ذهب زانوبا وأرييل لاستكشاف القلعة، ورافقهما لوك وسيلفي بالطبع.
ردت أرييل: “ليس كذلك. أنت بطل مشهور عالميًا. لقد أردت فقط مقابلتك.”
أما أنا، فبقيت في غرفتي. كنت منهكًا تمامًا. استمر لقاؤنا مع بيروجيوس لأكثر من ساعة بقليل، مع ذلك لقد شعرت وكأنني قضيت يومًا كاملًا في المناقشة. جزء مني أراد استكشاف المزيد من القلعة، لكنني فضلت الراحة في تلك اللحظة.
نظرت إلى الجدار المغطى بالعديد من الشعارات. كان بعضها مألوفًا. أحدها كان نفس الشعار الذي رأيناه محفورًا على نصب القوى العظمى السبع. شعار آخر كان يعود إلى إله التنين أورستيد. وآخر كان محفورًا على أداة سحرية ساعدت في إخفاء أطلال النقل الآني. بالنظر إلى التعويذة التي استخدمناها، كان الشعار على الأرجح يعود إلى الإمبراطور التنين المقدس شيراد. كان الشعار الذي بجانبه هو نفسه الذي كان مرسومًا على دفتر زانوبا.
انهرت على السرير وقلت: “آه، إنه ناعم للغاية.” كان السرير ناعمًا لدرجة شعرت أنني سأغرق فيه وصولًا إلى الأرض. بدأت أفكر إذا كان بإمكاننا أن نأخذ أحد هذه الأسرّة معنا إلى المنزل…
أجابت بصوت خافت : “أنا آسفة. شعرت أنني كنت بحاجة لإخبارك، لكنك كنت سعيدًا للغاية مؤخرًا فترددت في إثارة الموضوع. بالإضافة إلى أن لعنة زينيث لا تشكل خطرًا على حياتها. فكرت ربما تكون مباركة، أو ربما تتعافى ولا تظهر أي آثار جانبية.”
ولكن، دعنا نترك أمر الأسرّة جانبًا الآن. لقد تفاجأت من الشعارات التي رأيتها. ظهرت العديد من الأسماء المهمة في محادثاتنا، ولم أكن أعرف بعضها مثل الملك التنين الهاوي أو الملك التنين المجنون. إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، فإنهم كانوا جزءًا من الجنرالات التنانين الخمسة. في العصور الأسطورية القديمة، خاضوا معركة ضد الإله التنين والتي انتهت بموتهم جميعًا. لكن من المؤكد أن هؤلاء الأشخاص الذين ذكروا اليوم ليسوا نفس الأشخاص من الأساطير؟ أولئك الذين في القصة كانوا من أجيال قديمة مختلفة تمامًا عن الذين نتحدث عنهم اليوم.
إذا كان يقصد بـ”إصابة” أنني أعطيته جرحًا طفيفًا، فأجل، هذا صحيح.
من بين هؤلاء الخمسة، تم ذكر ثلاثة اليوم : الملك التنين المدرع بيروجيوس، الملك التنين الهاوي ماكسويل، والملك التنين المجنون كاوس. كان هناك أيضًا من سمعنا اسمه في تعويذة الأطلال الخاصة بالنقل الآني، الإمبراطور التنين المقدس شيراد.
أملت رأسي في حيرة.
وهذا يعني أن هناك ملكًا آخر للتنين لم يُذكر. الآن، أذكر أنني رأيت أربعة شعارات فقط تشبه شعار إله التنين على الجدار. ربما الملك الخامس على خلاف مع بيروجيوس؟
قالت أرييل وهي تنظر حولها باندهاش : “هل حقًا هناك اثنا عشر شخصًا فقط يديرون قلعة بهذا الحجم؟”
بغض النظر عن ذلك، الأمر الذي أثارني أكثر هو العلاقة مع الدمية. كنت أعرف أنني رأيت الشعار على تلك المخططات من قبل، لكن لم أكن أتوقع أن يكون الملك التنين المجنون هو من صنع تلك الدمى.
فكرت إذن الشياطين القدماء كانوا يحاولون بناء جنة لن يجوعوا فيها أبدًا؟ تذكرت أنني رأيت العديد من الوحوش في متاهة التنقل. المكان كان يعج بشياطين آكلة. كنت أتساءل عن مصدر طعامهم، ولكن هذا التفسير يبدو منطقيًا.
لم أكن أعرف شيئًا عن اللغة المكتوبة على تلك المذكرات، ولكن ربما يمكننا أن نطلب من بيروجيوس أن يترجمها لنا. قد يدفعنا ذلك قفزة كبيرة في أبحاثنا. ربما يجب أن أطلب منه ذلك.
أما بالنسبة لقدرات بيروجيوس نفسه، فلا شك أنه كان قوي أيضًا. لم يكن هناك أي فرصة للبقاء إذا قاتلتهم جميعًا. ولم تكن لدي نية للقيام بذلك.
أو ربما لا، فقد بدا وكأنه لا يحبني كثيرًا. في الواقع، كان حذرًا جدًا مني. سأدع زانوبا يحاول إقناعه، فهما يشتركان في نفس التقدير للفنون.
انتهى الحوار في غضون دقائق، لكنه تركني أشعر بالإرهاق وكأننا كنا نتحدث لساعات. لا يزال هناك المزيد من الأسئلة التي أردت طرحها— مثل السحر الاستدعائي، أو حرب لابلاس، أو حادثة الإزاحة— ولكن عقلي كان ممتلئًا. لم أستطع استيعاب المزيد من المعلومات حتى لو أردت.
لحظة، إذا كان الشعار يعود إلى ملك التنين المجنون، فهذا يعني أنه عاش في منزلي ذات مرة. ملك تنين كان يقبع في قبو منزلي ليعبث بالدمى؟ لابد أنه كان هناك شيء غير سليم في عقله.
أرشدتنا سيلفاريل إلى منطقة الضيوف في القصر، حيث كانت هناك حوالي عشرين غرفة متطابقة تقريبًا، جميعها خالية. كانت الأثاثات من الخشب الداكن، والأسرة كانت محشوة بالريش، والمرايا كانت ضخمة وواضحة تمامًا. كل غرفة كانت مزودة بخزانة مليئة بما يبدو أنه مشروبات كحولية.
الطريقة التي تعمل بها تلك الدمية مجنونة حقًا. حسنًا، بالنظر إلى أنه وُصف بـ”المجنون” وزانوبا يتشارك معه نفس الهوس، فالعنوان مناسب تمامًا.
وبعيدًا عن هذا، كنت آمل في تعلم سحر الاستدعاء من بيروجيوس، ولكن يبدو أن ذلك لن يحدث في الوقت الراهن. هو معادٍ جدًا لي. إذا طلبت منه تعليمي، ربما سيقول: “ماذا؟ تخطط لاستدعاء لابلاس بكل هذه الطاقة السحرية التي لديك؟”
“ما هو؟”
همم، أتساءل إن كان ذلك ممكنًا حقًا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همم.” تمتم بيروجيوس ثم أومأ برأسه “حسنًا، سأكون ‘لطيفًا’. بما أنك ساعدت ناناهوشي، ماذا تريد في المقابل؟ المال؟ أم أنك تسعى للقوة؟”
قال بيروجيوس إنه لا يمكن استدعاء شخص يمتلك طاقة سحرية أكبر من الطاقة التي يمتلكها الشخص الذي يستدعيه. إذا كانت طاقتي توازي طاقة لابلاس، هل هذا يعني أنني أستطيع استدعاءه؟ هل يمكنني إقامة مذبح سري تحت الأرض وإعادة إحياء إله الشياطين؟
ردت إيليناليس وهي تبتعد بنظرها : “لا، لم أنسك.”
بالطبع، لن أفعل ذلك أبدًا، لكن يمكنني تفهم سبب عدائه تجاهي إذا كان يعتقد أنني قادر على ذلك.
“أولئك الذين يمتلكون مواهب مثلك غالبًا ما يغترون بقدراتهم. إصابتك لإله التنين لا شك جعلتك مغرورًا. ولكن إذا اخترت القتال معي، فالموت هو كل ما ينتظرك.” قال بيروجيوس
“حسنًا، هذا كان بإمكانه أن يكون أسوأ.”
“نعم، وآمل أن نتعرف على بعضنا بشكل أفضل قريبًا.”
على الرغم من أن بيروجيوس بدا وكأنه يكرهني، إلا أنه لم يطردني من قلعته أو يحاول قتالي. على الأقل، يمكنني أن أتنفس الصعداء الآن. لم يكن اللقاء مثاليًا، لكنه على الأقل انتهى بسلام.
بدأت تتحدث بأعذار مختلفة، ولم أستطع سوى جمع القوة الكافية لأقول : “يمكننا مناقشة هذا لاحقًا.”
وهكذا انتهى يومي الأول في القلعة العائمة رأنا منغمس في التفكير بعمق.
قال بيروجيوس: “أفترض أنك جئت إلى هنا على أمل أن أقدم لك دعمي.”
-+-
أجاب بيروجيوس: “لم أتحقق من ذلك بشكل نهائي، لكن في ذلك الوقت كنت أعتقد أنها كانت نتيجة شخص مرتبط بلابلاس. ولكن…” ثم ألقى نظرة على ناناهوشي قبل أن يكمل : “حتى أنا لا أستطيع استدعاء شخص مثلها، وإذا كنت غير قادر على ذلك، فلا يوجد شخص في هذا العالم يمكنه ذلك.”
أجاب بيروجيوس : “لا أعلم التفاصيل، ولكن هناك نظرية تقول إن الشياطين القدماء خلقوا هذه المتاهات وكائناتها في سعيهم لبناء جنة لأنفسهم. يُفترض أن البلورة السحرية في مركز هذه المتاهات تقوم بتوزيع الطاقة السحرية على جميع الكائنات التي تعيش بداخلها، بحيث يتمكنون من البقاء دون أن يجوعوا أبدًا. لذا، ليس من الغريب أن تكون المتاهات القديمة تستعين بالبشر لزيادة كفاءتها.”
همم، أتساءل إن كان ذلك ممكنًا حقًا؟
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات